عِديني بِأنَّ الحياةَ .. ستبقى جميلةْ
وأنَّ دُموعكِ
تعتادُ تغسِلُ عِبءَ السنينِ الثقيلةْ
عِديني بأنَّ الحنينَ
سيَخزِنُ كلَّ السِنينْ
ويُبقي الأماكِنَ حولي
قُرى ياسَمينْ
عِديني بأنَّ الطُفولَةَ فِيَّا
ستُبقيني فيكِ سجينْ
....
.. فمِن صدرِكِ الغضِّ
أمتَصُّ عُمري
ومِن صَبرِكِ الفَذِّ
أَستَلُّ صَبري
وأبني بُروجي .. و أسرِقُ عِطري
وبينَ سُطورِِكِ
أحشُرُ سطري
أنا العاشِقُ المُستَرَدُّ لديكِ
وفي ضَمِّهِ .. تستَبِدُّ يَديكِ
أنا المُستنيرُ .. وأنتِ البَشيرُ
وفي قلبِكِ الرَّحبِ ... أبقى الأثير
وأبقى .. الجَنينْ
.....
إليكِ أعودُ
إليكِ أُصلي صلاةَ الوُجودْ
فَفيكِ تذوبُ الحُدودُ
ويَحتَشِدُ الأنبياءْ
ومِنكِ يُطِلُّ الخلودُ .. لِيَحتضِنَ الأبرياءْ
وتُبقِي الوُعودُ لَديكِ
مفاتيحَ بابِ السماءْ
فعِندَكِ
ليسَ احتراقُ الصُّدورِ ابتهالاً
يَظَلُّ دُعاءْ
وليسَ اعتناقُ النُذورِ خِلالاً
تُسمى فِداءْ
ويَضطَرمُ الحبُّ فيكِ ..ويَحتدمً الإشتعالْ
ويَبقى الكثيرُ قليلاً
إذا اختنقَ الإنفعالْ
وتَبقى الجِنَانُ نِداءً قريبا ً
ويبقى الجَمَالُ الحَلالْ
فعِندَكِ يعتصِمُ المُؤمنونَ
لِيُعلَنَ فيكِ
انتصارُ البنينْ
.....
ولكل أمهات العالم من الأخطل الأخير تحية
تعليق