[frame="13 98"]
منذ البدايةِ ...
كنتُ كهلاً ... يافعاً
احملُ وزري على متن ِ ضميري
أتعبني السؤالُ ..!
كيف يجرحُ القلمُ يعافيرَ النقاءِ
كيف تشيبُ القصيدةُ هماً من أجلهم
هم ... من هم .؟
أتُرَاهم من ظلموا الباطلَ حين تعفـّفوا
أو قتلوا الكُفرَ حين تصدّقوا
لماذا ندافعُ ...؟
وعن من ..؟
هل إن رأيناهم تعجبنا أجسادهم ..؟
أم نملأُ مدادَ التمكّن ِ من مدواةِ الغرور
أم نـُملي فقط لأجل أن نـُملي
من يُملي لنا .. إنّ كيده لمتين ..؟
وهل تزرُ قصيدة ٌ وِزر أخرى ..
لاينبغي للحبر ِ أن يرشي الجمالَ
لايُدرَكُ المِسكُ إلا بصعودِ التـّلال ِ
فالمجدُ مجدٌ وإن طالَ النضالُ
أخبروني ....
لماذا تنعدمُ الحياة ُ بعد أن نقطعَ السماء ..؟
وكيف نعثرُ على المجدِ في غياهبِ الفضاء ..؟!!
كيف نكتشفُ عيوبَ الحائطِ .. إن لم نـُزِل ِ الطلاء .؟
لأجل هذا .. فل نحتسي الحساء
ونشرب كأس القلم ... ونثمل في الألم
لنـُخرجَ شيطانَ النزعةِ ... والكِبر ِ
وعنجهية َ المِدواةِ ... والحِبر ِ
ونخط ُّ بمدادِ الضّمير
قرآنَ الكَلِم
ها أنذا أقول قولي ..
وشياطينهم حولي
بسحرهم .. يجاهدون سلبي .. شأسي وبأسي
كَسَرُوا ريشتي واستبدلوها .. بريشةٍ من يأسي
حَرَقوا حِرزي ... سرقوا فأسي
سرقوا محبرتي وقالوا ... الآن فل تـُملي .!
فأغطستُ ريشتهم في مدواةِ جأشي
وكتبتُ ...
للشعر ربٌّ يحميهِ ...
إنـّي أوكلتُ للشعر أمري
[/frame]
تعليق