بُنيَِ تعالَ أوصيــــــــــكا ومِن فِكْري أغَذيكـــــــا
عَسى في النّصْح ِ فائِدَةٌ مِنَ الأشْرارِ تُنْجيكـــــــا
فَإنّــــــــــــكَ لَمْ تَزَلْ كُرّاً ولَمْ تَبْلُـــغْ أمانيكـــــــا
وأمّكَ عَنْــــــكَ في شُغْلِ وشُغْــــــلُ الأمّ يُغْثــيكا
بَنــــو الإنْسانِ ظُــــــلاّمٌ يـــَرَوْنَ الظّلْمَ تَبْريكـــا
لَهــــــُمْ في الشّر مَعْرِفَةٌ وزادوا الشَــرّ تَحْريكــا
ويَقْتــــــُلُ بَعْضَهُمْ بَعْضاً على ما لَيـــْـــسَ يُعْنيكا
فَكُنْ مِنْهُمْ عَلى حَــــــذَرٍِ ولا تُكْـــــثِرْ مأسيــــــكا
ولا تَفْـــــــــعَلْ كَما فَعَلوا وتَعْبــــُدْ مِثْلَـــهُمْ شيكا
وكُـــــــــنْ حُرّاَ بِلا سَرْجِ فَإنّ السّرْجَ يُشْقــــيكا
وتَـــــغْدو مَرْكَباً سَــــهْلاَ وحلسُ الخَيْشِ يَكْفيكا
مِنَ الدَنـــــيا خَفْ الأتْقى ودَعْ ماليْسَ يُرْضيــكا
وإنْ أقْفــــــَرْتَ مِنْ عَلَفٍ فَخَلّ الصّبـــــْرَ هاديكا
وَكُلْ مِنْ عُشْـــــبِ ديرَتِنا شَـــــعيرُ الغَيْرِ يؤْسيكا
حَشـــــيشُ بِلادِنا أجْدى مِنَ الأمْراضِ يُشْفيــكا
وَعِــشْ في مَرْتَعٍ خَصْبٍ بِهِ اتُنٌ تَسَلّيكــــــــــــا
ولا تَــــــــــــــخْنَعْ لِقِوّادٍ يقودُ على مَراعيــــكا
وإنّ البـــــَغْلَ ذو قُرْبى وخالً البَغْلِ يُدْنيـــكا
وغَضّ الصّوْتَ يا ولدي ولا تُكْـــــــثِرْ أغانــيكا
ولا تَنــــــْهَقْ كَما نَهَقوا على قنــــــواتِ هاكيكا
نَهـــــــيقُ الغَيْرِ أزْعَجَنا وَقَدْ زادوهُ مَزّيكـــــــا
ولا تَطْــــــــــمَعْ بِألْقابِ تزيدُ النّفــــــسَ تَلبيكا
تَمـــــــَرْمَغْ في مَرامِغِنا ففــــيها الطيب يُزَكّيها
وهـــــــذي أرْضُ أجْدادٍ وفـــــــيها الخَيْرُ يُغْنيكا
ولا تـــــــــــَذْهَبْ لِتُرْكيا تُبَرْطِعْ أو لِبَلْــــــــجيكا
ولا تَشْــــــــــتُمْ عَلانيَةً بَريطَنيْاً وأمْريـــــــــكا
فَتُـــلـْقى في فَمِ الصَحْرا وريحُ البَيْنِ تُســـــْفيكا
لِغَـــــــــــيْرِ الله لا تَشْكو هوَ الرحمَنُ يُعْطــــــيكا
ولا تَحْـــرِصْ عَلى رِزْقٍ فَرِزْقُ اللهِ يَأتيـــــــــــكا
وَيَــــــــرْزِقُ كُلّ مَخْلوقٍ حَقــــــــيرا كانَ أمْ بَيْكا
ولا تَجْمـــــــــَعْ لِيَوْمِ غَدٍ غَدٌ في عِلْمِ باريكـــــــــا
فَلا تَــــــــــــدْري أتُدْرِكَهُ أمِ الأقْـــــــــــدارُ تُثْنيكا
تـــــزَوّجْ مِنْ بَني جَحْشٍ وَدَعْ عَنْكَ الصَعالــــيكا
ولا تَــــــــهْوى مُصَهْيَنَةَ ولا تَحْوي الفَرَنْــــجيكا
فَإنّ العِرْقَ دَسّـــــاسٌ وحُبُّ الغَرْبِ يُخْزيكا
وإنْ زادوكَ أحْمـــــالاً فأحْرِنْ وارْمِ هاتيكـا
وإنْ ظَلَموكَ في حَــــرْثٍ وكـــانَ النّيرُ يُؤذيكا
فَعَنْفِصْ لا تَكُنْ نــــَذِلاً فَيَطْمـــــَعُ ظالِمٌ فيكا
ولا تَرْفِسْ أخا ثِقَـــــةٍ وعــارك مَنْ يُعاديكا
ولا تَصْبِرْ على ضَــيْمٍ فَــإنّ الصّبْرَ يُضْنـيكا
وَكُنْ جَلْداً ولا تَنْـــسى بِأنّـــي لَسْتُ أحْمــيكا
فَتِلْكَ وَصيّتي خُذْهـــــا سَـــألْتُ اللهَ يُهْديـــكا
___________________
عَسى في النّصْح ِ فائِدَةٌ مِنَ الأشْرارِ تُنْجيكـــــــا
فَإنّــــــــــــكَ لَمْ تَزَلْ كُرّاً ولَمْ تَبْلُـــغْ أمانيكـــــــا
وأمّكَ عَنْــــــكَ في شُغْلِ وشُغْــــــلُ الأمّ يُغْثــيكا
بَنــــو الإنْسانِ ظُــــــلاّمٌ يـــَرَوْنَ الظّلْمَ تَبْريكـــا
لَهــــــُمْ في الشّر مَعْرِفَةٌ وزادوا الشَــرّ تَحْريكــا
ويَقْتــــــُلُ بَعْضَهُمْ بَعْضاً على ما لَيـــْـــسَ يُعْنيكا
فَكُنْ مِنْهُمْ عَلى حَــــــذَرٍِ ولا تُكْـــــثِرْ مأسيــــــكا
ولا تَفْـــــــــعَلْ كَما فَعَلوا وتَعْبــــُدْ مِثْلَـــهُمْ شيكا
وكُـــــــــنْ حُرّاَ بِلا سَرْجِ فَإنّ السّرْجَ يُشْقــــيكا
وتَـــــغْدو مَرْكَباً سَــــهْلاَ وحلسُ الخَيْشِ يَكْفيكا
مِنَ الدَنـــــيا خَفْ الأتْقى ودَعْ ماليْسَ يُرْضيــكا
وإنْ أقْفــــــَرْتَ مِنْ عَلَفٍ فَخَلّ الصّبـــــْرَ هاديكا
وَكُلْ مِنْ عُشْـــــبِ ديرَتِنا شَـــــعيرُ الغَيْرِ يؤْسيكا
حَشـــــيشُ بِلادِنا أجْدى مِنَ الأمْراضِ يُشْفيــكا
وَعِــشْ في مَرْتَعٍ خَصْبٍ بِهِ اتُنٌ تَسَلّيكــــــــــــا
ولا تَــــــــــــــخْنَعْ لِقِوّادٍ يقودُ على مَراعيــــكا
وإنّ البـــــَغْلَ ذو قُرْبى وخالً البَغْلِ يُدْنيـــكا
وغَضّ الصّوْتَ يا ولدي ولا تُكْـــــــثِرْ أغانــيكا
ولا تَنــــــْهَقْ كَما نَهَقوا على قنــــــواتِ هاكيكا
نَهـــــــيقُ الغَيْرِ أزْعَجَنا وَقَدْ زادوهُ مَزّيكـــــــا
ولا تَطْــــــــــمَعْ بِألْقابِ تزيدُ النّفــــــسَ تَلبيكا
تَمـــــــَرْمَغْ في مَرامِغِنا ففــــيها الطيب يُزَكّيها
وهـــــــذي أرْضُ أجْدادٍ وفـــــــيها الخَيْرُ يُغْنيكا
ولا تـــــــــــَذْهَبْ لِتُرْكيا تُبَرْطِعْ أو لِبَلْــــــــجيكا
ولا تَشْــــــــــتُمْ عَلانيَةً بَريطَنيْاً وأمْريـــــــــكا
فَتُـــلـْقى في فَمِ الصَحْرا وريحُ البَيْنِ تُســـــْفيكا
لِغَـــــــــــيْرِ الله لا تَشْكو هوَ الرحمَنُ يُعْطــــــيكا
ولا تَحْـــرِصْ عَلى رِزْقٍ فَرِزْقُ اللهِ يَأتيـــــــــــكا
وَيَــــــــرْزِقُ كُلّ مَخْلوقٍ حَقــــــــيرا كانَ أمْ بَيْكا
ولا تَجْمـــــــــَعْ لِيَوْمِ غَدٍ غَدٌ في عِلْمِ باريكـــــــــا
فَلا تَــــــــــــدْري أتُدْرِكَهُ أمِ الأقْـــــــــــدارُ تُثْنيكا
تـــــزَوّجْ مِنْ بَني جَحْشٍ وَدَعْ عَنْكَ الصَعالــــيكا
ولا تَــــــــهْوى مُصَهْيَنَةَ ولا تَحْوي الفَرَنْــــجيكا
فَإنّ العِرْقَ دَسّـــــاسٌ وحُبُّ الغَرْبِ يُخْزيكا
وإنْ زادوكَ أحْمـــــالاً فأحْرِنْ وارْمِ هاتيكـا
وإنْ ظَلَموكَ في حَــــرْثٍ وكـــانَ النّيرُ يُؤذيكا
فَعَنْفِصْ لا تَكُنْ نــــَذِلاً فَيَطْمـــــَعُ ظالِمٌ فيكا
ولا تَرْفِسْ أخا ثِقَـــــةٍ وعــارك مَنْ يُعاديكا
ولا تَصْبِرْ على ضَــيْمٍ فَــإنّ الصّبْرَ يُضْنـيكا
وَكُنْ جَلْداً ولا تَنْـــسى بِأنّـــي لَسْتُ أحْمــيكا
فَتِلْكَ وَصيّتي خُذْهـــــا سَـــألْتُ اللهَ يُهْديـــكا
___________________
قراءة أخرى لنص الشاعر عبد الحميد عليان
والتي تحمل نفس العنوان.
تعليق