روما – بعد عشرة أشهر
بين رحيق الحب وعسل الشهوة غشاء رقيق كالقشرة التي تحمي بياض البيضة من صفارها .
ومتى خرجت الشهوة من نواتها لوّنت كل ما يحيط بها بلونها فيصبح الحب شهوة وتصبح الشهوة حبّاً
فيبدع هذا الخليط بالعطاء ..............
عندما رفع النادل الأنيق بكفوفه البيضاء الغطاء الفضّي عن طبق "الأومليت" الخاص الذي طلبته حبيبتي هذا الصباح لاحظت لكم هو مفعم بالطاقة الخلاّقة , ولكم رائحته المغرية مشبعة باللّذة كثدي الأنثى الشبقة , ولكم لونه البرتقالي الغافر للذنوب قادرٌعلى رسم السعادة على شفاه العاشقين
كلّ هذه الأفكار زارتني بومضةٍ من الوقت حين رأيت الرضى رطوبةً على شفتيها وقرأت في عينيها سعادةً أكبر من سعادة "بانوراما" روما من شرفة غرفتنا العالية في " الفندق الكبير "
وصلنا مساء أمس !
كان هذا بناءً على قرار اتخذناه ظهر أمس في باريس مباشرةً بعد أن تعرّفت عليها في مقهى لا أعرف ما اسمه ,
دخلت إليه عندما رأيت من زجاج النافذة شعرها , حيث وقفت مذهولاً !
فلو لم تكن زوجتي ماتت منذ عشرة أشهر , لأقسمت أن تلك المرأة هي زوجتي .......
كانت تطلب شيئاً ما من النادل عندما انتبهتْ أنني أتفحصها كمن سحرته لوحة فائقة الروعة في متحف "اللوفر".
أنساني جمالها كلّ شيء حتّى حزني على زوجتي , فجمال زوجتي أصبح شاحباً عندما انتبهت إلى الحياة النابضة بجمال تلك المرأة .
لم أستأذنها ولم أسمع النادل وهو يسألني إن كنت أرغب بطلب شيء ما كما لم أكترث لذهولها من وقاحتي باقتحام عالمها الصغير والجلوس مقابلها محدّقاً بإعجابٍ حزين يعينيها الرائعتين وكأنني أعاتبها على غيابها الذي طال عشرة شهور .
لقد كان هذا أغرب موقف قمت به في حياتي.
نظرت إلى النادل المدهوش وابتسمت له قائلاً بعد بغض الصمت :
نفس الشيء !
فابتسمت كما يبتسم عبّاد الشمس عند ظهور الشمس !
وترقرقت عيناي بالدموع للشبه الكبير بين بسمتها والبسمة التي فقدتها منذ عشرة شهور .
باريس - منذ عشرة أشهر
بين رحيق الحب وعسل الشهوة غشاء رقيق كالقشرة التي تحمي بياض البيضة من صفارها .
ومتى خرجت الشهوة من نواتها لوّنت كل ما يحيط بها بلونها فيصبح الحب شهوة وتصبح الشهوة حبّاً
فيبدع هذا الخليط بالعطاء ..............
عندما رفع النادل الأنيق بكفوفه البيضاء الغطاء الفضّي عن طبق "الأومليت" الخاص الذي طلبته حبيبتي هذا الصباح لاحظت لكم هو مفعم بالطاقة الخلاّقة , ولكم رائحته المغرية مشبعة باللّذة كثدي الأنثى الشبقة , ولكم لونه البرتقالي الغافر للذنوب قادرٌعلى رسم السعادة على شفاه العاشقين
كلّ هذه الأفكار زارتني بومضةٍ من الوقت حين رأيت الرضى رطوبةً على شفتيها وقرأت في عينيها سعادةً أكبر من سعادة "بانوراما" روما من شرفة غرفتنا العالية في " الفندق الكبير "
وصلنا مساء أمس !
كان هذا بناءً على قرار اتخذناه ظهر أمس في باريس مباشرةً بعد أن تعرّفت عليها في مقهى لا أعرف ما اسمه ,
دخلت إليه عندما رأيت من زجاج النافذة شعرها , حيث وقفت مذهولاً !
فلو لم تكن زوجتي ماتت منذ عشرة أشهر , لأقسمت أن تلك المرأة هي زوجتي .......
كانت تطلب شيئاً ما من النادل عندما انتبهتْ أنني أتفحصها كمن سحرته لوحة فائقة الروعة في متحف "اللوفر".
أنساني جمالها كلّ شيء حتّى حزني على زوجتي , فجمال زوجتي أصبح شاحباً عندما انتبهت إلى الحياة النابضة بجمال تلك المرأة .
لم أستأذنها ولم أسمع النادل وهو يسألني إن كنت أرغب بطلب شيء ما كما لم أكترث لذهولها من وقاحتي باقتحام عالمها الصغير والجلوس مقابلها محدّقاً بإعجابٍ حزين يعينيها الرائعتين وكأنني أعاتبها على غيابها الذي طال عشرة شهور .
لقد كان هذا أغرب موقف قمت به في حياتي.
نظرت إلى النادل المدهوش وابتسمت له قائلاً بعد بغض الصمت :
نفس الشيء !
فابتسمت كما يبتسم عبّاد الشمس عند ظهور الشمس !
وترقرقت عيناي بالدموع للشبه الكبير بين بسمتها والبسمة التي فقدتها منذ عشرة شهور .
باريس - منذ عشرة أشهر
تعليق