كالخارجين جثثا من قلبه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نجلاء الرسول
    أديب وكاتب
    • 27-02-2009
    • 7272

    كالخارجين جثثا من قلبه

    كالخارجين جثثا من قلبه



    حين يصفعك الملح
    ويعريك الغبار في ليلة تنصبك الفراغ
    تستدرجك إلى حافة لزجة ....
    إلى شفاه تكسر الكلام على رأسك

    تستدرجك إلى قلب يوصد النافذة والباب
    إلى جدار مثقوب بالموتى
    وجسد يحمل دفء رصاصته القاتلة

    هكذا يتعودك المشهد المبتور منك
    المبتور من اطرافك المستجدية
    ويركلك الموج بعيدا

    كهذا تُغلق محابس أنهارك
    التي يخيل إليك أنها ستجري فوق الريح
    هكذا تستدرجك إلى لوحة تمتص ألوانك
    ويجف لعاب حلمك
    فتسقط رغما عنك
    ويسقطك القناع من ملامحه
    لن تعمل حواسك اليوم أو.... يرتعب حدسك
    فكن الفار دوما.....

    أنت من سيغادر وحدك
    أنت من سيرمى بك حيث تريد
    وتخفَّ وراء القوانين التي تضم أجزاءك إلى تركتها
    تخفَّ وراء لعبتك التي أنهكها صمت الانتظار

    فأسهل شيء أن تكون الملعون دائما
    أن تكون الأرض المنبوذة منهم
    وقلبك هو المخلوع من الحب

    أسهل شيء أن تموت دون أن تدري
    أو تُقتل غيبوبتك التي تنتظر
    انبلاج عينيه
    وتتلون الأرض بجثتك
    ...............................

    في مثل الغياب
    في مثل اللهفة والرحيل
    كالرسول الذي لم يؤمن به أحد
    لتكن كل ما تريد.....

    بطل الرواية الذي ما طعن
    في المشهد الأول.....
    وخبز المعدومين فوق المجرة
    لتكن سوء الفهم دوما
    وموجة الصداع في رأس قبرك
    لتكن اللون الداكن في الشجر
    حين يمر الموت وهو يبحث عن الضحية

    لتكن كل ما تريد
    في فلمك الوثائقي الأخير

    كالخارجين جثثا من قلبه ....
    هكذا أنا / هكذا هو .....!
    هكذا ....
    تسكب اللوحات نهايتها
    على رصيف ما التصق بقلبه النائي

    هكذا يكون الموت أخف
    إن لم يكن هناك من يشبهنا
    هكذا........
    ........
    نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


    مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
    أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

    على الجهات التي عضها الملح
    لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
    وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

    شكري بوترعة

    [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
    بصوت المبدعة سليمى السرايري
  • ميساء عباس
    رئيس ملتقى القصة
    • 21-09-2009
    • 4186

    #2
    تستدرجك إلى قلب يوصد النافذة والباب
    إلى جدار مثقوب بالموتى
    وجسد يحمل دفء رصاصته القاتلة


    هكذا يتعودك المشهد المبتور منك
    المبتور من اطرافك المستجدية
    ويركلك الموج بعيد
    ا
    الجميلة نجلاء
    يسلم قلمك وروحك الطازجة الألم
    رائعة وحروفك متوهجة
    دمت بهذ الألق
    للتثبيت يالعزيزة
    محبتي
    ميساء
    التعديل الأخير تم بواسطة ميساء عباس; الساعة 22-03-2010, 02:29.
    مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
    https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

    تعليق

    • رعد يكن
      شاعر
      • 23-02-2009
      • 2724

      #3
      [align=center]رائعة من روائعك يا نجلاء ....
      لا يحتاج القارئ إلى ذكاء كي يعرف ماذا يعاني هذا القلب .

      دمتِ أيتها الشاعرة .. دمتِ نقاءً كالسماء الصيفية

      رعد يكن
      [/align]
      أدركتُ عصر الكتابة ... لم يبقَ إلا أن أكتب .

      تعليق

      • مصطفى الصالح
        لمسة شفق
        • 08-12-2009
        • 6443

        #4
        الاستاذة نجلاء

        من اروع ما قرات

        سلاسة وعذوبة ولغة جميلة

        صور متوالية واطارات متلاحقة بلا ملل

        رائعة

        يعطيكي العافية

        دام لك الخير والود
        [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

        ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
        لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

        رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

        حديث الشمس
        مصطفى الصالح[/align]

        تعليق

        • نزيه صقر
          أديب وكاتب
          • 09-08-2009
          • 405

          #5
          الشاعرة نجلاء الرسول
          في النص معاناة كبيرة تعبر الذاتي
          لتلامس الحياة
          لتسكب نهايتها
          لك مودتي

          تعليق

          • شكري بوترعة
            أديب وشاعر <> مستسار ملتقى قصيدة النثر
            • 19-11-2007
            • 329

            #6
            حين يصفعك الملح
            ويعريك الغبار في ليلة تنصبك الفراغ
            تستدرجك إلى حافة لزجة ....
            إلى شفاه تكسر الكلام على رأسك

            تستدرجك إلى قلب يوصد النافذة والباب
            إلى جدار مثقوب بالموتى
            وجسد يحمل دفء رصاصته القاتلة

            ليست اللغة شعرا لانها الشعر الاصلي ....عمل اللغة هو الشعر .. و هي منزل الوجود ....هكذا تؤكد لنا نجلاء ما قاله هايدغر ...شعريا نقيم فوق الارض .....و هي تقتنص اللقطات العابرة و تنعتق من ربقة المكان....
            نص يحملنا الى اقاصي الكينونة المنسحبة ..

            لا أملك شئ و لا أنتظر شئ

            تعليق

            • مهتدي مصطفى غالب
              شاعروناقد أدبي و مسرحي
              • 30-08-2008
              • 863

              #7
              [align=center]
              الشاعرة المبدعة نجلاء رسول
              سفينة مبحرة دائماً في فضاءات الشعر و الجمال
              لها طريقة خاصة و مدهشة في تركيب الجملة الشعرية التي تحمل صوراً عديدة في و قت واحد ..
              فتفتح آفاقاً جمالية لامهائية الرؤى
              لك مودتي و تقديري
              [/align]
              ليست القصيدة...قبلة أو سكين
              ليست القصيدة...زهرة أو دماء
              ليست القصيدة...رائحة عطر أو نهر عنبر
              ليست القصيدة...سمكة .... أو بحر
              القصيدة...قلب...
              كالوردة على جثة الكون

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                هى النهايات إذن ،
                ترتجل الإجادة برغمنا
                تتلاعب بنا كبهلوان أبى إلا إمتاع نفسه
                ببعض موت هنا
                مالى أذاب حيا ،
                يعلو لوحتى ملح الحكاية
                فيرمد كل نبض كان لك
                يفتك بذاك الحنين المعتق من عهود
                كأنك لست أنت الذى
                كان بين دم وفرث
                كان هاجعا و على مسيرة العمر !!

                رائعة أستاذة
                أكثر شجنا وموجدة

                تحيتى لك
                sigpic

                تعليق

                • نجلاء الرسول
                  أديب وكاتب
                  • 27-02-2009
                  • 7272

                  #9
                  ميساء روح تنثر الدفء أنت ... شكرا يا جميلتي
                  نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                  مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                  أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                  على الجهات التي عضها الملح
                  لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                  وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                  شكري بوترعة

                  [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                  بصوت المبدعة سليمى السرايري

                  تعليق

                  • نجلاء الرسول
                    أديب وكاتب
                    • 27-02-2009
                    • 7272

                    #10
                    صديقي الراقي رعد .... شكرا لك وأنت أعلم الناس بجنون الحب له
                    نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                    مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                    أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                    على الجهات التي عضها الملح
                    لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                    وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                    شكري بوترعة

                    [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                    بصوت المبدعة سليمى السرايري

                    تعليق

                    • نجلاء الرسول
                      أديب وكاتب
                      • 27-02-2009
                      • 7272

                      #11
                      سيد مصطفى الزميل الراقي جدا ... ود لا ينتهي وحيثما حللت
                      نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                      مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                      أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                      على الجهات التي عضها الملح
                      لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                      وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                      شكري بوترعة

                      [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                      بصوت المبدعة سليمى السرايري

                      تعليق

                      • نجلاء الرسول
                        أديب وكاتب
                        • 27-02-2009
                        • 7272

                        #12
                        سيد نزيه ... لحضورك الخير كله فشكرا لك ولهذه الرياحين
                        نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                        مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                        أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                        على الجهات التي عضها الملح
                        لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                        وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                        شكري بوترعة

                        [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                        بصوت المبدعة سليمى السرايري

                        تعليق

                        • نجلاء الرسول
                          أديب وكاتب
                          • 27-02-2009
                          • 7272

                          #13
                          الذي ما تكرر في وجه الرمال يوما ...
                          بالشمع الأحمر أقفلت قلبي عليه .....

                          شكري ...............
                          محبتي
                          نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                          مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                          أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                          على الجهات التي عضها الملح
                          لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                          وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                          شكري بوترعة

                          [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                          بصوت المبدعة سليمى السرايري

                          تعليق

                          • نجلاء الرسول
                            أديب وكاتب
                            • 27-02-2009
                            • 7272

                            #14
                            أستاذي البمجل مهتدي ...
                            أشكر حضورك وقراءتك أستاذي الشاعر الكبير
                            مودة
                            نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                            مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                            أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                            على الجهات التي عضها الملح
                            لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                            وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                            شكري بوترعة

                            [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                            بصوت المبدعة سليمى السرايري

                            تعليق

                            • نجلاء الرسول
                              أديب وكاتب
                              • 27-02-2009
                              • 7272

                              #15
                              أستاذي ربيع
                              كم أفتقد حضوري معكم هنا ....
                              لكنها الحياة تأخذنا أحيانا كثيرة
                              وسنعود يوما ما
                              أشكر هذا التشريف منك أستاذي الشاعر القاص المبجل
                              نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                              مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                              أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                              على الجهات التي عضها الملح
                              لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                              وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                              شكري بوترعة

                              [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                              بصوت المبدعة سليمى السرايري

                              تعليق

                              يعمل...
                              X