يابن الملوح يافاتل البدور بخيوط وجدك
باعث الشوق فى قلب الحجر
سالب المتعة من أشطان بئرها
ليلاك
متوحد بلا حيلة
موغل بلا رحمة
تلتحف الغبار و ندى الفجر
الحصباء تبكيك
توخزك
وكثيرا ما تدميك سخرية
فخذها بين صدرك
نم قريرا
كشهيد بلا ريح
بلا قبيلة تستفتى دمه
فالأمراء هناك على جناح ليلاك
يفتشون دفئها المبلل عنك
زغبها المراوغ حد التشتت
ودم المحبين بلا فاصلة منقوطة
أطلق الريح من طير أنفاسك
حررها منها ومنك
لترى ما يختبىء بقاع نجواها
قبل أن تغمد خنجرا في رئة طينك
تنسل كومضة فى جحيم توحدك
تتلاشى
تصبح طيفا يتهادى فى قارورة سليمانية
فى صدر متحف العجائب
أو جرائم الإرهاب النووى
لا يحن لتحرر
لهواء يتلون بشمس الأفق
يتلون برحيل خيول السديم
صوب قمر لا تدركه نعومة الملوك
ولا خزائن سرقاتهم اليومية !!
الصحراء ملونة بأنفاس العذارى
تتهالك عشقا
هن أردنك
ألا تصلك تنهيداتهن
وأنت كطيف تراوغ أكف الظلال
تمضى على لجة الماء
عصى على سيوف أصواتهن
تلك التى جاوزت الدماء
أبحرت فى التراب دون مس
تبكين اندحار الغواية
لا تدرين توحدك
حلولك بها
أن قيسا ذاك المعنى
ما كان سوى طين خلفتُه يمضى عبر نيران العيون
أنك كنت تعانق – فى تمردك – أبجدية الصحراء
هى راودتك الموت
وقد بعتها الروح لنظرة
لنبضة ظامئة لن تروها إلا على قبرك
فما ألنتَ الحجارة
و لا الطين الغفل سكنتها
فلتظل معلق الروح أبدا
دون خيانة
ليكون بعثك كشلال نور في بحر يباب !!
تعليق