مواجهه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصطفى شرقاوي
    أديب وكاتب
    • 09-05-2009
    • 2499

    مواجهه

    لقائي معي :

    حوار أجريته مع ذاتي عبر أثير إذاعاتي
    أساومني ويؤلمني مصارحتي لنفسي
    تواجهني نفسي لأني وذاتي متحالفين ( مع أو ضد ) ملذاتي .....
    أقول لي مالك وما أصابك ..... ؟
    أجاوبني : "لأني افتقدت اللوم والندم لذا قد كان مني ما يجعلني أجلس معي هذه الجلسة الصريحه ...؟
    ترتجف أوصالي وبصحبة الرعشة حاله من القشعريرةِ المريره أسائلها ...
    ومال الأوصال لا تثبت على حال ؟
    القدم ترتجف
    والأسنان تتصادم
    وكأن سرب نمل بين جلدي وعظمي .... !
    تجاوبني الأوصال : قاطَعْتَني وما عاد المداد منك يأتينا ...
    حينها جئنا نحوك آملين فيك الخير ربما تتنازل مره وتأتينا ...
    جلست برهه كي أفكر في رد على أوصالي .. قائلاً لي : كيف وصل بي الحال كي يصل لقطعي بأوصالي الإتصال ...
    سَكَّنْتُهُم رغماً فأوقفتهم و..( هنا لطيفةُ الفرق بين التوقف والثبات ) ...
    تقف القدم متعبه ومنهكه أو تقف اليد لأنها غير طائله ولا متحصله وتقف العين لانقطاع الإرسال .
    فيا ليت الأوصال امتنعت عن ثبات وتوتدت على أرض صلبه , حتى لو كانت مستريحه أو توفرت لها سبل الإهتزازات والرعشه فآثرت الثبات بالرضا وما توقفت رغماًً ....
    أبحث في رأسي عن السبب ... فتلمحت باباً مفتوحاً ونافذه حَرَّكَت جميع الأوصال
    وتحديداً أخاطب العينان...
    العين التي ينثني على جفنها حاله من الإرهاق خلف صورةٍ منذ زمن , ولازالت حتى الآن لم تشبع من الصور ( وأنا على يقين أنه لطالما تمسكت العين بالصور فلن تشبع أبداً ) سألت عيني ولكن الرساله لم تصل للعين وقفت في مركز الرسائل

    ( القلب ) ليتفحصها جيداً قبل العرض .....

    أنتظر حتى يأتيني الرد من عيني .. فلم يأتِ بعد
    حينها جاء العقل مفكراً للمرةِ الأولى وهو يقول :..
    تحقق من إقلاع الرساله من قلبك ... !!
    هل خرجت من القلب حقاً أم ؟
    .... هممممم ... خرجت التنهيده لتسأل اللسان هل اختلطت لفظتك بالوجدان ...؟
    أبى اللسان إلا أن يتكلم ... إلا في حضرة الجميع ... قلت وماذا تريد يالسان ... قال لي : أحتاج في هذه العمليه مجموعه من الأحبال الصوتيه المتينه وحنجره خاليه من الشوائب .....
    عدت للعقل ....: أيا عقل دُلَني على عضو أبسط من اللسان فالأمر معه عظيم والخطب في هذا اللسان جليل ولا أريد أن أُكب ...
    أريد أن أتعرف الآن هل خرجت الرساله من القلب ؟
    حتى تصل للعينان الساهرتان من أجل الصور المنهكتان ....
    هاهنا أخيراً أتنفس ....
    منذ فتره ليست بالقليله وأنا لم أفكر في أنفي وخصوصاَ عملية الشهيق التي تخبرني أني لازلت على قيد الحياه .....
    وأن الهواء النقي فقط هو الذي يستطيع الدخول إلى الرئتان
    الرئتان اللذان تفحما من فعل الملفوفةِ البيضاء ..
    فقط دققت النظر فيهما ( تيقنت أنهما تغيرا عليّ ... إختلفا فعلاً ليسوا هما الرئتان اللذان عرفتهما ... إنهما كانا صالحتان نظيفتان , ما أفحمهما ؟ سؤال !!!! ومجموعه من علامات التعجب
    الجواب بعاليه بعد الرئتان اللذان ....
    هاها نجاهد الصعود للقلب نحاول أن يجعله ينبض أكثر
    النبضات التي تغذيها الأنفاس ...
    بدأت أتحصل على عدد كبير من الأنفاس عبر عمليات الشهيق الطويله السريعه مع زفير بطئ أكرر ذلك مراراً ...
    شهيق سريع طـــويــــل مع زفير بطئ أقل طولاً من الشهيق ..... هاهو القلب ينبض أكثر : ::.. القلب لازال يعمل بجوار الأنفاس ...
    إذاً الحمد لله تحقق العقل مرة ثانيه بأنه لازال في فسحه أو في نزهه هو على قيد الحياه ..
    أنظر لقلبي فأجده مشغولاً بعملية الترجمه !!
    نعم الترجمه
    فالقلب يختلف عن العقل لأنه يستطيع ترجمة الصوره الملتقطه من العين الآتيه عبر القنوات المكشوفه والجسور الممتده بين القلب والعين .... القلب وماذا ... تقول العين ..!
    نعم العين التي هي أصل البدايه والتي أريد الوصول لها
    وأسأل هل خرجت الرساله من القلب حتى تصل العين ؟
    فوجدت العين قد سبقت برسالتها إلى القلب
    ولازال القلب يشتهي ويتمنى ما قذفته له العين من الصور المتلاحقه التي ماعاد للقلب قدره على الترجمة .......
    تدخل العقل مستغيثاً : نريد أن تتوقف العين عن رسائلها المتلاحقه للقلب حتى يتمكن القلب من إبلاغ رسالته ....
    سألته وماذا لو لم تتوقف العين ... ؟
    أنتظر الجواب من عقلي فلم يأتِ بعد .... !
    دام السؤال مطروحاً والعقل الهاطل علينا بسيل معرفته توقف عن العمل حينها لم أعرف لماذا توقف العقل عن العمل ...!
    ولكن بعد فتره ليست بالقليله علمت لماذا توقف العقل عن العمل !!!!

    ببساطه مع ذاتي ونفسي ...

    لأن القلب لابد وأن يتمكن من الإقلاع ..
    بدأت صافرات الجوف في التنهيد
    وتراخت الأوصال
    واستعد الجميع
    لأنه متى انطلق قلبي بالصالحات..............( طَلَّقَتْ الذات بجوارحها الملَّذاتُ ثلاثاً ) .
    التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى شرقاوي; الساعة 21-03-2010, 13:06.
  • مصطفى شرقاوي
    أديب وكاتب
    • 09-05-2009
    • 2499

    #2
    مواجهة الذات بالذات تحتاج لوقفات

    تعليق

    • جلاديولس المنسي
      أديب وكاتب
      • 01-01-2010
      • 3432

      #3

      حبات العقد




      تنفلت حبات العقد سريعا فلا هى تتوقف ولا تمهلنى كى


      استشعرها ، تهرب حباته ، تتسرب ةكأنها جدول يسرى بهدوء

      لا تُمنع ولا تُستَوقف، فهى ماضيه ذاهبه غير آتيه تمضي وكأنها

      للقاء الشوق تستبق.



      ولكن اى لقاءهى ملاقيه ؟ ...أبروح وريحان تلاقى ام بـ.....



      فيأخذنى ماضيها للتأمل ، فهى طفله ببراءة العيون ورقة القلوب

      وصفاء النفوس وهدوء الروح وسكونها ، لا تغريها حياة ولا

      أمنياتها فوق القدرات ، هى سحابه هائمه بسماء صافيه هى

      روح راجيه مسترجيه عفو ربها تنشد نقاء ، صفاء تنشد إحياء

      روحها دون جسدها مؤمنه ان لا حياة إلا للروح لا سعادة إلا

      برضى دواخلها عن ظواهرها ، فهى من تتألم وتتعذب بنفسها

      اللوامه مؤمنه ان النار من مستصغر الشرر ولكن ، ولكن

      بداخلها بشر تنشد الملائكيه ولكن تغلبها طبيعه التكوين .إمرأة

      ، أنثى تعشق روحها كل الروائع تسبح هائمه على سحب بعيده

      ، أرواح لا قيد لها تترك واقع تهرب منه بأحلامها تخشى ربها

      دائماً ولكن لا سيطره على روح ولعلمها بأن الارواح " جنود

      مجنده " فأستسلمت راضيه لروحها وتركت لها العنان كى

      تحيى ما يعينها على واقعها .



      ولكن ...



      تتسائل بداخلها " النفس اللوامه "



      ألروحها ما تريد أم عليها تحجيمها ومنعها وإمساكها ..؟



      هذة هى .......



      ويبقى السؤال والانتظار



      " أبروح وريحان أم بـ ........

      تعليق

      • جلاديولس المنسي
        أديب وكاتب
        • 01-01-2010
        • 3432

        #4
        أنثى تعشق روحها كل الروائع تسبح هائمه على سحب بعيده

        ، أرواح لا قيد لها تترك واقع تهرب منه بأحلامها تخشى ربها


        دائماً ولكن لا سيطره على روح ولعلمها بأن الارواح " جنود

        مجنده " فأستسلمت راضيه لروحها وتركت لها العنان كى

        تحيى ما يعينها على واقعها .



        ولكن ...




        تتسائل بداخلها " النفس اللوامه "




        ألروحها ما تريد أم عليها تحجيمها ومنعها وإمساكها ..؟

        تعليق

        • مصطفى شرقاوي
          أديب وكاتب
          • 09-05-2009
          • 2499

          #5
          أن تفر النفس من قاصي ومن داني .. نقيض اللهجتان , أن نطلق المعنى لروح العنان .... حقاً إنا لا نعي ماهية الروح .... جل ما نعرفه عنها أنها بلا حدود بلا مدن بلا شطآن ... إن أرادت تحليقاً حلقت .. وماهره في الغوص إن حال الفكر نفساً إلى الأعماق .... لكن الترجمه هي الموقف وهي الغايه وهي النهاية للبدايه .. بينا ما هو يتأمل إذ نادى المنادي الغريزي ليتوهج القلب بنار الشهوة وتتأجج الجوارح مقلبةًً على التنفيذ ... نادى منادي الإيمان أن تمهل قليلاً ربما تكون هي المحاولة الأخيرة من نوعها ...... بين الفكر والفكرإبحار على جذر المعنى يتناولها صياد يقف على شاطئ النجوى ... يُسلم ذاته لمحارةٍ بجوار صَدَفه تتنناولها شعب مرجانيه تلتف عليها بإخطبوط كثير الأرجل والأعين من هنا مناوشه ومن هنا لمحه ومن هنا ركله ومن هنا إمساك .... حان وقت الإمساك حتى لا تنطلق الجوارح في غيابات التنفيذ .. أيما قلبٍ أراد هنا الإبحار فليبحر ولكن مهلاَ قبل أن يقرر

          تعليق

          يعمل...
          X