اضمحلال الثقافة من مجتمعنا العربي - اضمحلال للمجتمع المدني !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نبيل عودة
    كاتب وناقد واعلامي
    • 03-12-2008
    • 543

    اضمحلال الثقافة من مجتمعنا العربي - اضمحلال للمجتمع المدني !!

    اضمحلال الثقافة من مجتمعنا العربي - اضمحلال للمجتمع المدني !!
    نبيل عودة

    [align=right]
    هل يمكن وصف المجتمعات العربية بأنها مجتمعات ثقافية؟
    يبدو السؤال من البديهيات ، فمن يجرؤ على انكار الثقافة العربية ؟ و نشوء مثقفين عرب ، وانتاج ثقافي عربي بعضه يترجم للغات الأجنبية ، ويعتبر ضمن الابداعات الثقافية الهامة في عالمنا المعاصر ؟
    حقا توجد تفاوتات واضحة وعميقة بين المستويات الثقافية في مجتمعات العالم العربي ، تفاوتات بين المراكز والضواحي ، اذا صح هذا التعبير ، اذا اعتبرنا ان القاهرة وبيروت ودمشق وبغداد تشكل المراكز ، فسائر العواصم العربية ما تزال تدور في فلك مراكزها .
    ما هو المعيار لمدى ثقافية المجتمع؟ لمدى مشاركته في النهضة الثقافية لأفراده ؟ وانا أستعمل الثقافة مجازا للتعبير عن كل ما يمت لابداع الانسان الاجتماعي، من فنون وعلوم وأداب وتقنية واقتصاد ورفاه اجتماعي .
    الغرب يستعمل اصطلاحين للدلالة على الثقافة ، اصطلاح الثقافة واصطلاح الحضارة . الثقافة تدل على الابداع الروحي من فن وقصة وشعر ومسرح وسينما وموسيقى ورقص ، والحضارة تدل على الابداع المادي من تطوير صناعي وعلمي وتقنيات رفيعة تعطي لمجتمعها اسباب القوة والرفاهية والأمن في جميع المجالات ، الاجتماعية والغذائية والصحية والعسكرية.
    نحن العرب نستعمل الثقافة للدلالة على شكلين من الابداع ، الابداع الروحي ( الابداع الأدبي والفني ) والابداع المادي ( ما ينتجه المجتمع من خيرات مادية – علوم وتكنلوجيا واقتصاد ). ولكن كثيرا ما نفهم الاصطلاح بمفهومه الروحي فقط ، خاصة في ظل غياب دائم للانتاج المادي في العالم العربي أو تدني مستواه والاعتماد على استيراد الضروريات المادية من الغرب..
    ان استعمالنا لمفهوم الحضارة ، لوصف حالتنا الاجتماعية فيها الكثير من عدم المطابقة. ببساطة أنا لا أرى حضارة . لا أرى ان مجتمعاتنا العربية أنجزت ولو القليل الذي يضعها على خارطة الابداع العلمي والتقني ( الحضاري ). لا أر ان مجتمعاتنا ساهمت في حركة النهضة والتنوير ، التي غيرت وجه اوروبا ، ومن ثم وجه العالم ، رغم ان فلسفة ابن رشد ( التي تطورت في العصر الذهبي للحكم العربي في الأندلس ) تعتبر فلسفة تنويرية عقلانية تركت أثرها على الفكر التنويري والعقلاني الأوروبي، وان لاننسى ان العرب في وقته ، اعتبروه كافرا ، وما زالت حتى اليوم تيارات الفكر الماضوي والديني المتعصب تعتبر ابن رشد كافرا وزنديقا. فهل من المستهجن ان وجه مجتمعاتنا العربية وما يعرف بدول العالم الثالث ،ظلت متحجرة في مكانها ، عدا بعضها الذي بدا يلحق بحركة النهضة الحضارية والثقافية ، مثل الهند والصين والبرازيل وبعض دول جنوب شرق ؟!
    لا أرى ان مجتمعاتنا العربية ، أضافت شيئا للنهضة الاوروبية التي انتشرت في العالم الواسع ، والتي بدأت منذ عصر الرنيسانس في القرن الرابع عشر وحتى القرن السادس عشر ، محدثة نقلة عظيمة لأوروبا من عصر القرون الوسطى وسيطرة عقلية محاكم التفتيش الكنسية ، الى العصر الحديث وبناء الأنظمة الدمقراطية الليبرالية التي حررت الانسان من عقلية العصور الوسطى الغيبية المغلقة . ولم تتوقف مسيرة النهضة الانسانية ، وراء عصر الرينسانس جاء عصر النهضة الاوروبية الأول ، نهضة أخرى متمثلة بالثورة الصناعية ومن ثم الثورة العلمية ، وصولا الى ثورة المعلومات والتكنلوجيات بالغة الدقة ، وما زلنا نواجه كل يوما مزيدا من الاكتشافات العلمية والتقنية والرقي للعقل البشري.
    هل سألنا أنفسنا لماذا نحن في قاع الركب الحضاري ؟ لماذا نحن لا نساهم الا في الاستهلاك الحضاري ؟ لماذا نحن لا دور لنا في التصدير العلمي والتقنيات ؟ لماذا نحن لا نؤثر في برمجيات وسياسات عالمنا ؟ لماذا لا يحسب حسابنا من دول تعتمد في الطاقة على مصادر في بلادنا نملكها شكليا على الأقل ؟
    هل سألتم أنفسكم لماذا تقبل الرواية الاسرائيلية وترفض الروايات العربية ؟ لماذا يقبل الخطاب السياسي الاسرائيلي ولا يستمع أحد لخطاب العرب السياسي ؟
    هل سأل أحدكم نفسه كيف يصل الاسرائيليون للحصول على جوائز نوبل في العلوم والاقتصاد والطب والأدب ولا نجد اسما عربيا نرشحه ، الا اذا كان مغادرا لوطنه ويقوم بابحاثه ويعيش في بيئة غير عربية ؟
    اذن هل يمكن وصف مجتمعتنا العربية بالمجتمعات الثقافية لآننا ننتج الأدب ، شعرا وقصة ومسرح ؟
    حسنا ، الواقع العربي مخجل ، هناك 350 مليون عربي بينهم 60 % - 70% أميين ، وهذا لا يعني ان الآخرين يقرأون ويكتبون أو يفهمون المقروء. هناك أطفال لم يصلوا للمدارس بعد ، وهناك من يفكون الحرف ولا يدرجون ضمن الأميين . وهناك من لا يقدرون على تعبئة نموذج بسيط ، هم أيضا غير أميين ، وهل من يقرأ 100 كلمة في السنة ، يعتبر متعلما غير أمي؟
    ما اريده هنا اثارة التفكير بماهية الثقافة العربية ، وقدرتها على التأثير الاجتماعي على المواطن العربية ، بغض النظرعن اسم الدولة او موقعها الجغرافي ؟
    ان تأثير الثقافة العربية الروحية له مساحة ضيقة جدا ، وهذا نابع من غياب حركة نهوض حضاري في المجتمعات العربية. ومن غياب فلسفة عربية . لماذا لم تتطور فلسفة عربية ؟ كيف يمكن تطوير مجتمع وعلوم بدون فلسفة ؟ للفلسفة قيمة تتجاوز الثرثرة التي تفهم فيها الفلسفة حتى في أوساط بعض المثقفين.
    الفلسفة هي القدرة على التفكير وفهم العمليات التاريخية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية وما شئتم ، اقرأوا ما يقول فيلسوف الثورة العلمية والحضارية الحديثة، الفرنسي رينيه ديكارت ::"لأن يحيى المرء بدون تفلسف هوحقا كمن يظل مغمضا عينيه لا يحاول أن يفتحهما، والتلذذ برؤية كل ما سيكشفه البصر ، لايمكن أن يقارن بالرضى الذي ينال من معرفة الأشياء التي تنكشف لنا بالفلسفة".

    حسنا ، نثرثر كثيرا حول تاريخنا الحضاري ، عدا الابداع الأدبي في العصر الجاهلي ، ثم في العصر العباسي ، وصولا الى الأندلس ، لا أجد ان العرب أنتجوا حضارة . ان تطور العلوم والموسيقة والفنون والترجمة ، في العصر العباسي الذهبي ، عصر هارون الرشيد وابنيه ، الأمين والمأمون ، كان عصر الانفتاح والحريات والتحرر من الكبت الديني ، واشراك القوميات والديانات الأخرى في النهضة الحضارية للدولة العباسية ، ومن ثم لدولة الأندلس ، اي ان الحضارة لم تكن نتاجا عربيا بقدر ما كانت استمرارا للحضارات التي ظهرت في ارض العراق عبر تاريخه الطويل ، من العصر الوثني ثم العصر المسيحي – الأشوري. والمتتبع للأسماء التي برزت في العلوم والطب والموسيقى ، وحتى في الشعر ، لا يحتاج الى مرشد مثلي ليعرف من أين جاءوا . ونفس الأمر ينسحب على الأندلس ، الحرية الدينية والانفتاح على حضارة الأسبان التي انتجت قبل الغزو الاسلامي ، هو وراء الانجازات الرائعة في كل مجالات العلوم والفنون والبناء والأدب والفلسفة والطب للدولة الأندلسية ، والتي انهارت مع تحولها الى دول طوائف ( 22 – 23 دولة متعادية ) منغلقة دينيا.
    اذن المسألة تتعلق بالماهية الاجتماعية ، ومساحة الحرية التي يوفرها النظام لمجتمعه وانسانه.
    هل يمكن ان تتطور حضارة مثلا في دولة مثل السعودية ، التي تضاعف دخلها عشرات المرات من ارتفاع أسعار النفط ؟
    يمكن ان تظهر أعمال روائية جيدة ، هذا ممكن ويحدث فعلا .. اما ان تنشأ حضارة في جذورها تطوير الابحاث العلمية والتكنلوجيا وتحول الجامعات السعودية الى مراكز علمية وتعليمية مرموقة عالميا ، وتطوير اقتصاد معاصر لا يعتمد على بيع النفط ، الذي سيزول بعد عقود قد تطول وقد تقصر ، وتحول السعودية الى دولة تنتج بعض التكنلوجيات التي تستهلكها ، او نشوء جيل من الباحثين في مختلف مجالات العلوم والتكنلوجيا والتصنيع فهو الأمر المستحيل ، حتى لو وجدت العقول القادرة .
    اذن لماذا نستهجن هجرة العقول العربية ؟ لماذا نستهجن وجود أكثر من 500 عقل مصري ، من أبرز الاختصاصات وأهمها في العالم ، في الدول الغربية وليس في مصر أو الدول العربية؟
    هل اكتفينا بما نسمه بثرثرتنا :" حضارتنا العربية" ؟ أين هي جذور هذه الحضارة التي لم أجد عليها ولو شاهدا واحدا ، الا اذا اعتبرنا ان تراثنا الشعري والأدبي هو معيار حضارتنا الوحيد ؟
    أين الحضارة العربية في مواجهة حضارات العراق القديمة ؟ في مواجهة حضارة مصر القديمة ؟ في مواجهة حضارة سوريا القديمة ؟ في مواجهة حضارة الكنعانيين القديمة ؟ في مواجهة حضارة اليونان القديمة ؟ في مواجهة حضارة الرومان القديمة ؟ في مواجهة حضارة الفرس القديمة ؟
    أين الحضارة العربية في مواجهة عصر الرنيسانس في البندقية بين القرن 14 – 16 ؟ في مواجهة الثورة الصناعية الاوروبية ؟ في مواجهة الثورة العلمية والتكنلوجيا وثورة المعلومات التي تعصف بعالمنا وتتجاوز مجتمعاتنا ؟
    أين الحضارة العربية من مجاراة الانطلاقة الحضارية العاصفة لدولة الصين الحديثة .. ودولة الهند الحديثة ؟ حتى سنغافورة الفقيرة تتطور وتنطلق نحو آفاق حضارية . وكوريا الجنوبية تتحول الى منتج تكنلوجيات راقية . وتايوان المحاصرة من الصين تتفوق على العالم العربي كله بانتاجها ؟
    اسبانيا (المستعمرة العربية السابقة) يتجاوز انتاجها القومي الاجمالي انتاج كل الدول العربية. ايطاليا الصغيرة تصدر أكثر من 1.5 % من التصدير العالمي ، والعرب لا يتجاوز تصديرهم مع كل مليارات نفطهم ال 1.25% من التصدير العالمي.
    لا اريد ان اقدم اسرائيل نموذجا حتى لا اتهم من قليلي العقل وفاقدي المنطق بمدح العدو، ولكن أكتفي بالقول ان مستوى حياة الانسان ، بما في ذلك العربي المواطن في اسرائيل ، يتجاوز بعشرات المرات مستوى حياة المواطن في سوريا مثلا ، أو في مصر ، او المواطن العادي حتى في دول النفط . هذا عدا الحقوق المدنية والاجتماعية والتأمينات الصحية وتأمينات العجز والشيخوخة ...
    هل هذا نتيجة الحضارة أم التخلف الحضاري؟
    وهل يساعد "التاريخ الحضاري المجيد" ، الذي يعيش الغيبيين على وقع أنغامه ، على اطعام الجياع العرب ومحو اميتهم ؟
    وهل يساعد "التاريخ الحضاري المجيد " على تطوير اقتصاديات الدول العربية ومستواها التكنلوجي ؟
    استمعت قل فترة الى حوار من قناة "الجزيرة " بين مفكرعلماني عربي ( لا أذكر اسمه ) والمفكر الاسلامي المصري محمد عمارة . محمد عمارة ثرثر حول الحضارة العربية وتجاوزها للحضارة الغربية الساقطة .. الخ . المفكر العلماني سأله : قل لي كيف وصلت من القاهرة الى قطر لتشارك في برنامج " الجزيرة " ؟ هل وصلت بواسطة الحضارة العربية أم بواسطة الحضارة الغربية ؟ واوضح ، حضارتنا العربية لم تتجاوز الجمل والحمار .. لو جئت على ظهر حمار لما وصلت خلال شهر ، بل جئت بطائرة من انتاج الحضارة الغربية ، لذلك وصلت خلال ساعتين .
    نعود للسؤال الأول : هل يمكن وصف مجتمعاتنا العربية بانها مجتمعات ثقافية ؟
    وما هي شروط نشوء مجتمع ثقافي أو مجتمع حضاري ؟
    من الواضح ، من التجربة التاريخية للشعوب المختلفة ، و تجربتنا المريرة في السنوات الأخيرة ، داخل المجتمع العربي في اسرئيل ، ان غياب المجتمع المدني ، والعودة لسيادة العقلية العائلية - القبلية ، والطائفية ، او الدينية السلفية المغلقة ، هو في صميم غياب الحضارة وغياب الثقافة بمفهومها الاجتماعي وليس الفردي.
    نحن أيضا لم نصل بعد لنكون شركاء كاملين في النهضة الحضارية داخل اسرائيل ، بعضها عوائق سلطوية وبعضها عوائق ذاتية أيضا ، ولكن الحقيقة المجردة ان بعض العقول العربية في اسرائيل تساهم في الكثير من مجالات تطوير الابحاث العلمية والاجتماعية والتقنية ، وبابحاث لها قيمة عالمية نادرة . وهناك أسماء تعتبر رائدة في الابحاث ، وتقدم لها من المؤسسات العلمية ، كل الامكانيات المادية ، وبمقاييس ضخمة جدا .
    ولكن ما يقلقني ليس هذا الجانب الذي نتقدم فيه ببعض الصعوبات ، انما قضية واقعنا الاجتماعي كما يرتسم في السنوات الأخيرة.
    مجتمعنا العربي الفلسطيني داخل اسرائيل لم يكن في تاريخه القصيرالممتد منذ ستة عقود ، مفسخا مجزءا متعاديا مثل ما هو عليه اليوم .
    ان التجزئة في مجتمعنا ليست سياسية فقط ، التجزئة السياسية لا تخيفني ، بل من المفروض ان تطلق الحوار الفكري والاجتماعي وتحقق نهضة ثقافية سياسية فكرية اجتماعية نقدية واسعة ، غير ان ما حدث هو العكس تماما .
    لم تتكاثر الأحزاب في مجتمعنا على قاعدة تطور مجتمعنا المدني الثقافي ، انما تكاثرت على قاعدة عائلية وطائفية بغيضة ، همشت مدنيتنا واعادتنا الى فكر داحس والغبراء *.
    ان يقول شخص يدعي الماركسية والوطنية ، في جسم سياسي اساسي ، ان ارتفاع شأن العائلية في قرانا ، يفرض علينا التعاون معها ، فهذه جريمة أخلاقية قبل ان تكون جريمة سياسية . هذا يعني ان أحزابنا ، الماركسية والوطنية على الأقل ... التي تعتبر منظمات للمجتمع المدني ، تشطب قاعدة وجودها الشرعية ، حين ترى بالطائفية قوة سياسية يجب بناء تحالفات معها لتحقيق مكاسب سياسية "؟؟!!"
    ان الثقافة لن تتطور الا في المجتمعات المدنية المتحررة من الطائفية والعائلية . والحضارة لن تقوم لها قائمة في مجتمعات دينية طائفية متصلبة او عائلية قبلية متعادية.
    هل من المستهجن اذن ركودنا الثقافي وفراغنا الفكري ، وفقرنا للابداع الأدبي بالمستوى الذي عايشناه في سنوات الستين والسبعين ، بل وما قبل الستين أيضا؟ وحتى في المدن الفلسطينية قبل عام النكبة نشأت قاعدة للمجتمع المدني المتماسك ، وتطورت الصحافة والنشر وانتشرت النوادي الثقافية والمسرحية والنقابات والأحزاب .
    ان المجتمع القبلي لن ينتج ثقافة أو حضارة ولم ينتج سابقا حضارة تذكر.
    المشكلة ليست في الدين ، الحضارات البشرية القديمة كلها انتجت أديانا عديدة ، لخدمة نهضتها الحضارية ، اليوم ننتج الدين لخدمة ركودنا الثقافي والحضاري . هذا هو الواقع العربي اليوم .
    ما اراه ان المدينة العربية تخفض الرأس امام زحف الصحراء .. حسنا ، الكتابة الابداعية لا تحتاج الى مؤسسات للبحث العلمي ، ولا الى تكنلوجيات دقيقة . الكتابة الابداعية قد تتأثر سلبا أو ايجابا بالواقع المدني ، لذا ليس بالصدفة أن أبرز الأسماء الأدبية جاءت من اليسار ، واليسار الأكثر التزاما بايديولوجية ثورية ، والمنفتح على التراث الثوري العالمي بكل تياراته وامتداداته الكونية ، ورفضا لزحف الصحراء وما تمثله من فقر فكري ومدني.
    ان مجتمعنا ، بتراجعه مدنيا ، يتراجع ثقافيا أيضا ، وهو تراجع بالغ الخطورة ليس على الابداع الأدبي ، على القصة والشعر ، انما على تطوير الفكر وتطور انسان المستقبل . ان من ينشأ في ظل الفكر العائلي المغلق أو الفكر الطائفي المتزمت ، سيواجه اشكاليات عويصة للغاية في شق طريقه نحو حياة مدنية راقية. وفي الوصول الى المساهمة في الانجازات الحضارية للمجتمع البشري.
    [/align]

    *داحس والغبراء :هي حرب من حروب الجاهلية ( قبل الاسلام ) كانت بين قبيلتي عبس وذبيان.
    و داحس والغبراء، هما اسما فرسين لفارسين من القبيلتين.


    نبيل عودة – كاتب ، ناقد واعلامي – الناصرة
    nabiloudeh@gmail.com





  • حمد بن محمد السمرين
    • 08-03-2009
    • 6

    #2
    تحية طيبة ومباركة...
    موضوعك رائع جداً.
    وقد كان عندي نفس تساؤلك وهو هل كان عندنا حضارة بالفعل، أم هي جهود فردية، كالخوارزمي مثلاً.
    وإن شاء الله لي عودة لأن الموضوع مهم لنا كأمة

    تعليق

    • نبيل عودة
      كاتب وناقد واعلامي
      • 03-12-2008
      • 543

      #3
      استاذ حمد بن محمد السمرين
      لا استطيع القول بنفي الحضارة.. السؤال في الحساب السلبي والايجابي ماذا قدمنا ؟ هل تجاوزنا ما دمرناه من حضارات؟
      عادة الحضارات تتواصل.. لماذا لم نتواصل مع الحضارات الفرعونية والعراقية القديمة والفارسية والاغريقية الا في فترة متأخرة جدا ؟
      رؤيتي ان الثقافة هي المعيار الحضاري. ولا أعني بالثقافة الابداع الروحي فقط ، انما الابداع المادي أيضا لكل ما يحتاجه الانسان والمجتمع البشري.
      الموضوع يحتاج مراجعة أوسع لا أخوضها ابتعادا عن مشكلة فهم الأبعاد الفكرية للطرح .. اذ لا حظت للأسف الشديد ان معظم الحوار ينحو نحو العداء الشخصي ويجري الهجوم على الشخص ، ولا تناقش طروحاته.لذلك معظم القضايا الحساسة أكتبها باسماء مستعارة.
      المؤسف أكثر ان مساحة الحرية في مجتمعاتنا تضيق . المواضيع المسموح الخوض فيها تتقلص. وضعنا في الجاهلية كان أفضل ، وفي الفترة العباسية كان ممتازا.. اليوم يحاكمون الف ليلة وليلة في مصر الطهطاوي وطه حسين وقاسم أمين والامام محمد عبده .
      هل هي من دلائل التخلي عن التنوير في المجتمعات العربية؟

      تعليق

      • حمد بن محمد السمرين
        • 08-03-2009
        • 6

        #4
        ما قصدته في كلامي عن الحضارة هي عندنا نحن المسلمين.
        الشيء الآخر أن المشكلة هي وثوب القبائل على الإسلام وتحويله لصالحها في وقت مبكر جداً.
        بحكم أني في الجزيرة العربية فأعرف هذه النقطة وهو ما سماه الدكتور الراحل محمد الغزالي (بفقة البدو).
        وهناك مشاكل متعدده لدينا في العقل السلفي المسلم وكيفية تكوينه، وما انتجه من فكر الإقصاء ونفي الآخر وعدم السماع إلا من نفسه.
        اعطيك مثالاً: فقد كانت الموسيقى والغناء شيئاً طبيعياً وغير محرم في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، بل كان تعلم اللغات والتواصل موجوداً.
        فلما جاء الفقهاء من بعد هذا الزمن الجميل ومن ضعف عقولهم شرعوا في تحريم أشياء كثيره ومنها الموسيقى التي لا يصح حديث في تحريمها.
        المفترض علينا أن نقرأ التاريخ في تلك الفترة ونعرف ماذا خرجنا به من إيجابيات وسلبيات، ونجدد في المجال الفقهي والعقلية الفقهية حتى نستطيع أن ننطلق في فضاء الإبداع الروحي والمادي.
        تحياتي لشخصك الكريم

        التعديل الأخير تم بواسطة حمد بن محمد السمرين; الساعة 16-06-2010, 16:46.

        تعليق

        • حسين ليشوري
          طويلب علم، مستشار أدبي.
          • 06-12-2008
          • 8016

          #5
          أشكر للأستاذ نبيل عودة موضوعه الجاد و ... الحاد في الوقت نفسه.
          إن طرح أستاذنا نبيل طرح متشائم إلى درجة كبيرة، وربما ظروفنا العربية السيئة ومنذ مدة طويلة لا تبعث على الأمل تماما، لكن أريد سؤاله عن التعريف العلمي لكل من الثقافة و الحضارة، أقول التعريف العلمي و ليس غيره.
          ثم لا جدوى من المقارنة بين ما يحوزه الإسرائليون من قبول إنتاجهم و من جوائزعالمية و بين ما يحوزه العرب من ... خيبات أمل، فالإسرائليون هم السادة، سادة العالم و منذ أمد بعيد، بينما العرب و أقصد كثيرا من مثقفيهم و غالبية ساساتهم إنما هم العبيد و الخدمة للسادة، و أنا أسميهم "خدمات البيوت" les femmes de ménage البيوت الغربية طبعا، وهذه حقيقة مرة أرى ضرورة التنبه إليها في تحاليلنا "العليمة" !
          تحيتي و تقديري.
          حُسين.
          sigpic
          (رسم نور الدين محساس)
          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

          "القلم المعاند"
          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

          تعليق

          • نبيل عودة
            كاتب وناقد واعلامي
            • 03-12-2008
            • 543

            #6
            استاذ حسن ليشور
            تحياتي بدون تشاؤم هذه المرة.
            تفسير الثقافة والحضارة يختلف باختلاف الرؤية الفلسفية.وبكن هناك قاعدة لا أعتقد انه يمكن نقضها ، هي النضنون الأساسي.
            الحضارة حسب مصدرها هي " المدنية " مصدر الكلمة لاتيني ( civilis) أي مدني .والقصد من التعبير يشمل كل منجزات المجتمع البشري المادية والروحية. اي الانتاج الاستهلاكي والرفاهي والاقتصادي والشبكات ، والروحية القصد منها الابداع الأدبي الفني بكل تشعباته .
            هناك خلط أحيانا ، ليس خطأ في جوهره ، بمقارنة مفهوم الحضارة مع مفهوم الثقافة ( culture ) . هذا الأمر متبع في الكثير من الثقافات ، ولكني أميل للتمييز بين المفهومين رغم التصاقهما في الكثير من الحضارات بشكل يصعب فكه.
            والتمييز الذي اقصده بين الابداع المادي ، ما ينتجه المجتمع من خيرات مادية . وبين الابداع الروحي ما ينتجه المجتمع من خيرات روحية : ادب ، فن ، موسيقى ، مسرح ، فكر ، فلسفسة ، صحافة ،أخلاق ، علوم وغير ذلك ، وطبعا نتائج هذا الإبداع او النشاط .
            من الواضح ان العلاقة بين المفهومين في الواقع لا توجد بشكل منفصل.ولكن من المهم التمييز بين الجانبين المادي والروحي في الحضارة بتحديد الحضارة بصفتها المدنية - الابداع المادي ،والثقافة بصفتها الروحية - الابداع الروحي .
            آمل اني أضفت توضيحا اوسع مما جاء في مقالي وما قصدته ايضا .

            تعليق

            • د. م. عبد الحميد مظهر
              ملّاح
              • 11-10-2008
              • 2318

              #7
              بسم الله الرحمن الرحيم
              [align=right]
              الأستاذ الكريم نبيل عودة

              تحية طيبة

              ربما يمكن تفادى ماذكرت بوضع محاور لما تريد مناقشته ، و من مراجعة معايير النشر فى ملتقي الحوار الفكري و الثقافي تجد شرط....

              "عدم الشخصنة و الاتهامات" فى الحوار

              وقد نجحنا فى ذلك إلى حد كبير فى تفادى هذا السلوك فى الصالون مقارنة بما يحدث خارجه، لذلك يمكننا أن نصل لحوار راق لو إلتزم الجميع بمعايير النشر ، وهذا ما نأمله فى الصالون .

              والرجاء الإشارة إلى موضوعات الصالون التى لم تلتزم بمعايير الحوار فى الحوار معك ، لتفادى ذلك فى المستقبل إن شاء الله.

              و المعايير تجدها تحت عنوان

              قواعد عامة للنشر فى صالون الحوار الفكري والثقافي

              على الرابط...




              والآن يمكنك وضع محاور للحوار حول موضوعك.

              وتحياتى
              [/align]
              التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 16-06-2010, 18:51.

              تعليق

              • حسين ليشوري
                طويلب علم، مستشار أدبي.
                • 06-12-2008
                • 8016

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة نبيل عودة مشاهدة المشاركة
                استاذ حُسين ليشوري
                تحياتي بدون تشاؤم هذه المرة.
                تفسير الثقافة والحضارة يختلف باختلاف الرؤية الفلسفية.وبكن هناك قاعدة لا أعتقد انه يمكن نقضها ، هي النضنون الأساسي.
                الحضارة حسب مصدرها هي " المدنية " مصدر الكلمة لاتيني ( civilis) أي مدني .والقصد من التعبير يشمل كل منجزات المجتمع البشري المادية والروحية. اي الانتاج الاستهلاكي والرفاهي والاقتصادي والشبكات ، والروحية القصد منها الابداع الأدبي الفني بكل تشعباته .
                هناك خلط أحيانا ، ليس خطأ في جوهره ، بمقارنة مفهوم الحضارة مع مفهوم الثقافة ( culture ) . هذا الأمر متبع في الكثير من الثقافات ، ولكني أميل للتمييز بين المفهومين رغم التصاقهما في الكثير من الحضارات بشكل يصعب فكه.
                والتمييز الذي اقصده بين الابداع المادي ، ما ينتجه المجتمع من خيرات مادية . وبين الابداع الروحي ما ينتجه المجتمع من خيرات روحية : ادب ، فن ، موسيقى ، مسرح ، فكر ، فلسفسة ، صحافة ،أخلاق ، علوم وغير ذلك ، وطبعا نتائج هذا الإبداع او النشاط .
                من الواضح ان العلاقة بين المفهومين في الواقع لا توجد بشكل منفصل.ولكن من المهم التمييز بين الجانبين المادي والروحي في الحضارة بتحديد الحضارة بصفتها المدنية - الابداع المادي ،والثقافة بصفتها الروحية - الابداع الروحي .
                آمل اني أضفت توضيحا اوسع مما جاء في مقالي وما قصدته ايضا .
                الأستاذ نبيل عودة:تحية طيبة.
                أشكر لك ما تكرمت به من توضيح و قد وفيت.
                تحيتي و تقديري.
                sigpic
                (رسم نور الدين محساس)
                (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                "القلم المعاند"
                (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                تعليق

                • نبيل عودة
                  كاتب وناقد واعلامي
                  • 03-12-2008
                  • 543

                  #9
                  د.م.عبد الحميد مظهر
                  لا اريد التطرق للموضوع لأني أعتبره منتهيا . الحوار ومعارضة الطرح امر مشروع وعملي ومفيد لجميع الأطراف حتى لو لم يصلوا الى اتفاق.
                  التعددية هي ثروة فكرية وقيمة اجتماعية. لايمكنم ان نطلب من الجميع ان يحملوا نفس الرؤية ونفس العقائد.
                  صحيح ان مساحة الحوار تضيق في مجتمعاتنا العربية ، ولكن على منتدى عقلاني ، وهذه رؤيتي للملتقى... ان يوظف المزيد من الجهد من أجل ضمان حرية الرأي ، حرية الفكر ، حرية الاختلاف ، وذلك في اطار اطيقا حوارية تتناول المضمون وليس الشخص.
                  لذلك آمل ان لا نعود الى مرحلة لم اجد فيها متعة فكرية في الطرح ، او في الاستمرار بعضوية المنتدى ، لما تضمنته من حوار شخصاني بلا فكر ، ومجرد حرق للوقت وللصفاء العقلي.
                  تحياتي ، وانا على ثقة ان الملتقى يعرف كيف يواصل الانطلاق ..

                  تعليق

                  • خيرات الأمير
                    عضو الملتقى
                    • 17-06-2010
                    • 27

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة نبيل عودة مشاهدة المشاركة
                    .


                    هل يمكن ان تتطور حضارة مثلا في دولة مثل السعودية ، التي تضاعف دخلها عشرات المرات من ارتفاع أسعار النفط ؟
                    يمكن ان تظهر أعمال روائية جيدة ، هذا ممكن ويحدث فعلا .. اما ان تنشأ حضارة في جذورها تطوير الابحاث العلمية والتكنلوجيا وتحول الجامعات السعودية الى مراكز علمية وتعليمية مرموقة عالميا ، وتطوير اقتصاد معاصر لا يعتمد على بيع النفط ، الذي سيزول بعد عقود قد تطول وقد تقصر ، وتحول السعودية الى دولة تنتج بعض التكنلوجيات التي تستهلكها ، او نشوء جيل من الباحثين في مختلف مجالات العلوم والتكنلوجيا والتصنيع فهو الأمر المستحيل ، حتى لو وجدت العقول القادرة .






                    استاذي الكريم نبيل عوده

                    هنا أجزم بأنك قد تعمقت بفكرك الراقي إلى الثقافة السعودية وعن إمكانية تطور الثقافة بها .

                    دعنا نتجول في باقي الدول العربية وحتى الإسلامية ونطرح نفس السؤال لأننا نعلم بأن البترول ليس المناص الأول لنرمي عليه تأويل لا نعلم مدى أبعادها سواء من الناحية السياسية أو حتى الفكرية .

                    بمعنى آخر أخي الكريم أننا نشاركك الرأي في المطالبة من كل دولة عربية بأن تنظر للثقافة بأكثر من إتجاه وأما في السعودية فأنت تدرك بأن هناك من يرى أن ثقافة الموسيقى والمسرح شيء منبوذ وغير معترف به في المجتمع وخاصة بأن ثقافات الكثير من أفراد المجتمع السعودي تكاد تقف ضد كل فكر ليبرالي أو غيره يحاول نشر مثل هذه الثقافات في وسط المجتمع السعودي بإعتقاد أن ذلك يتنافى مع الشريعة الإسلامية والله أعلم بالطبع .


                    صدقني استاذي العزيز هناك في السعودية مجموعة من أصحاب الفكر والأدب والثقافة بمختلف أنواعها ولكن كما تعلم بأن حدود الثقافة لدينا يجب أن تكون متناسبة مع مايناسب تعاليم الدين و المجتمع بعاداته وتقاليده التي تدرك انت بأنها سبباً في إضمحلال الكثير من ثقافاتنا هنا .


                    قرأتك بإعجاب .
                    التعديل الأخير تم بواسطة خيرات الأمير; الساعة 24-06-2010, 15:51.

                    تعليق

                    • نبيل عودة
                      كاتب وناقد واعلامي
                      • 03-12-2008
                      • 543

                      #11
                      الأستاذ خيرات الأمير
                      شكرا على اسلوبك الراقي والرائع في طرح رؤيتك .
                      بالطبع انا مطلع على الإبداع الأدبي السعودي ، داخل السعودية وخارجها ، وأعتبر ان بعض الأدباء السعوديين وصلوا قمة في الشعر والرواية والفكر ، رجالا ونساء.
                      غير ان سؤالي انطلق من واقع غياب الجانب المادي للإبداع . انتاج الثروات المادية ، انتاج العلوم ، تطوير مراكز الأبحاث ، المساهمة في الرقي التكنلوجي . رقي الجامعات بصفتها ليس مراكز تعليم فقط ، انما مؤسسات مشاركة في النهضة الاقتصادية والفكرية والعلمية والبحثية. حقا احتلت السعودية مقدمة الجامعات العربية ، ولكن بعد ال 500 بينما الدولة المحتلة لفلسطين تحتل الأماكن المتقدمة في ال 100 الأوائل. في الابحاث نحن نغرق بفتاوي فضائية لا عقل في أكثريتها المطلقة ، مثل ارضاع الكبير ، واستمرار اعتبار المرأة اداة بيد الشيطان للإيقاع بالرجال ، وبالتالي نفي المرأة اجتماعيا ، وحرمانها من قيادة سيارة وهي ابسط الشروط الاجتماعية وتجعل المجتمع السعودي يبدو كاريكاتوريا في نظر العالم كله. بينما دولة تشكل تحديا سياسيا وحضاريا وعسكريا للعرب ، تطور الفيزياء والعلوم والهايتك ( 80% من صادرات اسرائيل هايتك وهي الدولة الثالثة عالميا في تصدير السلاح بعد امريكا وفرنسا وقبل روسيا وأكثر من ثلث تجار السلاح في العالم هم يهود وربعهم اسرائيليين ) والأبحات وتجاوزت كل العالم العربي بما توظفه في الأبحاث اذ توظف 5-6 % من ناتجها القومي وهذا يساوى 15 مرة أكثر مما يوظفه كل العالم العربي. هنا السقوط الحضاري وليس بالإبداع الأدبي من شعر ورواية ولغة وفكر ودين.فقط امس اطلقوا قمرا تجسسيا جديدا. يملكون 200 -سلاح ذري على الأقل. مستوى الحياة يقارن باوروبا . دخل الفرد من المنتوج القومي الاجمالي السنوي يساوي 35 الف دولار للفرد لا أعرف دولة عربية تجاوزت 6 الاف دولار ما عدا الكويت وقطر ، الحد الأدنى القانوني للأجور وصل الى 4500 شيكل ( أي أكثر من 1300$ شهريا ) . الدول العربية المؤثرة في حالة فقر مدقع واملاق للسكان. هنا التحدي الحضاري وليس بالنصوص الأدبية.
                      الدين ليس للسعوديين فقط ، بل لكل انسان على وجه الأرض فهل الصواب هو من نصيب اخواننا السعوديين فقط؟
                      لا يمكن عزيزي تبرير الواقع بالقيم الدينية ، الدين جاء ليحرر الانسان ويطلق قدراته الابداعية ويبني دولة قوية باقتصادها وعلومها وفكرها وايمانها.هذا كان هدف الفتوحات الاسلامية وليس نشر الدين فقط ..وقد وصلت الحضارة العربية الاسلامية الى القمة قبل ان يحدث السقوط والجمود .
                      ما كتبته لم يكن بدافع النقد او السخرية ، بل بدافع الألم والغضب من الواقع العربي واخترت السعودية بسبب كونها دولة نفط وما زلنا نتحدث حتى اليوم عن الحقبة السعودية في العالم العربي. أي دولة لها مكانتها في مقدمة العالم العربي شئنا ام ابينا .

                      تعليق

                      يعمل...
                      X