قراءة عَبَثيّةٌ للنّص ـ تركي عبد الغني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • تركي عبد الغني
    عضو الملتقى
    • 19-05-2007
    • 96

    قراءة عَبَثيّةٌ للنّص ـ تركي عبد الغني

    الْفاتِحَهْ
    .
    .
    .
    .
    .


    الْفاتِحَهْ
    .
    .
    .
    .
    .


    أَتُرى القَضِيَّةُ واضِحَهْ ؟؟؟
    .
    .
    مُذْ بَدْءِ مَلْمَلَةِ الرُّؤى بِمَدارِكي..


    واللّوْزُ ذاتُ اللّوْزِ ..


    والرُّمّانُ نَفْسُ اللّوْنِ نَفْسُ الطّعْمِ نَفْسُ الرّائِحَهْ


    وَأنا ... أنا


    واليَوْمُ مِثْلُ الْبارِحَهْ


    ....
    ...............
    ....
    ..
    ( قَدّرْتُ معنى النّصِّ في نَفْسي )
    .
    وَتَركْتهُ رِحْماً بِلا نُطفٍ
    لِيَموت جِنْسُ المَوْتِ في جِنْسي
    .
    وَأدَرْتُه مِنْ حَيْثُ أَلْمَسُهُ
    فَلَمَسْتُ حاجَتَه إلى لَمْسي
    .



    وَصَنَعْتُ مِنْهُ هَيْكَلاً شَبِقاً
    في هَيْئَةٍ مَبْتورَةِ الرّأْسِ
    .
    وَعَرَفْتُ أنْ لا بَعْدُ مِنْ طُرُقٍ
    إلاّ إلى بؤْسٍ على بؤْسِ
    ......
    ......
    ......
    مِنْ أينَ أمضي..حَيْثُ توصِلُني
    طُرُقي إلى حَتْمِيّةِ اليأْسِ
    ......



    ما عُدْتُ مِنْ لَبْسٍ أُبَدِّدُهُ
    إلاّ وَبي شَوْقٌ إلى اللَّبْسِ


    أوْ كُنْتُ أبْلُغُ حَدَّ مَعْرِفَةٍ
    إلاّ وَجُرْتُ بِها على حَدْسي
    ......
    ......
    ......
    لَوْ لَمْ يَكُنْ بي ما يُشاغِلُني
    لَوَقَفْتُ عِنْدَ مَدارِكِ الإِنْسِ


    وَكَأنّني مِمّنْ أُريدَ لَهُ
    في أنْ يَرى مِنْ بُؤْبؤِ الشّمْسِ
    ......
    ......
    ......
    فَخَلَعْتُ أشياءً يُحَصِّنُها
    سِتْرٌ..أقامَ مقامَهُ حِسِّي


    وَرَحَلْتُ عَنْ لُغةِ الكلامِ إلى
    لُغَةِ الرُّؤى في الأعْيُنِ الخُرْسِ


    وَتَرَكْتُ ما لِلْعَيْنِ مُتّسَعاً
    فيها..وما لِلْخَمْرِ في رأْسي


    ......


    وَوَضَعْتُ كأْسي تَحتَ طائِلَتي
    كَيْ يَنْتَشي الْمَنْسِيُّ بِالْمُنْسي


    وَصَحَوْتُ بَعْدَ السُّكْرِ مُفْتَرَقاً
    فَوَجَدْتُ أنْ لاشَيْءَ في كَأْسي


    ......


    وَرَجَعْتُ أشْكو طولَهُ قِصَراً
    وَأَعَدتُ مَنْحوسي إلى نَحْسي


    وَعَجِبْتُ مِمّا دارَ في صَخَبٍ
    بَيْني وَبَيْنَ الغَيْبِ في هَمْسِ


    وَحَبَسْتُ نَفْسي في غَياهِبِها
    فَعَرَفْتُ أنَّ السِّرَّ في حَبسي


    ......=......
    ......=......
    ......=......
  • مهند حسن الشاوي
    عضو أساسي
    • 23-10-2009
    • 841

    #2
    [align=center]
    أخي الشاعر تركي عبد الغني
    قصيدة جميلة هامسة الروي حملت داخلها فلسفة لقراءة نادرة
    اتسق الروي مع هذا السبر الهامس للنص بشفافية
    لا شك أنها تحمل بصمة لشاعرية مميزة، لترادف الصور
    والغريب في هذه القصيدة أن مطلعها من شطر واحد فقط
    وَتَرَكْتُ ما لِلْعَيْنِ مُتّسَعاً = فيها..وما لِلْخَمْرِ في رأْسي
    لم أفهم سبب نصب (متسعا)ً هنا، فالظاهر أنها مبتدأ واجب الرفع، إلا أن تكون بدلاً عن (ما) فيصح نصبها حينئذٍ، والأمر لك
    عموماً النص جميل برأيي
    أثبته لأرى رأي الأدباء والمتذوقين فيه
    تقبل خالص المودة
    أخوك
    مهند حسن الشاوي
    [/align]
    [CENTER][SIZE=6][FONT=Traditional Arabic][COLOR=purple][B]" رُبَّ مَفْتُوْنٍ بِحُسْنِ القَوْلِ فِيْهِ "[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]

    تعليق

    • يوسف أبوسالم
      أديب وكاتب
      • 08-06-2009
      • 2490

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة تركي عبد الغني مشاهدة المشاركة
      الْفاتِحَهْ

      .
      .
      .
      .
      .


      الْفاتِحَهْ
      .
      .
      .
      .
      .


      أَتُرى القَضِيَّةُ واضِحَهْ ؟؟؟
      .
      .
      مُذْ بَدْءِ مَلْمَلَةِ الرُّؤى بِمَدارِكي..


      واللّوْزُ ذاتُ اللّوْزِ ..


      والرُّمّانُ نَفْسُ اللّوْنِ نَفْسُ الطّعْمِ نَفْسُ الرّائِحَهْ


      وَأنا ... أنا


      واليَوْمُ مِثْلُ الْبارِحَهْ


      ....
      ...............
      ....
      ..
      ( قَدّرْتُ معنى النّصِّ في نَفْسي )
      .
      وَتَركْتهُ رِحْماً بِلا نُطفٍ
      لِيَموت جِنْسُ المَوْتِ في جِنْسي
      .
      وَأدَرْتُه مِنْ حَيْثُ أَلْمَسُهُ
      فَلَمَسْتُ حاجَتَه إلى لَمْسي
      .



      وَصَنَعْتُ مِنْهُ هَيْكَلاً شَبِقاً
      في هَيْئَةٍ مَبْتورَةِ الرّأْسِ
      .
      وَعَرَفْتُ أنْ لا بَعْدُ مِنْ طُرُقٍ
      إلاّ إلى بؤْسٍ على بؤْسِ
      ......
      ......
      ......
      مِنْ أينَ أمضي..حَيْثُ توصِلُني
      طُرُقي إلى حَتْمِيّةِ اليأْسِ
      ......



      ما عُدْتُ مِنْ لَبْسٍ أُبَدِّدُهُ
      إلاّ وَبي شَوْقٌ إلى اللَّبْسِ


      أوْ كُنْتُ أبْلُغُ حَدَّ مَعْرِفَةٍ
      إلاّ وَجُرْتُ بِها على حَدْسي
      ......
      ......
      ......
      لَوْ لَمْ يَكُنْ بي ما يُشاغِلُني
      لَوَقَفْتُ عِنْدَ مَدارِكِ الإِنْسِ


      وَكَأنّني مِمّنْ أُريدَ لَهُ
      في أنْ يَرى مِنْ بُؤْبؤِ الشّمْسِ
      ......
      ......
      ......
      فَخَلَعْتُ أشياءً يُحَصِّنُها
      سِتْرٌ..أقامَ مقامَهُ حِسِّي


      وَرَحَلْتُ عَنْ لُغةِ الكلامِ إلى
      لُغَةِ الرُّؤى في الأعْيُنِ الخُرْسِ


      وَتَرَكْتُ ما لِلْعَيْنِ مُتّسَعاً
      فيها..وما لِلْخَمْرِ في رأْسي


      ......


      وَوَضَعْتُ كأْسي تَحتَ طائِلَتي
      كَيْ يَنْتَشي الْمَنْسِيُّ بِالْمُنْسي


      وَصَحَوْتُ بَعْدَ السُّكْرِ مُفْتَرَقاً
      فَوَجَدْتُ أنْ لاشَيْءَ في كَأْسي


      ......


      وَرَجَعْتُ أشْكو طولَهُ قِصَراً
      وَأَعَدتُ مَنْحوسي إلى نَحْسي


      وَعَجِبْتُ مِمّا دارَ في صَخَبٍ
      بَيْني وَبَيْنَ الغَيْبِ في هَمْسِ


      وَحَبَسْتُ نَفْسي في غَياهِبِها
      فَعَرَفْتُ أنَّ السِّرَّ في حَبسي


      ......=......
      ......=......
      ......=......
      المبدع الرائع
      تركي عبد الغني

      إذا قلت أنني مبهور في هذا النص
      فإنني أغمطه حقه
      لقد ملك علي نصك هذا نفسي
      لتفرده وتمكنه وفكرته وشاعريته
      التي أحسدك عليها
      هذا نص فريد
      يلامس أسباب الوجود
      ويطل منه قلق وجودي صاخب
      وتكسوه فلسفة عميقة عميقة
      وخصوصا في بيته الأخير المبدع المحلق
      وحبست نفسي في غياهبها
      فعرقت أن السر في نفسي

      إذن يكمن كل شيء في ما تحسه النفس وتدركه أو تخطيء تأويله
      وفي تساؤلاتها العميقة العميقة
      وتنبؤنا الفاتحة
      عن سر القصيدة كلها
      أتراه الملل والروتين
      والسؤال الحائر الأبدي
      لماذا وإلى أين
      أتراه تلك الحيرة الصاخبة التي تملأ
      نفس المبدع المفكر تجاه الكون والوجود
      لا أدري أخي
      فقد قرأت هنا مفكرا في ثياب شاعر
      فأعجبني ما قدمه من فكر في شاعرية محلقة
      لم يتغوّل الفكر الفلسفي على شاعرية القصيدة
      وظلت مسرودة بسلاسة لافتة
      وبقيت صورها محلقة عميقة عميقة
      ولعل أهمها وهي كثيرة
      وصحوت بعد السكر مفترقا
      فوجدت أن لاشيء في كأسي

      وعجبت مما دار في صخب
      بيني وبين الغيب في الهمس

      من أين أمضي حيث توصلني
      طرقي إلى حتمية اليأس

      وغير ذلك كثير
      أخي المبدع تركي
      تساؤلاتك تتميز بجرأة طرحها
      وكلنا تمر عليه لحظات لا يخلو من نفس التساؤلات
      والفرق هو أنك ملكت جرأة الطرح ووضوحه النسبي
      ومثل هذا النص
      يحتمل عشرات التأويلات
      لكنني أتساءل أين شعراؤنا عن هذا النص المميز جدا
      إنه يستحق مناقشات مطولة
      فهيا يا شعراءنا
      نحن بالإنتظار

      وتحية كبيرة لشاعرنا
      على توهجه

      تعليق

      • ينابيع السبيعي
        نائب أول ملتقى الديوان
        • 04-06-2007
        • 301

        #4
        كل الشكر أخي الكريم
        لنثر لآللأك هنا
        واخترت أمامها الصمت والتأمل
        فاقبل تحيتي
        وفائق تقديري
        أختك
        ينابيع السبيعي
        إذا نـادت بـي الأوتـار لحنـاً
        .....تبعثرنـي بـه شتّـى لـغــــاتـي
        إذا مـا فكـرة النبطـي ولّـــــت
        ....تسيّرني إلى الفصحـى دواتـي
        أسجل باليراع شجـون نــزفـي
        ....وأغرس بالحروف نـواة ذاتـي

        ينابيع السبيعي

        تعليق

        • سمير سنكري
          أديب وكاتب
          • 19-03-2010
          • 183

          #5
          يا أيها الرائع .. أستاذ تركي عبد الغني
          نص من أجمل النصوص التي قرأت يحمل من الفلسفة والفكر والشعر ...
          قافية ليست سهلة .. اختيار موفق لكل كلمة ومفردة وقافية .. لم أجدك إلا فوق كل المعاني في مقدرتك لم أجد أي هنة في قافية من القوافي رغم صعوبتها ..
          شكراً لك أستاذ تركي .. لقد أمتعتني حقاً

          تعليق

          يعمل...
          X