بقلم / مراد حركات
فراشاتُ هذا المساءِ...
على وقْعِ ذاكرةٍ منْ غيومْ...
لماذا تحُومْ؟!!
وحوْلَ قناديلِ تلْكَ الدِّماءِ؟!!
ذوى مطَرٌ..
وذابتْ على مقْلتيْهِ همومْ؟!!
*** *** ***
فراشاتُ شِعْري...
تنامُ بصدْري...
كما طفْلةٍ تحْتمي منْ صقيعٍ..
وتُنْشِدُ أحْضانَ لحْنٍ..
ولمَّا بكُنْ قلْبُها..
ساكنًا في صواعقِ صبْري..
وحينَ اسْتفاقتْ فراشاتُ خفْقي..
توهَّجَ بالصَّمْتِ وجْهُ الصَّباحِ...
ولمْ يلْتفتْ للحنينِ إليْها..
مدادٌ ولا دفْترٌ من جراحي...
*** *** ***
... وتهْجرني الأمنياتُ.
أرى في الرؤى حجَرًا في مآقٍ...
وهذا الدَُّمُ المخْتفي خلْفَ دمْعي..
سِراجٌ على ورَقٍ من سواقٍ...
وحينَ ارْتمى صفحَاتٍ نزيفي..
وأوْرقَ عطْرُ المسافاتِ شمْسًا..
تذكَّرني ساحلٌ وشِراعٌ..
ليفْتحَ كراسَّةَ البَّحْرِ شرْقٌ..
فأبْحِرَ في صخَبِ المسْتحيلِ...
أُسابقُ همْسَ النَّوارسِ،..
أذْوي بملْحِ المرافئِ،..
أنْزاحُ ليْلاً..
يُقيمُ على صدَفاتِ الرَّحيلِ...
لأخْرُجَ من وجَعِ الرَّمْلِ صبْرًا..
فما هيَ شطْآنُ أنْشودتي؟!
ولمَّا تُبعْثِرْ شعوري سواحلُ صمْتي؟!
ستُصْغي إليْكِ نجومٌ..
وتحْكي لكَ الجزُرُ الآنَ دمْعًا..
وتُشْرِقُ في شرُفاتِ الأصيلِ...
وقدْ رصَّعَتْ خفْقَكَ الأمْنياتُ..
وأيُّ أمَانٍ..
تُراودُ حُلْمكَ عنْ ضوْئِه؟!
*** *** ***
توقَّدْ مساري..
فأنْتَ فوانيسُ هذا المساءِ الطَّويلِ...
وأنْتَ اغْترابٌ لوجْهِ الأفولِ...
وما الشِّعْرُ إنْ نزَفتْ ورْدةٌ،..
وبكَتْ في شعوري..
جِـــــــــــراحُ الصَّهيــــــــــلِ؟!!
شِعر / مراد حركات
أولاد جلال في: 04/09/2007م
تعليق