سندباد الشعر / د. جمال مرسي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. جمال مرسي
    شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
    • 16-05-2007
    • 4938

    سندباد الشعر / د. جمال مرسي

    [align=center]
    سندباد الشعر

    شعر : د. جمال مرسي

    ( إلى أستاذي الشاعر العربي الكبير : محمد محمد الشهاوي في ذكرى ميلاده السبعين )




    [/align]
    [poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    سَبعُونَ شَمساً ، نُورُهُنَّ مِدَادُ=و مِدَادُهُنَّ فُؤَادُكَ الوَقَّادُ
    سَبعُونَ شَمساً فِي الجَوَانِحِ أَشرَقَت=فِي كُلِّ شَمسٍ أُمَّةٌ و بِلادُ
    فَهُنا تَنَامُ عَلَى ذِرَاعِكَ غَزَّةٌ=و بِحِضنِ قَلبِكَ تَحتَمِي بَغدَادُ
    و هُنَا الكِنانةُ خَبَّأَت أَحزَانَها=فِي مُقلَتَيكَ ، فَهَلَّتِ الأَعيَادُ
    بَيرُوتُ حِينَ ضَمَمتَهَا بِمَحَبَّةٍ=فَكَأَنَّ صَدرَكَ بُردَةٌ و وِسَادُ
    و القُدسُ يَغفُو فِي شُعُورِكَ حُلمُهَا=وعُيُونُ شِعرِكَ دمعةٌ و سُهادُ
    يا ابنَ العُرُوبَةِ أَنت فَارِسُ ضَادِهَا= و عَلَى الرِّيَادَةِ تَشهَدُ الروَّادُ
    تَسقِي الحَنَانَ بَنَاتَ فِكرِكَ ، مِثلَمَا=يُسقَى بِعَطفِ يَمِينِكَ الأَولادُ
    " عَينُ الحَياة " ، و أنتَ طَلْعُ نَخِيلِهَا=أَضحَت مَزَاراً أَمَّهُ القُصَّادُ
    يا مَن عُجِنتَ بِمَائِها ، و تُرَابِها= فكأنَّها بَيتٌ و أَنتَ عِمَادُ
    و أَبَتْ طُيُورُكَ أَن تُغَادرَ عُشَّها=أو أَن تَحِيدَ عَنِ السِّبَاقِ جِيادُ
    هَذا جَنَى كَفَّيكَ ، جِيلٌ عَاشِقٌ=للشِّعرِ ، أَنتَ مَعِينُهُ و الزَّادُ
    يا أَيُّها النِّيلُ الذي يَمشِي عَلَى =رِجلَيهِ مَلْكاً ، عَرشُهُ الأَمجَادُ
    سَبعُونَ شَمساً فِي جَبِينِكَ نَمَّقَتْ=سَبعِينَ أَلفَ حَدِيقَةٍ تُرتَادُ
    مِن أَيِّ بَابٍ شِئتَ فَادخُلْ ، حُورُها=مِن لُؤلُؤٍ ، وحُرُوفُها أَورَادُ
    فِي كُلِّ حَرفٍ ألفُ ألفِ حكايةٍ=يَحلُو بِها التَّغرِيدُ و الإِنشَادُ
    " بُردِيَّةُ الأَسرَارِ " تُفشِي سِرَّ مَن=ضَلُّوا عَن الدَّربِ القَوِيمِ و حَادُوا
    " و مُسَافِرُ الطُّوفَانِ " فِي وَهجِ الضُّحَى=لَم تُثْنِهِ عَن سَيرِهِ الأَحقَادُ
    " وَطَنِي أَيا امرَأَةً " و قَلبَ قَصِيدَةٍ =مَا كَانَ يَحلُو .. إِن نَزَفتَ .. رُقَادُ
    قد قلتَها ، فوعَيتَها ، فكَتَبتَها=فَبَدَرتَها شِعراً ، فحانَ حصادُ
    يَمَّمتَ وَجهَ الشِّعرِ صَوبَ أُصُولِهِ=فَاستَبشَرَت بِقُدُومِكَ الأَجدَادُ
    و نَهَلتَ مِن بَحرِ الحَدَاثَةِ ، فَارتَوَت=لمَّا سَقَيتَ وُرُودَها الأكبادُ
    يا سِندِبَادَ الشِّعرِ أَنتَ أَمِيرُهُ=و الشِّعرُ حَيثُ تَقُودُهُ ، يَنقَادُ
    سَبعُونَ عَاماً فِي كِتَابِكَ سَطَّرَت=قِصَصاً يُرَدِّدُ لَحنَهَا الأَحفَادُ
    سَبعُونَ عَاماً يا " شَهَاوِيُّ " انقَضَت=و اليَومَ يَبدَأُ عِندَها المِيلادُ[/poem]
    sigpic
  • توفيق الخطيب
    نائب رئيس ملتقى الديوان
    • 02-01-2009
    • 826

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة د. جمال مرسي مشاهدة المشاركة
    [align=center]
    سندباد الشعر

    شعر : د. جمال مرسي

    ( إلى أستاذي الشاعر العربي الكبير : محمد محمد الشهاوي في ذكرى ميلاده السبعين )




    [/align]
    [poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    سَبعُونَ شَمساً ، نُورُهُنَّ مِدَادُ=و مِدَادُهُنَّ فُؤَادُكَ الوَقَّادُ
    سَبعُونَ شَمساً فِي الجَوَانِحِ أَشرَقَت=فِي كُلِّ شَمسٍ أُمَّةٌ و بِلادُ
    فَهُنا تَنَامُ عَلَى ذِرَاعِكَ غَزَّةٌ=و بِحِضنِ قَلبِكَ تَحتَمِي بَغدَادُ
    و هُنَا الكِنانةُ خَبَّأَت أَحزَانَها=فِي مُقلَتَيكَ ، فَهَلَّتِ الأَعيَادُ
    بَيرُوتُ حِينَ ضَمَمتَهَا بِمَحَبَّةٍ=فَكَأَنَّ صَدرَكَ بُردَةٌ و وِسَادُ
    و القُدسُ يَغفُو فِي شُعُورِكَ حُلمُهَا=وعُيُونُ شِعرِكَ دمعةٌ و سُهادُ
    يا ابنَ العُرُوبَةِ أَنت فَارِسُ ضَادِهَا= و عَلَى الرِّيَادَةِ تَشهَدُ الروَّادُ
    تَسقِي الحَنَانَ بَنَاتَ فِكرِكَ ، مِثلَمَا=يُسقَى بِعَطفِ يَمِينِكَ الأَولادُ
    " عَينُ الحَياة " ، و أنتَ طَلْعُ نَخِيلِهَا=أَضحَت مَزَاراً أَمَّهُ القُصَّادُ
    يا مَن عُجِنتَ بِمَائِها ، و تُرَابِها= فكأنَّها بَيتٌ و أَنتَ عِمَادُ
    و أَبَتْ طُيُورُكَ أَن تُغَادرَ عُشَّها=أو أَن تَحِيدَ عَنِ السِّبَاقِ جِيادُ
    هَذا جَنَى كَفَّيكَ ، جِيلٌ عَاشِقٌ=للشِّعرِ ، أَنتَ مَعِينُهُ و الزَّادُ
    يا أَيُّها النِّيلُ الذي يَمشِي عَلَى =رِجلَيهِ مَلْكاً ، عَرشُهُ الأَمجَادُ
    سَبعُونَ شَمساً فِي جَبِينِكَ نَمَّقَتْ=سَبعِينَ أَلفَ حَدِيقَةٍ تُرتَادُ
    مِن أَيِّ بَابٍ شِئتَ فَادخُلْ ، حُورُها=مِن لُؤلُؤٍ ، وحُرُوفُها أَورَادُ
    فِي كُلِّ حَرفٍ ألفُ ألفِ حكايةٍ=يَحلُو بِها التَّغرِيدُ و الإِنشَادُ
    " بُردِيَّةُ الأَسرَارِ " تُفشِي سِرَّ مَن=ضَلُّوا عَن الدَّربِ القَوِيمِ و حَادُوا
    " و مُسَافِرُ الطُّوفَانِ " فِي وَهجِ الضُّحَى=لَم تُثْنِهِ عَن سَيرِهِ الأَحقَادُ
    " وَطَنِي أَيا امرَأَةً " و قَلبَ قَصِيدَةٍ =مَا كَانَ يَحلُو .. إِن نَزَفتَ .. رُقَادُ
    قد قلتَها ، فوعَيتَها ، فكَتَبتَها=فَبَدَرتَها شِعراً ، فحانَ حصادُ
    يَمَّمتَ وَجهَ الشِّعرِ صَوبَ أُصُولِهِ=فَاستَبشَرَت بِقُدُومِكَ الأَجدَادُ
    و نَهَلتَ مِن بَحرِ الحَدَاثَةِ ، فَارتَوَت=لمَّا سَقَيتَ وُرُودَها الأكبادُ
    يا سِندِبَادَ الشِّعرِ أَنتَ أَمِيرُهُ=و الشِّعرُ حَيثُ تَقُودُهُ ، يَنقَادُ
    سَبعُونَ عَاماً فِي كِتَابِكَ سَطَّرَت=قِصَصاً يُرَدِّدُ لَحنَهَا الأَحفَادُ
    سَبعُونَ عَاماً يا " شَهَاوِيُّ " انقَضَت=و اليَومَ يَبدَأُ عِندَها المِيلادُ[/poem]
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    د. جمال مرسي
    من أصعب الأمور التي يواجهها الشاعر عند نظمه قصيدة في المدح إيجاد التوازن بين المبالغة في الخطاب الشعري الذي يتطلبه المدح من إبراز إنجازات الممدوح وصفاته الشخصية وبين مايتقبله المتلقي من هذه المبالغة أو المديح الشعري , فلا يكفي هنا أن يقتنع الشاعر بعظمة الممدوح بل عليه أيضا أن يقنع الآخرين بذلك وهنا بيت القصيد , وأنا أرى أنك قد نجحت في إيجاد هذا التوازن الدقيق فجاءت مقطوعتك الشعرية متوازنة مقنعة فيها كل مقومات القصيد الجميل .
    لقد أدت الاستعارة التصريحية التي قادت النص وكانت مدخلا إليه وهي سبعون شمسا الغرض وكانت بداية موفقة لهذا النص
    سَبعُونَ شَمساً ، نُورُهُنَّ مِدَادُ=و مِدَادُهُنَّ فُؤَادُكَ الوَقَّادُ
    سَبعُونَ شَمساً فِي الجَوَانِحِ أَشرَقَت=فِي كُلِّ شَمسٍ أُمَّةٌ و بِلادُ
    لقد نورت هذه الشموس التي هي كناية عن السنين الأمة العربية كاملة فكان للممدوح في كل بلد عربي أياد بيضاء من غزة وبغداد ومصر أرض الكنانة وبيروت والقدس مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم
    فَهُنا تَنَامُ عَلَى ذِرَاعِكَ غَزَّةٌ=و بِحِضنِ قَلبِكَ تَحتَمِي بَغدَادُ
    و هُنَا الكِنانةُ خَبَّأَت أَحزَانَها=فِي مُقلَتَيكَ ، فَهَلَّتِ الأَعيَادُ
    بَيرُوتُ حِينَ ضَمَمتَهَا بِمَحَبَّةٍ=فَكَأَنَّ صَدرَكَ بُردَةٌ و وِسَادُ
    و القُدسُ يَغفُو فِي شُعُورِكَ حُلمُهَا=وعُيُونُ شِعرِكَ دمعةٌ و سُهادُ
    لقد جاء تفصيل شرح الأيادي البيضاء للشاعر الممدوح في الأبيات التي تلت بجمل مختصرة جامعة للمعنى أصابت لب الهدف من غير حشو لالزوم له فهو ابن العروبة وفارس الضاد ورائد الرواد العطوف الحنون الذي عجن بماء أمته وترابها فكان عماد الدار فيها
    يا ابنَ العُرُوبَةِ أَنت فَارِسُ ضَادِهَا= و عَلَى الرِّيَادَةِ تَشهَدُ الروَّادُ
    تَسقِي الحَنَانَ بَنَاتَ فِكرِكَ ، مِثلَمَا=يُسقَى بِعَطفِ يَمِينِكَ الأَولادُ
    " عَينُ الحَياة " ، و أنتَ طَلْعُ نَخِيلِهَا=أَضحَت مَزَاراً أَمَّهُ القُصَّادُ
    يا مَن عُجِنتَ بِمَائِها ، و تُرَابِها= فكأنَّها بَيتٌ و أَنتَ عِمَادُ
    إن أكثر ماأعجبني في هذه القصيدة إضافة إلى الصور المعبرة والاستعارات البديعة أنها ابتعدت عن الخطاب المباشر الذي يعيب قصائد المدح عادة ولننظر إلى هذا البيت
    و أَبَتْ طُيُورُكَ أَن تُغَادرَ عُشَّها=أو أَن تَحِيدَ عَنِ السِّبَاقِ جِيادُ
    كان بإمكانك القول أن الشاعر لم يغادر بلاده ويترك أرضه ولكنك استعضت عن هذا الكلام المباشر بلوحة الطيور التي لاتغادر أعشاشها والجياد التي لاتحيد عن مسار السباق في صورتين شعريتين رائعتين وهذا لايتأتى إلا من شاعر مبدع تمكن مكن أدواته الشعرية .
    ثم هذا التسلسل المنطقي للأفكار التي تشعرنا بترابط القصيدة , فالأبيات التي تلت تبين نتيجة جهد هذه السنين السبعين الزاخرة بالعطاء المتضاعف حيث ان سبعين سنة ارتادت سبعين ألف حديقة وفي كل حرف ألف ألف حكاية .
    وهي فكرة مقتبسة من قوله تعالى ( “مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم”) (البقرة: 261). ...
    هَذا جَنَى كَفَّيكَ ، جِيلٌ عَاشِقٌ=للشِّعرِ ، أَنتَ مَعِينُهُ و الزَّادُ
    يا أَيُّها النِّيلُ الذي يَمشِي عَلَى =رِجلَيهِ مَلْكاً ، عَرشُهُ الأَمجَادُ
    سَبعُونَ شَمساً فِي جَبِينِكَ نَمَّقَتْ=سَبعِينَ أَلفَ حَدِيقَةٍ تُرتَادُ
    مِن أَيِّ بَابٍ شِئتَ فَادخُلْ ، حُورُها=مِن لُؤلُؤٍ ، وحُرُوفُها أَورَادُ
    فِي كُلِّ حَرفٍ ألفُ ألفِ حكايةٍ=يَحلُو بِها التَّغرِيدُ و الإِنشَادُ
    إن هذه الحكايات التي أفنى الممدوح عمره في نسجها كانت في فضح مواطن الفساد والخطأ وفي تقريظ الوطن والدفاع عنه وحمل همومه وأوجاعه , وكان شعره ينهل من ينابيع الأصالة ويلبس رداء الحداثة وهو سندباد الشعر وأميره
    بُردِيَّةُ الأَسرَارِ " تُفشِي سِرَّ مَن=ضَلُّوا عَن الدَّربِ القَوِيمِ و حَادُوا
    " و مُسَافِرُ الطُّوفَانِ " فِي وَهجِ الضُّحَى=لَم تُثْنِهِ عَن سَيرِهِ الأَحقَادُ
    " وَطَنِي أَيا امرَأَةً " و قَلبَ قَصِيدَةٍ =مَا كَانَ يَحلُو .. إِن نَزَفتَ .. رُقَادُ
    قد قلتَها ، فوعَيتَها ، فكَتَبتَها=فَبَدَرتَها شِعراً ، فحانَ حصادُ
    يَمَّمتَ وَجهَ الشِّعرِ صَوبَ أُصُولِهِ=فَاستَبشَرَت بِقُدُومِكَ الأَجدَادُ
    و نَهَلتَ مِن بَحرِ الحَدَاثَةِ ، فَارتَوَت=لمَّا سَقَيتَ وُرُودَها الأكبادُ
    يا سِندِبَادَ الشِّعرِ أَنتَ أَمِيرُهُ=و الشِّعرُ حَيثُ تَقُودُهُ ، يَنقَادُ
    د. جمال مرسي كتبت قصيدة وفاء لأستاذك بلغة سهلة جزلة مزينة بصور بديعة فأديت حقه عليك ورفعت له ذكراه فكنت مثال الوفاء ونعم الشاعر المبدع الذي يمتع بقصائده ويجبر الآخرين على قراءتها بسلاح الإبداع والموهبة .

    دمت مبدعا
    مع تثبيت القصيدة

    توفيق الخطيب

    تعليق

    • يسري راغب
      أديب وكاتب
      • 22-07-2008
      • 6247

      #3
      د جمال الموقر
      شاعر النيل الاروع
      وسندباد يحاكي سندبادا
      يقول عنه رحالة في المكان والزمان
      مضمون المواقف مواجهة مع القدس وغزة فلسطيني شهاوي
      وهو الشهاوي السندباد مابين بيروت وبغداد
      هو السلاسة في مفرداتك الشعرية
      هو الضاد وانت تكتبه ضادا تماثله
      فشهادة الشاهد كما المشهودبه علامة وعالم مع اديب شاعر مبدع راقي
      اخذتني بكل البلاغة فامطرتني الحانا وانغاما
      وانا فقط اقرا في المضمون ولي ذائقة المغني والحانه
      وانت دكتور جمال فوق النقد ميزانا
      كما شاعرنا استاذنا معلمنا الشهاوي
      دمتما سالمين منعمين وغانمين مكرمين

      تعليق

      • عيسى عماد الدين عيسى
        أديب وكاتب
        • 25-09-2008
        • 2394

        #4
        دكتورجمال

        وفيٌّ أنت و بليغ الحرف و عميق المعنى و رائع الإنشاد
        ينقاد بين يديك الشعر كيفما تشاء ، و ترسم حروفك لوحات من الجمال و الروعة

        دمت فحلاً مبدعاً ، و التحية لك و لمن استحق هذه الخريدة

        تعليق

        • د. نديم حسين
          شاعر وناقد
          رئيس ملتقى الديوان
          • 17-11-2009
          • 1298

          #5
          شاعرنا الرائع د. جمال مرسي
          أُمَّـةٌ تحترمُ مبدعيها وتُميِّـزُ روَّادَها هي أمَّـةٌ واثقةٌ من نفسِها تتكيءُ على ماضٍ مجيدٍ ، تتعاملُ بصبرٍ وتفاؤلٍ مع حاضرها الموجوعِ وتسعى جاهدةً لرفعِ راية نصرِها على قمَّـةٍ ممكنةٍ .
          لقد جسَّدتَ في قصيدتكَ العالية كلَّ هذه المعاني .
          يقبِّلُ الشِّعرُ كفـَّكَ يا عَبدَهُ وسيِّدَهُ .
          لكَ تحيَّةُ جنديٍّ مَرَّ ذات يومٍ من معسكرِكَ يا سيِّدي الجنرال .

          تعليق

          • خالد البهكلي
            عضو أساسي
            • 13-12-2009
            • 974

            #6
            الجميل والشاعر الكبير جمال مرسي أنت الوفاء بعينه نعم هذا أنت كما عودتنا كبير بكل شيء بحرفك وخلقك لك ولي شاعرنا الكبير محمد الشهاوي عذب التحايا وكثير المودة والحب

            تعليق

            • محمود فرحان حمادي
              عضو الملتقى
              • 13-05-2009
              • 306

              #7
              [align=center]
              قصيد فاره رصين
              يساير ألقه شموخ أصيل معنى ومبنى
              أطربنا والله هذا البوح والنبض الخميل
              تحياتي
              [/align]

              تعليق

              • د. جمال مرسي
                شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
                • 16-05-2007
                • 4938

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة توفيق الخطيب مشاهدة المشاركة
                بسم الله الرحمن الرحيم
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                د. جمال مرسي
                من أصعب الأمور التي يواجهها الشاعر عند نظمه قصيدة في المدح إيجاد التوازن بين المبالغة في الخطاب الشعري الذي يتطلبه المدح من إبراز إنجازات الممدوح وصفاته الشخصية وبين مايتقبله المتلقي من هذه المبالغة أو المديح الشعري , فلا يكفي هنا أن يقتنع الشاعر بعظمة الممدوح بل عليه أيضا أن يقنع الآخرين بذلك وهنا بيت القصيد , وأنا أرى أنك قد نجحت في إيجاد هذا التوازن الدقيق فجاءت مقطوعتك الشعرية متوازنة مقنعة فيها كل مقومات القصيد الجميل .
                لقد أدت الاستعارة التصريحية التي قادت النص وكانت مدخلا إليه وهي سبعون شمسا الغرض وكانت بداية موفقة لهذا النص
                سَبعُونَ شَمساً ، نُورُهُنَّ مِدَادُ=و مِدَادُهُنَّ فُؤَادُكَ الوَقَّادُ
                سَبعُونَ شَمساً فِي الجَوَانِحِ أَشرَقَت=فِي كُلِّ شَمسٍ أُمَّةٌ و بِلادُ
                لقد نورت هذه الشموس التي هي كناية عن السنين الأمة العربية كاملة فكان للممدوح في كل بلد عربي أياد بيضاء من غزة وبغداد ومصر أرض الكنانة وبيروت والقدس مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم
                فَهُنا تَنَامُ عَلَى ذِرَاعِكَ غَزَّةٌ=و بِحِضنِ قَلبِكَ تَحتَمِي بَغدَادُ
                و هُنَا الكِنانةُ خَبَّأَت أَحزَانَها=فِي مُقلَتَيكَ ، فَهَلَّتِ الأَعيَادُ
                بَيرُوتُ حِينَ ضَمَمتَهَا بِمَحَبَّةٍ=فَكَأَنَّ صَدرَكَ بُردَةٌ و وِسَادُ
                و القُدسُ يَغفُو فِي شُعُورِكَ حُلمُهَا=وعُيُونُ شِعرِكَ دمعةٌ و سُهادُ
                لقد جاء تفصيل شرح الأيادي البيضاء للشاعر الممدوح في الأبيات التي تلت بجمل مختصرة جامعة للمعنى أصابت لب الهدف من غير حشو لالزوم له فهو ابن العروبة وفارس الضاد ورائد الرواد العطوف الحنون الذي عجن بماء أمته وترابها فكان عماد الدار فيها
                يا ابنَ العُرُوبَةِ أَنت فَارِسُ ضَادِهَا= و عَلَى الرِّيَادَةِ تَشهَدُ الروَّادُ
                تَسقِي الحَنَانَ بَنَاتَ فِكرِكَ ، مِثلَمَا=يُسقَى بِعَطفِ يَمِينِكَ الأَولادُ
                " عَينُ الحَياة " ، و أنتَ طَلْعُ نَخِيلِهَا=أَضحَت مَزَاراً أَمَّهُ القُصَّادُ
                يا مَن عُجِنتَ بِمَائِها ، و تُرَابِها= فكأنَّها بَيتٌ و أَنتَ عِمَادُ
                إن أكثر ماأعجبني في هذه القصيدة إضافة إلى الصور المعبرة والاستعارات البديعة أنها ابتعدت عن الخطاب المباشر الذي يعيب قصائد المدح عادة ولننظر إلى هذا البيت
                و أَبَتْ طُيُورُكَ أَن تُغَادرَ عُشَّها=أو أَن تَحِيدَ عَنِ السِّبَاقِ جِيادُ
                كان بإمكانك القول أن الشاعر لم يغادر بلاده ويترك أرضه ولكنك استعضت عن هذا الكلام المباشر بلوحة الطيور التي لاتغادر أعشاشها والجياد التي لاتحيد عن مسار السباق في صورتين شعريتين رائعتين وهذا لايتأتى إلا من شاعر مبدع تمكن مكن أدواته الشعرية .
                ثم هذا التسلسل المنطقي للأفكار التي تشعرنا بترابط القصيدة , فالأبيات التي تلت تبين نتيجة جهد هذه السنين السبعين الزاخرة بالعطاء المتضاعف حيث ان سبعين سنة ارتادت سبعين ألف حديقة وفي كل حرف ألف ألف حكاية .
                وهي فكرة مقتبسة من قوله تعالى ( “مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم”) (البقرة: 261). ...
                هَذا جَنَى كَفَّيكَ ، جِيلٌ عَاشِقٌ=للشِّعرِ ، أَنتَ مَعِينُهُ و الزَّادُ
                يا أَيُّها النِّيلُ الذي يَمشِي عَلَى =رِجلَيهِ مَلْكاً ، عَرشُهُ الأَمجَادُ
                سَبعُونَ شَمساً فِي جَبِينِكَ نَمَّقَتْ=سَبعِينَ أَلفَ حَدِيقَةٍ تُرتَادُ
                مِن أَيِّ بَابٍ شِئتَ فَادخُلْ ، حُورُها=مِن لُؤلُؤٍ ، وحُرُوفُها أَورَادُ
                فِي كُلِّ حَرفٍ ألفُ ألفِ حكايةٍ=يَحلُو بِها التَّغرِيدُ و الإِنشَادُ
                إن هذه الحكايات التي أفنى الممدوح عمره في نسجها كانت في فضح مواطن الفساد والخطأ وفي تقريظ الوطن والدفاع عنه وحمل همومه وأوجاعه , وكان شعره ينهل من ينابيع الأصالة ويلبس رداء الحداثة وهو سندباد الشعر وأميره
                بُردِيَّةُ الأَسرَارِ " تُفشِي سِرَّ مَن=ضَلُّوا عَن الدَّربِ القَوِيمِ و حَادُوا
                " و مُسَافِرُ الطُّوفَانِ " فِي وَهجِ الضُّحَى=لَم تُثْنِهِ عَن سَيرِهِ الأَحقَادُ
                " وَطَنِي أَيا امرَأَةً " و قَلبَ قَصِيدَةٍ =مَا كَانَ يَحلُو .. إِن نَزَفتَ .. رُقَادُ
                قد قلتَها ، فوعَيتَها ، فكَتَبتَها=فَبَدَرتَها شِعراً ، فحانَ حصادُ
                يَمَّمتَ وَجهَ الشِّعرِ صَوبَ أُصُولِهِ=فَاستَبشَرَت بِقُدُومِكَ الأَجدَادُ
                و نَهَلتَ مِن بَحرِ الحَدَاثَةِ ، فَارتَوَت=لمَّا سَقَيتَ وُرُودَها الأكبادُ
                يا سِندِبَادَ الشِّعرِ أَنتَ أَمِيرُهُ=و الشِّعرُ حَيثُ تَقُودُهُ ، يَنقَادُ
                د. جمال مرسي كتبت قصيدة وفاء لأستاذك بلغة سهلة جزلة مزينة بصور بديعة فأديت حقه عليك ورفعت له ذكراه فكنت مثال الوفاء ونعم الشاعر المبدع الذي يمتع بقصائده ويجبر الآخرين على قراءتها بسلاح الإبداع والموهبة .

                دمت مبدعا
                مع تثبيت القصيدة

                توفيق الخطيب
                الشاعر و الناقد الجليل توفيق الخطيب
                لا أدري ماذا أقول و قد ألبست القصيدة حلة من بهاء بقراءتك النقدية الواعية و العميقة و سبرك لأغوار القصيدة و جميلة هذه اللفتة التي ذكرت فيها أنني استطعت إحداث التوازن بين مبالغة ذكر صفات الممدوح و بين ما يتقبله المتلقي من هذا المديح و لا سيما أن قصائد المدح لم يعد هذا زمانها و لا مكانها و لذا يحلو لي أن أسميها قصائد الوفاء و لا يكون الوفاء إلا لمن كان صاحب فضل على المادح أو صاحب لمسة الوفاء و قد كان فضل أستاذي الشهاوي عليّ كبيرا إذ لا أنسى وقفته معي و أخذه بيدي يوم كنت أتعثر في كتابة الشعر و كيف شجعني و أعطاني من وقته و علمه و شعره و مكتبته ما أفادني كثيرا .. لهذا لا أعتبر نفسي مبالغا في أي حرف قلته فيه و له فهو .. و ربي .. يستحق الخير و زيادة .
                من صميم القلب أشكرك أيها الشاعر / الناقد الحصيف على هذه القراءة التي أسعدتني و على تثبيتك لها فهذا لعمري من دواعي سروري و امتناني
                بارك الله فيك و لك
                و أستسمحك أستاذي في نقل القصيدة إلى قناديل الفكر و الأدب لتزين وجهها هناك أيضا
                و تقبل ودي و احترامي
                التعديل الأخير تم بواسطة د. جمال مرسي; الساعة 28-03-2010, 04:30.
                sigpic

                تعليق

                • د. جمال مرسي
                  شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
                  • 16-05-2007
                  • 4938

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة يسري راغب مشاهدة المشاركة
                  د جمال الموقر
                  شاعر النيل الاروع
                  وسندباد يحاكي سندبادا
                  يقول عنه رحالة في المكان والزمان
                  مضمون المواقف مواجهة مع القدس وغزة فلسطيني شهاوي
                  وهو الشهاوي السندباد مابين بيروت وبغداد
                  هو السلاسة في مفرداتك الشعرية
                  هو الضاد وانت تكتبه ضادا تماثله
                  فشهادة الشاهد كما المشهودبه علامة وعالم مع اديب شاعر مبدع راقي
                  اخذتني بكل البلاغة فامطرتني الحانا وانغاما
                  وانا فقط اقرا في المضمون ولي ذائقة المغني والحانه
                  وانت دكتور جمال فوق النقد ميزانا
                  كما شاعرنا استاذنا معلمنا الشهاوي
                  دمتما سالمين منعمين وغانمين مكرمين
                  أخي الحبيب و أستاذي المبدع يسري راغب شراب
                  أشعر أني أفتقدك .. ربما كان تقصيرا مني و لكنك بالقلب دائما
                  أشكرك من صميم قلبي على تلك المشاعر النبيلة نحوي و نحو أستاذي محمد الشهاوي و الذي أجزم أن كل من جلس إليه و تعلم حرفا على يديه ما كان ليترك مجلسه إلا و في جعبته عشرات القصائد التي تمنى أن يزين بها هام الشعر فيه . ذلك الرجل الخلوق المتواضع و الذي رغم هزال جسده و مرضه الذي كاد أن يفتك به لولا عناية الله عز و جل ما كان ليبخل حتى آخر قطرة من دمه على حبيبه / حبيبي الشعر
                  سأبلغه مشاعرك النبيلة و كلماتك الرقيقة
                  دمت و سلمت
                  و تقبل الود و التقدير
                  sigpic

                  تعليق

                  • ثروت سليم
                    أديب وكاتب
                    • 22-07-2007
                    • 2485

                    #10
                    هذا جمالٌ من جمال
                    كان لي الحظُ السعيد إذ سمعتها بصوتك الرخيم
                    أيها الأخ والصديق الغالي
                    د. جمال مرسي
                    وسأحاول إن شاء الله القاءها نيابة عنك في هذا العرس الكبير
                    لك محبتي وتقديري

                    تعليق

                    • محمد العلوان
                      أديب وكاتب
                      • 05-03-2009
                      • 335

                      #11
                      وفاء
                      والق وعذوبة
                      تحياتي
                      لك اخي الشاعر المبدع
                      وللشاعر الشهاوي
                      و
                      دمتما بكل خير

                      تعليق

                      • جميلة الكبسي
                        شاعرة وأديبة
                        • 17-06-2009
                        • 798

                        #12
                        الدكتور جمال مرسي أيها المصري المختلف

                        [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]
                        الشاعر الكبير الدكتور جمال مرسي
                        حيث يذكر اسمك يحل الجمال أولست (جمال)؟!
                        أوردت هنا قصيدا مخمليا من روح الوفاء التي تطيب حياتك
                        لك مني كل تبجيل واحترام لن تدرك حدود هما وإن حرصت
                        وورود الدنيا وجنائن شعر
                        [/align]
                        [/cell][/table1][/align]
                        *
                        * *
                        * * *

                        " أنا من لا تمل الأمل "

                        * * *
                        * *
                        *

                        تعليق

                        • د. جمال مرسي
                          شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
                          • 16-05-2007
                          • 4938

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة عيسى عماد الدين عيسى مشاهدة المشاركة
                          دكتورجمال

                          وفيٌّ أنت و بليغ الحرف و عميق المعنى و رائع الإنشاد
                          ينقاد بين يديك الشعر كيفما تشاء ، و ترسم حروفك لوحات من الجمال و الروعة

                          دمت فحلاً مبدعاً ، و التحية لك و لمن استحق هذه الخريدة
                          بوركت أخي الودود عيسى
                          هذا من لطفك و حسن ظنك بأخيك
                          شكرا لك من القلب هذا المرور المعطر على قصيدة الوفاء لأستاذي الشهاوي
                          و دمت بكل الألق
                          sigpic

                          تعليق

                          • د. جمال مرسي
                            شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
                            • 16-05-2007
                            • 4938

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة د. نديم حسين مشاهدة المشاركة
                            شاعرنا الرائع د. جمال مرسي
                            أُمَّـةٌ تحترمُ مبدعيها وتُميِّـزُ روَّادَها هي أمَّـةٌ واثقةٌ من نفسِها تتكيءُ على ماضٍ مجيدٍ ، تتعاملُ بصبرٍ وتفاؤلٍ مع حاضرها الموجوعِ وتسعى جاهدةً لرفعِ راية نصرِها على قمَّـةٍ ممكنةٍ .
                            لقد جسَّدتَ في قصيدتكَ العالية كلَّ هذه المعاني .
                            يقبِّلُ الشِّعرُ كفـَّكَ يا عَبدَهُ وسيِّدَهُ .
                            لكَ تحيَّةُ جنديٍّ مَرَّ ذات يومٍ من معسكرِكَ يا سيِّدي الجنرال .
                            كان من أشد ما يؤلم النفس أخي العميد د. نديم حسين أن يُهمل المبدعون و لا يتم تكريمهم إلا بعد موتهم . الحمد لله أن هذه القاعدة بدأت تتكسر هذه الأيام على يد جيل يحترم مبدعيه و يحترم من علمه و لو حرف واحد . و قد كانت سبعينية الشهاوي خير دليل على ذلك فأردت أن أعبر عن مدى سعادتي و امتناني له بهذه القصيدة التي أحمد الله أن وصلت لهدفها عنده و عند كل من قرأها أو استمع إليها
                            شكرا لك من القلب مرورك و كلماتك الراقية
                            و تقبل ود أخيك
                            sigpic

                            تعليق

                            • د. جمال مرسي
                              شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
                              • 16-05-2007
                              • 4938

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة خالد البهكلي مشاهدة المشاركة
                              الجميل والشاعر الكبير جمال مرسي أنت الوفاء بعينه نعم هذا أنت كما عودتنا كبير بكل شيء بحرفك وخلقك لك ولي شاعرنا الكبير محمد الشهاوي عذب التحايا وكثير المودة والحب
                              بارك الله فيك و أسعدك في الدارين أخي خالد
                              هذا من لطفك و حسن ظنك بأخيك
                              محبتي و تقديري
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X