إليك يارب أشكو همي وحزني " ابنة الشهباء "

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بنت الشهباء
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة اسلام المصرى مشاهدة المشاركة
    كم نكون بحاجة إلى أن نقف مع الله وقفة صدق في أحلك اللحظات ونحن نرجوه وندعوه أن يذهب عنا همنا وغمنا , ونشكو إليه حزننا ولا نجد مؤنسا لنا سوى الله ربنا
    فهو أعلم بحالنا ....
    موقف العاجزين أمام الله لهو موقف يجعلنا نشعر بضعفنا نحن البشر , ولا ملجأ لنا إلا له وإليه
    فهو الرحيم الرحمن بنا
    اختى فى الله امينة الحمدلله اصبحت مداوم على الصلاة وحفظ كتاب الله

    وهل لنا إلا الله يا أخي الكريم
    إسلام مصري !!؟؟؟....
    فهو حسبنا وكافينا ... ويكفي والله يا أخي أن نقف وقفة صدق مع أنفسنا تنقلنا إلى عالم الطهر والنقاء والصفاء .... إلى ما أمرنا الله ربنا والحبيب النبي الأميّ نبينا ...
    وأنا سعيدة يا أخي بأنك قد بدأت طريق الاستقامة لنفسك , وهذا ينمّ عن طيب معدنك وأصلك
    أسأل الله أن يثبتنا ويثبتك على طريق الهدي والصلاح والاستقامة
    إنه سميع مجيب

    اترك تعليق:


  • اسلام المصرى
    رد
    كم نكون بحاجة إلى أن نقف مع الله وقفة صدق في أحلك اللحظات ونحن نرجوه وندعوه أن يذهب عنا همنا وغمنا , ونشكو إليه حزننا ولا نجد مؤنسا لنا سوى الله ربنا
    فهو أعلم بحالنا ....
    موقف العاجزين أمام الله لهو موقف يجعلنا نشعر بضعفنا نحن البشر , ولا ملجأ لنا إلا له وإليه
    فهو الرحيم الرحمن بنا
    اختى فى الله امينة الحمدلله اصبحت مداوم على الصلاة وحفظ كتاب الله

    اترك تعليق:


  • بنت الشهباء
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة عمارية كريم مشاهدة المشاركة
    الموت كما وصفه نبينا الكريم بأنه مفرق الجماعات وهازم اللدات ، أختي أمينة قد تصبرين لكنك لن تنسين اليد التي حضتنك واللسان الدي كلأك بدعواته ، فراق الوالدة جرح يجدده الزمان ولا يشفيه ، وما عليك سوى تجديد الدعاء لها لأنها اليوم تحيا بك وترتقي الدرجات العلا بإحسانك لها ..أختي ضاعفي حسنات والدتك عسى أنين فراقها يهدأ عند أزكى هباتك لها....وسيأتي يوما نلتقي فيه بأحبتنا في جنة الخلد إن شاء الله....
    أجل يا أخي الكريم
    عمارية كريم
    لا يمكن لي أن أنسى الحضن الدافئ الذي ضمني , والقلب الحنون الذي احتواني , والمعلم الأول الذي علمني أن أرتفع لأسمو مع المبادئ والقيم الذي فطرنا الله عليها ...
    وهذا ما يدفعني إلا أن أدعو الله بكرة وعشية بأن يرحم أمي ويغفر لها , ولا يحرمني من اللقاء بها في جنات الفردوس والنعيم بصحبة أشرف الخلق والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
    إنه سميع مجيب

    اترك تعليق:


  • عمارية كريم
    رد
    الموت كما وصفه نبينا الكريم بأنه مفرق الجماعات وهازم اللدات ، أختي أمينة قد تصبرين لكنك لن تنسين اليد التي حضتنك واللسان الدي كلأك بدعواته ، فراق الوالدة جرح يجدده الزمان ولا يشفيه ، وما عليك سوى تجديد الدعاء لها لأنها اليوم تحيا بك وترتقي الدرجات العلا بإحسانك لها ..أختي ضاعفي حسنات والدتك عسى أنين فراقها يهدأ عند أزكى هباتك لها....وسيأتي يوما نلتقي فيه بأحبتنا في جنة الخلد إن شاء الله....

    اترك تعليق:


  • بنت الشهباء
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة دصبرىإسماعيل مشاهدة المشاركة
    وأعمل لدنيا الله لا دنيا الهوى
    ولا تسير إلـــــى الردى فتعانى
    فالموت أقرب من ِشراك نعالنا
    يعدو ألينا وليس الاّ ثــــــــوانى
    الله واحـــد فوق عرشه فوقنــا
    الله واحد خـــــــــالق الإ نســانِ

    الأخت الكاتبة الموهوبة كلماتك رائعة البناء والمعنى
    بارك الله فيكى
    وجازاك الله خيرا على وفاءك العظيم
    د صبرى إسماعيل
    طبيب وهاوى الشعر
    أستاذنا الفاضل
    الدكتور صبري اسماعيل
    حروفك لا مست حشاشة القلب بصدقها , وعمق إيمانها , وجمال ما بين ثنايا حروفها
    ويا ليتنا نعلم بأن الموت هو أقرب إلى شرك نعالنا , ونعمل لدنيانا كما نعيش أبدا , ولآخرتنا كأننا نموت غدا

    أشكر لك هذا المرور والاطراء العبق
    وكل عام وأنت بألف خير

    اترك تعليق:


  • دصبرىإسماعيل
    رد
    وأعمل لدنيا الله لا دنيا الهوى
    ولا تسير إلـــــى الردى فتعانى
    فالموت أقرب من ِشراك نعالنا
    يعدو ألينا وليس الاّ ثــــــــوانى
    الله واحـــد فوق عرشه فوقنــا
    الله واحد خـــــــــالق الإ نســانِ

    الأخت الكاتبة الموهوبة كلماتك رائعة البناء والمعنى
    بارك الله فيكى
    وجازاك الله خيرا على وفاءك العظيم
    د صبرى إسماعيل
    طبيب وهاوى الشعر

    اترك تعليق:


  • بنت الشهباء
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى بونيف مشاهدة المشاركة
    يحضرني في هاته الأثناء ما قاله الشاعر حافظ إبراهيم :

    الأم مدرسة إذا أعددتها ****أعددت شعبا طيب الأعراق

    فموت الأم ....هو سقوط مدرسة ...وسقوط مدرسة ...هو خسارة شعب .
    رحم الله أمهات المسلمين جميعا ، وجعل الجنة مثواهن ....بعد أن كانت تحت أقدامهمن
    وستبقى الجنة تحت أقدامهن إلى يوم الدين
    يا أخي الكريم
    مصطفى بونيف
    فالأم الصالحة المثالية لم ولن تموت
    لأن غرسها سيكبر ويهب الخير والحب للجميع

    اترك تعليق:


  • بنت الشهباء
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة منى كمال مشاهدة المشاركة
    الاخت بنت الشهباء كلماتك الموجعة قادتنى الى ذكرى حبى اكثر من عشرون عاما مضت على وفاة ابى الحبيب بكيته كثيرا بقلبى لا بعيناى

    كنت وقت موته فتاة الخامسة عشر اتذكر جيدا انهم قالوا لى انه فاقد الوعى وانصاعت نفسى لتصديقهم وانا اعلم علم اليقين بموته

    كانوا يخافون ان لا اتحمل صدمة موته لانهم يعرفون جل العلاقة بيننا يعرفون مدى قربى من قلبه وكيف كان كل عمرى

    لم اصدق نفسى وانا اتجاوز تلك الصدمة وتلك المرحلة بقوة لم اكن اعلم انها بداخلى كان ايمانى بالله كبير رغم صغر سنى وكان هدفى ان احقق له ما تمناه لى حتى يسعد

    نعم جففت دموعى وانطلقت اسعى فى الحياة اطبق كل ما علمنى اياه دون ان ينطق حرفا رغم قله السنوات التى عشتها فى كنفه الا اننى بنيت حياتى وشخصيتى على نهجه

    كان اجمل معلم يعلمك دون ان يتكلم لن انسى ابدا ابتسامته ونظرة الفخر فى عينيه كم احببت ذلك الرجل الحنون الجميل طيب القلب مع حزم وصلابه

    اه اختاه اكثر من عشرون عاما مضت وذكراه نبض بقلبى نكئتى جراحى برساله حبك لوالدتك رحمها الله ورحم ابى الحبيب واطال الله فى عمر والدك وعمر امى الحبيبة

    نحن نتجاوز الصدمة بقوة ونحاول ان نحقق لهم ما تمنوه من اجلنا هذا ما ادعوك اليه اختى الحبيبة فتلك ارادة الله ولا راد لقضائه

    ولكن تبقى داخلنا الذكرى تشد من اذرنا وتدفعنا للامام الحياة لا تتوقف وعجلتها مستمرة فى السير

    اغفرى لى حبيبتى اطالتى فى الرد عليك بل هو جرح مواز لجرحك نكئه فيض حبك

    دمت بسعادة

    منى

    الغالية الحبيبة
    أختي منى كمال
    كلماتك , ودفقات ألمك وحزنك أحسست وكأن هناك ميثاق ورباط بين قلبينا ...
    لا أكتم عليك يا منى كأن صورة حزنك , وفقدان حبك لهي صورة مشابهة ما زالت تسري في روحي ودمي .......
    لم أكن يوما أتصور بأنني سأفقد من هي أحب الناس إلى قلبي " أمي "
    لم أكن يوما أتصور بأنني أحيا بدون حضن دافئ يضمني ويرعاني
    وفجأة أحسست بأن هناك شيئا ما يهزّ كياني وإحساسي وأنا أصلي صلاة المغرب في أول يوم من أيام رمضان....
    أمي كانت هناك في غيبوبة .....ولكن أملي في عودتها لي كان يفوق شعوري بأنني سأفقدها وأعيش حياتي بدونها ...
    فوالله يا منى وأنا في أول ركعة من صلاة المغرب لا أعلم لم تلوت بعد الفاتحة :
    {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }
    البقرة156-155
    والدموع تكاد لا تهدأ من عيني ....
    بسرعة البرق هرعت للمستشفى , وإذ بالطبيب يبعدني ولا أعلم لماذا !!!؟؟؟...
    لكن لم استجب له ... وإذ بي أجد روح قلبي أمامي ....
    فوالله لم أكن أتصور بأنني سألتزم بالهدوء والصمت , ولم يخرج من لسان قولي إلا قولا واحدا :
    إنا لله وإنا إليه راجعون
    حينها أحسست بقيمة من قال :
    الصبر عند الصدمة الأولى
    لكن ما في داخلي كان وما زال يتأجج شعلة نار من الحزن والألم .......
    وما يخفف من لوعتي هو أنني أحس بروحها في كل خطواتي لا تفارقني وأنا أدعو الله ليلا نهارا بأن يرحمها , وأكون ابنة بارة وفية لها , وأن لا يحرمني هناك من لقائها .....

    فرحم الله والدك وأمي وكل أرواح المسلمين والمسلمات
    وأسكنهم يارب جنان الفردوس والنعيم
    إنه سميع مجيب

    اترك تعليق:


  • مصطفى بونيف
    رد
    يحضرني في هاته الأثناء ما قاله الشاعر حافظ إبراهيم :

    الأم مدرسة إذا أعددتها ****أعددت شعبا طيب الأعراق

    فموت الأم ....هو سقوط مدرسة ...وسقوط مدرسة ...هو خسارة شعب .
    رحم الله أمهات المسلمين جميعا ، وجعل الجنة مثواهن ....بعد أن كانت تحت أقدامهمن

    اترك تعليق:


  • منى كمال
    رد
    الاخت بنت الشهباء كلماتك الموجعة قادتنى الى ذكرى حبى اكثر من عشرون عاما مضت على وفاة ابى الحبيب بكيته كثيرا بقلبى لا بعيناى

    كنت وقت موته فتاة الخامسة عشر اتذكر جيدا انهم قالوا لى انه فاقد الوعى وانصاعت نفسى لتصديقهم وانا اعلم علم اليقين بموته

    كانوا يخافون ان لا اتحمل صدمة موته لانهم يعرفون جل العلاقة بيننا يعرفون مدى قربى من قلبه وكيف كان كل عمرى

    لم اصدق نفسى وانا اتجاوز تلك الصدمة وتلك المرحلة بقوة لم اكن اعلم انها بداخلى كان ايمانى بالله كبير رغم صغر سنى وكان هدفى ان احقق له ما تمناه لى حتى يسعد

    نعم جففت دموعى وانطلقت اسعى فى الحياة اطبق كل ما علمنى اياه دون ان ينطق حرفا رغم قله السنوات التى عشتها فى كنفه الا اننى بنيت حياتى وشخصيتى على نهجه

    كان اجمل معلم يعلمك دون ان يتكلم لن انسى ابدا ابتسامته ونظرة الفخر فى عينيه كم احببت ذلك الرجل الحنون الجميل طيب القلب مع حزم وصلابه

    اه اختاه اكثر من عشرون عاما مضت وذكراه نبض بقلبى نكئتى جراحى برساله حبك لوالدتك رحمها الله ورحم ابى الحبيب واطال الله فى عمر والدك وعمر امى الحبيبة

    نحن نتجاوز الصدمة بقوة ونحاول ان نحقق لهم ما تمنوه من اجلنا هذا ما ادعوك اليه اختى الحبيبة فتلك ارادة الله ولا راد لقضائه

    ولكن تبقى داخلنا الذكرى تشد من اذرنا وتدفعنا للامام الحياة لا تتوقف وعجلتها مستمرة فى السير

    اغفرى لى حبيبتى اطالتى فى الرد عليك بل هو جرح مواز لجرحك نكئه فيض حبك

    دمت بسعادة

    منى

    اترك تعليق:


  • بنت الشهباء
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة ضحى بوترعة مشاهدة المشاركة
    الغالية بنت الشهباء

    ليس لي الا الدموع أمام هذا الحرف الموجوع.........لا شكوى الا لله سبحانه وتعالى



    عزيزتي نصك أبكاني واخترق الوجدان بجمال حرفه

    محبتي لك يا عزيزتي
    غاليتي الحبيبة
    ضحى بوترعة
    الحرف الموجوع ما زال هو رمز مدادنا ......
    الحرف الموجوع يدفعنا لأن نبوح بصدق عما في داخلنا ......

    ومادام الله هو حسبنا وكافينا , فإليه نسلم أمرنا , ونشكو له همنا وحزننا
    ونسأله أن يثبتنا ويعيننا , وأن يحسن خاتمتنا
    ويكون هناك حيث اللقاء الأبدي مع أحبتنا

    ولك مني يا حبيبتي محبتي وتقديري

    اترك تعليق:


  • ضحى بوترعة
    رد
    الغالية بنت الشهباء

    ليس لي الا الدموع أمام هذا الحرف الموجوع.........لا شكوى الا لله سبحانه وتعالى



    عزيزتي نصك أبكاني واخترق الوجدان بجمال حرفه

    محبتي لك يا عزيزتي

    اترك تعليق:


  • بنت الشهباء
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة وفاء مشاهدة المشاركة
    أختي الحبيبة بنت الشهباء
    والله ان دموعي غسلت وجهي وأنا أقرأ لك ما كتبت..
    رحم الله والدتك وجعل مثواها الجنة أن شاء الله ...
    أن فقدان الحبيب أو الحبيبة بالموت سواء كان الحبيب أم أو أب أو زوج أو ابن أو شقيق مصيبه كبري لا تنسي مهما طال الزمن...
    اللهم صبر قلوبنا وثبتنا علي طاعتك ... اللهم آمين يارب العالمين...
    لقد قهر الله تعالي عباده بالموت ... واختبرهم فيه فجعله مصيبة كبري واختبارا عظيما.. سبحان الذي لا يموت أبدا..
    أختي العزيزه ... رق قلبي وأنا أبكي فقد تذكرت كيف يكون الحزن والبكاء ...
    أستحلفك بالله ألا تبكيها فقد أوشكت علي العمي من شدة البكاء ...انظري حولك فقد أنعم الله علينا بأنعم أخري تعوضنا عن الأحبه بالخير ... نحن نصلي لله تعالي ونقرأ قرآنه .. الحزن يقتل القلب ويمرض الجسد.. ادع لها بالخير وأنا سأدعو لها أيضا ... وسأقرأ لها الفاتحه ...

    ( وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون )

    لك مني كل حب وسلام

    أختك
    وفاء
    لا أصابك في مكروه يا أختي الحبيبة
    الدكتورة وفاء

    والله يا غاليتي لكم أحزنني هذا البكاء من عينيك ...
    وكأننا يا حبيبتي أن هناك قاسما مشتركا فيما بيننا
    فالحزن والألم هو ميثاق شرف حملناه بين سطورنا , وامتزج به مداد أقلامنا
    ولا أعلم والله كيف لي أن أكتب إلا حينما أرى وهج الألم والحزن يهاجمني
    وفجأة إذ بي أجد نفسي تهرع لسنام قلمها , وصديق عمرها لتبوح له عن صدق ما بداخلها
    ولا أجد مؤنسا لوحشتي إلا حينما أقف مع الله ربي وقفة صدق , وأدعوه وأتضرع وأتوسل إليه
    بأن يثبتنا على ديننا , ويعيننا على طاعته والقرب أكثر وأكثر منه ... وأن لا يحرمني من لقاء أمي الحبيبة - رحمها الله -
    في جنات الفردوس والنعيم بصحبة النبي الأمي والنبيين والصديقيين والشهداء
    يارب إنك سميع مجيب

    هذا كل ما نملكه يا أختي وفاء

    اترك تعليق:


  • بنت الشهباء
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة د. توفيق حلمي مشاهدة المشاركة
    [align=right]بنت الشهباء الإبنة والأديبة المثقفة
    توقفت كثيراً وانا أقرأ كلماتك هنا وتذكرت خطاباً كنت قد كتبته يوماً لجدتي زوجة جدي العشرين ! هي جدتي التي لا أعرف لها اسماً ولا بلداً ولا شكلاً ولا أعرف لها قبراً ، ولكنها كانت جدتي التي أنجبت جدي التاسع عشر ! كانت لها بالقطع آلامها ومعاناتها وأيضاً فرحها وسعادتها وحياة بكاملها لا أعرف عنها شيئاً. كتبت لها بفيض من مشاعر الحب التي تنبع من فلب حفيد لم تكن لتتخيل أن يكتب لها يوماً خطاباُ.
    تذكرت ذلك وأنا أقرأ رسالتك لأمك رحمة الله عليها ووجدتني أيضاً أذكر ما كتبته مي زيادة في معرض مناقشتها لأسلوب تربية الأبوين لأبنائهما في كتابها (سوانح فتاه) وما أبلغ ما كتبت في هذا الشأن.
    ذكرتني كلماتك أيضاً بسيف الدولة وهو يستمع لقصائد التعزية والسلوان من الشعراء عندما توفيت أخته خولة فإذا بأبي فراس الحمداني يهدر بفصيدته الشهيرة ومطلعها:[/align]

    [poem= font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,5,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    أوصيك بالحزن لا أوصيك بالجلد = جلّ المصاب عن التعنيف و الفند
    إني أُجلك أن تُكفى بتعزية = عن خير مفتقد يا خير مفتقد
    هي الرزية إن ضنّت بما ملكت = منها الجفون فما تسخو على أحد
    بي مثل ما بك من حزن ومن جزع = وقد لجأتُ إلى صبر فلم أجد
    لم ينتقصني بُعدي عنكَ من حزن = هي المواساة في قرب وفي بعد[/poem]

    [align=right]ولا يعرف الأباء والأمهات إلا بغرسهم وبأبنائهم وبناتهم ، ويكفي أم بنت الشهباء أنها غرست تلك النبتة وأنشأتها على ماهي عليه بما هو معروف عنها من أدب وثقافة وفكر ونقاء ، يكفيها هذا لتكون في عين الجميع أماً يحتذي بتربيتها وفقيدة يجب الحزن على فراقها ، ولكنه الحزن مع التسليم بقضاء الله.
    أوصيك بالحزن يابنت الشهباء وأوصيك بالجلد أيضاً وحسبك أن هناك من لم يعرفها إلا من خلالك فراح يدعو لها بالرحمة والمغفرة.
    اللهم ارحمها واغفر لها واقبل عليها بما أنت أهله [/align]

    ويكفيني فخر وشرف أن أرى أستاذنا الفاضل والأديب المتألق
    الدكتور توفيق حلمي أن يكون حاضرا على صفحتي , ويتوجها بأبهى الكلم , وكنوز الحكم ...
    فهذا والله لهو كرم كبير منك يا أستاذنا الكريم
    وبكلماتك هذه عدت معك إلى الكاتبة الرقيقة الملهمة مي زيادة ومجموعتها الرائعة سوانح فتاة التي كنت قد قرأتها من زمن ..
    وقد كان لها الأثر الكبير في نفسي وأنا أخطو مع أحلامها وأمانيها , وطريقة سرد كلماتها بأسلوب بديع يجذب القارئ لئن يحيا مع عالم المثل , ويشهد وصف الطبيعة يقلمها البديع ....
    فكانت وما زالت صوتا أدبيا شجيا يجسد طموح وأماني الأقلام الجميلة وهو يدعونا إلى التجديد الأدبي بأطر حديثة تتمازج مع الأدب القديم ...
    ومن ثم نقلتني إلى الشاعر الحلبي الذي اهتز لنغمات شدوه العالم العربي , وبات علما من أعلام الشعر العربي الأصيل ..
    وما أجمل وأسمى ما نثرته هنا من روائع هذا الشاعر المتألق وهو يوصي بالحزن , ومن ثم بالجلد والصبر..
    فالحزن والألم هو الذي يدعونا لأن نخطو عالم الإبداع والجمال , وهو الذي يدفعنا لنرتقي عالم المثل والقيم , ونعلم حق اليقين أن المصائب هي ابتلاء من الله رب العالمين ليمحص قلوبنا , وندرك أن كل ما أصابنا لهو قدر من الله العلي القدير ...
    ولا أكتم عليك يا أستاذي الفاضل أنني كلما دخلت الصفحة لا أستطيع أن أتمالك دموعي وأنا أذكر الحب والحنان والعطاء الذي كان يضمني بدفئه ويروي لي عطش الحرمان ليبعد عني كل سوء وألم ..
    ولكن الله أراد لي أن يبتليني بهذا الحرمان لألجأ إليه وأدعوه ليلا ونهارا أن يعفو عن أمي ويرحمها , ولا يحرمني من صحبتها , وأن أكون لها ابنة وفية محبة لها حتى ما بعد العمر ...
    ولك مني خالص التقدير والاحترام
    التعديل الأخير تم بواسطة بنت الشهباء; الساعة 29-11-2007, 12:11.

    اترك تعليق:


  • وفاء
    رد
    أختي الحبيبة بنت الشهباء
    والله ان دموعي غسلت وجهي وأنا أقرأ لك ما كتبت..
    رحم الله والدتك وجعل مثواها الجنة أن شاء الله ...
    أن فقدان الحبيب أو الحبيبة بالموت سواء كان الحبيب أم أو أب أو زوج أو ابن أو شقيق مصيبه كبري لا تنسي مهما طال الزمن...
    اللهم صبر قلوبنا وثبتنا علي طاعتك ... اللهم آمين يارب العالمين...
    لقد قهر الله تعالي عباده بالموت ... واختبرهم فيه فجعله مصيبة كبري واختبارا عظيما.. سبحان الذي لا يموت أبدا..
    أختي العزيزه ... رق قلبي وأنا أبكي فقد تذكرت كيف يكون الحزن والبكاء ...
    أستحلفك بالله ألا تبكيها فقد أوشكت علي العمي من شدة البكاء ...انظري حولك فقد أنعم الله علينا بأنعم أخري تعوضنا عن الأحبه بالخير ... نحن نصلي لله تعالي ونقرأ قرآنه .. الحزن يقتل القلب ويمرض الجسد.. ادع لها بالخير وأنا سأدعو لها أيضا ... وسأقرأ لها الفاتحه ...

    ( وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون )

    لك مني كل حب وسلام

    أختك
    وفاء

    اترك تعليق:

يعمل...
X