وليمة ... بمذاق النصر أو الهزيمة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فوزي سليم بيترو
    مستشار أدبي
    • 03-06-2009
    • 10949

    وليمة ... بمذاق النصر أو الهزيمة

    وليمة ... بمذاق النصر أو الهزيمة

    هو
    كانت الساعة تُشير الى الثانية بعد منتصف الليل .
    مدَّ يدهُ يدسُّ الطاقية تحت وسادة الرجل النائم .
    استيقظ ، شاهد أمامه إنسانا غريبا . همَّ بالكلام , لكنه أمسك خِشية إثارته .
    رنا الرجل الغريب بنظره نحو صاحبنا النائم ، وقال له صادقاً :
    ــ لا تخف ، لن أسيء إليك . جئتكَ بطاقية الأخفاء ,
    استغِلّ سحرها بما شئت .
    استيقظَ صاحبنا كعادته , قبل السابعة بقليل . راوده الحلم كشريط
    لفلم سينمائي مبتور النهاية . إلاّ أنه وبفضول مَنْ غابت عنه براءته ,
    قام بوضع النهاية . أطلَقَ اصابع يديه , لتجولُ وتجول حتى لمَسَتْ فريستها .
    فانقضَّ عليها إنقضاضةً لا فكاك منها .


    هي
    كانت الساعة تُشير الى الثانية بعد منتصف الليل .
    مدَّ يدهُ يدسُّ الطاقية تحت وسادتها .
    استيقظت ، رأتهُ أمامها . همَّتْ بالكلام , لكنها امسكت خِشية إثارته .
    رنا بنظره نحوها وقال لها صادقاً :
    ــ لا تخافي يا إبنتي , لن أسيء إليكِ . جئتُكِ بطاقية الأخفاء ,
    إستغللي سحرها بما شئت .
    إستيقظتْ صاحبتنا كعادتها , قبل السابعة بقليل . راودها الحلم كشريط
    لفلم سينمائي مبتور النهاية . لكنها أبت ان تضع له النهاية فتفارقها برائتها .
    سحبت يدها المندسة تحت الوسادة قبل ان تغوص في وحل الأوهام .
    فالتمعت عيناها بنشوة الإنتصار . إرتدت ملابسها على عجل وانطلقت الى عملها .
  • أحمد أبوزيد
    أديب وكاتب
    • 23-02-2010
    • 1617

    #2
    طبيب الأدب الساخر
    تحياتى و إحتراماتى

    دائما و أبدا نجد لنساء أكثر خيالاً من الرجل
    أذكياء .
    إيجادة تامة لإستغلال الفرص حتى و إن كانت ضائعة
    الطموح صفة ملازمة لبنت حوا
    هذا كله فى مواجهه لسان الرجل المتدلى مع لعابة السائل على صدره
    على آيه مش عارف
    تحياتى و تقديرى

    تعليق

    • محمد توفيق السهلي
      كاتب ــ قاص
      باحث في التراث الشعبي
      • 01-12-2008
      • 2972

      #3
      الأخ الدكتور فوزي بيترو.
      لله درّك ياأبا هاني .. لكلٍّ منهما همومه واهتماماته ، وكلٌّ يغنّي على ليلاه .
      نصان جميلان ناعمان .
      أبو توفيق يحيّيك .
      ظَلَّ السيفُ يَقْصُرُ ويَقْصُرُ ، حتى ظَهَرَ القَلَمُ .

      تعليق

      • م. زياد صيدم
        كاتب وقاص
        • 16-05-2007
        • 3505

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
        وليمة ... بمذاق النصر أو الهزيمة

        هو
        كانت الساعة تُشير الى الثانية بعد منتصف الليل .
        مدَّ يدهُ يدسُّ الطاقية تحت وسادة الرجل النائم .
        استيقظ ، شاهد أمامه إنسانا غريبا . همَّ بالكلام , لكنه أمسك خِشية إثارته .
        رنا الرجل الغريب بنظره نحو صاحبنا النائم ، وقال له صادقاً :
        ــ لا تخف ، لن أسيء إليك . جئتكَ بطاقية الأخفاء ,
        استغِلّ سحرها بما شئت .
        استيقظَ صاحبنا كعادته , قبل السابعة بقليل . راوده الحلم كشريط
        لفلم سينمائي مبتور النهاية . إلاّ أنه وبفضول مَنْ غابت عنه براءته ,
        قام بوضع النهاية . أطلَقَ اصابع يديه , لتجولُ وتجول حتى لمَسَتْ فريستها .
        فانقضَّ عليها إنقضاضةً لا فكاك منها .


        هي
        كانت الساعة تُشير الى الثانية بعد منتصف الليل .
        مدَّ يدهُ يدسُّ الطاقية تحت وسادتها .
        استيقظت ، رأتهُ أمامها . همَّتْ بالكلام , لكنها امسكت خِشية إثارته .
        رنا بنظره نحوها وقال لها صادقاً :
        ــ لا تخافي يا إبنتي , لن أسيء إليكِ . جئتُكِ بطاقية الأخفاء ,
        إستغللي سحرها بما شئت .
        إستيقظتْ صاحبتنا كعادتها , قبل السابعة بقليل . راودها الحلم كشريط
        لفلم سينمائي مبتور النهاية . لكنها أبت ان تضع له النهاية فتفارقها برائتها .
        سحبت يدها المندسة تحت الوسادة قبل ان تغوص في وحل الأوهام .
        فالتمعت عيناها بنشوة الإنتصار . إرتدت ملابسها على عجل وانطلقت الى عملها .
        ===========================

        ** الاديب الراقى د. فوزى........

        اجد رغبة جامحة تهيمن على ابطال قصصك اليوم !

        تحايا عبقة بالزعتر..................
        أقدارنا لنا مكتوبة ! ومنها ما نصنعه بأيدينا ؟
        http://zsaidam.maktoobblog.com

        تعليق

        • سحر الخطيب
          أديب وكاتب
          • 09-03-2010
          • 3645

          #5
          يتحرك قلمى ليقول اف لهذا النصر المهزوم
          ههه نشف الله لعابه
          احمد الله ان طاقيه الاخفاء فقط بالخيال
          خيال واسع يا دكتر يا ريت الطاقيه تشرف عنا كم يوم لنغنى على ليلنا
          الجرح عميق لا يستكين
          والماضى شرود لا يعود
          والعمر يسرى للثرى والقبور

          تعليق

          • أحمد فؤاد صوفي
            محظور
            • 20-02-2010
            • 257

            #6
            الأديب الكريم فوزي سليم بيترو المحترم

            تتماثل المكافأة ولكن تختلف النية . .

            مابين خائن لاهٍ . .

            وبين ملتزم لا يشعر بالكبر مهما آل إليه من حال . .

            قصتك رمزية جميلة باقتدار . .

            تميزت كذلك بطريقة عرض فريدة . .

            تقبل تحيتي واحترامي . .

            ** أحمد فؤاد صوفي **

            همسة :
            لم أرَ سبباً يدعو لتحديد الساعة ( الثانية بعد منتصف الليل وقبل السابعة بقليل)
            وأعتقد أن عدم التحليل أولى . .
            أما إذا تم التحديد ، فإن الكاتب يكون ملزماً أن يجعل ذلك جزءاً من الحبكة الدرامية . . وإلا اعتبر ذلك حشواً . .

            تعليق

            • فوزي سليم بيترو
              مستشار أدبي
              • 03-06-2009
              • 10949

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة أحمد أبوزيد مشاهدة المشاركة
              طبيب الأدب الساخر
              تحياتى و إحتراماتى

              دائما و أبدا نجد لنساء أكثر خيالاً من الرجل
              أذكياء .
              إيجادة تامة لإستغلال الفرص حتى و إن كانت ضائعة
              الطموح صفة ملازمة لبنت حوا
              هذا كله فى مواجهه لسان الرجل المتدلى مع لعابة السائل على صدره
              على آيه مش عارف
              تحياتى و تقديرى
              هي . هنا كانت أكثر واقعية من هو .
              سأقوم بتحقيق آمالي وما أطمح إليه ، بالعمل .
              هكذا قالت ، وفعلت .
              أراك يا أخي العزيز أحمد أبو زيد قد قرأت ما بين السطور
              وجعلت من الذين يسيل لعابهم على هدايا قادمة من الغيب ،
              عبرة .
              أشكرك لمرورك ولقرائتك المتأنية للنص
              فوزي بيترو

              تعليق

              • فوزي سليم بيترو
                مستشار أدبي
                • 03-06-2009
                • 10949

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة محمد توفيق السهلي مشاهدة المشاركة
                الأخ الدكتور فوزي بيترو.
                لله درّك ياأبا هاني .. لكلٍّ منهما همومه واهتماماته ، وكلٌّ يغنّي على ليلاه .
                نصان جميلان ناعمان .
                أبو توفيق يحيّيك .
                لكلٍّ منهما همومه واهتماماته ، وكلٌّ يغنّي على ليلاه .
                وكل منهما قام باختيار الوسيلة
                وسيلة تسوق صاحبها نحو التمترس وراء أحلام واهمة
                ووسيلة تقود صاحبها نحو الفوز على ضعف الذات البشرية .
                أخي أبو توفيق
                محبتي وتحياتي لك
                أبو هاني

                تعليق

                • فوزي سليم بيترو
                  مستشار أدبي
                  • 03-06-2009
                  • 10949

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة م. زياد صيدم مشاهدة المشاركة
                  ===========================

                  ** الاديب الراقى د. فوزى........

                  اجد رغبة جامحة تهيمن على ابطال قصصك اليوم !

                  تحايا عبقة بالزعتر..................
                  عزيزي وصديقي زياد صيدم
                  نعم هي رغبة جامحة مني لوضع النقاط فوق الحروف
                  لكشف حقيقة شريحة من البشر ، يحيون بيننا ونعيش معهم .
                  ودمت
                  فوزي بيترو

                  تعليق

                  • فوزي سليم بيترو
                    مستشار أدبي
                    • 03-06-2009
                    • 10949

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة سحر الخطيب مشاهدة المشاركة
                    يتحرك قلمى ليقول اف لهذا النصر المهزوم
                    ههه نشف الله لعابه
                    احمد الله ان طاقيه الاخفاء فقط بالخيال
                    خيال واسع يا دكتر يا ريت الطاقيه تشرف عنا كم يوم لنغنى على ليلنا
                    صاحبتنا هي . أبت أن تُهزم أمام إغراء هذه الطاقية
                    هل ما زلتِ يا أخت سحر تحلمين بامتلاكها ، ولو لساعة واحدة ؟
                    محبتي وتقديري
                    فوزي بيترو

                    تعليق

                    • تاقي أبو محمد
                      أديب وكاتب
                      • 22-12-2008
                      • 3460

                      #11
                      مفرقة بين مايطمه إليه هو ،وما تطمح إليه هي، وسيلة واحدة ونتيجة مختلفة،شتان مابين البراءة وللا براءة ،ماتع نصك هذا ،تحيتي لعبق حروفه.


                      [frame="10 98"]
                      [/frame]
                      [frame="10 98"]التوقيع

                      طَاقَاتُـــــنَـا شَـتَّـى تَأبَى عَلَى الحسبَانْ
                      لَكنَّـنَـا مَـوتَـــــــى أَحيَـاءُ بالقــــــــرآن




                      [/frame]

                      [frame="10 98"]
                      [/frame]

                      تعليق

                      • فوزي سليم بيترو
                        مستشار أدبي
                        • 03-06-2009
                        • 10949

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة تاقي أبو محمد مشاهدة المشاركة
                        مفرقة بين مايطمه إليه هو ،وما تطمح إليه هي، وسيلة واحدة ونتيجة مختلفة،شتان مابين البراءة وللا براءة ،ماتع نصك هذا ،تحيتي لعبق حروفه.

                        الفرق بين هو . المُنْقاد بعواطفه الحالمة
                        وبين هي . التي تسوق عواطفها نحو الحقيقة والواقع
                        كالفرق بين الهزيمة التي سعى إليها هو .
                        وبين النصر الذي بَحَثَ عن هي . فوجدها .
                        أخي العزيز تاقي . وجعت راسك . سامحني
                        فوزي بيترو

                        تعليق

                        • رقيه المنسي
                          أديب وكاتب
                          • 01-01-2010
                          • 591

                          #13
                          استاذى القدير

                          لن اتهم الرجل هنا بانه منساق وراء الاحلام والخيال
                          واصفها هى بالتعقل
                          فاعذرنى لى نظره مختلفه
                          اصبحنا فى واقع لم يتخيل احد ان يصل بنا الحال لهذه الدرجه من السوء
                          واقعنا اسود حالك الظلمه
                          وواقعنا رجل تاه فى صحراء قحطاء فلا تلومه على رويته السراب ولهثه وراء الماء

                          كلما اشتد الواقع قسوه كلما زادت رغبتنا فى الحل السحرى
                          كلما بحثنا عن المصباح والطاقيه والخ

                          اوتدرى لم ظهرت شخصيات على بابا وروبن هود وزورو وامثالهم رغبه منا فى وجود شخصيات اسطوريه لتصحح الاوضاع
                          لا تلومو الرجل على لهثه وراء احلامه فالواقع اقسى من ان يامل بتحقيق واقع مقبول

                          تحياتى
                          رقيه المنسى
                          تعبت من البحر
                          لكن قلبى يصر عن البعد عن بؤس برىء

                          تعليق

                          • فوزي سليم بيترو
                            مستشار أدبي
                            • 03-06-2009
                            • 10949

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة رقيه المنسي مشاهدة المشاركة
                            استاذى القدير

                            لن اتهم الرجل هنا بانه منساق وراء الاحلام والخيال
                            واصفها هى بالتعقل
                            فاعذرنى لى نظره مختلفه
                            اصبحنا فى واقع لم يتخيل احد ان يصل بنا الحال لهذه الدرجه من السوء
                            واقعنا اسود حالك الظلمه
                            وواقعنا رجل تاه فى صحراء قحطاء فلا تلومه على رويته السراب ولهثه وراء الماء

                            كلما اشتد الواقع قسوه كلما زادت رغبتنا فى الحل السحرى
                            كلما بحثنا عن المصباح والطاقيه والخ

                            اوتدرى لم ظهرت شخصيات على بابا وروبن هود وزورو وامثالهم رغبه منا فى وجود شخصيات اسطوريه لتصحح الاوضاع
                            لا تلومو الرجل على لهثه وراء احلامه فالواقع اقسى من ان يامل بتحقيق واقع مقبول

                            تحياتى
                            رقيه المنسى
                            لن اتهم الرجل هنا بانه منساق وراء الاحلام والخيال
                            واصفها هى بالتعقل
                            فاعذرنى لى نظره مختلفه
                            اصبحنا فى واقع لم يتخيل احد ان يصل بنا الحال لهذه الدرجه من السوء
                            واقعنا اسود حالك الظلمه
                            وواقعنا رجل تاه فى صحراء قحطاء فلا تلومه على رويته السراب ولهثه وراء الماء
                            وهذا يا أستاذة رقية المنسي ، ينطبق على " هو " وعلى " هي " فكلاهما يعانيان بنفس القدر
                            وكلاهما يشربان من ذات البئر .
                            كلما اشتد الواقع قسوه كلما زادت رغبتنا فى الحل السحرى
                            كلما بحثنا عن المصباح والطاقيه والخ
                            هنا وضعتِ أصبعك على لب الموضوع .
                            اوتدرى لم ظهرت شخصيات على بابا وروبن هود وزورو وامثالهم رغبه منا فى وجود شخصيات اسطوريه لتصحح الاوضاع
                            لا تلومو الرجل على لهثه وراء احلامه فالواقع اقسى من ان يامل بتحقيق واقع مقبول
                            هو . - مع اعتذاري للأنثى - والذي بيده قرار الصَّد والدفاع عن حمى الأوطان . قد اختار السراب ليركض وراءه . فانهزم شرّ هزيمة .
                            أمّا هي . زهرتنا الرقيقة الحالمة . فقد رأت غار النصر ، بوّابةً للذين لا يهابون من مواجهة الواقع مهما كان قاسيا .

                            الأخت العزيزة رقية المنسي
                            ممتن لمرورك العطر ، ولتعليقك المتعمق للنص
                            ودمتِ بخير
                            فوزي بيترو

                            تعليق

                            يعمل...
                            X