::: العشـْـــقُ والهـوى :::
-1-
مرَّ ظبيٌ من أمامي
وانثنى
خـلـْــــــفَ ذاكَ المنـْحنـَـــى
متبسِّـــــــمٌ
فكأنـّـــــهُ البدرُ
في الليــــــــــل جائـــــــــلٌ
متضاحـــكٌ
فكأنـَّمـا الشمسُ
تمـايلــتْ في السَّــــــــمـــا
تباعدَ عنـِّي
فظننتُ أنهُ ساربٌ
لكنـَّـهُ عادَ مسْـرعاً متبسِّـــما
عَبَقَ الهواءُ منْ عطـرهِ
وانسابَ
عطرٌ يضوعُ
أضحى الفؤادُ له موْطناً
لازمْتـُه
و صِـرتُ أمْشي قربَـــهُ
لكنّــه تقافـزَ مَلـُـولاً مُتبرِّمَــا
-2-
سـَـــحَرَتـْني منـْـــهُ النظــــــرَاتُ
وانتعَــــــــاشُ الورودِ
على الخـَـدِّ
ولؤلؤٌ تناثرَ بين رضَـــابٍ نجْنيهِ
هَـــوَ عِنـْدي
أحْلـــى من الشّـهْـدِ
وجديلــــــــة ٌ تحرّرت من إســـار ٍ
تختفي حينـــــا ً
وتــــــــارة ً تـَبْدي
تقـافـَزَتِ الضَحِكـَــاتُ مِن فيـْـــــهِ
تـُنـْسـينـــا ما نـُلاقيـــهِ
منْ صَــــدِّ
ضَحِكاتٌ تسْحَرُ القريبَ مثلَ البعيدِ
تزيدُ ما بأرْواحِنـــــــا
منْ وَجْــــــدِ
قـدٌّ تثـنـَّـى نـَفـُــــــــــورٌ صَـــدودٌ
قتلتـْنـَـــــــــا رقـَّتـُهُ
دونَ عَمْـــــــدِ
-3-
أبادلـُــه الهوى
يزدادُ عنـِّي مِنعــــة ً
أهيمُ بهِ وَجْـــداً
فيُبدي ليَ التـَنائيــا
ظننـَّـــاهُ هاربــــــــــاً
لكنَّه الدلالُ
وجـــــهٌ ضحوكٌ
والخفرُ بادِيـَـــا
أطلّ منْ عليائِه
بعـدَ حيـــن ٍ
فكأنّما صبّ للعِطاش ِ
ماءً راوِيا
يُحيي به الروحَ
وهْـي راضِيـَــــــة ٌ
كأنَّمــا خميلـــــة ٌ
قد أنعَشَتـْها سَاقِيـَـــة
أريدُ الوصْلَ
وأنا في الوهْمِ راتِـعٌ
يعبثُ بيَ الحبيبُ
ظـَلومــاً جَانِيـــا
أَفـْديهِ و أفدي المُحْسنينَ
منْ كرمٍ
تصيرُ منهُ الرّوحُ
نشْـوى نَادِيـَـة
-4-
أيـــا ظـَبْــيَ الهوَى أنـتَ مُعذبـِـــــي
في الحُسـْـن ِ
وأنتَ في الهَوَى قاتِلي
أمَا تَحـنُّ على المكبــوتِ من كَمَـــدٍ
وتكـــــونُ لـه
طبيبــــــاً مُداويــَـــــا
** أحمد فؤاد صوفي **
تعليق