منذ أكثر من خمسة وعشرين عاما .. وأيام أن كنا طلابا فى الجامعة ظهرت بين الجماعات الإسلامية المختلفة دعوى بضرورة نبذ المذاهب الفقهية الأربعة .. وضرورة أن يجتهد كل مسلم فى البحث عن الآراء الفقهية الصحيحة من الكتاب والسنة مباشرة ودون الحاجة إلى الرجوع إلى المذاهب الفقهية الأربعة التي تمثل فى ذهنهم آراء أصحابها التى تخالف بعض الأحاديث التى صححها بعض المتأخرين مثل الشيخ الألباني .. الذى يعتبر الآن مرجع هذه الجماعات فى تصحيح الحديث وتضعيفه .. وحيث أن أصحاب هذه الدعوة إلى نبذ المذهبية الفقهية .. والإتجاه إلى الإستنباط المباشر من الكتاب والسنة .. قد ترتب عليه أمران
الأول : جملة من الآراء الفقهية الخاطئة التى ترتب عليها الكثير من الإنحرافات الفقهية والعقائدية .
الثاني : ترك المذاهب الأربعة المشهورة .. والإتجاه نحو اتباع مذاهب الشيوخ اللامذهبين .. بمعنى أنهم لم يتركوا التمذهب مطلقا .. وانما هم تركوا المذاهب الأربعة إلى مذاهب اخرى اسسها بعض المتأخرين من أهل الحديث أمثال الألباني غفر الله له وأمثال شيوخ وأنصاف شيوخ .. كثيرين يتصدون لتدريس الفقه فى المساجد وأحيانا تحت بير السلم .. أو اتجه هؤلاء اللامذهبيون إلى كتب فقهية اجتهد اصحابها فى استنباط الأحكام الفقهية مباشرة من الكتاب والسنة .. وأشهر هذه الكتب كتاب زاد المعاد لأبن القيم وكتاب نيل الأوطار للإمام الشوكاني .. وكتاب الشيخ فقه السنة للشيخ سيد سابق .
وقد قرأت قديما كتيبا للشيخ محمد الحامد الحنفي اللامذهبية هى الطريق للفوضى الدينية .. وأخيرا قرأت مقالا للعلامة الكوثري رحمه الله .. يعالج فيه أيضا هذه القضية تحت عنوان اللامذهبية قنطرة اللادينية .
وقد لفت نظري قديما .. أن علمائنا الأفذاذ الأكابر .. رغم علو كعبهم فى علوم الدين إلا أنهم ظلوا منتسبين فقهيا لواحد من هذه المذاهب الفقهية الأربعة .. فنذكر مثلا الإمام الغزالي وهو شافعي المذهب .. والرازي وهو شافعي المذهب .. والقرطبي مالكي المذهب .. وابن تيميه حنبلي المذهب .. ومحمد بن عبد الوهاب حنبلي المذهب .. طبعا القائمة طويلة .. وانما تعمدت أن أذكر ابن تيميه وابن عبد الوهاب لأن معظم المنادين باللامذهبية الفقهية ينتمون إلى مدرسة ابن تيميه وابن القيم وعبد الوهاب .
وقد وردت كلمة خطيرة على لسان الشيخ الألباني .. يتهم فيها الشيخين .. العالم الجليل الشيخ الشعرواي والشيخ كشك بأنهما لايعرفان كيف يؤديا صلاتهما .. لأنهما إنما يتبعان المذاهب الفقهية الأربعة .. أما هو فقد وضع كتابا عن كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم واعتبر أن هذه الكيفية التى ذكرها هى الحق المبين .
وهو مادعاني إلى طرح هذه القضية على حضراتكم .. وهنا أسأل سؤالا :
كيف تتعلم الفقه ؟؟ ومن أين تستقي أحكام صلاتك وصيامك وزكاتك ... الخ .. وهل تعتقد أن المذهبية الفقهية أسلم .. أم اللامذهبية والإتجاه المباشر إلى الكتاب والسنة لإستنباط الأحكام العملية ؟؟
اترك لحضراتكم المساحة لإستعراض أرائكم حول هذا الموضوع المهم .. وهل هذه الآراء تجد طريقها للتطبيق العملي أم اننا نتصرف بتلقائية وفقا لما توارثناه وشاهدنا من آبائنا وأجدادنا ؟؟
تحياتي للجميع
الأول : جملة من الآراء الفقهية الخاطئة التى ترتب عليها الكثير من الإنحرافات الفقهية والعقائدية .
الثاني : ترك المذاهب الأربعة المشهورة .. والإتجاه نحو اتباع مذاهب الشيوخ اللامذهبين .. بمعنى أنهم لم يتركوا التمذهب مطلقا .. وانما هم تركوا المذاهب الأربعة إلى مذاهب اخرى اسسها بعض المتأخرين من أهل الحديث أمثال الألباني غفر الله له وأمثال شيوخ وأنصاف شيوخ .. كثيرين يتصدون لتدريس الفقه فى المساجد وأحيانا تحت بير السلم .. أو اتجه هؤلاء اللامذهبيون إلى كتب فقهية اجتهد اصحابها فى استنباط الأحكام الفقهية مباشرة من الكتاب والسنة .. وأشهر هذه الكتب كتاب زاد المعاد لأبن القيم وكتاب نيل الأوطار للإمام الشوكاني .. وكتاب الشيخ فقه السنة للشيخ سيد سابق .
وقد قرأت قديما كتيبا للشيخ محمد الحامد الحنفي اللامذهبية هى الطريق للفوضى الدينية .. وأخيرا قرأت مقالا للعلامة الكوثري رحمه الله .. يعالج فيه أيضا هذه القضية تحت عنوان اللامذهبية قنطرة اللادينية .
وقد لفت نظري قديما .. أن علمائنا الأفذاذ الأكابر .. رغم علو كعبهم فى علوم الدين إلا أنهم ظلوا منتسبين فقهيا لواحد من هذه المذاهب الفقهية الأربعة .. فنذكر مثلا الإمام الغزالي وهو شافعي المذهب .. والرازي وهو شافعي المذهب .. والقرطبي مالكي المذهب .. وابن تيميه حنبلي المذهب .. ومحمد بن عبد الوهاب حنبلي المذهب .. طبعا القائمة طويلة .. وانما تعمدت أن أذكر ابن تيميه وابن عبد الوهاب لأن معظم المنادين باللامذهبية الفقهية ينتمون إلى مدرسة ابن تيميه وابن القيم وعبد الوهاب .
وقد وردت كلمة خطيرة على لسان الشيخ الألباني .. يتهم فيها الشيخين .. العالم الجليل الشيخ الشعرواي والشيخ كشك بأنهما لايعرفان كيف يؤديا صلاتهما .. لأنهما إنما يتبعان المذاهب الفقهية الأربعة .. أما هو فقد وضع كتابا عن كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم واعتبر أن هذه الكيفية التى ذكرها هى الحق المبين .
وهو مادعاني إلى طرح هذه القضية على حضراتكم .. وهنا أسأل سؤالا :
كيف تتعلم الفقه ؟؟ ومن أين تستقي أحكام صلاتك وصيامك وزكاتك ... الخ .. وهل تعتقد أن المذهبية الفقهية أسلم .. أم اللامذهبية والإتجاه المباشر إلى الكتاب والسنة لإستنباط الأحكام العملية ؟؟
اترك لحضراتكم المساحة لإستعراض أرائكم حول هذا الموضوع المهم .. وهل هذه الآراء تجد طريقها للتطبيق العملي أم اننا نتصرف بتلقائية وفقا لما توارثناه وشاهدنا من آبائنا وأجدادنا ؟؟
تحياتي للجميع
تعليق