حاضِرٌ عن خديجتي الغَزِّيـَّة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. نديم حسين
    شاعر وناقد
    رئيس ملتقى الديوان
    • 17-11-2009
    • 1298

    حاضِرٌ عن خديجتي الغَزِّيـَّة

    حاضِرٌ عن خَديجتي الغَزِّيـَّة !
    د. نديم حسين
    ( هذه مطوَّلةٌ موضوعُها قضيةٌ مرفوعةٌ من خديجة المواطنة الفلسطينية الغزِّيـَّة ضدَّ السيِّدِ "عالَمْ" . أدلَّةُ الإثباتِ : دموعُها ، أحزانُها ، جوعُها ، يُتمُ أطفالها ، سجنُ زوجها وإخوتها وتهديمُ بيتها .
    لقد أخذتُ على عاتقي مهمَّةَ الدفاعِ في هذه القضيةِ التي استمرَّت لثماني جلساتٍ تلاها صدورُ قرارِ الحُكمِ . سأنقُلُ الجلساتِ تباعًا . يُرجى من جمهور الحاضرينَ في قاعةِ المحكمةِ التفاعُلَ الصارخ ، وإلاَّ فسيُطردُ إلى خارجِ قاعةِ المحكمةِ )
    ( ألجَّلسَةُ الأُولى )

    [gdwl]قَد تَتعَبُ الدُّنيا وتَهبِطُ شَمسُها
    غَرْبَ النِّقابِ كزَفرَةٍ في روحِ عاذِلْ !
    أو تَهرَمُ الرَّحمُ القَديمةُ ،
    أَو يَشيبُ الطَّلْقُ في سُنَنِ الحَوامِلْ !
    قوموا إِذًا يا مَن دُعيتُم أَهلَها
    قوموا ادفِنوا مَشطورَتي بفَخامَةٍ !!
    ستَلوذُ سيِّدَتي بكامِلِ صَمتِها ووقارِها
    لتُغيظَ أَصواتِ المَعاوِلْ !
    ولتُبْدِعوا قَبرًا لنبضِ خَديجَتي
    تأوي إِليهِ الريحُ بعدَ سكوتِها
    يكفي خَديجَتَكُم حَياةً أَنَّها ماتَتْ تُحاوِلْ !
    وتَقاسَموها – كُلُّ نِصْفٍ حَسرَةٌ
    سالَتْ عن المَوتِ المُجامِلْ !
    ذابَ الغُروبُ وسالَ فوقَ نِيامِها
    وَهْمَ انتِصابٍ قَد تُبايعُهُ السَّوائِلْ !
    وخَديجتي ما حقَّقَتْ آمالَها
    فمتى تُحَقِّقُ يأْسَها ؟
    عطِشَتْ وما عصَرَتْ لغَيمِكَ كأْسَها !
    يا هارِبًا منها لكي يأتي بها
    حِبرًا يُقيمُ البومُ فَوقَ سَوادِهِ العاتي المَنازِلْ !
    إِكسِرْ على الشَّفتينِ كأْسَكْ !
    عُمَريَّةٌ أُخرى وتُدركُ أَنَّها
    رفعَتْ عن الإِطراقِ رأْسَكْ !
    يَرتاحُ مَوتاها قليلاً مثلَها
    كالسُّنبُلاتِ على تضاريسِ المَناجِلْ !
    قَد يَخلَعونَ دموعَها
    وَسَنًا يُصيبُ شُموعَها
    ويُعلِّقونَ على مَشاجِبِ عُرْيِها قَصَصَ الأَوائِلْ !
    ليؤَجِّلوا عُشَّ السُّنونو والصَّنَوبَرَ والشِّتاءَ وعُرسَها
    وشقائِقَ النُّعمانِ والحِنَّاءَ للحِقَبِ الحَوامِلْ !
    فسُيوفُ أَبناءِ الشِّفاهِ مناطقٌ نَظَريَّةٌ
    ورماحُ مَن لَكَزوا الخُيولَ مُيولُها خَشَبيَّةٌ
    مَطْلِيَّةٌ بالقارِ واللَّغْوِ المُظَفَّرِ والمَهازِلْ !
    يا صاحِبَ الأَرقامِ قُمْ وانجِزْ حِسابَكَ ،
    قادِمٌ يَومُ الحِسابْ !
    طَلَبَتْ أَخًا مَقهورَتي فقَهَرْتَها ونَهَرْتَها
    وغَمَسْتَ قافِلتينِ في ماءِ السَّرابْ !
    إِلكِزْ دُروبَ النَّرجِسِ المَنقوعِ في قَيْحِ العَواصِمْ !
    أَقرأتَ ما كَتَبَ "ابنُ هاشِمْ" ؟
    أَفَهِمتَ أَوجاعَ الكِتابْ ؟
    هَيِّءْ حِسابَكَ للحِسابْ !
    يا مَن تُذيبُ عَذابَها بدَمِ العَذابْ !
    مِنْ أَخمُصِ القَلبِ المُرائيْ
    للِّسانِ المُلتَوي اكتَمَلَ النِّصابْ !
    واحفُرْ لحَلقِكَ حُفرَةً حِبْرِيَّةً أُخرى لتَسقُطَ جَوفَها
    يكفي خَديجَتَنا حَياةً أَنَّها عاشَتْ تُحاوِلْ !
    كَمْ حاوَلَتْ عَطَشًا بَنى عُشًّا على غُصنِ الجَداوِلْ !
    ولَكَ الفَراشُ على الفِراشِ يَنامُ والقَولُ البُخارْ !
    ولَكَ المَنافِذُ والمَعابِرُ والبِحارْ !
    لُفِّ المَخارِجَ تَحتَ إِبْطِكَ باحِثًا عنها بِها
    رُزِقَتْ خَديجَتُنا بطِفلَتِها "دُخولْ" !!
    صَهَلَتْ على فَمِها المآذِنُ والمَواجِعُ والخُيولْ !
    والناسُ تَستَرِقُ الحَياةَ وكِسْرَةً مِن بَسمَةٍ
    والرَّشفَةَ الأُولى مِن العَطَشِ المُقاوِمْ !
    أَقَرأتَ ما كَتَبَ "ابنُ هاشِمْ" ؟
    وخَديجَتي .. حِبْرٌ حَديدِيٌّ يؤَرِّخُ حُزنَها
    "والعِلْتُ" يُبْـقيها "وزَعتَرُ" روحِها
    "كَنعانُ" سَيِّدُها وسَيِّدُكَ آلذي سَكَبَ الدَّراهِمْ !
    مَدَدٌ لذائِقَةِ العَبيدِ تَناكَحَ الباعوضُ فيها والذُّبابْ !
    أَفهِمتَ ما كَتَبَ الكِتابْ ؟
    وتَقومُ مِن لَغْوِ المَقاهي دَولةٌ للنَّرجِسِ الغَرقانِ
    في عَبَثِ اللُّغاتْ !
    ويَقومُ في دَمِها "الفُراتْ" !
    حَبِلَتْ إِناثُ الوَردِ .. ما شَبِعَتْ خَديجَهْ !.
    وفُطورُها غَرَقٌ ببعْضِ المُفرَداتِ المُتخَماتْ !
    غَيماتُ "غَزَّةَ" ناشِفاتْ .
    وعُروقُ "غَزَّةَ" ناشِفاتْ .
    دَمُها يُعاتبُهُ الرَّصاصُ ، أَلا تَموتُ ولا تَجوعُ
    ولا تُريحُ وتَستَريحُ مِن الحَياةْ ؟!
    لكنَّها سيقومُ مِن دَمها "الفُراتْ" !
    وخَديجَتي ما حقَّقَتْ آمالَها ، دَعْها تُحَقِّقْ بأْسَها !
    هيَ رَشفَةٌ أُخرى وتُغْرِقُ في الضَّراعَةِ كأَسَها !
    دَعْها تُحَقِّقْ بأْسَها !
    دَعْها تَصوغُ رسالَةً للمَوتِ ،
    تُقْنِعُهُ بأَنَّ الخَوفَ مِن مَوتٍ أَشَدُّ فَظاعَةً
    مِن راحَةٍ عِندَ المَماتْ !
    دَعها تُحَرِّرُ مَوتَها مِن خَوفِهِ الأَبَدِيِّ مِنها ،
    عَلَّهُ المِسكينُ أَنْ يتأَبَّطَ النَّبضَ المُقاتِلْ !
    ليَقومَ مِثلَ النَّارِ في زَرْعِ التَّنابِلْ !
    ولعلَّهُ يُضْحي نَجاشِيًّا على جَيشِ الحُماةْ !!
    ليَقومَ مِن دَمِها "الفُراتْ" !
    ويؤنِّبُ الرشَّاشُ أَنَّةَ مُقْعَدٍ ،
    وتُوبِّخُ النَّارُ الحَطَبْ !
    وتُسائِلُ النَّجمَ الذي في عِزِّ فَرحتهِ انتَحَبْ :
    هل يَخرُجُ الأَطفالُ مِن أَعمارهم
    كي يَلعبوا بدَمِ السَّذاجَةِ في مساحاتِ المَساءْ ؟
    سيُلقِّنونَ قَذيفةً أُمِّيَّـةً أَسماءَهُم
    وجِدارهُم "سيُأَرشِفُ" الأَسماءْ !
    يا قِطعةً من وَجْدِنا مَقدودَةً من أَلفِ داءْ !
    يتلَمَّظُ السَّفَّاحُ جُثَّةَ نَسْلِنا ونراهُ يمضُغُنا ولكنْ لا نَرى !
    قَرنِيَّةُ العَينينِ في طَعْمِ الحِذاءْ !
    قَد تَهبِطُ الغِربانُ فوقَ ظِلالِنا
    وتَسيرُ فَوقَ حُلوقِنا الحِرباءْ !
    وخَديجتي تبكي كما يبكي البُكاءْ !
    "عَينُ الزُّجاجِ" غَدًا ستَذرِفُ دَمعَةً ،
    قالَ الخُطاةُ :
    غَدًا ستَذرِفُ مَوطِنًا رَطْبًا كأَكفانِ الشِّتاءْ !
    أَبدانُها يَوميَّةٌ والمَوتُ يَومِيٌّ ودَمْعُ غُيومِها السَّوداءْ !
    وسيَهطُلُ الأَوباشُ مِن أَسمالِ فِرْيَتِهِم كغيثٍ قاتِلٍ
    وسيهطُلونَ على فِراشِ القَلبِ عُرْيًا داكِنًا ،
    ومِنَ ارتِفاعِ دُمَيْعَةٍ قَد يَقْصِفونَ نِقابَها
    قُلْ ليْ إِذًا :
    هَل يُنجِبُ القاموسُ فَوقَ وَليدِها الشَّتَوِيِّ نَصًّا دافئًا ؟
    شَوْكُ الغِطاءِ على مَواجِعِها غِطاءْ !!
    هَل يَقْنَعُ الجُثْمانُ يَومَ العُرسِ بالعِطرِ آلذي
    جادَتْ بِهِ حِدَّاءَةُ الإِنشاءْ ؟
    والوَردَةُ العَذراءُ تأْمُرُنيْ :
    تَحَفَّزْ وانتَشِلْني مِن طُقوسِ المَوتِ واقذِفني على حَجَرِ الرَّحى !
    لَفُّوا جِراحَ خَديجَتي بنُصوصِهِم فتَقَيَّحَتْ !
    "باريسُ" مَرْبَطُ خَيلِهِمْ ،
    شَدُّوا البِغالَ إِلى مَزابِلِها وباعوا أُمَّهُمْ فتَمَنَّعَتْ .
    وتَلَفَّعَتْ بالطُّهْرِ عاصِمَةُ البَغاءْ !
    وغَزالَتي .. قَلبيْ لَها ..
    "باريسُ" تَسْلَخُ جِلدَها فنِساؤُها تَهوى الفِراءْ !
    وخَديجتي .. عَقليْ لَها ..
    كَفُّ "ابنِ سيْنا" لامَسَتْ جُرْحَ الحَبيبَةِ فامَّحى !
    خُذْني إِلى حَجَرِ الرَّحى !
    وخديجتي صَرَختْ فصارَتْ صَرخةً !
    صَمَتَتْ .. تَوَلاَّها الخَرَسْ !
    عادَتْ بِلا خَيَّالِها ،
    عادَتْ بمَوْلاها الفَرَسْ !
    هوَ فارِسٌ عَصَرَ المَدامِعَ فامَّحى !
    خُذْنيْ إِلى حَجَرِ الرَّحى !
    "وحُماتُها" فَضُّوا بَكارَتَها على دَرَجِ الوَزارَةِ ،
    مِن غَفيرِ غَفيرِهِم حتى الوَزيرْ !
    وتَناوَبوها عَبْرَ حُنجَرَةِ السَّفارَةِ ،
    والبُنَيَّةُ لَم تُخاطِبْ مُنذُ أَنْ وُلِدَتْ سَفيرْ !
    دَخَلوا إِليها مِن مَناماتِ الحَرَسْ !
    دَنَسًا يُخاصِرُهُ الدَّنَسْ !
    وبلادُها لُغَةٌ مقَدَّسَةٌ تُشابِهُها البِلادُ .
    عَبَثوا بِصَرْفِ رَغيفِها وبِنَحوِها وبِعِرضِها ،
    وحَمى حِماها "السَّادَةُ" الأَوغادُ .
    وبِلادُها شَيءٌ أَخيرٌ لابَ كالرَّمَقِ الأَخيرْ !
    باقٍ على وَشَكِ الرَّحيلِ وراحِلٌ مِثْلَ الزَّفيرْ !
    وأَنا هُنا وخديجَتي .. سَبَبانِ إِنْ نَفَرَ النَّفيرْ !
    وحِجارَةٌ تَبكي على صَدْرِ المَنازِلْ [/gdwl]
    التعديل الأخير تم بواسطة د. نديم حسين; الساعة 27-03-2010, 18:21.
  • أحمد فؤاد صوفي
    محظور
    • 20-02-2010
    • 257

    #2
    أستاذي الكريم الأديب الشاعر د. نديم حسن المحترم

    عندما بدأت بالقراءة لك . .

    شعرت فعلاً بالتقصير . .

    عندهم . . من يكتب ربع ربع ما تكتب . .

    فإنه ينشر وينتشر ويؤثر ويصير له وزن وتاريخ . .

    ولكن عندنا فقد اختلط الحابل بالنابل . .

    وصار الأدباء الكبار _ أو الوسط _ أو الصغار . .

    كلهم خلطة واحدة . . وكل واحد منهم يعتبر نفسه أديباً . .

    وإذا ناقشته اكتشفت أنه يقوم - بتجديد اللغة - وتجديد المنهج الشعري . !

    أما ما يختبىء خلف هذه العناوين الرنانة . .

    فتجده ضحلاً لدرجة تشعر معها بالأسى على لغتنا الحبيبة . .

    قصيدتك هنا فتحت الجروح وشكلت ملحمة مؤلمة لكل الإنسان . .

    وليس لخديجة فقط . . فقد نكون كلنا خديجة . .

    ونحن نداري الجرح منذ عصور بعيدة . .

    عزيزي . .

    أسعدتني وتسعدني قراءتك كل مرة . .

    فأنت من الأدباء القلائل الذين صادفتهم . .

    الذين يمتلكون الأدوات الأدبية من ناحية . .

    ويعرفون تماماً ما يريدون من ناحية ثانية . .

    تقبل مني التحية والمحبة . .

    ودمت سالماً . .

    ** أحمد فؤاد صوفي **

    تعليق

    • د. نديم حسين
      شاعر وناقد
      رئيس ملتقى الديوان
      • 17-11-2009
      • 1298

      #3
      أخي الراقي أحمد فؤاد صوفي
      أشكرُك على رقيق مشاعركَ وصراحتكَ التى تخفي قلقًا حقيقيًّا على مشروعنا الثقافي العربي بأكمله . أنا يا أخي أحمد لا أكتبُ لكي أُكَنَّى بالشاعر الكبير أو الأبيض المتوسط . نحنُ من جيلِ الرومانسيين " المهابيل " الذين يرونَ الناسَ والأرضَ خلفَ كلِّ مفردةٍ . غيرَ عابئين بذاتٍ منفوخةٍ متورِّمةٍ . نكتبُ لكي نحافظ على رُشدِنا . أمَّا بخصوصِ هذه المطوَّلةِ فقد نصحني الأخ الرائع يسري راغب بنشرِها في باب شعر التفعيلةِ جلسةً بعدَ جلسةٍ حتى صدور قرار الحُكمِ . ليتسنَّى للزملاء والزميلاتِ قراءتها . وقد قبلتُ النصيحةَ شاكِرًا .
      أرجو أخي أحمد أن تتابع الجلساتِ جميعها في نفس المكان لنفيدَ من رأيكَ السديد .
      شكرًا لك أيها النبيل .

      تعليق

      • أحمد عبد الرحمن جنيدو
        أديب وكاتب
        • 07-06-2008
        • 2116

        #4
        قصيدة بحجم السحر وقيمة الروعة ونسج الخيالتبلغ القمم الروحية والأصوات الإنسانيةمودتي لك
        يا جنون العشق يا أحلى جنونْ.
        يا سكون الليل يا خوف السكونْ.
        إنني أنزف من تكوين حلمي
        قبل آلاف السنينْ.
        فخذوني لم أعدْ سجناً لصيحات العيونْ.
        إن هذا العالم المغلوط
        صار اليوم أنات السجونْ.
        ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
        ajnido@gmail.com
        ajnido1@hotmail.com
        ajnido2@yahoo.com

        تعليق

        • صقر أبوعيدة
          أديب وكاتب
          • 17-06-2009
          • 921

          #5
          [align=center]
          هي خديجة التي رسمتها
          وهي خديحة التي تألمت لها
          وهي خديحة كُحل العيون التي تذرف الأحزان
          شاعرنا الحبيب د. نديم
          قصيدة خرجت من قلب مليء بالحب والغيرة على أمة مكلومة
          قصيدة تلامس شغاف القلوب ولا تستحي أن تفقأ أعين المنافقين
          قصيدة تدعو شعراء كثر ليرقعوا قصائدهم
          بوركت شاعرنا ودامت رصاصتك ترسم لوحة الإبداع
          قرأتها وعلمت أن هناك شعراء لازالوا متمسكين بكرامتهم
          وننتظر باقي الجلسات من حبيبنا نديم
          شكرا لك
          [/align]

          تعليق

          • د. نديم حسين
            شاعر وناقد
            رئيس ملتقى الديوان
            • 17-11-2009
            • 1298

            #6
            شاعرنا الراقي أحمد عبد الرحمن جنيدو
            كلما ارتفعت وتيرةُ النبض اليعربي أراكَ هناك !
            كلما نفثت صدورُنا "آهًا" أراكَ هناك !
            دُمتَ كبيرًا متواضعًا أيها العربيُّ المبدعُ .

            تعليق

            • د. نديم حسين
              شاعر وناقد
              رئيس ملتقى الديوان
              • 17-11-2009
              • 1298

              #7
              أخي في الوجع صقر أبو عيدة
              بالرغم من مآسينا وعذاباتنا نحنُ الفلسطينيين لن يستطيعَ كائنٌ من كان أن "يعلِّمنا" الكراهيةَ والحقد . نحنُ "نُشفِقُ" على الطغاة من طغيانهم ! ونقفُ على أعلى قمةٍ إنسانيةٍ حين لا نربطُ حبَّنا لأمهاتنا بكراهيتنا لأمهات الآخرين . يحسدُنا أعداؤنا على ذلكَ ويكرهوننا لذلك !
              لن يهدأ لنا بالٌ إلاَّ حينَ ينال شعبنا المعذَّبُ النظيفُ كاملَ حقوقهِ .
              لخديجتنا ولنا ربٌ لهُ الأسماءُ الحُسنى !

              تعليق

              • يسري راغب
                أديب وكاتب
                • 22-07-2008
                • 6247

                #8
                الدكتور نديم الموقر
                الشاعر الكبير
                ابن حيفا والكرمل وغزة وجنين
                ابن فلسطين
                ما هانت خديجة ولا الخليل
                ومنذ زمن حطين
                لواءنا الصبر على جرح السنين
                قال الدرويش في عشقه لفلسطين
                ذاهب الى العالم
                غريب عن العالم
                واصبحت غزة الان من رحم فلسطين
                عين العالم التي تفحص جريمته
                جريمة القرن العشرين
                دمت راقيا
                دمت نشيدا فلسطينيا صارخا
                كموطني
                سالما منعما وغانما مكرما
                ---------------------------
                ليتنا نحظى بالجلسات كل جلسة مستقلة عن الاخرى
                مع كل الاحترام والتقدير

                تعليق

                • د. نديم حسين
                  شاعر وناقد
                  رئيس ملتقى الديوان
                  • 17-11-2009
                  • 1298

                  #9
                  أيها الرائع خالد شوملي
                  هي السرعةُ يا أخي أو التسرُّعُ أو "عماوةُ القلبِ" كما نقول معشر الفلاحين .لقد نصحتَ فأفدتَ ونفذنا . فشكرًا لكَ .

                  تعليق

                  • د. نديم حسين
                    شاعر وناقد
                    رئيس ملتقى الديوان
                    • 17-11-2009
                    • 1298

                    #10
                    أخي في الهَـمِّ العابرِ بإذنِ اللهِ يسري راغب
                    قصائدي وكل ما تجودُ به قريحةُ أخيكَ المتواضعةُ لا تساوي دمعةً واحدةً تتطفَّلُ على عينِ طفلٍ واحدٍ ! سنأخُذُ حقَّنا من فمِ التنين إن شاء الله القدير . وعندها سأكونُ أوَّلَ من يمزِّقُ أوراقه البيضاء !
                    أخي يُسري إبقَ قريبًا ولا تذهبْ بعيدًا . خديجتنا في أمسِّ الحاجةِ لوقارِ حزنكَ وغضبكَ المقدَّس .

                    تعليق

                    • د. نديم حسين
                      شاعر وناقد
                      رئيس ملتقى الديوان
                      • 17-11-2009
                      • 1298

                      #11
                      حاضرٌ عن خديجتي الغزيَّـة

                      (ألجَّلسَةُ الثَّانية )
                      [gdwl]
                      د. نديم حسين


                      عَسَلي لذاكِرَةٍ ستنساني وأَنساها غَدًا !

                      ولفِكرَةٍ نامَتْ على سَرجيْ وما قَطَفَتْ سُيوفَ الرأسْ !
                      كأسٌ "لسُقْراطَ" التَّعيسِ وللتَّعيسَةِ أَلفُ كأسْ !
                      نَغَمٌ من النَّايِ القَليلِ يُصيْبُها ،
                      ونَصيْبُها ،
                      رَقْصُ الذَّبيحَةِ عِندَما تأوي إِلى سَهْمِ الرُّماةْ !
                      لا! .. لا تَخَفْ !
                      هِيَ صُدْفَةٌ أُخرى خديجتُنا ،
                      مُفارَقَةٌ ، مُجازَفَةٌ ، مُعانَقَةٌ رَمَتْها جَوفَ قارِعَةِ الصِّفاتْ !
                      بَحرٌ غَريقٌ جارُها ،
                      وجَزيرتي هي فُرصةٌ بَحْريَّةٌ سَنَحَتْ لخَضراءِ الرِّئاتْ !
                      ودُوَيلَةٌ أُخرى لذاكِرَةِ الأَسى
                      مَنظومَةٌ نَجْمِيَّةٌ كُبرى على خَدِّ المَسا !
                      وخديجتي سيقومُ من دَمها الفُراتْ !
                      تتماوَجُ الدَّمعاتُ مثلَ المَوجِ ، تَلعَبُ في صِوانِ نَشيجِها
                      ولحُزنِها الجِّيرِيِّ تَحتَكِمُ المآقيْ
                      ويغيبُ عن ميعادهِ الفِضِّيِّ ميلادُ التَّلاقيْ
                      ولموتِها الغَزِّيِّ ذَوقٌ مُنْهَكٌ
                      يَصحو ليُصْبِحَ ذاتَ مُفتَرَقٍ على قارورَةٍ
                      للعِطْرِ والدَّمِ والسُّباتْ !
                      نَمْ يا مُواطِنَها قَريرَ الشِّعْرِ في كُلِّ اللُّغاتْ !
                      حَرَّرتَ كُلَّ قُبورِنا ورَفَعْتَ شَيئًا مِثلَ راحَتِكَ الحَزينَةِ ،
                      هَل تُبَلِّغُها حَنينَ الغارِقينَ هُناكَ في زَمَنِ الشَّتاتْ ؟
                      نَمْ يا قَريرَ الشِّعْرِ في كُلِّ اللُّغاتْ !
                      وخديجتي .. هل تَشرَبُ الليلَ العَميقْ ؟
                      هل تَلحَسُ الشَّبَقَ العَتيقْ ؟
                      أو تَحرُسُ النَّحلَ البَخيلَ من الرَّحيقْ ؟
                      عَسَليْ لذاكِرَةٍ ستَمشيْ عَذْبَةً ، عُمْرًا على قَدَمَينِ
                      مِن غَدِها ، إِذًا :
                      كُونيْ أَميرَتَنا ! .. فكُنتِ عَميقَةً كقُلوبِنا .
                      رَمْلِيَّةً كجَنوبِنا .
                      يا ضَحْلَةَ الإِبحارِ في بَرِّ الحَريقْ !
                      ولتَشرَبي النَّغَمَ العَميقْ !
                      كي تُزْهِرَ الأَعوادُ في نَيسانْ !
                      ويَقومَ من خَدَرِ الأَنامِلِ عازِفٌ أَرْداهُ في زَمَنِ القَذى لَحْنانْ !
                      هَل تَرقُصُ العَمياءُ بينَ سُيوفِها وسُيوفِها
                      لتُصيبَها الحُرِّيَّةُ العَمياءُ في زَمَنِ الرَّقيقْ ؟
                      هل تَمضُغُ اللَّيلَ العَميقْ ؟
                      وخديجتي .. كَسَرَتْ على أَعتاقِها عَزَّى وَلاتْ !
                      ليقومَ من دَمِها الفُراتْ !
                      وشَهِيَّةٌ غَزِّيَّتي كصَلاتِها .
                      وقُبَيلَ نَومِ حَنينِها دَخَلَتْ إِلى عَبَقِ الصَّلاةْ –
                      حَمراءَ مِثلَ نَزيفِها
                      بَيضاءَ مِثلَ عِظامِها
                      سَوداءَ مثلَ رَغيفِها
                      خَضراءَ مثلَ فِطامِها
                      وخديجتي .. "رُزنامَةٌ" ظَلَّتْ تُعَلِّقُني على أَيَّامِها
                      ليسَتْ حياتيْ كَوْمَةً مِن أُمسِياتِ الأَربَعاءْ !
                      لَيسَتْ جَماعًا مُطْلـَقًا بينَ القَطيعَةِ والوَلاءْ !
                      أَو نُسخَةً مَقطوفَةً عن كَربَلاءْ !
                      سيَزيدُني الأَوباشُ بَعْدَ المَوتِ ضَرْبًا كي أُبايِعَ مَوتَهُمْ .
                      ويُخيفُهُمْ أَنْ ضاجَعَتْ أَحلامَهُم تَرنيمَةٌ نامَتْ عليها جُثَّتيْ .
                      وأَنامِلٌ رَسَمَتْ زُجاجَ نَوافِذٍ مَكسورَةٍ كوُجوهِهِمْ .
                      لخَديجَتي داءٌ يُسَمَّى صَبْرَها !
                      مِنِّي الدَّواءُ طَبيبَتي ،
                      مِنِّي مَخاضاتُ الشِّفاءْ !
                      قومي اشرَبي شَمسَ الظَّهيرَةِ واكسِريْ ظَهْرَ النَّهارِ !
                      قومي اطحَني عَقليَّةَ الفُخَّارِ !
                      وَلتَخرُجي مِن حِيْدَةِ الدَّمِ والخَزَفْ !
                      قَرِفَ القَرَفْ !!
                      هَل تَعرفينَ مَن الذي ما بَدَّلَ الآراءَ يا مَقتولَتيْ ؟
                      " عَبْدُ بنُ بَرْسيمٍ " .. حِماريْ !
                      فَلتَخرُجي مِن لَعنَةِ الفُخَّارِ !
                      هيَ بُقْعَةٌ غَيمِيَّةٌ لَمَسَتْ قِماشَ خِيامِنا
                      هَطَلَ البُكاءُ على أَقاليمِ البُكاءْ !
                      ودِماؤُنا " صَدَفِيَّةٌ " أُخرى على جِلْدِ الشِّتاءْ !
                      أَينَ الدَّواءُ خَديجَتي .. أَينَ الدَّواءْ ؟
                      وأنامُ مَهمومًا قِبالَةَ هذه المرآةِ كي أَحظى برُؤيَةِ نائِمٍ
                      في عُقْرِ ناريْ !
                      أَغمَضْتُ قلبيَ كي أرى نَجمًا بَعيدًا أو جَديدًا أو وحيدًا مِثلَنا
                      يا نَجمةً سَهرانَةَ الوَجَعِ المُكابِرِ فوقَ شُرفَةِ وَهْمِها
                      قومي ابدأينا مِن عَثارِ !
                      لا بأسَ .. نبدأُ من عَثارِ !
                      وَلتَنفُضي عنِّي غُباريْ !
                      قد أستعيدُ بَريقَ سَيفٍ ماتَ في غِمْدِ التَّتارِ !
                      وخديجتي أرضُ المساءِ وقمحُنا
                      عَلَمٌ على حَلْقِ الحِيادِ قَتيلَتي
                      إِسمٌ يخاصرهُ الحِدادُ على وُجوهِ قبيلتي
                      زيتونةُ الصَّمتِ المُصَلِّي للبلادْ
                      وخديجتي تَكبيرةٌ تدعو الجِراحَ إلى الوُضوءْ .
                      وخديجتي قَيلولَةٌ للطَّلْعِ في عِزِّ البِذارِ !
                      قومي إِذًا ،
                      قومي ابدأينا مِن عَثارِ !
                      وخديجتي ،
                      قَبلَ السَّلامِ بطَلقَةٍ حَطَّتْ على أَحلامِها كيمامةٍ
                      وسماؤُنا وَقَعَتْ على لَونِ الدُّخانِ وظِلِّ آلافِ المَساجِدْ !
                      وخَديجَةُ الغَزِّيَّةُ النَظَراتِ تَغمِسُ عَينَها
                      في نَكهَةِ الدَّمعِ المُجاهِدْ !
                      ضَرَبَتْ لَنا مَثَلاً – دِماءَ وليدِها ،
                      ضَرَبَتْ لَنا بَعضَ الخِيامِ وجُوعَها ،
                      مسَحتْ عن الجُدرانِ فُرسانَ البَلاغَةِ واكتَفَتْ بِنْتُ الكِرامِ
                      بحِفْنةٍ من قَلبِها ، ذُبِحَتْ بِذُلِّ عَزيزَةٍ ،
                      خَزَفيَّةُ الظَّهْرِ التي انكَسَرَتْ على عَثَراتِها
                      سَجَدَتْ على صَلَواتِها كُلُّ المَعابِدْ !
                      وأَنا هُنا ،
                      ما مِتُّ أَوَّلَ مَرَّةٍ لَمَّا بَكَتْني ، مِتُّ آخِرَ مَرَّةٍ لَمَّا رأَتْني جالِسًا
                      يَختالُ حَوْلَ نظافَتي وَسَخٌ كثيرٌ
                      سالَ والقُوتَ الحَرامَ على رَصيفِ خرابِها !
                      ورأَتْ هُناكَ اللاتَ والعَزَّى هُنا ،
                      ورأَتْ هُنا أَبا لَهَبٍ يَقودُ ذُبابَةً زَرقاءَ نَحوَ طَعامِها !
                      وبُعَيدَ أَنْ نَفَقَتْ مَسارحُنا هُنا ،
                      دَلَقَ المُهَرِّجُ جُملةً شِعْرِيَّةً أُخرى على تاريخِ "خالِدْ" !
                      هَل تَذْرِفُ الرِّيحُ القَتيلَةُ طَلعَها ثَمَرًا على أَشجاريْ ؟
                      لا ضَيْرَ .. فَلْتَبْكِ الرِّياحْ !
                      أَنا سادِنُ الدَّمعِ المُسَجَّى في الأَزقَّةِ ها هُنا ،
                      عَرَبِيُّها .. كالدَّبكَةِ العَرَبيَّةِ الفُصْحى ، فَقُلْ :
                      هَل يَهبِطُ الليلُ الضَّريرُ كغيمةٍ أُخرى على أَقماريْ ؟
                      لتَقومَ مِن بِئْرٍ غَفَتْ حَمَّالَةُ الأَسرارِ ؟!
                      يا أيُّها الجُّندُ الذينَ يُصَيِّرونَ مِياهَها دَمعًا ودَمْ !
                      أَرؤؤسُكُم مَحشُوَّةٌ كطبائعِ الرُّمَّانِ بالدَّمِ والرَّصاصْ ؟
                      هَل أُمُّكُم دبَّابَةٌ تَمشي على وَقْعِ القَصَاصْ ؟
                      قومي اغسِلي أَحزانَكِ الأولى خَديجَتَنا بِنا !
                      فقميصُ "عُثمانَ" الجَديدُ قَميصُنا
                      ولتَرفَعيهِ كرايةٍ أُخرى على حَبْلِ الزَّمَنْ !
                      سيجِفُّ حُزنُكِ ذاتَ يَومٍ كالزَّبيبِ من المُحيطِ إلى اليَمَنْ !
                      سيجِفُّ يا أُمِّي نَزيفُكِ ذاتَ يومٍ قادِمٍ ،
                      فتأَبَّطي عُمْرَيكِ رُوحًا أَو بَدَنْ !
                      كي تُصْبِحي بَعْدَ المَنامِ على وَطَنْ !
                      وستُصْبِحينَ على وَطَنْ !!
                      وعلى نُزوحِ البَحرِ عَن هذي السَّواحِلْ !.


                      [/gdwl]

                      تعليق

                      • خالد شوملي
                        أديب وكاتب
                        • 24-07-2009
                        • 3142

                        #12
                        الشاعر المبدع د. نديم

                        ما قرأته هنا هو ملحمة شعرية جميلة جدا. سأتابع بكل شغف ما تتكرم بنشره هنا.

                        دمت رائعا متألقا!

                        مودتي وتقديري
                        خالد شوملي
                        متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
                        www.khaledshomali.org

                        تعليق

                        • د. نديم حسين
                          شاعر وناقد
                          رئيس ملتقى الديوان
                          • 17-11-2009
                          • 1298

                          #13
                          أخي وصديقي خالد شوملي
                          لكَ مني خالصُ احترامي ومودتي أيها العربيُّ الرائع .
                          مداخلاتُكَ خارجةٌ من قلبكَ العامر فلا عجبَ إن دخلت القلوب .
                          على بَرَكةِ الله .

                          تعليق

                          • عارف عاصي
                            مدير قسم
                            شاعر
                            • 17-05-2007
                            • 2757

                            #14
                            [align=center]
                            د0نديم حسن
                            هي خديجة
                            وأخواتها
                            وبنات عمومتها وخؤولتها



                            هي أمة مذبوحة
                            ومن الوريد إلى الوريد
                            وضمادها ياصاحبي بيد البليد
                            والمائس الحسناء تدعو أن هلم إلى الجديد
                            باع القضية والمقاضي وانتشى في يوم عيد
                            عيد لأحلام الغفاة النائمين على الجليد
                            باع الدنى ياسيدي من أجل شهوة
                            أتراه يرجع كي يعيد المستباح
                            لا لن يعود وقد أقام بظل غانية وراح
                            هو نفسه في كله ذا المستباح
                            وخديجتي لا لن تموت
                            فآسادها سيضمدون بها الجراح
                            وسيفتحون عيون فجر من خلود
                            وسيكتبون بأفقه سر الوجود
                            سيكون للحر الخلود



                            عفوا سيدي
                            تجاوزت حدي
                            وانتشى قلمي
                            ليقول لك أبدعت


                            بورك القلب والقلم
                            تحاياي
                            عارف عاصي
                            [/align]

                            تعليق

                            • حارث عبد الرحمن يوسف
                              عضو الملتقى
                              • 23-02-2010
                              • 344

                              #15
                              جلستان أم نافذتان ؟

                              لقد فتحت علينا مصدر ريح أوقظ ضمائرنا النائمه بل أحيا الميّت منها

                              هذا هو الخلق في الإبداع

                              لا أعرف كيف أشكرك و أعبر لك عن حبّي !
                              ا

                              تعليق

                              يعمل...
                              X