إذا كنت صادق فيما تقول .. فأذكر بالتفصيل أنواع الفن
الذي تقصده .. وبعد ذلك نناقشك هل هو حرام أم حلال
.. و لن نناقشك إلا بالدليل من القرآن والسنه الصحيحة
والذي تقول أنك تقبل بهما ..
...........
"اللّيجو"
تقليص
X
-
المشاركة الأصلية بواسطة فواز أبوخالد مشاهدة المشاركة[/right]
[align=center]
أستغفر الله من هذا الكلام ......!!
أنت تقول على الله بغير علم .. تحليل الحرام مثل تحريم الحلال
أولا حدد تعريف ووصف واضح للفن الذي تقصده وأنواعه
ثم إبحث عن الحكم الشرعي ...وأذكر الدليل حتى نصدقك
ونقتنع بكلامك .
ثانيا كونك تحب الفن ولديك إحساس أنه يمثل الطبيعة هذا
شئ نسبي .. وما يعجبك قد لايعجب غيرك ..وبالتالي
لايصح التحليل أو التحريم حسب الهوى والمزاج ...!!
تحياااااااتي لكم جميعاااااااا .
[/align]
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
الأستاذ فواز أبو خالد
تحية طيبة
من الواضح تماما أنّك وضعت مداخلتك دون أن تطّلع على مقالتي ، و الدّليل أنّك تطالبني بتعريف الفن أولا و قبل أن أتحدّث في حلاله و حرامه . و أنا سبقت طلبك هذا بتعريفي الدّقيق للفن ، و بالتّفصيل مما يثبت أنّك قرأت الجملة التي اقتبستها أعلاه فقط ... فقط (!!!!) ، فدبّت بك الحميّة ، فدخلت تستغفر الله و كأنني قادم من عصر الجاهلية و لم أسمع بالإسلام أنتظر موعظة حضرتك و إرشاداتك !!
أدركت هذا الموضوع ، و أحجمت عن الرّد احتراما للصالون الأدبي و للملتقى و لك كإنسان أولا ، دون أن أعرف من تكون ، و حجبت مداخلتك و أرسلت لك رسالة على الخاص ، أطلب منك أن تستوضح بعض الأمور ، و أن تعود للمقال و تتريّث .
لكنّ حضرتك عندما رأيت أن مداخلتك حجبت ، ذهبت لمجلس الشورى ترفع ضدّي شكوى بأنني حذفت (!!!!!) مشاركتك ،
فقمت بإجابتك على شكواك في مجلس الشورى و أشرت لرسالتي الخاصة و رجوتك مراجعة بريدك ، و شرحت لك ما معنى الحجب الذي يختلف عن الحذف ، و أخبرتك أن الحجب ليس من صلاحياتي و قد تجاوزت و فعلت من أجل أن أتفاهم معك ، و لكن أحد الأخوة المشرفين أعاد و أجاز مشاركتك قبل أن تجيبني.
تابعتك و أنت تدخل ثانية هنا لهذا المتصفح ، لترى مشاركتك و قد ظهرت ، و تصفحت مقالتي ، ثم خرجت و اختفيت....!!!!
كان عليك أولا و من باب الأخلاق التي تعلّمناها من ديننا (الذي تغار عليه) أن تردّ علي ، إما على على صفحات شكواك ، و إما هنا على هذا المتصفح ، و إما على بريدي الخاص مجيبا على رسالتي ، و لم تفعل أيا من هذه ، و تركت الأمر هكذا ، بمعنى تركتني معلقا من عنقي بتهمة تقارب التفسيق و التكفير ، فليس من أحلّ محرّما أو حرّم حلالا بأقل من الفاسق الكافر... فكيف تعتقد أنّني يمكن أن أقبل بهذا ؟؟؟
و كيف تعطي نفسك الحق بأن تتصرف مثل هذه التصرفات التي أقل ما يقال بها صبيانية ؟؟ ثمّ ترحل و تختفي بكل برود أعصاب و كأنّك لم تفعل شيئا!!!! أتعتقد أن كرامات الناس لعبة تلهو بها متى تشاء؟؟؟!!
هل تعتقد أن الإسلام أعطاك الحق دون غيرك من عباد الله ، بمراقبة الناس و الوقوف عليهم و على دينهم وصيّا ؟؟ الإسلام أخلاق أولا ، ما لم نره منك حتى اللحظة منذ أن التحقت في هذا الملتقى ...
لست أنت معيار الحلال و الحرام ، و لا حتى ما تتّبع من أئمة ، و أنا لست ملزما برأيك و لا برأي أئمتك ، و ثوابتي هي كتاب الله و ما يثبت من قول و سنّة رسوله فقط ( و أرجو أن تنتبه لكلمة فقط) ، و أرجو أن يكون كلامي بمنتهى الوضوح ..
أستغفر الله منك و من سلوكك...
[/align][/cell][/table1][/align]
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة حكيم عباس مشاهدة المشاركة[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
.. تحريم الفن .. يساوي تحريم الانسجام و "الهارموني" مع الكون و مع النفس و فيها ، يساوي إعدام الجمال ...
الله لا يفعل هذا .. لا يفعل الله ما ينافي طبيعته ..!!! من يرضى تقويل الله ما لم يقل؟؟؟
[/align][/cell][/table1][/align]
أستغفر الله من هذا الكلام ......!!
أنت تقول على الله بغير علم .. تحليل الحرام مثل تحريم الحلال
أولا حدد تعريف ووصف واضح للفن الذي تقصده وأنواعه
ثم إبحث عن الحكم الشرعي ...وأذكر الدليل حتى نصدقك
ونقتنع بكلامك .
ثانيا كونك تحب الفن ولديك إحساس أنه يمثل الطبيعة هذا
شئ نسبي .. وما يعجبك قد لايعجب غيرك ..وبالتالي
لايصح التحليل أو التحريم حسب الهوى والمزاج ...!!
تحياااااااتي لكم جميعاااااااا .
[/align]
اترك تعليق:
-
-
المقال غزير ويحتاج لأكثر من قراءه
المقال غزير ويحتاج لأكثر من قراءه
لقد أبحرت في فضاء خيالك حتى بلغت منزلة السمو في ذاتك وغصت في أعماق تلك الذات فتجلى لي عمق جمالها.
قرأت واستمتعت وتأملت.. مبدع حدّ الخيال.. لروحك وردة بحجم الكون..
اترك تعليق:
-
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ الكريم حكيم عباس
أتمنى أن أكون على مستوى هذا الإطراء الذي أخجلتني به و هذا بعض مما عندكم و لولا طرحك الجميل لما تفاعلت مع الموضوع بهذه الطريقة
شهادة أعتز بها فعلا من دكتور فاضل جزاك الله كل خير .
تبقى نقطة واحدة أستسمحك في طرحها إذا أذنت لي حتى نحيط سويا بجميع جوانب الموضوع و نتوجه بطرح يجعلنا نتقدم و نقدم عملا قابلا للإنجاز
لأن الإنسان فينا لا يستطيع أن يقوم بأي عمل حتى يكون واعيا ومقتنعا بحقيقته داخله قبل أن يجسده على أرض الواقع
شكرا على هذا التواصل البناء و الذي أنا سعيدة به
دمتم بألف خير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة منجية بن صالح مشاهدة المشاركةالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ الفاضل الدكتور حكيم عباس
2 -الخيال
الذاكرة و الخيال و الواقع
التّخيل ليس مقدرة فقط باتجاه الماضي ، إعادة تركيب ما مضي و بناءه بعد أن فنى و انتهى و تبخّر من الوجود ، لا ، فالأمر أوسع و أشمل ، إذ أن هذه المقدرة تمتدّ أيضا باتّجاهٍ آخر ، باتّجاه المستقبل ، نحو الذي لم يحصل ، لم نخبره و لم نره ، لا وجود له ، و لم يسبق له أن وجد .
فالخيال هو الرابط بين الواقع و الماضي و المستقبل بالمعنى و الصورة في الحس المتحرك سواء أن كان بالإنفعال أو بإنجاز عمل وقع تصوره وهو كما تفضلت الشعلة التي لا ينطفئ نورها مدى الحياة إذ هو في حراك دائم وهو عالم متكامل مرئي محسوس و قابل للإنجاز لأنه منفعل في الفرد و فاعل في المحيط الإجتماعي إذا يمكن أن نقول أن كل ما نقوم به هو ثمرة خيال إستند على صور من الواقع و هذا يشمل الحاضر و المستقبل و الماضي في حياة الإنسان هكذا يصبح لا شيء ثابت بل الكل متحرك يسبح في فلك معين إختاره لنفسه و تتعدد الأفلاك في الفكر منها العمل السياسة المرأة الإقتصاد ......
الحقيقة و الخيال
على ضوء ما ذكرت أين هي الحقيقة من الخيال ؟ فكل إنسان يعيش خياله في داخله و محيطه و على طريقته و يعتبرذلك هو الصح وهو وحده القادر على تجسيده بالصورة و بالفعل لأن له أدواته الذاتية و الخاصة و التي إنفعلت فيه على مستوى خياله المختزل للماضي و الحاضر و المستقبل , جسدها في محيطه الإجتماعي فلكل منا حقيقته وهي كبصمة الإبهام لا يمكن أن تتطابق مع بصمة غيره فتختلف وجهات النظر و القناعات و تنقسم الوحدة و يبقى الكل على طرفي النقيض و هذا مع الأسف الشديد واقعنا الذي يستند على الماضي بما فيه و على المستقبل الذي يتخيله مشرق و الإنسان المسلم لم يقدم أي عمل جاد يستند على حقيقة وجوده على الأرض حتى يجعله فعلا مضيء
الخيال و الإبداع
هذا العمل الذي يتمّ في مخزوننا الدّماغي ، و الذي جمعته حواسنا ، أشبه ما يكون بعمل "أوركسترا" تنفّذ معزوفة موسيقية ، "أوركسترا" مكوّنة من عدد كبير من العازفين المختلفين في كلّ النّواحي ، و أدوات موسيقية مختلفة و متنوّعة ، لكن العازفين و الأدوات و رغم اختلافهم و تنوّعهم ، و رغم أن لكلّ منهم عزفه المنفرد ، إلاّ أنهم يشتركون في عزف مقطوعة واحدة بإنسجام و "هارموني" جمالي رفيع
هنا نلاحظ سنة التكامل بين الماضي و الحاضر و المستقبل و كيف أن كل الأدوات التي خزنتها الذاكرة خرجت لتلعب دورها على مسرح الحياة الفردي و الجماعي و تـألف حياة الشخص حركاته سلوكه و إنتاجه و إنجازاته العائلية و الإجتماعية وهي وليدة خيال الفرد الذي يستند على مخزون الذاكرة و كل ما كانت هذه الأدوات راقية و صادقة كل ما كان خيال الفرد خصبا و إنجازاته ناجحة و كل ما قدم إبداعا و جمالا
و المفروض كأفراد نتعلم من هذا الخلق البديع لبديع السماوات و الأرض و ندرس هذه السنة لأولادنا في المدارس ألا وهي التكامل البناء فلكل منا موهبته الخاصة التي يمكن أن يفيد بها غيره و يتواصل معه بالمعروف : بالحسنى و بالمعرفة حتى يأخذ كل منا بيد الآخر و نستطيع أن نكون حقا أمة متكاملة و غنية بفكرها و خيالها الخلاق المتحكم فيه دينها الرباني و ليس الموروث بغثه و سمينه
عندما نستطيع أن نقتنع بهذا الفكر و نبني صلة تكامل مع الآخر عندها فقط نصل الى مرحلة الإبداع و نشعر فعلا كم هي الحياة جميلة لأننا إستشعرناها داخلنا
و جسدناها على أرض الواقع و خرجنا من فكر جذر فينا الصرع و الخيرية ( أنا خير منه) وهي نظرية شيطانية أعاذنا الله منها
فعندما أقول لا إله إلا الله يقول أخي المسلم محمد رسول الله فكل منا ذكر الله و كمل شهادة الآخر ووحد الله معه و هذا يكفينا حتى نتوحد
الفنّ هو الأداة التي بها نلتقط و ("نركّب"= نبني ) هذا الجمال و نبثّه ، نعرضه على باقي المخلوقات ، الفن هو تقليد لما يحصل في الدّماغ ، ممارسة عملية للقدرة على التّخيل ، إنه بعض من قبس الشعلة التي تضيء فينا على مدار اللّحظة ، و لا تتركنا إلا إذا تركتنا الرّوح ، فهو ملازم لها ، إنّه القوة الوحيدة فينا التي تستطيع استخدم قطع "الليجو" السحرية ، فنركّب منها أشكالا و ألوانا و وجوها أخرى ، أمتدادا لما نفعله كلّ لحظة في خيالنا . الفن هو هذا الجزء الذي لا يمكن أن ينفصل عن الحياة ، لا يمكن أن ينفصل عن الكائن الحي ، كسرُه ، عزلُه ، رفضه ، هو العميُ عن الانسجام الجمالي في هذا الكون
و أرجع الى لعبة الليقو و التي علمتنا الكثير فإذا تأملنا قطعها نجدها خالية من كل جمال و فن فهي زوايا و أشكال هندسية جامدة لكنها تفرض نفسها على ساحة اللعب و تكتسب جمالها المتناسق بعد أن تتواصل مع مثيلتها و يكتمل الرسم و يكون له إسم و شكل يؤدي غرضا معينا
فكل شىء عرف التجزئة فهو عرف معها الموت أنظر الى نفس اللعبة عندما تفكك وحدتها تصبح قطعا ليس لها رسم و لا إسم و لا وجود سوى قطع متناثرة هنا و هناك تفقد معناها و جمالها و سرعان ما يعلوها الغبار و تلقى في سلة القمامة
و الفن هو جوهرتنا الداخلية و التي لم نكتشفها فينا بعد وهي سرنا الذي هو في حالة كمون لا يخرج من الطبيعة الإنسانية الى الطبيعة الكونية الا برحمة الله و عونه و إذا ستوفينا شروطه
فالبديع قد أبدع خلقنا فلا يخلو أي مخلوق من الجمال فقط يلزمنا العين الفاحصة و القلب النابض بالحياة و الفكر الواعي بهذه الوحدة المتجانسة و المتكاملة فينا و العقل الملتزم حتى يكون محيطنا لوحة فنية لأن جمالنا الداخلي أساسه
و لا يزدهر الفن في المجتمعات الا بوعي الفرد بجمال خلقه و أخلاقه حتى تستطيع أن تتوالد فيه الصور الجميلة و تطفو على محياه ترسمها ريشته و يتكلم بها لسانه و ينطق بها بيانه و ينثرها من حوله ثم يشكلها كما شاء ليعلم الآخر كيف يكون جميلا و يصنع الجمال من حوله
أستاذي الكريم أعتذر حقا على الإطالة أتمنى أن أكون قد وفيت ما وعدت به و أن
أكون قد تواصلت معكم بالمعلومة التي سكنتني و طمحت الى الإنعتاق و الحرية
تحياتي و تقديري دمتم بألف خير
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
الأستاذة الفاضلة منجية بن صالح
تحيّة طيّبة
جزيل الشكر على متابعتك و إثراء الموضوع بمداخلاتك . أضفت الكثير الكثير ، و أعدت صياغة و عرض بعض الأفكار بشكل أكثر عمقا و اشدّ وضوحا فصار مستساغا و سهل التناول ، ما يعكس جدّية و سعة و عمق ما تختزنين ! أثلجت صدري بهذه المداخلة الرّائعة ، التي ما كانت لولا حضور الفنّان بدواخلك ، و لولا الاحساس بشمولية الجمال و عصارته التي تجري في عروقنا ملازمة لصفق أجنحة الرّوح فينا ، الفن و الجمال يتقاطعان كضرورتين من ضروريّات الحياة ، ملازمتيين لقبس متّقد فينا لا ينطفئ أبدا .. أبدا.. شكرا جزيلا.
مع كلّ الاحترام و التّقدير
حكيم
[/align][/cell][/table1][/align]
اترك تعليق:
-
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ الفاضل الدكتور حكيم عباس
2 -الخيال
الذاكرة و الخيال و الواقع
التّخيل ليس مقدرة فقط باتجاه الماضي ، إعادة تركيب ما مضي و بناءه بعد أن فنى و انتهى و تبخّر من الوجود ، لا ، فالأمر أوسع و أشمل ، إذ أن هذه المقدرة تمتدّ أيضا باتّجاهٍ آخر ، باتّجاه المستقبل ، نحو الذي لم يحصل ، لم نخبره و لم نره ، لا وجود له ، و لم يسبق له أن وجد .
فالخيال هو الرابط بين الواقع و الماضي و المستقبل بالمعنى و الصورة في الحس المتحرك سواء أن كان بالإنفعال أو بإنجاز عمل وقع تصوره وهو كما تفضلت الشعلة التي لا ينطفئ نورها مدى الحياة إذ هو في حراك دائم وهو عالم متكامل مرئي محسوس و قابل للإنجاز لأنه منفعل في الفرد و فاعل في المحيط الإجتماعي إذا يمكن أن نقول أن كل ما نقوم به هو ثمرة خيال إستند على صور من الواقع و هذا يشمل الحاضر و المستقبل و الماضي في حياة الإنسان هكذا يصبح لا شيء ثابت بل الكل متحرك يسبح في فلك معين إختاره لنفسه و تتعدد الأفلاك في الفكر منها العمل السياسة المرأة الإقتصاد ......
الحقيقة و الخيال
على ضوء ما ذكرت أين هي الحقيقة من الخيال ؟ فكل إنسان يعيش خياله في داخله و محيطه و على طريقته و يعتبرذلك هو الصح وهو وحده القادر على تجسيده بالصورة و بالفعل لأن له أدواته الذاتية و الخاصة و التي إنفعلت فيه على مستوى خياله المختزل للماضي و الحاضر و المستقبل , جسدها في محيطه الإجتماعي فلكل منا حقيقته وهي كبصمة الإبهام لا يمكن أن تتطابق مع بصمة غيره فتختلف وجهات النظر و القناعات و تنقسم الوحدة و يبقى الكل على طرفي النقيض و هذا مع الأسف الشديد واقعنا الذي يستند على الماضي بما فيه و على المستقبل الذي يتخيله مشرق و الإنسان المسلم لم يقدم أي عمل جاد يستند على حقيقة وجوده على الأرض حتى يجعله فعلا مضيء
الخيال و الإبداع
هذا العمل الذي يتمّ في مخزوننا الدّماغي ، و الذي جمعته حواسنا ، أشبه ما يكون بعمل "أوركسترا" تنفّذ معزوفة موسيقية ، "أوركسترا" مكوّنة من عدد كبير من العازفين المختلفين في كلّ النّواحي ، و أدوات موسيقية مختلفة و متنوّعة ، لكن العازفين و الأدوات و رغم اختلافهم و تنوّعهم ، و رغم أن لكلّ منهم عزفه المنفرد ، إلاّ أنهم يشتركون في عزف مقطوعة واحدة بإنسجام و "هارموني" جمالي رفيع
هنا نلاحظ سنة التكامل بين الماضي و الحاضر و المستقبل و كيف أن كل الأدوات التي خزنتها الذاكرة خرجت لتلعب دورها على مسرح الحياة الفردي و الجماعي و تـألف حياة الشخص حركاته سلوكه و إنتاجه و إنجازاته العائلية و الإجتماعية وهي وليدة خيال الفرد الذي يستند على مخزون الذاكرة و كل ما كانت هذه الأدوات راقية و صادقة كل ما كان خيال الفرد خصبا و إنجازاته ناجحة و كل ما قدم إبداعا و جمالا
و المفروض كأفراد نتعلم من هذا الخلق البديع لبديع السماوات و الأرض و ندرس هذه السنة لأولادنا في المدارس ألا وهي التكامل البناء فلكل منا موهبته الخاصة التي يمكن أن يفيد بها غيره و يتواصل معه بالمعروف : بالحسنى و بالمعرفة حتى يأخذ كل منا بيد الآخر و نستطيع أن نكون حقا أمة متكاملة و غنية بفكرها و خيالها الخلاق المتحكم فيه دينها الرباني و ليس الموروث بغثه و سمينه
عندما نستطيع أن نقتنع بهذا الفكر و نبني صلة تكامل مع الآخر عندها فقط نصل الى مرحلة الإبداع و نشعر فعلا كم هي الحياة جميلة لأننا إستشعرناها داخلنا
و جسدناها على أرض الواقع و خرجنا من فكر جذر فينا الصرع و الخيرية ( أنا خير منه) وهي نظرية شيطانية أعاذنا الله منها
فعندما أقول لا إله إلا الله يقول أخي المسلم محمد رسول الله فكل منا ذكر الله و كمل شهادة الآخر ووحد الله معه و هذا يكفينا حتى نتوحد
الفنّ هو الأداة التي بها نلتقط و ("نركّب"= نبني ) هذا الجمال و نبثّه ، نعرضه على باقي المخلوقات ، الفن هو تقليد لما يحصل في الدّماغ ، ممارسة عملية للقدرة على التّخيل ، إنه بعض من قبس الشعلة التي تضيء فينا على مدار اللّحظة ، و لا تتركنا إلا إذا تركتنا الرّوح ، فهو ملازم لها ، إنّه القوة الوحيدة فينا التي تستطيع استخدم قطع "الليجو" السحرية ، فنركّب منها أشكالا و ألوانا و وجوها أخرى ، أمتدادا لما نفعله كلّ لحظة في خيالنا . الفن هو هذا الجزء الذي لا يمكن أن ينفصل عن الحياة ، لا يمكن أن ينفصل عن الكائن الحي ، كسرُه ، عزلُه ، رفضه ، هو العميُ عن الانسجام الجمالي في هذا الكون
و أرجع الى لعبة الليقو و التي علمتنا الكثير فإذا تأملنا قطعها نجدها خالية من كل جمال و فن فهي زوايا و أشكال هندسية جامدة لكنها تفرض نفسها على ساحة اللعب و تكتسب جمالها المتناسق بعد أن تتواصل مع مثيلتها و يكتمل الرسم و يكون له إسم و شكل يؤدي غرضا معينا
فكل شىء عرف التجزئة فهو عرف معها الموت أنظر الى نفس اللعبة عندما تفكك وحدتها تصبح قطعا ليس لها رسم و لا إسم و لا وجود سوى قطع متناثرة هنا و هناك تفقد معناها و جمالها و سرعان ما يعلوها الغبار و تلقى في سلة القمامة
و الفن هو جوهرتنا الداخلية و التي لم نكتشفها فينا بعد وهي سرنا الذي هو في حالة كمون لا يخرج من الطبيعة الإنسانية الى الطبيعة الكونية الا برحمة الله و عونه و إذا ستوفينا شروطه
فالبديع قد أبدع خلقنا فلا يخلو أي مخلوق من الجمال فقط يلزمنا العين الفاحصة و القلب النابض بالحياة و الفكر الواعي بهذه الوحدة المتجانسة و المتكاملة فينا و العقل الملتزم حتى يكون محيطنا لوحة فنية لأن جمالنا الداخلي أساسه
و لا يزدهر الفن في المجتمعات الا بوعي الفرد بجمال خلقه و أخلاقه حتى تستطيع أن تتوالد فيه الصور الجميلة و تطفو على محياه ترسمها ريشته و يتكلم بها لسانه و ينطق بها بيانه و ينثرها من حوله ثم يشكلها كما شاء ليعلم الآخر كيف يكون جميلا و يصنع الجمال من حوله
أستاذي الكريم أعتذر حقا على الإطالة أتمنى أن أكون قد وفيت ما وعدت به و أن
أكون قد تواصلت معكم بالمعلومة التي سكنتني و طمحت الى الإنعتاق و الحرية
تحياتي و تقديري دمتم بألف خير
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اترك تعليق:
-
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ الدكتور القدير حكيم عباس
معلومات قيمة و مفيدة و لقد أبنت فأجدت جزاك الله كل خير و نفعك و نفعنا بكو قبل أن أتحدث عن الخيال أريد فقط التعقيب عل ما تفضلت به و أنا أتفق معك في كل ما جاء في مداخلتك و فعلا أنا استفدت كثيرا و عن الخلية العصبية تقول :
:الخليّة العصبية ما زالت تشكّل لغزا كبيرا أمام الإنسان فهي تتمتّع بقدرات لا حصر لها ، معقّدة و معظم ما نملك من علوم و معارف حولها يراوح في خانة "النظرية" و هذا يعني أنّها خاضعة للاحتمالين : الصّواب و الخطأ و ليس بالمطلق لكليهما. في نفس الوقت هي هشة ، فمثلا لا تحتمل انقطاع الأكسجين للحظات ، و الأدهى لو ماتت لا تتجدّد . يُشاركها في عدم القدرة على التّجدّد خلية المفاصل و الخليّة الجنسية ، و هنا حكمة يجب الدّوران حولها جيّدا ، و هي : أليست هذه هي الشيخوخة بحدّ ذاتها ؟؟!! فلو تجدّد المفصل لما وهنت أجسادنا و رددنا لأسفل العمر ، و لو تجدّدت الخليّة الجنسية لبقينا ننبض بالحياة ، و لو تجدّدت الخلية العصبية لما نال الزّمن من صفائنا الذهني و لا من قدرة أعصابنا على قيادة الجسد...الخ
فكل من الخلية العصبية و الجنسية و خلية المفاصل ليس لها القدرة على التجدد و تفضلت بالقول أن هناك حكمة ربانية في ذلك وهو أن الإنسان يصاب بالشيخوخة و يرد إلى أرذل العمر إلا من رحم ربي وهذا مذكور في القرآن الكريم وكلنا يعرف أن أجساد الأنبياء تبقى كما هي في القبر أليس لأن الله تعالى ملكهم حقيقة وجودهم و حقيقة الوجود بصفة عامة فكانت أجسادهم نقية طاهرة ووعاءا لحقيقة خالدة لا تبلى ؟هذا سؤال تبادر الى ذهني و أعتبره أخي دورة من الدوران حول حكمة عدم القدرة على التجدد لبعض الخلايا لأن قدرة التجدد لا يمكن أن تكون ميكانيكية ذاتية لكنها ربانية يجعلها لمن يشاء .
يُقال أنّ الخليّة العصبية (الدّماغ) تتمتّع بنسبة ذكاء تولد معها أسموه "الذّكاء الفطري"، و آخرون لم يقفوا عند هذا الحد بل قالوا أن هناك "قدرات عاطفية فطرية "تتمتّع بها هذه الخلية التي تؤهلها للانخراط في العلاقات مع الغير و مع المحيط ، و تؤهلها للإحساس بدرجات ، بكلّ ما يدور حولها . نبت من النظرتين نظريّة ثالثة تقول بما أسموه " الذكاء العاطفي الفطري"و الذي يمنح صاحبه قوة في أن يتقمّص وجدانيّا الآخرين ، يستطيع أن يرى الأمور كما يروها و في هذا المضمار يدخل الحدس ، و الاندماج الفني ، و التّقمّص الوجداني ، و القدرة على التّمثيل ، و التّجسس ، و الانتحال...الخ
الله سبحانه فاطر السماوات و الأرض فكل يسبح في فلكه بالفطرة الربانية طاعة و إحتسابا الا الإنسان فهو ظالم لنفسه جاهلا بحقيقة وجوده رغم تعاقب الأنبياء و الرسالاتفلو تأملنا آيات الآفاق و النفس كما قال تعالى لوجدنا طبيعة الإنسان كطبيعة الكون فهو يثور كالبركان و يرغي و يزبد كالبحر و تارة أخرى يكون هادئا مثله و تارة أخرى تعصف به رياح الهوى و تقوده إلى حتفه كما الإعصار و يمكن أن يكون كالحيوان المفترس أو الأليف أو كالنعامة الى غير ذلك من التشابيه و التي يزخر بها كلامنا و أدبياتنا على مر العصور و لا نمل منها لأنها فعلا حقيقتنا التي تعيش فينا
يقول سيدنا علي كرم الله وجهه تحسب أنك جرم صغير و فيك إنطوى العالم الأكبرففي الفطرة ذكاء و عاطفة غريزية وعلم الأسماء التي علمها الله تعالى لسيدنا آدم تزيد و تنقص على حسب جلاء مرآة قلوبنا و صلتنا بالله تعالى يقول بعض المشايخ إذا أردت أن تعرف مقامك فأنظر في ما أقامك
و من يرد به الله خيرا يفقهه في الدين هكذا يصبح طلب العلم فريضة حتى تصقل مواهب الفرد و تتجرد النفس من هواها و تصبح روحه إمام جسده و ليس العكس
و أخيرا هناك من تجرّأ وقال أن الخلية العصبية تحتفظ بذاكرة تاريخية تغطي كلّ تاريخها الانثروبويولوجي ، عل اعتبار أن أصل الحياة واحد ، و بالتالي هناك ذاكرة في هذه الخلية العصبية يشمل عناصر من كلّ تاريخها ، و كي نقول بهذه النظرية ، يجب أن نوافق على مبدأ نظرية التطوّر و ليس بالضرورة نظريّة داروين كما صاغها ، ما يتعارض مع كلّ الأديان السماوية تعارضا مطلقا ، لكنّهم يعتمدون في حججهم على ما يظهر في سلوك الإنسان و فكره و ذهنه في حالة الأمراض العقلية و النفسية ، و يقرّون إن وجدت مثل هذه الذاكرة فهي بعيدة عن الوعي ، غير خاضعة للتذكّر العادي ، مجرّد أن تطفو على السطح ، تحلّ الفوضى في الخلية العصبية ، و يدمّر الوعي بنمطه المعروف لدينا عند الإنسان العادي السليم ، فهناك أمراض يتخيّل الإنسان نفسه فيها نوع ما من الحيوانات
فالذاكرة التي جعل فيها الله تعالى فطرة الإنسان بالمنطق يمكن أن تستوعب وتخزن المعلومات على مر العصور ونظرية دروين مرفوضة دينيا و عقليا لكن بما أن المنطق و التحليل عند الغرب يخضع للفكر المادي الذي يعتمد على الحس فقط و لا يعترف أن هناك غيبا موجودا فكانت هذه النظرية لكن التطور البشري موجود على مستوى الفكر و العلم و الإكتشافات و الإختراعات و أيضا على مستوى الجسد أنظر الأمراض التي إحتلت جسد الإنسان فالتطور له شقين إيجابي و سلبي كتطور الأمراض الإجتماعية و تفاقمها و المتسبب فيها هو الفكر و الذي عجز عن معالجتها في الإبان هذا هو التطور الذي يجب أن نركز عليه فنحن مطالبون بنسج علاقة متينة بين عالمي الغيب و الشهادة العالم الحسي المرئي و الامرئي كما جاء ذكره في الكتاب و السنة
هناك مناطق أخرى لو تعرّضت للتلف ، يفقد الإنسان القدرة على التمييز بين ما هو مسموح و ما هو غير مسموح ، تمسح من ذاكرته أسس الأخلاق ، تصبح الأخلاق غير مفهومة بتاتا
يمكن في هذه الحالة أن يتطابق منطق الفكرالمتحلل من الضوابط مع الجسد الذي تغيرت طبيعته تحت تأثير البرمجة العصبية والتي نتلقاها في جميع وسائل الإعلام و الإشهار الذي دخل بيوتنا و أصبح نزيلا قارا فيصبح سلوك الإنسان خارجا على المسموح به دينيا فللإنسان قدرة عجيبة على التكيف على مستوى الفكر
و الذي ينعكس تلقائيا على السلوك و يعيش الإنسان تحت وطئة التقليد و يخرج من الإرادي الى الإرادي و من الوعي الى الاوعي أي إدراك ما يقوم به و تحتويه سلطة الغريزة
أما عن الذاكرة الفردية و الجمعية فكل ما تفضلت به في مداخلتك نعيشه بتفاصله فلا بد أن ننتبه الى هذا العالم الداخلي الذي يعيش فينا و نعيش به حتى نستطيع أن نتعلم منه عن وعي بوجوده و نستفيد و نقوم ما اكتسبناه من موروث يمكن أن يؤثر على حياتنا سلبا في الدنيا و الآخرة .آسفة على الإطالة و دمتم بخيرالسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
2- الخيال- إرتباط الذاكرة بالخيال و الواقع- الحقيقة و الخيال- الخيال و الإبداع(إلى مداخلة قادمة إن شاء الله تعالى )
اترك تعليق:
-
-
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
استدراك
أود أن أضيف لمداخلتي السابقة ، رديّ على مداخلة الأستاذ الفاضل الشرقاوي ، أنّني حين أستخدم كلّمة "فن" أعني بها شيئا محدّدا تماما لا لُبس فيه ، و لا يقبل أيّ إضافة أو فهم خاص لهذه الكلمة ، و هي تعني بالضّبط جزءا من النشاطات الإنسانية تمّ الاتّفاق على تصنيفها تحت مسمّى "الفن" منذ أيام الإغريق ، آخذا بعين الاعتبار الاختلافات التي حصلت على بعض فروعها (تدخل مرّة في التّصنيف و مرة تخرج من التّصنيف) ، الآن ما أقصده ، الفنون الجميلة و بالتّحديد التّشكيلية منها و بدرجة أخص الرئيسية (الرّسم و النحت و فن العمارة و الموسيقى و التّصوير).
لذا ما ورد في مداخلة حضرتك "فنّ التأمل" هو تعبير لا علاقة له بما يتمّ نقاشه هنا ، هذه تسميات فضفاضة منتشرة جدّأ و تُستخدم في كلّ المجالات ، لكن لا علاقة لها بما يتمّ نقاشه هنا لا من قريب و لا من بعيد ، إنّما هو تشابه لغوي لا أصل و لا فصل و لا معنى له بالضبط ، مثل : فن الإدارة ، فن ّالطبخ ، فن التسوّق ، فن التّسويق ، فن الدّعاية ، فن كسب الأصدقاء ، فن السياقة ، فن المعاملة ، فن القيادة .... الخ ففي العربية ما شاء الله تبارك الله ، كل شيء صار "فن" كتعويض عن غياب الفنون الحقيقيّة ، التّشكيليّة ، التي أعنيها ، من حياتهم ، و يبدو أنّ كلمة "فن" صارت تحلّ محل جيش من المفردات مثل : المهارة و الحرفة و الاتقان ...الخ أو تضاف لأي تسميّة و كأن بإضافتها نمنح المضاف إليه بريقا ساحرا!!!
تحياتي
حكيم
[/align][/cell][/table1][/align]
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى شرقاوي مشاهدة المشاركةد
السلام عليكم ,,
أستاذنا الحكيم ..... تعددت الفنون ...... وأمني نفسي بأني أحِّن إلى فن التأمل وما كان في طرحك اليوم مفيد للغايه وللمرة الأولى التي أرى فيها جوهر العقل الحكيم مطروحاً على مائدة الفِكر السهل المساغة للجميع ولو كان لكل فن ذوق وله أهله الذواقه والجميل لا يغيب عنا رسمه كإسمه وحتى لو وضعت للنقاش محاور وتعددت الأبحاث فلا يسعنا أن نقف أمام الجواذب التي تجذبنا تجاه ما نهواه ونحبه ... إذ جئت لنا بفكرة ليست بالجديدة ولكنك قمت باستخدامها بطريقه جديده وهي توظيف حواسك انت في طرحك هذا وكاني أراك قد استرسلت في كتاباتك دون توقف هذه المرة من وجهة نظري بعيداً عن البحث العلمي ودقة النتائج أراك قمت بإعمال حواسك بمرونه عاليه دل عليها سردك المتتالي في منظومة التخيل الإبتكاري والتي هي بصدد مساعدة الكثير ولولا الخيال ما وصل العلماء للفضاء ولولا توظيف الحواس مع الخيال ما فكر اينشتاين بأنه يركب شعاع الضوء ويمتطيه ولولا التخيل ما سمعنا بالأخوان رايت .... أينعم يساعدنا التخيل كثيراً في شتى الأمور وأتذكر أنه كان لي سابق طرح فيما يخص التخيل وربطه بالإلهام الحسي ولكني أراه هنا مختلفاً إذ أنك ربطت دون نقاش الحواس الخمس بالتخيل فجعلت الأنف أداه لإعمال العقل وكذا التذوق جعلت له الرابط الذهني الذي ييسر على الباحث الربط بين التخيل والتنفيذ .. إذ ان بداية الفِكرة عادة ما تكون نكرة والفرق بين الناجح وبين غيره هي خطوة أخذها الأول خلال تلبية حلمه .... مقدمه ولنا مداخله إن شاء الله إن كان بإمكاننا الحديث فيما نعي بقدر ضآلتنا ... .......... ..........
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
أستاذي الكريم مصطفى الشرقاوي
تحية طيّبة
عندي لا ينفصل العلم بتاتا عن الفن و الأدب و الدين . العقل يحسب الأرقام ، و العقل نفسه ، بل نفس الخلايا ، تفهم المعلومة و تجمعها و تخزّنها ، و نفس الخلية التي في العقل تدرك الخلل في سلك الكهرباء الواصل للمبة السقف فأصلحها ، و هو نفسه الذي يقودني حين أستأصل الزائدة الدودية للمريض ، و هو العقل الذي يكتب الشعر ، و هو الذي يتخيّل و يحلم و يحب و يكره ، و هو الذي يدفع الخلايا لإفراز الدّمع فأبكي ، و هو الذي يشعر بالخشوع بين يدي الله ، و هو الذي يدفع لساني لأقول لا إله إلا الله ...الخ
الخيال و سيلة للمعرفة ،
الفن (أصلا غاية بحدّ ذاته) و أيضا وسيلة للمعرفة ،
الأدب (أصلا غاية بحدّ ذاته) و أيضا وسيلة للمعرفة ،
المنطق وسيلة للمعرفة
الفلسفة وسيلة للمعرفة
القواعد العلمية أسس و وسائل للمعرفة
العلم نفسه وسيلة للمعرفة ،
الحلقات الصوفية وسيلة للمعرفة ...
و لكلّ وسيلة متعتها و نكهتها ((( طبعا و لكل وسيلة نتاج معرفي مختلف قد يتشابك و يتقاطع و حتى يتطابق مع نتاج وسيلة أو وسائل معرفية أخرى ، لكنّ الإنسان بحاجة لكلّ هذه الوسائل كي يعرف فيحيى كريما))) ، المشكلة الكبرى حين يخلط أحدهم بين المتعة المصاحبة لاستخدام الوسيلة و بين الوسيلة نفسها ، فيصرّ على أن وسيلته أفضل.. و ليس هذا فحسب بل يقدّمها على العقل ، الذي هو هو نفسه يُمكّنه من استخدامها و هي أصلا انتاجه !! هنا المشكلة في هذا الخلط عند البعض و الحقيقة بمنتهى البساطة أن متعته بتلك الوسيلة التي يستخدمها أتمّ و أكمل بالنسبة له ، متعته هو ، فلا يفرضنّها على أحد منهجا ..
تحياتي
حكيم
[/align][/cell][/table1][/align]
تحياتي
اترك تعليق:
-
-
د
السلام عليكم ,,
أستاذنا الحكيم ..... تعددت الفنون ...... وأمني نفسي بأني أحِّن إلى فن التأمل وما كان في طرحك اليوم مفيد للغايه وللمرة الأولى التي أرى فيها جوهر العقل الحكيم مطروحاً على مائدة الفِكر السهل المساغة للجميع ولو كان لكل فن ذوق وله أهله الذواقه والجميل لا يغيب عنا رسمه كإسمه وحتى لو وضعت للنقاش محاور وتعددت الأبحاث فلا يسعنا أن نقف أمام الجواذب التي تجذبنا تجاه ما نهواه ونحبه ... إذ جئت لنا بفكرة ليست بالجديدة ولكنك قمت باستخدامها بطريقه جديده وهي توظيف حواسك انت في طرحك هذا وكاني أراك قد استرسلت في كتاباتك دون توقف هذه المرة من وجهة نظري بعيداً عن البحث العلمي ودقة النتائج أراك قمت بإعمال حواسك بمرونه عاليه دل عليها سردك المتتالي في منظومة التخيل الإبتكاري والتي هي بصدد مساعدة الكثير ولولا الخيال ما وصل العلماء للفضاء ولولا توظيف الحواس مع الخيال ما فكر اينشتاين بأنه يركب شعاع الضوء ويمتطيه ولولا التخيل ما سمعنا بالأخوان رايت .... أينعم يساعدنا التخيل كثيراً في شتى الأمور وأتذكر أنه كان لي سابق طرح فيما يخص التخيل وربطه بالإلهام الحسي ولكني أراه هنا مختلفاً إذ أنك ربطت دون نقاش الحواس الخمس بالتخيل فجعلت الأنف أداه لإعمال العقل وكذا التذوق جعلت له الرابط الذهني الذي ييسر على الباحث الربط بين التخيل والتنفيذ .. إذ ان بداية الفِكرة عادة ما تكون نكرة والفرق بين الناجح وبين غيره هي خطوة أخذها الأول خلال تلبية حلمه .... مقدمه ولنا مداخله إن شاء الله إن كان بإمكاننا الحديث فيما نعي بقدر ضآلتنا ... .......... ..........
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة منجية بن صالح مشاهدة المشاركةالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ الدكتور حكيم عباسلقد وعدت بالرجوع و الحمد لله على ذلك و بعد إعادة قراءة مقالك القيم ( أرجو التصويب إن أخطأت ) توصلت الى تقسيمه الى ثلاثة عناصرلقد تطرقت اليها بوضوح رغم تداخلها و تشعبها كما لها صلة وثيقة بموضوعك الآخر و الذي لا يقل ثراء عن هذاالموضوع و هما فعلا يتكاملان كما أفصحت عن ذلك في مقدمة موضوع القصة الحية
و العناصر الثلاثة هي :الذاكرة , الخيال و الفن
1-الذاكرة
فللذاكرة دور هام في تسيير حياة الإنسان فكلما رأى صورة أو عاش حدثا رجعت به الذاكرة الى مخزونها و تداعت عليه الصور بحلوها و مرها و كأنه أمام شاشة كبيرة يشاهد و يعيش أحداثا ليست بالأحداث و وا قعا ليس هو إذ يختلط فيها الماضي بالحاضر و الخيال بالواقع فهو يعيش في نفس اللحظة أحداثا داخلية على مستوى الذاكرة و الحس و الصورة و حدثا أو صورة أخرى خارجية تواصلت مع مخزون الذاكرة فهناك تفاعل وثيق بين داخل الإنسان و محيطه الخارجي و هذا التفاعل هو من في غالب الأحيان يحدد سلوك الفرد ,مقاله و حاله فأمام الفعل يقوم الإنسان بردة فعل
إذا للذاكرة قدرة هائلة على تخزين المعلومات التي تلتقطها الحواس و كلنا يعرف دورالجينات و الأمراض الوراثية فهل نستطيع أن نقول أنها أي الذاكرة يمكن أن تحتوي على معلومات منذ خلق سيدنا آدم ؟
و أنا أحكم العقل و المنطق فكما يرث الجسد لون البشرة و العين و الطول و القصر و الأمراض التي أثبت العلم أن بعضها وراثي , يمكن أن نفترض أن في خلايا المخ صور و أحداث ترسخ في الإنسان معاني يتوارثها أب عن جد و يقول هذا ما وجدنا عليه آبائنا و تكون له قناعات تتحكم في سلوكه و فكره و تجعله لا يتزحزح عنها قيد أنملة
ففي الجسد أمراض مزمنة تموت مع صاحبها و ليس لها دواء و حضرتك أدرى بذلك مع الفرق أن فكر الإنسان يمكن أن يغير قناعته إذا أراد ذلك فمن رحمة الله بنا أنه أنزل لنا القرآن الكريم و السنة الشريفة حتى نقتدي بهما و نتبع الأمر و ننتهي عند النهي و لا نتمسك بالموروث و ننسج منه سلوكا و فكرا فيكون فاعلا في حياتنا و نصبح له تابعين.
و هذا الموروث الفكري إذا لم نتخلى عنه و نتجرد منه نظرنا من خلاله إلى الأشياء و شهدناها بعينه و أولناها بأدواته و أدركناها بمقتضاه كمن لبس نظارة سوداء و رأى الأشياء من خلالها أو كالمريض (شفى الله الجميع) لا يستطيع أن يأكل ما يريد بل ما به هو الذي يملي عليه حمية معينة و سلوكا معينا أعرف أنه موضوع شائك ولكن حضرتك قلت أن لا ثابت عندك إلا القرآن و السنة الصحيحة و أنا أيضا كذلك .أتوقف عند هذا الحد و للحديث بقية إن شاء الله تعالى أرجو إذا لم يكن لديك مانعا أن نناقش ما طرحت بعدها سوف أنتقل بإذن الله تعالى إلى العنصر الثاني و أضيف ملاحظة أن القراءة بالنسبة لي هي مفتاح لباب ينفتح على أبواب أخرى مقفلة يمكن أن تفتح بإذن الله تعالى
أستاذي الكريم شكرا على سعة صدرك مع تحياتي و تقديري
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
الأستاذة الفاضلة منجية بن صالح
تحيّة طيّبة
يبدو أنّني سطرت ردّي السابق قبل أن أرى عودتك و مشاركتك الجديدة ، لا بأس فهذا فيض من الخير.
سيّدتي الكريمة ، دعينا نرتّب الأمور التي طرحتها حضرتك و أكاد أوافق تماما على ما جاء في معظمها.
1. فيما يتعلّق بالبيولوجيا: الخليّة العصبية ما زالت تشكّل لغزا كبيرا أمام الإنسان فهي تتمتّع بقدرات لا حصر لها ، معقّدة و معظم ما نملك من علوم و معارف حولها يراوح في خانة "النظرية" و هذا يعني أنّها خاضعة للاحتمالين : الصّواب و الخطأ و ليس بالمطلق لكليهما. في نفس الوقت هي هشة ، فمثلا لا تحتمل انقطاع الأكسجين للحظات ، و الأدهى لو ماتت لا تتجدّد . يُشاركها في عدم القدرة على التّجدّد خلية المفاصل و الخليّة الجنسية ، و هنا حكمة يجب الدّوران حولها جيّدا ، و هي : أليست هذه هي الشيخوخة بحدّ ذاتها ؟؟!! فلو تجدّد المفصل لما وهنت أجسادنا و رددنا لأسفل العمر ، و لو تجدّدت الخليّة الجنسية لبقينا ننبض بالحياة ، و لو تجدّدت الخلية العصبية لما نال الزّمن من صفائنا الذهني و لا من قدرة أعصابنا على قيادة الجسد...الخ
يُقال أنّ الخليّة العصبية (الدّماغ) تتمتّع بنسبة ذكاء تولد معها أسموه "الذّكاء الفطري" ، و آخرون لم يقفوا عند هذا الحد بل قالوا أن هناك "قدرات عاطفية فطرية " تتمتّع بها هذه الخلية التي تؤهلها للانخراط في العلاقات مع الغير و مع المحيط ، و تؤهلها للإحساس بدرجات ، بكلّ ما يدور حولها . نبت من النظرتين نظريّة ثالثة تقول بما أسموه " الذكاء العاطفي الفطري" و الذي يمنح صاحبه قوة في أن يتقمّص وجدانيّا الآخرين ، يستطيع أن يرى الأمور كما يروها و في هذا المضمار يدخل الحدس ، و الاندماج الفني ، و التّقمّص الوجداني ، و القدرة على التّمثيل ، و التّجسس ، و الانتحال...الخ
وظهر آخرون يقولون بأن لديه عند الولادة شيء من المتاع المعرفي ، سموه "المعرفة الفطرية" ، مما جعل بعض اللّغويين يقولون بنظرية "فطريّة هيكليّة اللغة" أو ما يسمّى "بفطريةّ القواعد اللغوية الأساسية" مما يدعم نظريّة ابن سينا قبل ألف عام بأن أصول اللغة في العمق واحدة ، مما فتح الباب على مصرعيه للدراسات المقارنة بين اللغات و التفتيش عن أوجه التّشابه في البنيويات اللغوية..الخ
و أخيرا هناك من تجرّأ وقال أن الخلية العصبية تحتفظ بذاكرة تاريخية تغطي كلّ تاريخها الانثروبويولوجي ، عل اعتبار أن أصل الحياة واحد ، و بالتالي هناك ذاكرة في هذه الخلية العصبية يشمل عناصر من كلّ تاريخها ، و كي نقول بهذه النظرية ، يجب أن نوافق على مبدأ نظرية التطوّر و ليس بالضرورة نظريّة داروين كما صاغها ، ما يتعارض مع كلّ الأديان السماوية تعارضا مطلقا ، لكنّهم يعتمدون في حججهم على ما يظهر في سلوك الإنسان و فكره و ذهنه في حالة الأمراض العقلية و النفسية ، و يقرّون إن وجدت مثل هذه الذاكرة فهي بعيدة عن الوعي ، غير خاضعة للتذكّر العادي ، مجرّد أن تطفو على السطح ، تحلّ الفوضى في الخلية العصبية ، و يدمّر الوعي بنمطه المعروف لدينا عند الإنسان العادي السليم ، فهناك أمراض يتخيّل الإنسان نفسه فيها نوع ما من الحيوانات ، يتصرّف بناءا على ذلك ، هناك مناطق في الدّماغ لو خُرّبت ، يفقد الدماغ القدرة على التمييز بين ما يؤكل و ما لا يؤكل ، بين ما يُشرب و لا يُشرب ، فيأكلون الحشائش و النفايات و أوراق الشجر...الخ و هناك مناطق أخرى لو تعرّضت للتلف ، يفقد الإنسان القدرة على التمييز بين ما هو مسموح و ما هو غير مسموح ، تمسح من ذاكرته أسس الأخلاق ، تصبح الأخلاق غير مفهومة بتاتا ، فهو يتعرّى بدم بارد و كأنّه أمر طبيعي أينما أراد ، و يخرج للشارع هكذا ، يتغوّط أينما شعر بالحاجة ، و يتناول أي شيء يراه أمامه و يشعر بحاجته (ما نسميه نحن بناءا على الأخلاق السرقة) ، يتقدّم من الجنس الآخر بأريحية هادفا الاتّصال دون أي عائق أو مانع ، و يحتاج لقوة عنيفة تمنعه لو ثارت شهوته (رجلا أو إمرأة) و هكذا عشرات و عشرات الأمثلة.
بقي أن أقول في هذا المجال ، لو وجدت في الذاكرة عناصر متوارثة (جينيّا) من أيام سيّدنا آدم ، كما ذكرت حضرتك ، تخصّ الفكر و المعتقدات (بالتّحديد) فهي عناصر غير فاعلة على الأقل في مستوى معرفتنا الحالية و الموضوع غير محسوم رغم أنّ لا دليل يؤشر لوجود مثل هذا.
2. الذاكرة الفردية (الشخصية) : و هي ما نحمله نحن معنا كأفراد ، تمثّل تاريخنا الشخصي بكلّ جوانبه ، هي عبارة عن لقطات و مقاطع فيديو متحرّكة مربوطة بالزّمان و المكان بكلّ ما فيه .
سأشرح: عندما نأخذ لقطة بجهاز التصوير ، نحن نجمّد المكان و نجمّد الزمان و نجمّد الموجودات في ذلك الزّمان و في ذلك المكان ، نجمّدها جميعا في جزء من لحظة ، و نطبعها على ورقة التّصوير ، صورة نحتفظ بها لذكرى تلك اللحظة ، الصورة لا حركة فيها ، لا ملمس للأشياء فيها ، لا رائحة لها ، و لا طعم و لا صوت ، أليس كذلك ؟؟ نحن نفعل نفس الفعل على الدّوام في كلّ جزء من أجزاء اللّحظة و دون توقف مدى العمر إلا في ساعات الغيبوبة (النوم) ، أي نحن آلة تصوير تعمل بشكل مستمر دون توقف طالما الحياة فينا (البطارية) تعمل.
الفرق الثاني بيننا و بين آلة التّصوير أن اللّقطات التي نأخذها هي لقطات حيّة ، أي مثلنا (نحن أحياء) لقطات لها ملمس و لها طعم و رائحة و شكل و لون ، تتحرّك و لها صوت و هذه حواسنا الخمس . هذا ليس كلّ شيء ، هناك شيء إضافي ، لم نحسبه من الحواس الخمس ، و هو شعورنا في تلك اللحظة ، أي تُربط الصورة بشعورنا في تلك اللحظة ، لحظة التقاط الصورة ، لذلك فيما بعد نقول (خبرة شعورية ) .
كيف نفهم هذا؟ بمنتهى البساطة ، سأعطي مثلا من تجربتي الشخصية و يمكن استخدامها للتّعرف على تجاربنا الشعورية الشخصية السابقة : أذكر و قد كنت ما زلت في المرحلة المتوسطة ، توفيّ والدي في نهايات أيلول ، و نهايات أيلول في فلسطين يعني التوغّل في فصل الخريف ، كثير من الأشجار تساقطت أوراقها ، و يغلب اللون الأصفر بأشكاله ، و البني بأشكاله ، و الأخضر المتنوّع ، و يكون الجو صافيا صفاءا غريبا ، فتمتدّ الرؤيا لمسافات بعيدة ، تظهر الأشياء القريبة بوضوح بارز بالغ ، و عند المساء تهبّ نسمات باردة ، و يكون للتّراب رائحة مميّزة ، كلّ هذا يتجمع معا و يرتبط بجو الحزن القاتم ، و البكاء و النّواح ، الآن ما زلت بعد عشرات السنين ، كلّما دخلت الخريف حتى في أمريكا ، أشعر بالانقباض ، و تمطرني الذاكرة .. هذه خبرة شعورية ألصقت بالصورة . أعتقد أن كلّ منّا يرتبط شعوريا برائحة و بلون ، و بمنظر شجرة ، و بالغيم و بالمطر و بالرّيح و بالظل و بالضوء و بالطعم...الخ يرتبط شعوريا من خلال حدث (جميل أو قبيح) .
كلّ صورة من الصور التي نخزّنها في دماغنا (بلونها و طعمها و رائحتها و صوتها و ملمسها و حركتها حواسنا الخمس) و بما ترتبط به من خبرة شعورية في تلك اللحظة ، لحظة الالتقاط ( قد نعي هذه التجربة الشعورية و نتذكرها و قد لا نعيها و لا نتذكرها) كل هذا لقطة ، مقطع ، وحدة من وحدات الذاكرة أسميتها قطعة "ليجو" ، من قطع الليجو نركّب شريطا فلما كاملا ، يتداعى فينا ، لمجرد استثارة أي عنصر من عناصر تكوين الصورة (رائحة ، طعم ، شعور...الخ) ،
هذه هي الذاكرة الشخصية و هي لا تتشابه و لا تتطابق عند إثنين على طول التاريخ البشري و إلى الأبد ، كلّ واحد فينا له ذاكرته الشخصية و نكهتها ، حتى بيت التّوائم السيامية و لو تربيا تحت سقف واحد ، قد تتطابق الصور التي جمعتها الحواس الخمس عند كليهما ، لكن الشعور المرتبط بالصورة يختلف ، اختلاف الشعور هو خصوصيّة ، خصوصيّتنا الفردية التي لا يمكن أن يفهما أحد غيرنا .. هذه الخصوصية محجوبة حتى عن اللغة (غير المحجوب عن اللغة يستخدم اللّغة و يخرج كفنون كتابية ) ، الشكل الوحيد الذي تستطيع التعبير فيها عن نفسها هو الفن .. الفن هو النّفس لأكوام الخبرات الشعورية المكدّسة فينا (نعيها أو لا نعيها ) ، الفن هو وجهها التي تطل به ، هو نحن ، هو ميّزتنا ، هو خصوصيتنا ، هو مشوار حياتنا ، فكيف سيحرّمه الله؟؟!! و من سيحرّمه؟؟ !!!
3. الذاكرة الجمعية: و هي ما يحتويه التّراث المتوارث عبر ما تتناقله الأجيال مكتوبا و محكيا و سلوكيّا ، هذا بعيد عن الذاكرة البيولوجية ،عن الذاكرة الشخصية ، موضوعه منفصل كلّيا و ضوابطه تختلف..
أرجو أن أكون قد أوصلت الفكرة ، أعرف أن موضوع الذاكرة الشخصية معقّد قليلا ، و ارتباطه العضوي بالفن يحتاج لتركيز و يمكننا الحديث فيها طويلا.
تحياتي و احترامي
حكيم
[/align][/cell][/table1][/align]
اترك تعليق:
-
-
ستجدينني من الناصتين تلميذا نجيبا بإذن الله.
العفو سيدي أنا من يتلقى العلم على مدارجكم و أنا المحظوظة بوجودي بين أساتذة أفاضل أكن لهم كل الإحترام و التقدير
تحياتي و تقديري
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة منجية بن صالح مشاهدة المشاركةالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ القدير حكيم عباس
الحقيقة أن موضع "اللّيجو" أخذ جانبا آخر ، لتوضيح عمق الإحساس بالجمال فينا ، و الفنّ هو ممارسته ، و كيف أنّ كليهما (الجمال و الفن) يلتحمان ليشكّلا معا إحدى خصائصنا الطبيعية الملازمة للحياة و لإنسانيّتنا التي خلقنا الله عليها ، بنفي هذه الخاصيّة ، نفقد قوام الطبيعة الإنسانية الجمالية و التي هي بمثابة عمود الوسط في الخيمة ، إن سقط ، لا تنتهي الحياة إذ تبقى الخيمة و لكنّها تبقى مدمّرة و محطّمة .. كومة من قماش...غير قابلة للاستخدام كخيمة .. أشباه مخلوقات ، تشبه الإنسان شكلا.. ليس إلاّ..
--------------
أستاذي القدير قد أبدعت شكلا و مضمونا في مقالتك و ردودك سلم قلمك و فكرك النير
لقد كتبت شعرا و قصة و نثرت جمالا و فنا ذكرني بكتابات الرافعي رحمه الله تعالى لقد قرأتك بنفس الروح و بنفس الإحساس الذي تثيره الكلمة و المعنى لما فيهما من سمو خلق و صدق مشاعر و إحساس بالوجود
مقالك ثري جدا ثراء مظاهر الحقيقة في الطبيعة و يتطلب تأني في الرد و لي عودة إن شاء الله تعالى فقط أردت التنويه بهذه الكتابة الراقية و الموضوع الهادف
جزاك الله كل خير
مع تحياتي و تقديري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
الأستاذة الفاضلة منجية بن صالح
تحية طيّبة
سعيد جدّا بوجودك هنا و بمرورك ، جزيل الشكر على كلماتك النّبيلة ، شهادتك عزيزة و مشرّفة ، رحم الله الرّافعي و طيّب ذكراه ، سأُمنّي النفس بالوصول لأطراف أطراف مملكته... أشكرك ثانية ، أنتظر بصبر عودتك و ما سيخطّه قلمك ، و ستجدينني من الناصتين تلميذا نجيبا بإذن الله.
مع كل الاحترام و التذقدير
حكيم
[/align][/cell][/table1][/align]
اترك تعليق:
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 121571. الأعضاء 9 والزوار 121562.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 551,206, 15-05-2025 الساعة 03:23.
اترك تعليق: