[frame="13 98"]
[/frame]
يا ابنة َ الكِرَام ِ ...
لما كلُّ هذا الثـِّقـَلْ .. ؟!
تريدين أن تكوني الشـّمسَ .
وأكونُ أنا زُحَل ..!!
فالشـّمسُ لا شيء ينيرُ الكونَ مِثلها ..
ولكن ..
تحرقُ كلَّ من دَنا مِنها ..
أو قـَبَلْ .
وأنا .. ذلِكَ النـّجمُ وحولِيَ طوقٌ
يقيّدني .. يأسرُ حركتي
ويشلّ
عزمتِ إن رأيتني يوماً عاكِفاً
أن تقطعي الكلام بيننا ... والجَدَل
وأنا .. رغم ما ذقتُ منكِ من جَفا ...
أسعى إليكِ بجهدٍ .. لا يَكل
فحسبـِيَ أن لا تحسبيني فارساً مستبسلاً
أو صخر جلمودٍ
أو جَبَل ..
ولا تحسبي .. أني مهرّجاً طفلاً
أو لا مبالياً ...
أو ضربٌ من هـَزل ..
وإن كان هذا الجفاءُ تكبّراً ..
فليس بالكِبر ِ تشتاقُ المقل ..
والحبُّ رغمَ كلّ أنوارهِ ... ليس آلهة ً مقدّستاً
يركعُ لها من عـَقـَل .
إنـّي لا أؤمن في ربٍّ كان كالشـّمس ِ
أو النجم ِ .. أو النـّار ِ أو هـُبَل .!
وحسبي َ أن لا تحسبيني .. زاهداً مستشرقاً
أو تائباً مستغفراً ... أو لاهياً مستفرغاً
أو عاطِلاً عن عـَمَل
إنـّي أحبـّكِ من خلال كتابتي ..
وتقمّص قصائدي ..
وكم من شاعر ٍ يقتلهُ الغـَزَل .
وإنـّي أحبّكِ من خلال فصاحتي
وصمتي .. من ثقافة فصاحتي ..
وفلسفة خجلي ..
وكم من ناطق ٍ يُخرِسهُ الوَجَل
وإنـّي قرأتكِ في نهج ِ بلاغتي
وأصفهانيّة أغنيتي ... وقطر الندى
والنحل والمِلل ..
وقرأتكِ زحفاً بربريّاً ... ووجهاً ملائكياً
أو عملاً صالحاً نرفعهُ .. ولا ندري
إن كان يصل .؟!
فلستُ أطلبُ منكِ إلا أن تحبيني قليلا
لأرى وجهي في عينيكِ قليلا
وتمنحيني كلتا يديكِ
ونيّفٍ من أمل ..
[/frame]
تعليق