صرخةُ غيور
ويــــلاه ُ كم يتشـــدقون
ويــــلاهُ كم يتهكـــمون
باعوا الحقــيقة بالــــرَّدى
ذرُّوا الرمـــاد على العـيون
صمّــوا الأذان عن الصّــدى
ويلاهُ ما بَرِحُوا الخِداعَ يـُرَوِّجون
شيعي...وسُنِّي كل حين يُـردِّدون
مثــلُ الأفــاعـي ينــفثون
تركوا الذين لِأرضِـهم يستوطنون
ورضُـوا بأن يُـذكُـوا الخِـلافََ
ويشعلوا نارالخصومة في الحصون
وعدوَّنا الغـــدَّارُ يسقينا المنون
ملأُوا الديـار حواجـزاًً فيها نهون
صنعوا لنا الحُكَّام حُرَّاس السجـون
كتبوا لنا التاريخَ بالزَّيفِ الهَــتُون
رسموا لنا الأخطارَ من وحي الظُّنُون
*********************
ليس المُصيبة يا أخي في من تكون !
إنَّا إلى الإســـلامِ أحوجَُ ما نكون
يا أيهـــا الشيــعيُّ إنَّا مُسلمون
ما بين مصعب والزبير مودَّةٌ فيها شُجون
يا أيُّها السُّـــــنيُّ إنّا مُســـلمون
ما كـــان حمزةُ قاصِداً دنيا المُجُـون
يا أُمّـــةَ الإســلام إنا حــائرون
ما بين سُنّــِيٍّ وشيـــعيْ تائـهون
أين الذين على الصِّراط سيعـبرون
أُصْحوامن الغفلاتِ من إفك الجنون
وامحوا غُبارَالذُلِّ عن هُدب الجفون
**********************
فلربما يأتي الأميرُ مع السراةِ القادمين
وعـلى يديـه تعـودُ أمجـادُ السنين
ويدكُّ جدران الطغـــاةِ الجاثميـن
فيفك قيد الأسـر للأقصى السـجـين
وتعودُ أرضُ القُدسِ للحضن العريـن
مَن كـــانَ هـذا حـبـُّه لمحمـدٍ
فَمُحمّـَدٌ يأبـىْ شـِقـاقَ المسـلمين
فاللـهُ غايتـُنا سبيـــلٌ واحــدٌ
ترنوالقــلوبُ لهُ سـلاماً كل حـين
دســتورنـا الـقـرآنُ لا ثانِ لـهُ
منذُ انبعــاث الـنور في البلد الأمين
قد نخــتلف يومـاً ولكـن نبتـغي
أن نلـتقي دومـاً على تقوى ..ودين
تكبــو الجيادُ إذا عدت في سَبْقِـها
لكنــها تنهض وتعـدو بعـد حين
يا أيُّهــا المُحــتَلُّ إنَّا ها هُــنا
لا نَنْحَنِــي أبداً لِقـومٍ غاصِـبين
تعليق