الله بيين نسائه استثناك
وإلى النجوم مراتباً علّاك

لكنّ قلبي غير إمرأة بها
انثى بحق الخلق ليس يراك

المجد والاعمال والصحف التي
شغلتك عنك وحاولت إرباكي

انقشعت لاكشف فيك أمراً آخراً
فرأيت أنّي قد وجدت ملاكي

فأنا بمكتبك الموقر جالس
وجمالَ إمرأة أحبُّ أحاكي

وأناملاً كلآلىءٍ تيجانها
انفردتْ بحسنِ الآلهات يداك

صافحتها فسمعت في لمساتها
دقّات قلبٍ ضاق فيه حلاك

لو كان حكم الله حكمي مرّةً
لخلقت مثلك لي ! بما أعطاك

رسمت حدود الحب ضحكتك التي
أمَرَتْ بشلّ عزيمتي وحراكي

فاغيب في حلم الرحيق من الندى
عنها فتوقظني بها شفتاك

مذ صرت أعرفها وأعبد سحرها
سرقت هدوء النوم بي عيناك

تهديك في الليل السماءُ نجومَها
فأتوه من فلك إلى أفلاك

وتشابكت حولي خيوط رموشها
حتى فقدت لفهمها إدراكي

في الرفض أحيانا نخبئ رغبة
وانا بصدك قد لمست رضاك

فلكم وجدت الزهر يرقى عندما
ينمو على الثكلى من الأشواكِ

أشكوك في شوقي إليك فاستحي
من عاشقٍ عاش الهوى شكواك

لا تهربي مني و لا تتكابري
أنت التي تحتاجُ أن أهواكِ

بي تحصلين على السموّ ........ معي على
فهم الكمال الحر في معناك

فلديّ من علم الهوى حلم الهوى
وعليك لايرضى الهوى إلاّكِ

فدعي قواعدك الاديبة واخرجي
من قالبٍ قد يرتديه سواك

وخذي القصائد والزهور ملابساّ
والشعرَ عطراً واعبدي إشراكي

شعري وإبداعي هما الدرب التي
شاء الكمال عبورها بخطاك

فانا الذي إن كنت أنت هي التي
ترجو الكمالَ خلقتُ كي القاك