باقة أزهار للأم --- شعر : ماجد الراوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ماجد الراوي
    شاعر وأديب
    • 04-05-2009
    • 277

    باقة أزهار للأم --- شعر : ماجد الراوي


    باقة زهور للأم

    ماجد الراوي من ديوانه المطبوع ( طيوف ساحرة )

    الأم تلك الشمعة التي تحرق نفسها لتضيء دروب أبنائها .
    بمناسبة عيد الأم أقدم لها هذه الباقة المنتقاة من قصيدة طويلة

    مَضَى زَمانُ الصِّبا يا عَهْديَ الخالِي
    هَلاّ رَجَعْتَ فَعادَتْ فِيْكَ آمالِي
    أيْنَ الصِّحابُ لَقَدْ شَطَّتْ منازِلُهُمْ
    والدَّهْرُ غَرْبَلَهُمْ عَنِّي بِغِرْبالِ
    فَعُدْتُ أَرْقُبُ بَيْتي لا أنِيْسَ بِهِ
    مِنْ كُلِّ خِلٍّ صَفا لي وُدُّهُ خالِ
    يا أُمُّ يا نُورَ نَجْمٍ أَسْتَنِيْرُ بهِ
    وَوَمْضَةَ البَرْقِ في أُفْقِ السَّما العالي
    هاجَتْ هُمُومي فَبِتِّ اللَّيلَ ساهِرَةً
    تَشْكيْنَ للهِ ما أَشْجاكَ مِنْ حالي
    طَرْفٌ يَظَلُّ طَوالَ العُمرِ يَرْقُبُني
    إنْ غِبْتُ مُنْتَظِراً إهْلالَ إقْبالي
    ذَكَرْتُ بَيْتاً لَنا في سَفْحِ رابِيَةٍ
    مَقْرُونَةٌ فيهِ آلامِي وآمالِي
    رَغْمَ السِّنيْنِ التي رُكْبانُها عَبَرَتْ
    وبَعْدَما حُلْتُ مِنْ حالٍ إلى حالِ
    إذا مَرَرْتُ بهِ ألْهُو بِساحَتِهِ
    مُسْتَرْجِعاً صُوَرَ الماضي كأَطْفالِ
    شَوقي لأُمِّي إذا عنْ ناظِري َبعدت
    شَوْقُ البُداةِ لِرِيْحِ الشِّيْحِ والضّالِ
    رِبْعِي إذا هَجَرَتْهُ حَلَّهُ حَزَنٌ
    فالدَّارُ مِنْهُ تُحاكِي رَسْمَ أطْلالِ
    حَتَّى إذا رَجَعَتْ عادَ الهَنا وَدَنا
    مِنِّي السُّرُورُ وأحْيا النُّورُ آمالِي
    يا أُمُّ يا نَبْعَ حُبٍّ في تَدَفُّقِهِ
    يَجْري كَنَهْرٍ رَقيقِ الماءِ سِلْسالِ
    حَمَلْتِ هَمَّاً عَظِيماً مِثْلَ أجْبالِ
    وَقَدْ صَبَرْتِ عَلَيهِ صَبْرَ أجْمالِ
    فَكُنْتِ للحَقِّ نِبْراساً بِداجِيَةٍ
    يَهْدِي الأنامَ فَما ضَلُّوا بِإضْلالِ
    يا شَمْسَ نُورٍ على الأكْوانِ ساطِعَةً
    يَرْعاكِ بارِئُ جُبْرِيلٍ وَمِيكالِ
    التعديل الأخير تم بواسطة ماجد الراوي; الساعة 20-03-2010, 17:00.
  • توفيق الخطيب
    نائب رئيس ملتقى الديوان
    • 02-01-2009
    • 826

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة ماجد الراوي مشاهدة المشاركة


    باقة زهور للأم

    ماجد الراوي من ديوانه المطبوع ( طيوف ساحرة )

    الأم تلك الشمعة التي تحرق نفسها لتضيء دروب أبنائها .
    بمناسبة عيد الأم أقدم لها هذه الباقة المنتقاة من قصيدة طويلة

    مَضَى زَمانُ الصِّبا يا عَهْديَ الخالِي
    هَلاّ رَجَعْتَ فَعادَتْ فِيْكَ آمالِي
    أيْنَ الصِّحابُ لَقَدْ شَطَّتْ منازِلُهُمْ
    والدَّهْرُ غَرْبَلَهُمْ عَنِّي بِغِرْبالِ
    فَعُدْتُ أَرْقُبُ بَيْتي لا أنِيْسَ بِهِ
    مِنْ كُلِّ خِلٍّ صَفا لي وُدُّهُ خالِ
    يا أُمُّ يا نُورَ نَجْمٍ أَسْتَنِيْرُ بهِ
    وَوَمْضَةَ البَرْقِ في أُفْقِ السَّما العالي
    هاجَتْ هُمُومي فَبِتِّ اللَّيلَ ساهِرَةً
    تَشْكيْنَ للهِ ما أَشْجاكَ مِنْ حالي
    طَرْفٌ يَظَلُّ طَوالَ العُمرِ يَرْقُبُني
    إنْ غِبْتُ مُنْتَظِراً إهْلالَ إقْبالي
    ذَكَرْتُ بَيْتاً لَنا في سَفْحِ رابِيَةٍ
    مَقْرُونَةٌ فيهِ آلامِي وآمالِي
    رَغْمَ السِّنيْنِ التي رُكْبانُها عَبَرَتْ
    وبَعْدَما حُلْتُ مِنْ حالٍ إلى حالِ
    إذا مَرَرْتُ بهِ ألْهُو بِساحَتِهِ
    مُسْتَرْجِعاً صُوَرَ الماضي كأَطْفالِ
    شَوقي لأُمِّي إذا عنْ ناظِري َبعدت
    شَوْقُ البُداةِ لِرِيْحِ الشِّيْحِ والضّالِ
    رِبْعِي إذا هَجَرَتْهُ حَلَّهُ حَزَنٌ
    فالدَّارُ مِنْهُ تُحاكِي رَسْمَ أطْلالِ
    حَتَّى إذا رَجَعَتْ عادَ الهَنا وَدَنا
    مِنِّي السُّرُورُ وأحْيا النُّورُ آمالِي
    يا أُمُّ يا نَبْعَ حُبٍّ في تَدَفُّقِهِ
    يَجْري كَنَهْرٍ رَقيقِ الماءِ سِلْسالِ
    حَمَلْتِ هَمَّاً عَظِيماً مِثْلَ أجْبالِ
    وَقَدْ صَبَرْتِ عَلَيهِ صَبْرَ أجْمالِ
    فَكُنْتِ للحَقِّ نِبْراساً بِداجِيَةٍ
    يَهْدِي الأنامَ فَما ضَلُّوا بِإضْلالِ
    يا شَمْسَ نُورٍ على الأكْوانِ ساطِعَةً

    يَرْعاكِ بارِئُ جُبْرِيلٍ وَمِيكالِ
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الأستاذ ماجد الراوي
    أهلا بك وبأهل دير الزور عروس الشمال الشرقي لسوريا .
    شعر يسقي الوجدان ويرضي الذائقة الشعرية , بداية وجدانية عميقة تذكرنا باشعار كبار الشعراء لتنتقل إلى وصف الأم العظيمة بوصف بديع جديد يليق بقدرها الإنساني
    مَضَى زَمانُ الصِّبا يا عَهْديَ الخالِي
    هَلاّ رَجَعْتَ فَعادَتْ فِيْكَ آمالِي
    أيْنَ الصِّحابُ لَقَدْ شَطَّتْ منازِلُهُمْ
    والدَّهْرُ غَرْبَلَهُمْ عَنِّي بِغِرْبالِ
    فَعُدْتُ أَرْقُبُ بَيْتي لا أنِيْسَ بِهِ
    مِنْ كُلِّ خِلٍّ صَفا لي وُدُّهُ خالِ
    لتنتقل إلى وصف مشاعرها وتصرفاتها التي تدل على محبتها التي لاحدود لها لأبنائها وكم كان هذا البيت معبرا ورائعا
    طَرْفٌ يَظَلُّ طَوالَ العُمرِ يَرْقُبُني
    إنْ غِبْتُ مُنْتَظِراً إهْلالَ إقْبالي
    وهذا الوصف البديع لايأتي إلا من شاعر مبدع يجيد اللعب على المشاعر والكلمات والحروف هي سلاحه الماضي
    يا أُمُّ يا نَبْعَ حُبٍّ في تَدَفُّقِهِ
    يَجْري كَنَهْرٍ رَقيقِ الماءِ سِلْسالِ
    حَمَلْتِ هَمَّاً عَظِيماً مِثْلَ أجْبالِ
    وَقَدْ صَبَرْتِ عَلَيهِ صَبْرَ أجْمالِ
    فَكُنْتِ للحَقِّ نِبْراساً بِداجِيَةٍ
    يَهْدِي الأنامَ فَما ضَلُّوا بِإضْلالِ

    قصيدة رائعة على البحر البسيط المقطوع المردف الضرب بقافية اللام امتزج الوصف فيها مع المشاعر الصادقة المؤثرة .

    الأم تستحق منا أن نكتب فيها كل قصائدنا .

    دمت مبدعا
    مع تثبيت القصيدة

    توفيق الخطيب


    تعليق

    • مختار السيد صالح
      مهندس معلوماتية | شاعر
      • 05-06-2008
      • 144

      #3
      ذَكَرْتُ بَيْتاً لَنا في سَفْحِ رابِيَةٍ
      مَقْرُونَةٌ فيهِ آلامِي وآمالِي
      رَغْمَ السِّنيْنِ التي رُكْبانُها عَبَرَتْ
      وبَعْدَما حُلْتُ مِنْ حالٍ إلى حالِ
      إذا مَرَرْتُ بهِ ألْهُو بِساحَتِهِ
      مُسْتَرْجِعاً صُوَرَ الماضي كأَطْفالِ
      العزيز ماجد الرَّاوي ..

      شكراً لك
      يُحاول

      تعليق

      • جميلة الكبسي
        شاعرة وأديبة
        • 17-06-2009
        • 798

        #4
        [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]
        بادرة رقيقة وساحرة منك شاعرنا الجميل
        وأنت صياد المواقف وموقف ولاء كهذا لا يفوتك

        دمت والجمال
        [/align]
        [/cell][/table1][/align]
        *
        * *
        * * *

        " أنا من لا تمل الأمل "

        * * *
        * *
        *

        تعليق

        • سرور البكري
          عضو الملتقى
          • 12-12-2008
          • 448

          #5
          ما أحلى هذه الباقة الشِعرية
          التي ترنّمتْ بأغلى الحبايب في عيد الأم ,,
          عبّرتَ بشِعركَ الرقراق عن ما يخالجنا من مشاعر لأمهاتنا
          هي بعض من لمسات الحنين فيهنَّ ,,
          فكلّ ما نقول قليل بحقهنَّ
          كلّ عامٍ وأمهاتنا بألف خير ,,
          وبوركتَ لهذا الجمال
          [BIMG]http://4-hama.com/up//uploads/images/domain-8d032284d2.gif[/BIMG]

          تعليق

          • ماجد الراوي
            شاعر وأديب
            • 04-05-2009
            • 277

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة توفيق الخطيب مشاهدة المشاركة
            بسم الله الرحمن الرحيم
            المشاركة الأصلية بواسطة توفيق الخطيب مشاهدة المشاركة
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            الأستاذ ماجد الراوي
            أهلا بك وبأهل دير الزور عروس الشمال الشرقي لسوريا .
            شعر يسقي الوجدان ويرضي الذائقة الشعرية , بداية وجدانية عميقة تذكرنا باشعار كبار الشعراء لتنتقل إلى وصف الأم العظيمة بوصف بديع جديد يليق بقدرها الإنساني
            مَضَى زَمانُ الصِّبا يا عَهْديَ الخالِي
            هَلاّ رَجَعْتَ فَعادَتْ فِيْكَ آمالِي
            أيْنَ الصِّحابُ لَقَدْ شَطَّتْ منازِلُهُمْ
            والدَّهْرُ غَرْبَلَهُمْ عَنِّي بِغِرْبالِ
            فَعُدْتُ أَرْقُبُ بَيْتي لا أنِيْسَ بِهِ
            مِنْ كُلِّ خِلٍّ صَفا لي وُدُّهُ خالِ
            لتنتقل إلى وصف مشاعرها وتصرفاتها التي تدل على محبتها التي لاحدود لها لأبنائها وكم كان هذا البيت معبرا ورائعا
            طَرْفٌ يَظَلُّ طَوالَ العُمرِ يَرْقُبُني
            إنْ غِبْتُ مُنْتَظِراً إهْلالَ إقْبالي
            وهذا الوصف البديع لايأتي إلا من شاعر مبدع يجيد اللعب على المشاعر والكلمات والحروف هي سلاحه الماضي
            يا أُمُّ يا نَبْعَ حُبٍّ في تَدَفُّقِهِ
            يَجْري كَنَهْرٍ رَقيقِ الماءِ سِلْسالِ
            حَمَلْتِ هَمَّاً عَظِيماً مِثْلَ أجْبالِ
            وَقَدْ صَبَرْتِ عَلَيهِ صَبْرَ أجْمالِ
            فَكُنْتِ للحَقِّ نِبْراساً بِداجِيَةٍ
            يَهْدِي الأنامَ فَما ضَلُّوا بِإضْلالِ

            قصيدة رائعة على البحر البسيط المقطوع المردف الضرب بقافية اللام امتزج الوصف فيها مع المشاعر الصادقة المؤثرة .

            الأم تستحق منا أن نكتب فيها كل قصائدنا .

            دمت مبدعا
            مع تثبيت القصيدة

            توفيق الخطيب

            ==================================
            الأستاذ الأديب الأريب وابن بلدي العزيز توفيق الخطيب
            أشكرك على هذه الإضاءات الرائعة التي سلطتها على مارأيته مواطن جمال في القصيدة وهذا النقد الجميل زاد قصيدتي ألقا وإشراقا لأنه نابع من روح أصيلة
            وموهبة متميزة وثقافة ثرة
            تحياتي الصادقة لك مع مودتي الدائمة وزادك الله سموا ورفعة
            التعديل الأخير تم بواسطة ماجد الراوي; الساعة 21-03-2010, 17:32.

            تعليق

            • ماجد الراوي
              شاعر وأديب
              • 04-05-2009
              • 277

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة مختار السيد صالح مشاهدة المشاركة
              العزيز ماجد الرَّاوي ..

              شكراً لك
              شكرا لحضورك وانطباعك وتحياتي لك

              تعليق

              • سمير سنكري
                أديب وكاتب
                • 19-03-2010
                • 183

                #8
                أستاذ ماجد .. بكل الاحترام
                واضح تماماً أنك شاعر تمتلك كل مقومات العمل الشعري وفي أرقى صوره لقد كنت واضحاً في امتلاك الأدوات المرتبطة في كيفية توظيف الحرف والكلمة مع المشاعرالمرتبطة مع موضوع الأمومة .. شكراً لك ومودتي
                التعديل الأخير تم بواسطة سمير سنكري; الساعة 22-03-2010, 15:26.

                تعليق

                • ماجد الراوي
                  شاعر وأديب
                  • 04-05-2009
                  • 277

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة جميلة الكبسي مشاهدة المشاركة
                  [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]
                  بادرة رقيقة وساحرة منك شاعرنا الجميل
                  وأنت صياد المواقف وموقف ولاء كهذا لا يفوتك

                  دمت والجمال
                  [/align][/cell][/table1][/align]
                  ========================================
                  شكرا لك جميلة العزيزة على هذه الاطلالة الجميلة بعد غياب وعلى انطباعك
                  الذي أسعدني وأتمنى أن أكون قد وفقت لأن أفي الأم بعض حقها مع أجمل تحياتي
                  التعديل الأخير تم بواسطة ماجد الراوي; الساعة 08-06-2010, 05:15.

                  تعليق

                  • ماجد الراوي
                    شاعر وأديب
                    • 04-05-2009
                    • 277

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة سرور البكري مشاهدة المشاركة
                    ما أحلى هذه الباقة الشِعرية


                    التي ترنّمتْ بأغلى الحبايب في عيد الأم ,,
                    عبّرتَ بشِعركَ الرقراق عن ما يخالجنا من مشاعر لأمهاتنا
                    هي بعض من لمسات الحنين فيهنَّ ,,
                    فكلّ ما نقول قليل بحقهنَّ
                    كلّ عامٍ وأمهاتنا بألف خير ,,
                    وبوركتَ لهذا الجمال

                    [bimg]http://4-hama.com/up//uploads/images/domain-8d032284d2.gif[/bimg]
                    ==================================
                    سرور بكري لك تحياتي وأعرب عن سعادتي أن لامست القصيدة أوتار استحسانك فشكرا لك ولجمال ذوقك وعمق إحساسك
                    التعديل الأخير تم بواسطة ماجد الراوي; الساعة 24-03-2010, 16:48.

                    تعليق

                    • ماجد الراوي
                      شاعر وأديب
                      • 04-05-2009
                      • 277

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة سمير سنكري مشاهدة المشاركة
                      أستاذ ماجد .. بكل الاحترام
                      واضح تماماً أنك شاعر تمتلك كل مقومات العمل الشعري وفي أرقى صوره لقد كنت واضحاً في امتلاك الأدوات المرتبطة في كيفية توظيف الحرف والكلمة مع المشاعرالمرتبطة مع موضوع الأمومة .. شكراً لك ومودتي
                      ====================================
                      شهادة أعتز بها من أديب قدير ذي ثقافة متميزة وتقدير دقيق
                      نسأل الله أن يحفظ لنا هذه الثقة ولك اجمل تحياتي

                      تعليق

                      يعمل...
                      X