ديوان ...2010....يوسف أبوسالم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يوسف أبوسالم
    أديب وكاتب
    • 08-06-2009
    • 2490

    #31
    ديوان 2010 ....الشاعر عمر هزاع في سطور

    [frame="10 90"]
    مقدمة
    ( الشاعر عمر هزاع )
    سوريا


















    ________________
    [/frame]
    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف أبوسالم; الساعة 15-04-2010, 18:38.

    تعليق

    • يوسف أبوسالم
      أديب وكاتب
      • 08-06-2009
      • 2490

      #32
      قصيدة خلخال ....للشاعر عمر هزاع

      [frame="10 95"]

      خلخــال

      هَزِّزِي الرِّجلَ ؛ وَ اضرِبِي الأَرضَ ؛ يَرتَـجْ
      صَنـجُ خَلخالِـكِ المُثِيـرِ ؛ وَ يَـهـزَجْ

      وَيـكَـأَنِّــي أَراهُ إِذْ يَـتَـعـالَــى
      ثُـمَّ يَـهـوِي مُـجَـدَّدًا ؛ يَتَـزَلَّـجْ

      فَوقَ كَعبَيكِ يَرتَمِي - لَيـتَ شِعـرِي -
      وَ عَلَـى خُبـثِ فِكرَتِـي يَتَـدَحـرَجْ

      يَنثُـرُ الـفُـلَّ إِذْ يَطِـيـرُ بِـرُوحِـي
      ثُمَّ يَرتَدُّ فِي دَمِـي - وَيـكِ - عَوسَـجْ

      أَسمِعِيـنِـي رَنِـيـنَـهُ , فَالـقَـوافِـي
      تَتَغَـنَّـى بِعَـزفِـهِ لَـــو تَـغَـنَّـجْ

      وَ الأَدِيــمُ الجَـدِيـبُ يُنـبِـتُ وَردًا
      وَ مُـرُوجُ الخَيـالِ تُصـبِـحُ أَبـهَـجْ

      وَ الصَّحـارَى التِـي تَـمُـورُ لَهِيـبًـا
      رَغمَ تَمُّوزَ - تَحـتَ رِجلَيـكِ - تُثلَـجْ

      كُلَّمـا مَــرَّتِ السَّـمُـومُ عَلَيـهـا
      نَفَحَتهـا أَقدامُـكِ الـطَّـلَّ خَــزرَجْ

      فَالثَّـرَى عِنـدَمـا تَمُـرِّيـنَ يَقـفُـو
      وَقعَ رِجلَيـكِ ؛ لَيتَنِـي اليَـومَ أَعـرَجْ

      تَبسِـمُ الأَرضُ مِـنْ خُطـاكِ ؛ وَ لَكِـنْ
      تَشتَكِي الهَجـرَ مَـا قَعَـدتِ ؛ فَتَحتَـجْ

      وَ تَنُـوحُ الـدُّرُوبُ مَـا غِبـتِ عَنهـا
      وَ عَلَـى جَنبِـهـا البِـقـاعُ تَخَـلَّـجْ

      فَالمِسِيـهـا بِأَخمَـصَـيـكِ فَـلَــولَا
      طَـلُّ رِجلَيـكِ كَـادَتِ الأَرضُ تَعـوَجْ

      وَ أَنــا مِثلُـهـا فَـقَـدتُ زِمـامِـي
      ثُرتُ كَالطِّفلِ - مُذْ تَأَخَّـرتِ - أَهـوَجْ

      لَستُ أَدرِي مَـا حَاجَـةُ الأَرضِ , لَكِـنْ
      كُـلُّ عِلمِـي بِأَنَّنِـي لَــكِ أَحــوَجْ

      آهِ ؛ مِـنْ سَـاقِـكِ الـتِـي تَتَثَـنَّـى
      غُصـنَ بَـانٍ بِـهِ الأَزاهِيـرُ تَــأرَجْ

      ( كُلُّ مَا فِي الوُجُودِ ) - إِنْ شِئتِ قُولِي -
      ( دُونَ أَضوائِـكِ البَهِيَّـةِ ؛ بَـهـرَجْ )

      فَسَنـاءُ الفَـجـرِ المُشَعـشِـعُ إِلَّــمْ
      يَقبِسِ الحُسنَ مِنـكِ مَـا انشَـقَّ أَبلَـجْ

      وَ نَـهـارِي إِذا تَمَـنَّـعـتِ لَـيــلٌ
      وَ صَباحِـي بِـلَا مَعانِـيـكِ أَدعَــجْ

      مَـا الأَماسِـيُّ - بِانتِظـارِيَ وَطئًـا -
      غَيـرَ قَهـرٍ بِـهِ الضُّلُـوعُ تَحَـشـرَجْ

      فَعَـلَـى ثَلـجِـهِ تَجَـمَّـدَ شِـعـرِي
      وَ بِنِـيـرانِـهِ قَـوافِــيَّ تَـنـضَـجْ

      رُبَّ هَـمٍّ عَلَـى قَصِـيـديَ يَهـمِـي
      وَابِـلَ اليَـأسِ , إِنْ تَثَنَّيـتِ يُـفـرَجْ

      فَابعَثِي لِي مِـنْ خَطـوِكِ الصَّنـجِ طَيفًـا
      جَـدَّ نَحـوِي إِذا بِـيَ الوَجـدُ أَدلَـجْ

      يَتَخَطَّـى حَواجِـزَ السَّـمـعِ لَحـنًـا
      فَائِـقَ السِّحـرِ مِـنْ دَمِـي يَتَـضَـرَّجْ

      يَا لَخَلخالِ رِجلِكِ - اليَـومَ - أَمسَـى
      بِالثَّنـاءِ الجَمِيـلِ وَ الشُّكـرِ يَلـهَـجْ

      مُـذْ رَآهــا أَحاطَـهـا بِاعتِـنـاقٍ
      وَ تَمَنَّـى فَبـاتَ كَالقَـيـدِ دُمـلَـجْ

      صَـارَ سَجَّانُهـا - الحَظِيـظُ - أَسِيـرًا
      حَبَّـذا الأَسـرُ فِـي ظِـلَالِ البَنفَسَـجْ

      الشاعر د.عمر هزاع
      ...
      المفردات :
      تَمُّوز : شَهرٌ مِيلادي من شهور الصيف ( أغسطس )
      السَّمُوم : الريحُ الحارة
      الخَزرَج : ريحُ الجنوب الباردة ( ريح عليلة النسائم )
      البَهرَج : البَريقُ الزائِف
      الدُملَج : حُلَى مُطَوقة ( أساور , عقود , خلاخيل )
      الحَظِيظُ : ذو حظ وفير ( محظوظ )
      [/frame]

      تعليق

      • يوسف أبوسالم
        أديب وكاتب
        • 08-06-2009
        • 2490

        #33
        قصيدة عــرب ...الشاعر عمر هزاع

        [frame="10 95"]

        عَـــرَب ..
        ...



        يَستَغضِبُـونَـكَ ضِــدَّ اللهِ إِنْ غَـضِـبُـوا


        وَ إِنْ تَراضَـوا مَـعَ الشَّيطـانِ يِصطَحِـبُـوا



        لَا تَعجَبَـنْ يـا قَصِيـدِي مِــنْ تَلَوُّنِـهِـمْ


        أَشَدُّنـا فِـي النِّفـاقِ الإِخــوَةُ الـعَـرَبُ



        فَلَيـتَ مَــنْ سَـمِـعَ الآســادَ إِذْ زَأَرَتْ


        - فِي السِّلمِ - أَدرَكَها - فِي الحَربِ - تَنسَحِبُ



        أَهـلُ الخِيـانَـةِ ذَلُّــوا لَا أَقــامَ لَـهُـمْ


        رَبِّي بِما نَكَثُـوا - ظَهـرًا - وَ مـا كَسَبُـوا



        أَهــلُ النِّـفـاقِ الجُـنـاةُ المـارِقُـونَ إِذا


        جَذَبتَهُـمْ نَحـوَ أَهـلِ الفِـسـقِ لَانجَـذَبُـوا



        لَـو وَثَّقُـوا فِـي عُهُـودِ الصُّبـحِ أَيمُنَـهُـمْ


        لَأَخلَفُـوهـا بِجُـنـحِ اللـيـلِ وَ انقَلَـبُـوا



        يُتاجِـرُونَ بِنـا , مُ الـلَّـهِ مَــا نَـزَلُـوا


        بِـالأَرضِ إِلَّا تَفَشَّـى الـسِّـلُّ وَ الـجَـرَبُ



        رَحَـى الخُصُومَـةِ مَـعْ مَـنْ كـانَ يَقذِفُهُـمْ


        راحَـتْ , فَقـامَ عَلَـى أَنقاضِـهـا لَـعِـبُ



        هَـاؤُمْ إِلَـى حانَـةِ الخِصيـانِ قَـدْ هُرِعُـوا


        وَ دارَتِ الــرَّاحُ بِـالأَقـداحِ تَنـسَـكِـبُ



        فَالبِنـتُ شَاكِـيَـةٌ ؛ وَ الــزَّوجُ باكِـيَـةٌ


        وَ الأُخــتُ نـادِبَـةٌ ؛ وَ الأُمُّ تَنـتَـحِـبُ



        نُوحِي أُخَيَّـةُ ؛ مـا فِـي القَـومِ غَيـرِيَ قَـدْ


        أَمَـضَّـهُ هـاجِـسٌ لِلـعِـرضِ يَنتَـصِـبُ



        لَا ماءَ ؛ لَا ظِـلَّ ؛ كَـي تَستَأنِسِـي , فَدَعِـي


        شَوكًا ؛ وَ حَـرًّا ؛ وَ بِيـدًا فَرشُهـا حَصَـبُ



        لَا تَأمَلِـي مِنهُـمُ الإِنصـافَ , قَـدْ جَبُـنُـوا


        وَيحِـي ؛ كَأَنَّـهُـمُ الأَلــواحُ وَ الخُـشُـبُ



        لَا تَسأَلِي : ( يا تُـرَى مَـا سِـرُّ فِعلَتِهِـمْ ؟ )


        لِكُـلِّ فِـعـلٍ - إِذا مَحَّصـتِـهِ - سَـبَـبُ



        وَ ابكِي دَمًـا لَا دُمُوعًـا , إِنْ قَضَيـتُ فَلَـمْ


        يَأخُـذْ بِثَـأرِكِ مَـنْ وَلُّـوا وَ مَـنْ هَـرَبُـوا



        هَـلْ تَذكُرِيـنَ بَرِيـدَ الـغَـوثِ ؟ لَاهِـثَـةٌ


        أَنفاسُـهُ مُـذْ أَطالَـتْ دَربَــهُ الخُـطَـبُ !



        وَ كَيـفَ كانُـوا يَـؤُزُّونَ القَصِيـدَ لِـكَـي


        يَمُـورَ - بِالقافِيـاتِ - الثَّائِـرُ الخَـبَـبُ !



        يا نِسوَةَ الحَـيِّ ؛ مـا لِلحَـيِّ فِـي صَخَـبٍ


        يَسُـودُهُ مِـنْ ذُهُـولِ الصَّدمَـةِ الشَّغَـبُ ؟



        لَمَّـا بِكُـنَّ - لِصَـدِّ الفاسِـقِ - ادَّرَعُــوا


        نادَوا : ( هَلُمُّوا رِجالًا , وَ انفِـرُوا , وَ ثِبُـوا )



        فَجـاءَ يَطـرُقُ سَمعِـي صَــوتُ نائِـحَـةٍ


        بِـي تَستَغِيـثُ , وَ قَـدْ أَزرَى بِهـا التَّعَـبُ



        فَثُـرتُ ثَـورَةَ حـامٍ عَـنْ بَـنـاتِ أَبِــي


        وَ فَـزَّ عَـنْ عَارِضَـيَّ النَّجـمُ وَ الشُّـهُـبُ



        وَ بِـتُّ أُضـرِمُ جَمـرَ الحَـرقِ فِـي لُغَتِـي


        وَ أَقطِفُ الحَـرفَ مِـنْ رُوحِـي , وَ أَحتَطِـبُ



        فَهـاجَ شِـعـرِيَ حَـتَّـى مــاجَ زَلـزَلَـةً


        ضَجَّـتْ بِغَضبَتِهـا القِـرطـاسُ وَ الكُـتُـبُ



        طـارَتْ بِـهِ عاصِـفـاتُ الـنَّـارِ نافِـثَـةً


        حَرائِـقًـا لَا يُــوازِي حَـرَّهـا لَـهَــبُ



        لَمَّـا رَأَوهُ يَــدُكُّ الأَرضَ فِــي غَـضَـبٍ


        يَعـدُو إِلَيهـمْ بِخَيـلٍ مـا لَـهـا رُكَــبُ



        قالُـوا لِخَصمِهِـمِ المَغـرُورِ : ( جـاءَكَ مَـنْ


        يُذِيقُـكَ البَـأسَ , قَـدْ دَوَّى بِـهِ الغَضَـبُ )



        فَمـا استَطـاعَ لَـهُ نَقبًـا , وَ لَا صَـمَـدَتْ


        فُلُـولُ أَحـقـادِهِ الـسَّـوداءُ وَ الأُهَــبُ



        وَكَزتُـهُ ؛ فَاستَبَقـتُ الطَّعـنَ ؛ فَاستَبَـقُـوا


        غَنائِـمَ الحَـربِ قَبـلَ النَّصـرِ , فَانتَهَـبُـوا



        فَصارَ يَطلُبُ صَفحًا - وَيـحَ مَـنْ صَفَحُـوا -


        وَ النُّـوقُ نُوقِـيَ وَ الأَعــرابُ تَحتَـلِـبُ !



        فَسالَـمُـوهُ كَــأَنَّ النَّـصـرَ نَصرُهُـمُـو


        وَ قَـرَّبُـوهُ إِلَيـهـمْ ثُـمَّـتَ اقـتَـرَبُـوا



        وَ أَلجَمُـوا فِـي مَـزادِ الصُّـلـحِ قَافِيَـتِـي


        فَالعَيـنُ رُبَّتَمـا قَــدْ خَانَـهـا الـهُـدُبُ !



        فَلتَشهَدِي ؛ وَيلُ شِعـرِي مِـنْ لَظَـى قَلَمِـي


        إِلَّـمْ يَقُـلْ أَنَّهُـمْ فِـي طُهـرِهـمْ جُـنُـبُ



        مُـذْ كَلَّـلُـوهُ بِـغـارِ النَّـصـرِ دَامِـيَـةٌ


        كِنانَـةُ النَّبـلِ , وَ الأَقـواسُ , وَ الجُـعَـبُ



        لَا تَجزَعِـي يَـا ابنَـةَ الأَشــرافِ إِنَّ لَـنـا


        رَبًّـا هُـوَ اللهُ لَا تَـرقَـى لَــهُ النُّـصُـبُ



        مَـا رَصَّعُـوا مِـنْ نُحـاسِ الشِّعـرِ بَـائِـدَةٌ


        حُـرُوفُ بَهـرَجِـهِ , فَــالأَدوَمُ الـذَّهَـبُ
        ...
        الشاعر د.عمر هزاع

        المفردات

        مُ اللَّهِ : ( وَ أَيمُنُ اللَّهِ )
        ثُمَّتَ : ثُمَّ
        رُبَّتَما : رُبَّ
        [/frame]
        التعديل الأخير تم بواسطة يوسف أبوسالم; الساعة 15-04-2010, 19:06.

        تعليق

        • يوسف أبوسالم
          أديب وكاتب
          • 08-06-2009
          • 2490

          #34
          الشاعرة فتحية الهاشمي......في سطور

          [frame="10 90"]
          الشاعرة التونسية
          فتحية الهاشمي
          في سطور






















          [/frame]

          تعليق

          • يوسف أبوسالم
            أديب وكاتب
            • 08-06-2009
            • 2490

            #35
            قصيدة القول قولي .....الشاعرة فتحية الهاشمي

            [frame="10 90"] القول قولي


            من قال
            إنّي درّبت كفي
            تجتر لمسك
            عند افتضاح الظلام
            ودلّيت عمري
            تمسّك بريح الخزامى
            تأرجح
            قليلا / قليلا
            ها قد أزهر
            بكفك
            عنّاب شعري
            صرت َ الجديلة



            من قال
            إن القطا
            تنقر حبّا من كتفيّ
            تستدل على نار البداوة فيّ
            تعرف أنى
            تعرّيت مني
            كي أخصف من رخام يديك
            على ما تبقى
            قليلا / قليلا



            من قال
            إني بدأت الرحيل إليّ
            أسريت من باطن كفك
            إلى قبلة غافية
            كطير السنونو
            على شفتيّ
            خذهــــا و دعني
            كسواد خالك
            على شفا شفتيك
            أسيل ...

            من قال
            أني البحر
            و كل الماء تفرع مني
            أني الغيوم
            أني المطر
            وأني لما هطلت
            على ساعديك
            أضعتَ إليك السبيل ...

            من قال
            إن الشراشف نامت
            و أنت معي
            كانت تئن / كادت تجنّ
            من ملمسي
            ألقت بظلها على جسدينا
            أضحت من الوجد
            هي الفتيلة ...

            من قال
            أني اللغة البكر
            وائتلاف القوافي

            أنا قلت

            أنا كل ذاك وأكثر
            أنا الحَبّ وطير القطا
            و ليل اشتهائك
            و شرشف
            سال على كاحلي
            كقطعة سكّر
            أنا البيت / أنا المنفى
            و كل الثنايا
            تؤدي إليّ
            فلا مهرب مني
            إلا إليّ
            لأنّي البطن و كل القبيلة .....


            الشاعرة فتحية الهاشمي

            [/frame]

            تعليق

            • يوسف أبوسالم
              أديب وكاتب
              • 08-06-2009
              • 2490

              #36
              قصيدة اللغة الجرح ....الشاعرة فتحية الهاشمي

              [frame="10 95"] اللغة الجرح

              أنــــــت
              باء البداية
              دال النّهاية
              و بينهما غدوت اللّغة الجرح
              و كنت البكر دوما
              تخمشين زجاج الرّوح
              تنتعلين لعنة الأوّلين
              ها أنّك تنكثين الشّفتين
              مرّة أخرى
              و ها هو الصّبيّ اليتيم الباتر المبتور المعفّر الجبين بحمّى الرّيادة
              يعاود الرّحلة
              مرّة أخرى
              فلا المرضعات المنكفئات المقيمات المرتحلات السّائحات التّائبات التّائهات
              منذ سنين القحط تعثّرن في خطاه

              و لا النّهر اليمّ المتمرّد المتنقّل من ضفّة إلى ضفّة
              أطفأ ظمأه للبكاء ...
              هي (( الرّأس ))

              تقترف موتها
              تزهر قصرا فوق القضيب

              تقترب تبتعد تنخفض ترتفع تتراقص ثملة تئنّ تحنّ تحنو تحثو
              عليك / عليّ / على ناصية الكلام طين المعاني

              ] هي كربلاء في رحلتي شتائها و صيفها / و أنا منذ البدء صفصافة نائية /
              أدسّ أصابعي في ثنايا الشّعر / أتدثّر / أتطهّر / أنصهر / أنشطر إلى أضادي المتعدّيّة
              أظلّ عليك كي لا أتعرّى منّي
              فلا وطن للكبرياء
              سوى همهمات الرّيح
              على ضفائري
              ( أنا الهاشميّة )

              هو أفريل الغياب / هو الرّبيع تربّع على حدّ الجرح
              [هي زينب مازالت حاسرة تشدّ إليها بجذع الشّهيد ليسّاقط لوحنا / قافية / قافية / ]
              هي الأرض تضمّ عشّاقها عنوة
              هي السّاهرة النّاظرة الحالمة الغائمة الغبراء العفراء الشّاحبة المتوهّجة المستقرّة المستنفرة
              الضّاحكة الباكية التّوّاقة دوما لمشاكسة الماء ...

              هو دجلة يسرّح شعرها عند المساء
              يدسّ أنفه في إبطيها
              تتضاحك و تنفر ظبية شاردة

              ......

              و بغداد أنثى
              تخبّئ شوقها
              في خجل الياسمين

              هو الصّحو الموت في الرّحلة الدّامية
              هي اللّغة العقيم المراوغة المهادنة / الباحثة حتما عن البياض
              هم أصدقاؤك الطّيّبون الملعونون العابرون المقيمون المرتبكون العابثون المكابرون المقدودو العواطف من سرّ و من علن أسلموك لبياض الرّيح ...

              تلك أنا
              ظمأ يقترف الشّفاه
              يتسلّق شهوة الماء
              أراني
              مقبلة
              من ليلي الغابر
              تسبقني
              مباهلة أجدادي
              خطوي الأخضر تراتيل نخل تضاجع جرحي
              حدّ النّخاع
              هي الصّحراء تضجّ برملها
              للنّخل صليل و مواء
              و للّيل خرير

              ... الصّبيّ
              ينسل من حلم بابل
              المرّة تلو المرّة
              أنــا / زينب / و بغداد فاتحة الأغنيات


              الشاعرة فتحية الهاشمي
              [/frame]

              تعليق

              يعمل...
              X