تجليات الفنـــان ..بقلم: مهند الياس
قال الفنان ، وهو يشير بيده : ( في داخل هذه اللوحة انتحرت .. وفي هذه اللوحة ، لملمت اجزائي ، وفي هذه اللوحة ، ولدت من جديد ، ولكن ليس كما في البداية )!
وقد انتبه الصحفي الناقد ، الذي بدا مندهشا بشكل لم يجد تفسيرا لما يقوله الفنان بهذه الطريقة .. وردد الصحفي :( وهل توضح ا كثر)!
فرد عليه الفنان بهذه العبارة :( المعذرة لا .. استطيع) !
.. والحقيقة ، عندما اشار الفنان بالفناء داخل اللوحة الاولى ، وجدته وقد تغير تماما ، حتى لكأنني احسست بان اصابعه قد بدأت ترتعش ووجهه قد اكفهر ، واستلب كيانه شعور خاص لم ار مثله لدى اي فنان اخر من قبل ، وقد انهمرت الدموع من عينيه حتى تهيأ لي ان الفنان سوف ينهدم من الداخل ويسقط ..!
لم يمر هذا المشهد المأخوذ بالرهبة وقتا ، حيث بدأ يتحرك في ذاكرتي بشكل لايطاق ، وبدأت استعيد ما قاله الفنان واعطي لكل قولا تأويلا حتى حظيت بما يقترب عما ابحث عنه .. فتناولت ( شطحات الصوفية ) للدكتور عبد الرحمن بدوي ورحت اتوجس معالم الشطح الصوفي لدى العاشقين ، حيث المعالم تنسحب بشكل او بأخر الى تجليات الفنان وازاء افاقه الفنية المفتوحة ، والتي ينطلق منها لغرض ان يترك روحه ترفرف عبر ابعادها وهي محصورة داخل عناصر اللوحة ، والتي هي بحجم ذاته وحجم كل ما يدور حوله ، وكل ما يستعر في داخله من زوابع ورياح وامطار وسكون ..!!
فالشطح الصوفي لدى العاشقين يعرف كما يلي :( تعبير عما تشعر به النفس حينما تصبح لاول مرة في حضرة الالوهية ) ,, وهنالك عناصر لوجود ظاهرة هذا النوع من الشطح ( اولا) شدة الوجد و (ثانيا) ان تكون التجربة اتحادوثالثا ان يكون الصوفي في حالة سكر ورابعا ان يسمع في داخل نفسه هاتفا الهيا يدعوه الى الاتحاد ) ..!
و .. تذكرني ايضا متابعة للشاعر عبد الرحمن طهمازي حين سجلها كانطباع شخصي على ضوء بعض رسوم الفنان شاكر حسن ال سعيد في العام 1966 في مجلة الاقلام العراقية حيث قال:( ف اللوحة لدى شاكر حسن جسد ، يحمل التوتر الخلاق من الرصيد الصوفي المذخور ، فيجب ان تكون معاملتها على هذا الاساس اساس الاختفاء وما يحمل من نمعاني تطلع الجسد والخروج به من المعدة والامعاء والاصابع والتنفس ، لذلك تكون اللوحة حركة صوتية ذاتية تتحرك دواخل الفنان نفسه وتحمل فرح الصوفي وخوفه وحركة اطرافه وثباتها واحتجابه الصارخ على الحياة في الاضراب على الموت داخل الناس )!
ويضيف ( وشاكر حسن ال سعيد يعين بعض الاسماء ويساعد كي تقوم حيث يكون اللون لديه مكانا وسلطة ، وهنا تخرج رسومه الى الخارج - خارج الاطار وتنفسح حيثما يتاح لها مجال الانسفاح .. وتمزيق المكان ..!)
.. ما توضح ، هو استدلال لموقف عام ، من الاستلاب الروحي ، ولا يعني اننا وضعنا هنا موقف الشطح ازاء ما يشاع لدى الخاص ، فالتقريب ياخذ مداه الشمولي في توجس وتفصيل الحالة لدى الفنان .. هذا الفنان ان كان عاشقا للخالق او للمخلوق ..!
.. اذا فالعشق الذي يتلبس الفنان لحظات وحين يحس بانه قد انسفحت روحه داخل عناصر اشراقة اللوحة واختفى توازنه ، حيث وجد انه خطف من الوجود واعتلى وجودا اخرا غير وجوده ، فان ما يحصل هو الفناء بعينه ،، فناءا مأخوذا بصرخة اللوحة التي تفجر ذات الفنان وتحطم كيانه المادي الذي سرعان ماتذوي به ارهاصات لحظات التداخل ما بين الخارج والداخل .. اي مابين ذات الفنان .. وذات اللوحة المشرق ...!
قال الفنان ، وهو يشير بيده : ( في داخل هذه اللوحة انتحرت .. وفي هذه اللوحة ، لملمت اجزائي ، وفي هذه اللوحة ، ولدت من جديد ، ولكن ليس كما في البداية )!
وقد انتبه الصحفي الناقد ، الذي بدا مندهشا بشكل لم يجد تفسيرا لما يقوله الفنان بهذه الطريقة .. وردد الصحفي :( وهل توضح ا كثر)!
فرد عليه الفنان بهذه العبارة :( المعذرة لا .. استطيع) !
.. والحقيقة ، عندما اشار الفنان بالفناء داخل اللوحة الاولى ، وجدته وقد تغير تماما ، حتى لكأنني احسست بان اصابعه قد بدأت ترتعش ووجهه قد اكفهر ، واستلب كيانه شعور خاص لم ار مثله لدى اي فنان اخر من قبل ، وقد انهمرت الدموع من عينيه حتى تهيأ لي ان الفنان سوف ينهدم من الداخل ويسقط ..!
لم يمر هذا المشهد المأخوذ بالرهبة وقتا ، حيث بدأ يتحرك في ذاكرتي بشكل لايطاق ، وبدأت استعيد ما قاله الفنان واعطي لكل قولا تأويلا حتى حظيت بما يقترب عما ابحث عنه .. فتناولت ( شطحات الصوفية ) للدكتور عبد الرحمن بدوي ورحت اتوجس معالم الشطح الصوفي لدى العاشقين ، حيث المعالم تنسحب بشكل او بأخر الى تجليات الفنان وازاء افاقه الفنية المفتوحة ، والتي ينطلق منها لغرض ان يترك روحه ترفرف عبر ابعادها وهي محصورة داخل عناصر اللوحة ، والتي هي بحجم ذاته وحجم كل ما يدور حوله ، وكل ما يستعر في داخله من زوابع ورياح وامطار وسكون ..!!
فالشطح الصوفي لدى العاشقين يعرف كما يلي :( تعبير عما تشعر به النفس حينما تصبح لاول مرة في حضرة الالوهية ) ,, وهنالك عناصر لوجود ظاهرة هذا النوع من الشطح ( اولا) شدة الوجد و (ثانيا) ان تكون التجربة اتحادوثالثا ان يكون الصوفي في حالة سكر ورابعا ان يسمع في داخل نفسه هاتفا الهيا يدعوه الى الاتحاد ) ..!
و .. تذكرني ايضا متابعة للشاعر عبد الرحمن طهمازي حين سجلها كانطباع شخصي على ضوء بعض رسوم الفنان شاكر حسن ال سعيد في العام 1966 في مجلة الاقلام العراقية حيث قال:( ف اللوحة لدى شاكر حسن جسد ، يحمل التوتر الخلاق من الرصيد الصوفي المذخور ، فيجب ان تكون معاملتها على هذا الاساس اساس الاختفاء وما يحمل من نمعاني تطلع الجسد والخروج به من المعدة والامعاء والاصابع والتنفس ، لذلك تكون اللوحة حركة صوتية ذاتية تتحرك دواخل الفنان نفسه وتحمل فرح الصوفي وخوفه وحركة اطرافه وثباتها واحتجابه الصارخ على الحياة في الاضراب على الموت داخل الناس )!
ويضيف ( وشاكر حسن ال سعيد يعين بعض الاسماء ويساعد كي تقوم حيث يكون اللون لديه مكانا وسلطة ، وهنا تخرج رسومه الى الخارج - خارج الاطار وتنفسح حيثما يتاح لها مجال الانسفاح .. وتمزيق المكان ..!)
.. ما توضح ، هو استدلال لموقف عام ، من الاستلاب الروحي ، ولا يعني اننا وضعنا هنا موقف الشطح ازاء ما يشاع لدى الخاص ، فالتقريب ياخذ مداه الشمولي في توجس وتفصيل الحالة لدى الفنان .. هذا الفنان ان كان عاشقا للخالق او للمخلوق ..!
.. اذا فالعشق الذي يتلبس الفنان لحظات وحين يحس بانه قد انسفحت روحه داخل عناصر اشراقة اللوحة واختفى توازنه ، حيث وجد انه خطف من الوجود واعتلى وجودا اخرا غير وجوده ، فان ما يحصل هو الفناء بعينه ،، فناءا مأخوذا بصرخة اللوحة التي تفجر ذات الفنان وتحطم كيانه المادي الذي سرعان ماتذوي به ارهاصات لحظات التداخل ما بين الخارج والداخل .. اي مابين ذات الفنان .. وذات اللوحة المشرق ...!