مهداة إلى روح أطهر الأمهــات

رحمها الله وأسكنها فسيح جناته

وغفر لها ولنا ولجميع الأمهات

[align=center]
[/align]

إليك أماه ..

[poem=font="Arial,7,black,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,6,gray" type=1 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
يا نسمة في مهجتي ومشاعري = أَرثيكِ بالأشعارِ أم بخواطري


حلَقتِ في آفاقِ روحي همسةً = خبأتُها في خافقي ودفاتري


ضمّنْتُها حلم الطفولة والهوى = وجراح نفسٍ ترتوي بمآثري


للشعرِ أشكو مِحنتي أم للردى = أم للدموعِ تجمّدتْ بمحاجري


أمضيتُ عمْري في الحياةِ مشتتاً = وتركتُ قلبي للزمانِ الغادرِ


أشتاقُ للتحْنانِ يعْمرُ واحتي = تشتاقُ للوجه الصبوحِ بَصائري


ياواحتي عند المغيبِ وبسمتي = لملمتِ خوفَ فؤاديَ المتَناثرِ


وصنعتِ من وهجِ الحروفِ منارةً = وأعدتِني لقصائدي ومنابري


ودعاؤكِ الميمون كان برفقتي = دوماً يزيلُ مواجعي ودوائري


سافرتُ في طولِ البلادِ وعَرضها = وتركتُ قلباً كالربيعِ الزاهرِ


وأعودُ للقلبِ الحزينِ معاتباً = ياقلبُ رفقاً قد هدمتَ شعائري


ورجعتُ من بعد الضياعِ منادياً = أماهُ يازهرَ الربيعِ العاطرِ


هل تقبلينَ قصائدي ومواجعي = وتودُدِي وتقرّبي وَتَصَاغُري


ويحَ الزمان وغدرِهِ وشقائِه = يغتالُ كل سعادتي وسرائِرِي


يامُهجتي في اللحدِ ضُمّيني إليـ =كِ أعيشُ قُربَ حنانك المتناثرِ [/poem]

شعر : عبدالقادر دياب / أبو جواد