زمن متواطئ ،،

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد فائق البرغوثي
    أديب وكاتب
    • 11-11-2008
    • 912

    زمن متواطئ ،،

    زمن ٌ متواطئ


    تنظرُ من نافذتها على عالمٍ لمْ يعُـدْ لها ، وتبكي
    تنظرُ إلى الشارع المقابل ، وترقبُ البوابة
    الشارعُ أيضا لم يعد لها
    الشارعُ لا يفضي إلى راكب
    والاسفلتُ متواطئ
    وبلاط ُالرصيف في خصامٍ مع البوابة ،
    تمسحُ بنظرها سور دار العجزة ، علها ...
    لكنها سرعان ما تعود إلى سريرها وترقب الهاتف
    تغفو قليلا ،
    الحلمُ أيضا متواطئ ؛
    فهو لم يسمح لزائرٍ أن يطرق بابها ،
    يقبّـلُ يديها ويقول : كل عامٍ وأنت بخير يا أمي .
    [align=center]

    العشق
    حالة انطلاق تخشى الاصطدام بأواني المطبخ.


    [/align]
  • عبد القادر ضيف الله
    عضو الملتقى
    • 12-03-2010
    • 128

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد فائق البرغوثي مشاهدة المشاركة
    زمن ٌ متواطئ


    تنظرُ من نافذتها على عالمٍ لمْ يعُـدْ لها ، وتبكي
    تنظرُ إلى الشارع المقابل ، وترقبُ البوابة
    الشارعُ أيضا لم يعد لها
    الشارعُ لا يفضي إلى راكب
    والاسفلتُ متواطئ
    وبلاط ُالرصيف في خصامٍ مع البوابة ،
    تمسحُ بنظرها سور الدار ، علها ...
    لكنها سرعان ما تعود إلى سريرها وترقب الهاتف
    تغفو قليلا ،
    الحلمُ أيضا متواطئ ؛
    فهو لم يسمح لزائرٍ أن يطرق بابها ،

    يقبّـلُ يديها ويقول : كل عامٍ وأنت بخير يا أمي .
    الصديق المبدع محمد فائق البرغوثي
    زمن متواطىء
    حينما
    يعبر العمر جسد الأم
    وتعبر المحبة هاربة من قلوب أبناء
    عصف بهم خواؤ الخلايا
    حينها
    يصبح الكل متواطىء
    وتصبح المنابع تشكو الضيم والعطش
    محبتي لرسمك لهذه المأساة التي تحدث اليوم في قلوب البشر

    تعليق

    • حسن الشحرة
      أديب وكاتب
      • 14-07-2008
      • 1938

      #3
      يا له من نص حزين

      (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا)

      سلمت يمينك
      محبتي وتقديري
      http://ha123san@maktoobblog.com/

      تعليق

      • محمد الزروق
        تلميذكم المحب
        • 10-10-2007
        • 877

        #4
        أخي محمد :
        ها هنا أجد أن افكارك قد تواطأت مع أفكاري في قصة شيخوخة .. ألا ترى تشابها بينهما ؟
        طفولة همس لرفيقة مقعده في الصف :ماذا ستصبحين بعد أن تكبري ؟ أجابته : طبيبة أطفال.. عاد إلى أنموذج الامتحان وكتب : طبيبة أطفال أمام السؤال : "ماذا تريد لزوجتك في المستقبل أن تعمل ؟" شباب أبهجه ما قاله رئيس التحرير له وهو يسلمه مقاله .. تكدست أعداد الصحيفة في اليوم التالي والذي بعده وبعده فوق مكتبه , ولم يعثر

        ربما ننفق كل العمر كي ننقب ثغرة
        ليمر النور للأجيال مرة.

        تعليق

        • محمد توفيق السهلي
          كاتب ــ قاص
          باحث في التراث الشعبي
          • 01-12-2008
          • 2972

          #5
          الأخ محمد فائق البرغوثي .
          فعلاً إنه زمن متواطئ حتى الثمالة .
          كيف تكون الأم بخير وأولادها قد رموْها في دار العجزة ؟.. كيف تكون بخير ولايزورها ابنها إلاّ مرة كل عام ؟!
          تبّاً لهذا الزمن الأغبر الذي أصبح فيه الوالدان ، عند الكثيرين ، لايساويان قشرة بصلة؟
          نص جميل ، مليء بالحزن الجارف والحرقة القاتلة .
          أبو توفيق يحيّيك .
          ظَلَّ السيفُ يَقْصُرُ ويَقْصُرُ ، حتى ظَهَرَ القَلَمُ .

          تعليق

          • فوزي سليم بيترو
            مستشار أدبي
            • 03-06-2009
            • 10949

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد توفيق السهلي مشاهدة المشاركة
            الأخ محمد فائق البرغوثي .
            فعلاً إنه زمن متواطئ حتى الثمالة .
            كيف تكون الأم بخير وأولادها قد رموْها في دار العجزة ؟.. كيف تكون بخير ولايزورها ابنها إلاّ مرة كل عام ؟!
            تبّاً لهذا الزمن الأغبر الذي أصبح فيه الوالدان ، عند الكثيرين ، لايساويان قشرة بصلة؟
            نص جميل ، مليء بالحزن الجارف والحرقة القاتلة .
            أبو توفيق يحيّيك .
            اسمح لي يا أخي العزيز محمد فائق برغوثي
            أن أقف متأملا رد أخي وصديقي محمد توفيق السهلي .
            لقد كان ردا غاضباً حين قال : " كيف تكون الأم بخير ... "
            وارتفعت وتيرة الغضب : " تبا لهذا الزمن الأغبر ... "
            إلى أن صرخ بأعلى صوته قائلا : " لا يساويان قشرة بصلة .... "

            أهنئك أخي البرغوثي على هذا النص النبيل . الذي جاء بتوقيته المناسب .

            وتحياتي
            فوزي بيترو

            تعليق

            • عائده محمد نادر
              عضو الملتقى
              • 18-10-2008
              • 12843

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة محمد فائق البرغوثي مشاهدة المشاركة
              زمن ٌ متواطئ


              تنظرُ من نافذتها على عالمٍ لمْ يعُـدْ لها ، وتبكي
              تنظرُ إلى الشارع المقابل ، وترقبُ البوابة
              الشارعُ أيضا لم يعد لها
              الشارعُ لا يفضي إلى راكب
              والاسفلتُ متواطئ
              وبلاط ُالرصيف في خصامٍ مع البوابة ،
              تمسحُ بنظرها سور دار العجزة ، علها ...
              لكنها سرعان ما تعود إلى سريرها وترقب الهاتف
              تغفو قليلا ،
              الحلمُ أيضا متواطئ ؛
              فهو لم يسمح لزائرٍ أن يطرق بابها ،

              يقبّـلُ يديها ويقول : كل عامٍ وأنت بخير يا أمي .
              الزميل القدير
              محمد فائق البرغوثي
              زميلي القدير
              لونت لك الكلمات المتكررة بالنص
              هل يحتمل نص ال ق ق ج كل هذا التكرار
              بالرغم من أن النص كفكرة كان رائعا جدا
              هل لك أن تعدل زميلي لأنه نص قوي ويستحق الوقوف عنده
              تحياتي ومودتي لك
              الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

              تعليق

              • منى المنفلوطي
                أديب وكاتب
                • 28-02-2009
                • 436

                #8
                ويا لها من حسرة
                تتكاتف العوامل العديدة للتواطئ ضد اضعف خلق الله ( الأم)
                من هوذاك العاق الذي رماها خلف تلك الأسوار المظلمة فلا ترى الشمس
                ونحن أكثر تواطئا بارتكابنا جريمة الصمت على ما نرى ونسمع ونحس بأمهات ظلمهن الزمن قبل أن يظلمهن أبنائهن القساه

                تقديري الفائق على هذه القصة الرائعه
                ورحم الله أمهاتنا الأحياء منهن والأموات

                تعليق

                • فاروق طه الموسى
                  أديب وكاتب
                  • 17-04-2009
                  • 2018

                  #9
                  نعم في نص الق .ق.ج التكرار مزعج ..
                  لكن لو نظرنا جيداً إلى التكرار هنا ..
                  هنا صنع المفارقة من جهة والشاعرية من جهة أخرى
                  مفارقة بأن جعلت المتلقي يقف تماماً عند المشهد وكلما حرك
                  الكاتب عدسته باتجاه الشارع .. تتبعه العيون ..
                  كذلك البوابة ..
                  شاعرية : كقوله (الشارع أيضاً لم يعد ....... الشارع لايفضي ..)
                  هنا تستطيع أن تتذوق العاطفة في النص .. وهنا تقرأ بهدوء شديد ..
                  عموماً امتعني نصك أخي محمد بكل مافيه
                  أشكرك وأحييك
                  من لم تحلّق به حصيرة المسجد البالية .. فلن يطير به بساط السندباد

                  تعليق

                  • فاطمة أحمـد
                    أديبة وشاعرة
                    • 29-11-2009
                    • 344

                    #10


                    الأستاذ الأديب محمد فائق

                    نص جميل جداً .. قصة مؤثرة .. تصف جحود الأبناء

                    للأم في أخر العمر وهي تتلهف علي

                    رؤية أحد من أبناءها الذين وضعوها في

                    دار المسنين والعجزة .. ونسوها ..

                    أجمل مافي القصة رقة أحاسيس كاتبها ..

                    تحياتي له

                    فاطمة أحمـد

                    تعليق

                    • تاقي أبو محمد
                      أديب وكاتب
                      • 22-12-2008
                      • 3460

                      #11
                      عندما يصير التواطؤ سيد الموقف ، يصير الموت أهون من الحياة، من سلك هذا المسلك فليرتقب نفس المصير...طريقتك في السرد جد مشوقة وممتعة ،تحيتي لألق حروفك.


                      [frame="10 98"]
                      [/frame]
                      [frame="10 98"]التوقيع

                      طَاقَاتُـــــنَـا شَـتَّـى تَأبَى عَلَى الحسبَانْ
                      لَكنَّـنَـا مَـوتَـــــــى أَحيَـاءُ بالقــــــــرآن




                      [/frame]

                      [frame="10 98"]
                      [/frame]

                      تعليق

                      • محمد فائق البرغوثي
                        أديب وكاتب
                        • 11-11-2008
                        • 912

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة عبد القادر ضيف الله مشاهدة المشاركة
                        الصديق المبدع محمد فائق البرغوثي
                        زمن متواطىء
                        حينما
                        يعبر العمر جسد الأم
                        وتعبر المحبة هاربة من قلوب أبناء
                        عصف بهم خواؤ الخلايا
                        حينها
                        يصبح الكل متواطىء
                        وتصبح المنابع تشكو الضيم والعطش
                        محبتي لرسمك لهذه المأساة التي تحدث اليوم في قلوب البشر
                        أهلا صديقي عبد القادر ضيف الله ..

                        أشكرك على هذا التعقيب الجميل ..
                        نعم الكل متواطئ .. لكن رحمة ربك واسعة

                        محبتي لك
                        [align=center]

                        العشق
                        حالة انطلاق تخشى الاصطدام بأواني المطبخ.


                        [/align]

                        تعليق

                        • محمد فائق البرغوثي
                          أديب وكاتب
                          • 11-11-2008
                          • 912

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة حسن الشحرة مشاهدة المشاركة
                          يا له من نص حزين

                          (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا)

                          سلمت يمينك
                          محبتي وتقديري
                          أهلا صديقي حسن ...
                          سلم قلبك ، وروحك الجميلة ..

                          وسلمت لنا أمهاتنا

                          محبتي
                          [align=center]

                          العشق
                          حالة انطلاق تخشى الاصطدام بأواني المطبخ.


                          [/align]

                          تعليق

                          • سحر الخطيب
                            أديب وكاتب
                            • 09-03-2010
                            • 3645

                            #14
                            تواطىء حتى النخاع
                            ما اكثر التواطىء في زمننا
                            كما تدين تدان اليوم لك وغدا عليك
                            هكذا هو الانسان
                            نصك مؤلم جدا
                            الجرح عميق لا يستكين
                            والماضى شرود لا يعود
                            والعمر يسرى للثرى والقبور

                            تعليق

                            • مُعاذ العُمري
                              أديب وكاتب
                              • 24-04-2008
                              • 4593

                              #15
                              من قطع الرحم، هو أم الزمن؟
                              هل قطعه الزمن إربا فلا ساقا أبقى ولا يدا

                              نص مؤلم أثار في نفسي غصة

                              لكنك كنتَ قاصا واعظا بارعا

                              تحية خالصة
                              صفحتي على الفيسبوك

                              https://www.facebook.com/muadalomari

                              {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

                              تعليق

                              يعمل...
                              X