فراق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد عبد الحميد خطاب
    أديب وكاتب
    • 29-10-2009
    • 56

    فراق

    بعد خناقات ، وغضب ، وخصام ، وفراق، وجلطة في القلب، و إصابته بمرض السكر، وبعد أبناءه وبكاءه المستمر عليهم .. بعد أن أذاب الحزن إرادته ؛ قرر أن يرضخ لشروط زوجته في العودة للمنزل ، جلس مع أبيها - الرجل الوقور الذي يبكي الناس حين يتكلم عن عذاب القبر و المصير الذي ينتظر كل ظالم في الحياة – ليمضي ورقة إذعان يتنازل فيها عن شقته ، و يكتب وصل أمانة بآلاف الجنيهات .. كان يعرف أن ما تبقي له في الحياة قليل ، وان موعد الرحيل اقترب ، كان علي استعداد أن يدفع كل ما يملك نظير ليلة في حضن أبناءه . انقطع النور - أثناء مسامراته مع ابنتيه - بعد أن بدأت أسوأ موجة من السيول علي بلدتهم .. توقف كل شيء انكمش أبناءه في حضنه ، ضمهم إليه بقوة باكيا ، وهو يقول : اقتربوا من قلب أبيكم المتعب يا أولادي . شكر الله علي الحضن الدفيء الذي قطعته زوجته وهي تقول : أجهزوا يا أولاد جدكم قادم كي يأخذنا . صعقه الأمر، قال لها راجيا: هل حدث مني ما يغضبك.. إن حدث فاعتذر بشدة لكن رجاء لا تذهبي قالت بلهجة حازمة : أبي يخشي علينا غدر الجو و تقلباته المستمرة ، من يدري ما سيحدث بعد ذلك . تركته وحده دون كلمة وداع . انطفأت الشمعة ؛ فساد الظلام المكان .. تسرب الخوف لنفسه ، أسرع يبحث عن علبة الثقاب في المطبخ ، زادت سرعة دقات قلبه .. حاول أن يهدأ نفسه دون جدوى ، أحس باختناق ، فشل في فتح شباك المنزل ، رعشه تملكت جسده بأكمله ، وقع علي السرير ، ضغط علي رقبته حتى يوقف الألم .. أطلق صرخة مكتومة، و رحل بعينين جاحظتان، وجرح غائر في رقبته.
    دعوة للحب
    http://khatab38.blogspot.com/
    http://khatab38.riwayat.org/index.htm
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد عبد الحميد خطاب مشاهدة المشاركة
    بعد خناقات ، وغضب ، وخصام ، وفراق، وجلطة في القلب، و إصابته بمرض السكر، وبعد أبناءه وبكاءه المستمر عليهم .. بعد أن أذاب الحزن إرادته ؛ قرر أن يرضخ لشروط زوجته في العودة للمنزل ، جلس مع أبيها - الرجل الوقور الذي يبكي الناس حين يتكلم عن عذاب القبر و المصير الذي ينتظر كل ظالم في الحياة – ليمضي ورقة إذعان يتنازل فيها عن شقته ، و يكتب وصل أمانة بآلاف الجنيهات .. كان يعرف أن ما تبقي له في الحياة قليل ، وان موعد الرحيل اقترب ، كان علي استعداد أن يدفع كل ما يملك نظير ليلة في حضن أبناءه . انقطع النور - أثناء مسامراته مع ابنتيه - بعد أن بدأت أسوأ موجة من السيول علي بلدتهم .. توقف كل شيء انكمش أبناءه في حضنه ، ضمهم إليه بقوة باكيا ، وهو يقول : اقتربوا من قلب أبيكم المتعب يا أولادي . شكر الله علي الحضن الدفيء الذي قطعته زوجته وهي تقول : أجهزوا يا أولاد جدكم قادم كي يأخذنا . صعقه الأمر، قال لها راجيا: هل حدث مني ما يغضبك.. إن حدث فاعتذر بشدة لكن رجاء لا تذهبي قالت بلهجة حازمة : أبي يخشي علينا غدر الجو و تقلباته المستمرة ، من يدري ما سيحدث بعد ذلك . تركته وحده دون كلمة وداع . انطفأت الشمعة ؛ فساد الظلام المكان .. تسرب الخوف لنفسه ، أسرع يبحث عن علبة الثقاب في المطبخ ، زادت سرعة دقات قلبه .. حاول أن يهدأ نفسه دون جدوى ، أحس باختناق ، فشل في فتح شباك المنزل ، رعشه تملكت جسده بأكمله ، وقع علي السرير ، ضغط علي رقبته حتى يوقف الألم .. أطلق صرخة مكتومة، و رحل بعينين جاحظتان، وجرح غائر في رقبته.
    الزميل القدير
    محمد عبد الحميد خطاب
    لونت لك بالزهري أطاء إملائية وتكرار لبعض الكلمات
    جاء النص مقتضبا وليس مكثفا فالتكثيف لا يعني الإقتضاب سيدي الكريم
    النهاية جاءت وكأنها مزروعة وليست انسيابية
    وأرجو أن لا أكون زائرة ثقيلة الدم عليك فهي رؤيتي وللغير رؤيته
    ليتك تقرأ للزميلات والزملاء وتأخذ فكرة عن نصوصهم وتشاركهم رؤيتك أيضا
    تقبل تحياتي ومودتي
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    يعمل...
    X