يا ليتني لم أصْــحُ......جديدة ليوسف أبوسالم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يوسف أبوسالم
    أديب وكاتب
    • 08-06-2009
    • 2490

    يا ليتني لم أصْــحُ......جديدة ليوسف أبوسالم

    [frame="10 90"]

    يا ليْتني لمْ أصْحُ



    فركَ الصباحُ عيونَهُ كي تصْحو
    ودنا يهدهدهـا فطـاب البــــوْحُ


    وتنهَّدتْ شمسٌ تضيءُ جبينها
    وعلى بقايا الليل راحتْ تمحـو



    وتنفس الرمـــانُ في وجَنَاتها
    فإذا الخَفُوقُ يصيحُ وهو أبـَحََُّ


    يا أيها الوجه المطعــــم بالحيا
    أنتَ البريءٌ المستفـزٌ السَمْـحُ


    بيضاءُ كالفُّل المسافرِ بالسنا
    للفل في الرهَفِ المنعَّم فـوْحُ


    شفافةٌ هي والأثيـر خصيبــةٌ
    أياَّن تمطرُ فالغيـومُ تَشِـــــحُّ


    قُمْريَّـةٌ خفاقــــــــةٌ بجناحهـا
    يا حَوْرُ بَخِّــرْها وزِدْ يا دَوْحُ


    يا للبلاغــــة وهي تخطــــبُ وُدَّها
    ديوانُ شِعْـٍر والقصــــــــائدُ نفْـــحُ


    تمضي الحروفُ لها على أعناقهـا
    فيشبُّ سهــمٌ أو يزفزفَ رُمْـــــــحُ


    نضجتْ قوافيها وحــــــانَ قِطافها
    كيف السبيلُ وللقوافـــــي صَــرْحُ


    نَعَثَتْ على سُّرر الغوايـة ريشَهـا
    فترنـَّح الليلُ الطـويــلُ يُلِــــــــــحُّ


    وكبَا الســراجُ وقد بَدَتْ قسماتُها
    جسداً يمــورُ حـلاوةً ويَسِــــــــحُّ


    فتشابكتْ فيـه الظلالُ وهسْهستْ
    أن الغوايةَ في الضيــاء الرشْــحُ


    فيها عرفـتُ مــــذاق طعــمٍ آخـرٍ
    وعرفتُ سنبلتـي فأينَ القمــــــحُ


    باعتْ ليَ الأحلامَ واختلقتْ رؤىً
    فظننتُ أنَّ العيــدَ فيها فِصْــــــحُ


    وظننتُ إذ أرخـتْ إلي زمامهـــا
    أني صلاح الدين وهـي الفتــــحُ


    وبأنني في سِفـرِهـا أسطــــــورة
    يروي المسـاءُ فصولها والصبـحُ


    لكنهـا سفكـتْ علـى عتباتـــــهـا
    من قانياتِ دمـي فسالَ الجــــرحُ


    فرأيتُهـا تخْتـــالُ فيهـا قمــــــــةٌ
    ورأيتني يبكــي عليَّ السفْــــــحُ

    وعزفتُها بالنــــاي مـوالاً فهـــــل
    غنّى فـؤادٌ جـــــاسَ فيه القـــرحُ


    وطويتُها بين الضلـوعِ حكايــــةً
    ماضرّ لو بقيتْ وجاشَ الصفْــحُ


    وصحوتُ والدنيا تلومُ قصائـدي
    وسذاجتي يا ليتنـي لـم أصْــــحُ


    يوسف أبوسالم
    26-3-2010



    [/frame]
    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف أبوسالم; الساعة 26-03-2010, 16:18.
  • حامد أبوطلعة
    شاعر الثِقَلَين
    ( الجن والأنس )
    • 10-08-2008
    • 1398

    #2
    هذا ما تعودناه منك
    الابداع والجمال وهندسة المفردات وسبك المعاني

    مبدع وكفى

    لا عدمناك

    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف أبوسالم; الساعة 27-03-2010, 21:42.
    [align=center]
    sigpic
    [/align]

    تعليق

    • د. نديم حسين
      شاعر وناقد
      رئيس ملتقى الديوان
      • 17-11-2009
      • 1298

      #3
      [glint]
      وظننتُ إذ أرخـتْ إلي زمامهـــا
      أني صلاح الدين وهـي الفتــــحُ



      وبأنني في سِفـرِهـا أسطــــــورة
      يروي المسـاءُ فصولها والصبـحُ



      لكنهـا سفكـتْ علـى عتباتـــــهـا
      من قانياتِ دمـي فسالَ الجــــرحُ



      فرأيتُهـا تخْتـــالُ فيهـا قمــــــــةٌ
      ورأيتني يبكــي عليَّ السفْــــــحُ


      [/glint]

      قصيدةٌ باسقةٌ شربَت من ماء الشِّعرِ حتى ارتوَتْ .
      شاعرنا الكبير يوسف أبو سالم
      وهبَكُ اللهُ موهبةً دافقةً ، فلا تبخَل على عُشبِنا بماءِ نخيلها .
      سنقرأ حتى الثمالةِ فشكرًا لكَ شاعرًا وإنسانًا نبيلاً .

      تعليق

      • سحر الشربينى
        أديب وكاتب
        • 23-09-2008
        • 1189

        #4
        آخر القصيدة وجع قلبى

        فلم الحزن والتشاؤم ؟؟!!
        تسجيل مرور فقط حتى لا أتأخر عن الشغل ولى عودة
        إنَّ قلبي
        مثل نجماتِ السماءِ
        هل يطولُ الإنسُ نجماً
        (بقلمي)​

        تعليق

        • يوسف أبوسالم
          أديب وكاتب
          • 08-06-2009
          • 2490

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة حامد أبوطلعة مشاهدة المشاركة
          هذا ما تعودناه منك
          الابداع والجمال وهندسة المفردات وسبك المعاني

          مبدع وكفى

          لا عدمناك


          الشاعر المبدع
          حامد أبو طلعة

          وهذا ما تعودناه من مبدع
          يمسك بالحروف فيطوعها
          وبالمعنى فينشره في الآفاق
          وبالفكرة فيعمقها

          دمت مبدعا

          تعليق

          • يوسف أبوسالم
            أديب وكاتب
            • 08-06-2009
            • 2490

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة د. نديم حسين مشاهدة المشاركة
            [glint]
            وظننتُ إذ أرخـتْ إلي زمامهـــا
            أني صلاح الدين وهـي الفتــــحُ




            وبأنني في سِفـرِهـا أسطــــــورة
            يروي المسـاءُ فصولها والصبـحُ



            لكنهـا سفكـتْ علـى عتباتـــــهـا
            من قانياتِ دمـي فسالَ الجــــرحُ



            فرأيتُهـا تخْتـــالُ فيهـا قمــــــــةٌ
            ورأيتني يبكــي عليَّ السفْــــــحُ


            [/glint]

            قصيدةٌ باسقةٌ شربَت من ماء الشِّعرِ حتى ارتوَتْ .
            شاعرنا الكبير يوسف أبو سالم
            وهبَكُ اللهُ موهبةً دافقةً ، فلا تبخَل على عُشبِنا بماءِ نخيلها .

            سنقرأ حتى الثمالةِ فشكرًا لكَ شاعرًا وإنسانًا نبيلاً .
            الشاعر المتألق
            د.نديم حسين

            والله إن كلماتك في قصيدتي وبي أيضا
            هي اخضرار العشب
            وخرير جدول رقراق
            فإذا قرأت حتى الثمالة
            فإنك أسعدتني أكثر من ذلك
            وشرفت كما تفعل دوما قصيدتي
            بمثل هذا المرور الرائق

            دمت مبدعا كبيرا

            تعليق

            • محمد الأطرش
              أديب وكاتب
              • 25-12-2007
              • 85

              #7
              [align=center]أجلس في كل صباح لأتأمل في هذه المشاهد العجيبة...!
              حين يمتد النور فارشا صفحة الأرض بدفئه...
              والندى يعانق حبيبته بشدّة استعدادا للرحيل...
              لطالما تساءلت كيف استطاعت هذه الساعة جمع كل ذلك...؟!
              إلى أن عرفت أن هذه هي دائرة الأمل المغلقة التي لا تكتمل إلا بالألم...!
              ليتك تصحو مع كل إشراقة...
              لتزين الضياء بهذه الآلام الآملة...
              مكملا تغاريد الطيور...
              ملهما ما حوته منا الصدور...
              أستاذي العزيز كتبت فأبدعت
              دمت ودام قملك...
              تقبل مروري واحترامي...[/align]
              التعديل الأخير تم بواسطة محمد الأطرش; الساعة 28-03-2010, 01:02.
              sigpic
              عجيبٌ كيف
              نتألّمُ
              لفقد شيءٍ مؤقّت
              وغيرنا يفقد ما نملكُ للأبد
              ويبتسم
              !

              تعليق

              • صادق حمزة منذر
                الأخطل الأخير
                مدير لجنة التنظيم والإدارة
                • 12-11-2009
                • 2944

                #8
                فرأيتُـهـا تخْتـالُ فيـهـا قمــةٌ
                ورأيت يبكـيني عليَّ السفْحُ





                رغم التراكيب والمفردات الباحثة عن الحداثة ..
                إلا أن القصيدة احتفظت بكل بهاء الكلاسيكية العامودية وهيبتها
                وقد اغتنى بحرها الكامل بسلاسة اللغة والقافية المقصورة الحاء
                وكأن بحة ناي كانت تروي الحكاية ..

                كان للقصيدة الكلاسيكية جوا روحيا ابتدأ بالطبيعة وهنا براعة مشهدية
                كانت أقرب للوجدانية بإغراقها في اعتناق الطهارة أساسا تحمل عليه باقي
                السمات وكان لا بد أن يطل الشاعر من فوق من أعلى من مصدر الطهارة ..

                فركَ الصباحُ عيونَهُ
                ودنا يهدهدهـا
                وتنهَّدتْ شمسٌ
                وتنفس الرمـــانُ
                يا أيها الوجه .. البريءٌ

                ثم بدأ المشهد يقترب من النائمة كالملاك وكانت كل ملامح الطهارة ترفها
                بدء من لون النور الأبيض ..
                وانتهاء بشبه الكمال والتميز .. اللامحدود واللا معرف ..

                بيضاءُ كالفُّل
                شفافةٌ
                قُمْريَّـةٌ خفاقــــــــةٌ
                ديوانُ شِعْـٍر ..نضجتْ قوافيها


                نَعَثَتْ ريشَهـا .. جسداً يمــورُ حـلاوةً
                مــــذاق طعــمٍ آخـرٍ
                كان لوصف جمالها وكمالها الطاغي مفعول الاستلاب والتصيد على قلب الشاعر
                الذي لم يذكر نفسه وبأسه إلا تحت تأثير إيحاءات جمالها الآسر ..
                ولكن عامل الطهارة بقي أساسا مسيطرا على الموقف الدرامي في رومنسية
                شبه روحية جعلت الشاعر يرى نفسه اسطورة أو بطل أسطوري لتصبح هي
                إنجازا لهذا البطل الأسطوري بكل ما يلف تلك العلاقة بين البطل والإنجاز
                من نقاء واحتفال و ( طهارة ) ..!!

                باعتْ ليَ الأحلامَ
                واختلقتْ رؤىً
                فظننتُ .. وظننتُ
                أني صلاح الدين .. وبأنني أسطــــــورة

                وتتابعت المشاهد لتصف علاقة خلاقة بين البطل الأسطوري وبين إنجازه الفذ ..
                إنه الإنجاز العظيم الذي يكلف غاليا و يبيح دما غزيرا في سبيل الوصول والانتصار .. وكانت هي التصور الأسمى الشامخ الذي بقي مختالا بفضل
                معاناة ومكابدة و جهاد البطل ونزفه .. !!
                وكذلك بقيت هي الإنجاز السامي ( المختال ) ليحول معاناة البطل إلى
                عذوبة يستسيغها قلبه

                لكنهـا سفكـتْ .. دمـي

                فرأيتُهـا تخْتـــالُ
                ورأيتني يبكــي عليَّ ..
                وعزفتُها
                غنّى فـؤادٌ

                نعم إنها أسطورة بكل هذه المقاييس شبه الكاملة ..
                إنها الأسطورة الحلم .. الذي لا تتمنى أن تستيقظ منه ..
                وطويتُها .. ماضرّ لو بقيتْ .. ؟؟
                وصحوتُ .. يا ليتنـي لـم ..
                .......

                الأستاذ الشاعر يوسف أبو سالم
                حييت وعوفيت وبورك الحرف والقلم
                تحيتي وتقديري لك




                تعليق

                • د. جمال مرسي
                  شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
                  • 16-05-2007
                  • 4938

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
                  [frame="10 90"]

                  يا ليْتني لمْ أصْحُ


                  فركَ الصباحُ عيونَهُ كي تصْحو
                  ودنا يهدهدهـا فطـاب البــــوْحُ



                  وتنهَّدتْ شمسٌ تضيءُ جبينها
                  وعلى بقايا الليل راحتْ تمحـو



                  وتنفس الرمـــانُ في وجَنَاتها
                  فإذا الخَفُوقُ يصيحُ وهو أبـَحََُّ


                  يا أيها الوجه المطعــــم بالحيا
                  أنتَ البريءٌ المستفـزٌ السَمْـحُ


                  بيضاءُ كالفُّل المسافرِ بالسنا
                  للفل في الرهَفِ المنعَّم فـوْحُ


                  شفافةٌ هي والأثيـر خصيبــةٌ
                  أياَّن تمطرُ فالغيـومُ تَشِـــــحُّ


                  قُمْريَّـةٌ خفاقــــــــةٌ بجناحهـا
                  يا حَوْرُ بَخِّــرْها وزِدْ يا دَوْحُ


                  يا للبلاغــــة وهي تخطــــبُ وُدَّها
                  ديوانُ شِعْـٍر والقصــــــــائدُ نفْـــحُ


                  تمضي الحروفُ لها على أعناقهـا
                  فيشبُّ سهــمٌ أو يزفزفَ رُمْـــــــحُ


                  نضجتْ قوافيها وحــــــانَ قِطافها
                  كيف السبيلُ وللقوافـــــي صَــرْحُ


                  نَعَثَتْ على سُّرر الغوايـة ريشَهـا
                  فترنـَّح الليلُ الطـويــلُ يُلِــــــــــحُّ


                  وكبَا الســراجُ وقد بَدَتْ قسماتُها
                  جسداً يمــورُ حـلاوةً ويَسِــــــــحُّ


                  فتشابكتْ فيـه الظلالُ وهسْهستْ
                  أن الغوايةَ في الضيــاء الرشْــحُ


                  فيها عرفـتُ مــــذاق طعــمٍ آخـرٍ
                  وعرفتُ سنبلتـي فأينَ القمــــــحُ


                  باعتْ ليَ الأحلامَ واختلقتْ رؤىً
                  فظننتُ أنَّ العيــدَ فيها فِصْــــــحُ


                  وظننتُ إذ أرخـتْ إلي زمامهـــا
                  أني صلاح الدين وهـي الفتــــحُ


                  وبأنني في سِفـرِهـا أسطــــــورة
                  يروي المسـاءُ فصولها والصبـحُ


                  لكنهـا سفكـتْ علـى عتباتـــــهـا
                  من قانياتِ دمـي فسالَ الجــــرحُ


                  فرأيتُهـا تخْتـــالُ فيهـا قمــــــــةٌ
                  ورأيتني يبكــي عليَّ السفْــــــحُ

                  وعزفتُها بالنــــاي مـوالاً فهـــــل
                  غنّى فـؤادٌ جـــــاسَ فيه القـــرحُ


                  وطويتُها بين الضلـوعِ حكايــــةً
                  ماضرّ لو بقيتْ وجاشَ الصفْــحُ


                  وصحوتُ والدنيا تلومُ قصائـدي
                  وسذاجتي يا ليتنـي لـم أصْــــحُ


                  يوسف أبوسالم
                  26-3-2010



                  [/frame]
                  جميل أن أستهل قراءاتي الشعرية لهذا اليوم بقصيدة ندية كهذه
                  المبد الجميل يوسف أبو سالم و كأن عصافير الشعر كانت تهمس بهذة الحائية البديعة
                  أشكرك للحظات سعادة منحتني بقصيدتك
                  مودتي و تقديري
                  sigpic

                  تعليق

                  • ثروت سليم
                    أديب وكاتب
                    • 22-07-2007
                    • 2485

                    #10
                    باعتْ ليَ الأحلامَ واختلقتْ رؤىً
                    فظننتُ أنَّ العيــدَ فيها فِصْــــــحُ



                    وظننتُ إذ أرخـتْ إلي زمامهـــا
                    أني صلاح الدين وهـي الفتــــحُ



                    وبأنني في سِفـرِهـا أسطــــــورة
                    يروي المسـاءُ فصولها والصبـحُ



                    لكنهـا سفكـتْ علـى عتباتـــــهـا
                    من قانياتِ دمـي فسالَ الجــــرحُ

                    يوسف أبو سالم
                    يا هذا البحر الذي في أحشائهِ الحبُ كامنٌ
                    ليس غريبا عليك هذا الجمال
                    قصيدٌ من أروع ماقرات لغةً ومبنى ومعنى
                    أردتُ أن اعارضك فيه شعراً الآن إلا أنني وكما قالت أختنا سحر سأتأخر عن موعد خروجي للعمل
                    لذا لنا عودة أن شاء الله
                    لكني أعترف أن قصيدك هو من أجمل صباحاتي
                    محبتي
                    تثبت فوق رموش الجمال

                    تعليق

                    • دكتور مشاوير
                      Prince of love and suffering
                      • 22-02-2008
                      • 5323

                      #11
                      [align=center]
                      يعجز القلم عن تقديم كلمة أو حرف يليق سيدي
                      تقبل مروري المتواضع،عندما اجد لك نص لأستطيع أن لا ارتشف الجمال والرقي من حروفك،فتواجدي هنا شرف لي.
                      تحياتي شاعرنا الجميل يوسف أبو سالم
                      [/align]

                      تعليق

                      • د.حواء البدي
                        عضو أساسي
                        • 02-03-2010
                        • 1077

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
                        [frame="10 90"]

                        يا ليْتني لمْ أصْحُ


                        فركَ الصباحُ عيونَهُ كي تصْحو
                        ودنا يهدهدهـا فطـاب البــــوْحُ



                        وتنهَّدتْ شمسٌ تضيءُ جبينها
                        وعلى بقايا الليل راحتْ تمحـو



                        وتنفس الرمـــانُ في وجَنَاتها
                        فإذا الخَفُوقُ يصيحُ وهو أبـَحََُّ


                        يا أيها الوجه المطعــــم بالحيا
                        أنتَ البريءٌ المستفـزٌ السَمْـحُ


                        بيضاءُ كالفُّل المسافرِ بالسنا
                        للفل في الرهَفِ المنعَّم فـوْحُ


                        شفافةٌ هي والأثيـر خصيبــةٌ
                        أياَّن تمطرُ فالغيـومُ تَشِـــــحُّ


                        قُمْريَّـةٌ خفاقــــــــةٌ بجناحهـا
                        يا حَوْرُ بَخِّــرْها وزِدْ يا دَوْحُ


                        يا للبلاغــــة وهي تخطــــبُ وُدَّها
                        ديوانُ شِعْـٍر والقصــــــــائدُ نفْـــحُ


                        تمضي الحروفُ لها على أعناقهـا
                        فيشبُّ سهــمٌ أو يزفزفَ رُمْـــــــحُ


                        نضجتْ قوافيها وحــــــانَ قِطافها
                        كيف السبيلُ وللقوافـــــي صَــرْحُ


                        نَعَثَتْ على سُّرر الغوايـة ريشَهـا
                        فترنـَّح الليلُ الطـويــلُ يُلِــــــــــحُّ


                        وكبَا الســراجُ وقد بَدَتْ قسماتُها
                        جسداً يمــورُ حـلاوةً ويَسِــــــــحُّ


                        فتشابكتْ فيـه الظلالُ وهسْهستْ
                        أن الغوايةَ في الضيــاء الرشْــحُ


                        فيها عرفـتُ مــــذاق طعــمٍ آخـرٍ
                        وعرفتُ سنبلتـي فأينَ القمــــــحُ


                        باعتْ ليَ الأحلامَ واختلقتْ رؤىً
                        فظننتُ أنَّ العيــدَ فيها فِصْــــــحُ


                        وظننتُ إذ أرخـتْ إلي زمامهـــا
                        أني صلاح الدين وهـي الفتــــحُ


                        وبأنني في سِفـرِهـا أسطــــــورة
                        يروي المسـاءُ فصولها والصبـحُ


                        لكنهـا سفكـتْ علـى عتباتـــــهـا
                        من قانياتِ دمـي فسالَ الجــــرحُ


                        فرأيتُهـا تخْتـــالُ فيهـا قمــــــــةٌ
                        ورأيتني يبكــي عليَّ السفْــــــحُ

                        وعزفتُها بالنــــاي مـوالاً فهـــــل
                        غنّى فـؤادٌ جـــــاسَ فيه القـــرحُ


                        وطويتُها بين الضلـوعِ حكايــــةً
                        ماضرّ لو بقيتْ وجاشَ الصفْــحُ


                        وصحوتُ والدنيا تلومُ قصائـدي
                        وسذاجتي يا ليتنـي لـم أصْــــحُ


                        يوسف أبوسالم
                        26-3-2010



                        [/frame]

                        أخي يوسف

                        لَقَد أَجَدَّت الْتَعْبِير
                        وَفُقِدَت الْتَّدْبِير
                        أَيُّهَا الْشَّاعِر الْقَدِيْر
                        الَّذِي انْبَلَج صُبْحِه الْمُنِيْر
                        وَلَم يَجِد إِلَا بَقَايَا حَرِيْر
                        كَيْف تَلُوْم الْصَّبَاح إِذَا أَقْبَل؟؟
                        وَأَنْت المَلَام الْأَوَّل وَالْأَخِير


                        مُبْدِع حَد الْأَلَق

                        د.حواء البدي
                        [CENTER] [imgl]http://i39.tinypic.com/24v5o95.gif[/imgl][/CENTER]
                        [motr]
                        [CENTER][SIZE=6][SIZE=6]شكرا لأعدائنا لولاهم ما كنا شيئا[/SIZE][/SIZE][/CENTER]
                        [/motr]
                        [motr]
                        [CENTER][SIZE=5][SIZE=5]هنا تجدون مدونتي (حصاني الأخير)[/SIZE][/SIZE][SIZE=5][/CENTER]


                        [/SIZE][/motr][CENTER][URL]http://chfcha.maktoobblog.com/[/URL][/CENTER]

                        تعليق

                        • حارث عبد الرحمن يوسف
                          عضو الملتقى
                          • 23-02-2010
                          • 344

                          #13
                          فتشابكتْ فيـه الظلالُ وهسْهستْ

                          أن الغوايةَ في الضيــاء الرشْــحُ


                          كما في الثمار وللأشجار بذور هذا البيت هو بذرةهذه القصيدة

                          شكراً لهذا العطاء أيّها الكريم

                          تعليق

                          • رغداء أحمد
                            عضو الملتقى
                            • 09-10-2009
                            • 191

                            #14
                            الشاعر الكبير/ يوسف أبو سالم:


                            صباح الخير

                            باعتْ ليَ الأحلامَ واختلقتْ رؤىً
                            فظننتُ أنَّ العيــدَ فيها فِصْــــــحُ



                            وظننتُ إذ أرخـتْ إلي زمامهـــا
                            أني صلاح الدين وهـي الفتــــحُ



                            وبأنني في سِفـرِهـا أسطــــــورة
                            يروي المسـاءُ فصولها والصبـحُ



                            لكنهـا سفكـتْ علـى عتباتـــــهـا
                            من قانياتِ دمـي فسالَ الجــــرحُ



                            فرأيتُهـا تخْتـــالُ فيهـا قمــــــــةٌ
                            ورأيتني يبكــي عليَّ السفْــــــحُ


                            وعزفتُها بالنــــاي مـوالاً فهـــــل
                            غنّى فـؤادٌ جـــــاسَ فيه القـــرحُ



                            وطويتُها بين الضلـوعِ حكايــــةً
                            ماضرّ لو بقيتْ وجاشَ الصفْــحُ



                            وصحوتُ والدنيا تلومُ قصائـدي
                            وسذاجتي يا ليتنـي لـم أصْــــحُ


                            الله ...أيها الشاعر

                            ومن يستفتح بها صباحه ...لا يتمنى منها أن يصحو

                            صور جمال وسحر بيان

                            متعة قراءتها ...فشكرا لك

                            ودمت بهذا النّفس الشعري الألق

                            تعليق

                            • أحمد عبد الرحمن جنيدو
                              أديب وكاتب
                              • 07-06-2008
                              • 2116

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
                              [frame="10 90"]

                              يا ليْتني لمْ أصْحُ


                              فركَ الصباحُ عيونَهُ كي تصْحو
                              ودنا يهدهدهـا فطـاب البــــوْحُ



                              وتنهَّدتْ شمسٌ تضيءُ جبينها
                              وعلى بقايا الليل راحتْ تمحـو



                              وتنفس الرمـــانُ في وجَنَاتها
                              فإذا الخَفُوقُ يصيحُ وهو أبـَحََُّ


                              يا أيها الوجه المطعــــم بالحيا
                              أنتَ البريءٌ المستفـزٌ السَمْـحُ


                              بيضاءُ كالفُّل المسافرِ بالسنا
                              للفل في الرهَفِ المنعَّم فـوْحُ


                              شفافةٌ هي والأثيـر خصيبــةٌ
                              أياَّن تمطرُ فالغيـومُ تَشِـــــحُّ


                              قُمْريَّـةٌ خفاقــــــــةٌ بجناحهـا
                              يا حَوْرُ بَخِّــرْها وزِدْ يا دَوْحُ


                              يا للبلاغــــة وهي تخطــــبُ وُدَّها
                              ديوانُ شِعْـٍر والقصــــــــائدُ نفْـــحُ


                              تمضي الحروفُ لها على أعناقهـا
                              فيشبُّ سهــمٌ أو يزفزفَ رُمْـــــــحُ


                              نضجتْ قوافيها وحــــــانَ قِطافها
                              كيف السبيلُ وللقوافـــــي صَــرْحُ


                              نَعَثَتْ على سُّرر الغوايـة ريشَهـا
                              فترنـَّح الليلُ الطـويــلُ يُلِــــــــــحُّ


                              وكبَا الســراجُ وقد بَدَتْ قسماتُها
                              جسداً يمــورُ حـلاوةً ويَسِــــــــحُّ


                              فتشابكتْ فيـه الظلالُ وهسْهستْ
                              أن الغوايةَ في الضيــاء الرشْــحُ


                              فيها عرفـتُ مــــذاق طعــمٍ آخـرٍ
                              وعرفتُ سنبلتـي فأينَ القمــــــحُ


                              باعتْ ليَ الأحلامَ واختلقتْ رؤىً
                              فظننتُ أنَّ العيــدَ فيها فِصْــــــحُ


                              وظننتُ إذ أرخـتْ إلي زمامهـــا
                              أني صلاح الدين وهـي الفتــــحُ


                              وبأنني في سِفـرِهـا أسطــــــورة
                              يروي المسـاءُ فصولها والصبـحُ


                              لكنهـا سفكـتْ علـى عتباتـــــهـا
                              من قانياتِ دمـي فسالَ الجــــرحُ


                              فرأيتُهـا تخْتـــالُ فيهـا قمــــــــةٌ
                              ورأيتني يبكــي عليَّ السفْــــــحُ

                              وعزفتُها بالنــــاي مـوالاً فهـــــل
                              غنّى فـؤادٌ جـــــاسَ فيه القـــرحُ


                              وطويتُها بين الضلـوعِ حكايــــةً
                              ماضرّ لو بقيتْ وجاشَ الصفْــحُ


                              وصحوتُ والدنيا تلومُ قصائـدي
                              وسذاجتي يا ليتنـي لـم أصْــــحُ


                              يوسف أبوسالم
                              26-3-2010



                              [/frame]
                              أمام هكذا شعر الوقوف والتأمل والصمت أبلغ من كل الكلام
                              يا الله
                              أدامك الله لنا وأبقى قلمك نابضا بروائع الروح
                              يا جنون العشق يا أحلى جنونْ.
                              يا سكون الليل يا خوف السكونْ.
                              إنني أنزف من تكوين حلمي
                              قبل آلاف السنينْ.
                              فخذوني لم أعدْ سجناً لصيحات العيونْ.
                              إن هذا العالم المغلوط
                              صار اليوم أنات السجونْ.
                              ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                              ajnido@gmail.com
                              ajnido1@hotmail.com
                              ajnido2@yahoo.com

                              تعليق

                              يعمل...
                              X