التكوين قبل التمكين ...!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ماجى نور الدين
    مستشار أدبي
    • 05-11-2008
    • 6691

    التكوين قبل التمكين ...!!


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    إن الوقوف أمام صور العنف في المجتمعات العربية
    والتطلع لأشكاله لجدير بأن ندرك معه أن هناك تحولات
    في نمطية هذا العنف ..، فعنف الرجل ضد المرأة معروف
    منذ قديم الزمن ومايزال يسجل ويحارب من جهات عديدة ..
    ولعل الاختلاف الذي حدث هو في عنف المرأة ضد الرجل
    فقد كان قديما يشمل صورا مختلفة من العنف الأنثوي مثل :
    السحر والخيانة أحيانا وهي صور مستترة للعنف وقد كان
    يشمل أيضا العنف اللفظي والمعنوي وهناك الحرمان
    من الرعاية ومن العلاقة الزوجية وكلها أساليب
    نسوية لعقاب الرجل ....

    ولكن لدينا الآن العديد من الشواهد في مجتمعاتنا العربية
    تشير إلى عنف جديد تمارسه بعض الزوجات ضد الأزواج
    يعتمد على الإسلوب الرجالي ..
    إختصارا أصبح لدينا عنف أسري على الطريقة الرجالية
    وإن كانت الدراسات العلمية تشير أحيانا أنه أقل دموية
    من عنف الرجل ضد المرأة ..

    على أن خصائص الشخصية هي التي تحدد الوسيلة
    التي يواجه الشخص من خلالها الضغوط ، فاضطرابات
    الشخصية سواء في الزوجة أو الزوج لها دور رئيسي
    وربما هي السبب الأول ،إضافة إلى عدم الفهم
    واهتزاز صورة الزوج ..

    فهل عنف المرأة الرجالي اليوم هو ردة فعل لعنف الرجل؟
    فصحيح أن جرائم المرأة بحق الرجل في مجتمعاتنا العربية
    لا تزال أقل بكثير من جرائم الرجل، وكثيرات ممن يعتمدن
    العنف في التعامل مع الزوج إما يرجعن ذلك لعنفه هو
    أو اهماله القيام بواجبه تجاه الأسرة، أو إنحرافه السلوكي ..

    فبعض السيدات اللاتي يضربن أزواجهن يشعرن بعدم وجود
    أي فرق بينهن وبين أزواجهم في تحمل مسؤولية الأسرة
    سواء داخل نطاق البيت أو خارجه ..
    فكثيرات يخلطن بين المساواة بين الرجل والمرأة
    فرغم أن الإسلام والمجتمع المدني الحديث وجه نحو
    هذه المساواة إلا أن الأسرة استثناء ديني واضح ،
    لذلك لابد أن نعد هذه المرأة التي ظلت تعيش
    في كبت سنوات طويلة وأن يكون هناك تكوين لها
    وقد تربت على هذا الكبت قبل تمكينها لأن رفع
    الكبت الظالم عن مظلوم يعد كارثة لمن لا تفهم طبيعة
    الأدوار داخل المجتمع ككل ثم داخل الأسرة ..،

    لذلك لابد من التكوين قبل التمكين وقد ثبت
    من الناحية النفسية أن اهتزاز مكانة الزوج داخل البيت
    وأن يكون أقل شأنا أمام زوجته وأولاده أو أن يترك
    زمام المبادرة في البيت للزوجة تتصرف كيف تشاء
    فتشعر بضعف شخصيته وتصبح هي صاحبة القرار ..
    كل هذا يعود بطريقة سلبية على تربية الأبناء فلابد
    أن تفهم الزوجة وكذلك الزوج كيفية التعامل الصحيح
    بينهما وكذلك طريقة فض النزاع بينهما أمام أبناء ..
    قبل أن يتحول في بعض البيوت إلى عنف أسري
    يضر بالأبناء ..


    /
    /
    /




    ماجي

  • د. رشيد كهوس
    أديب وكاتب
    • 09-09-2009
    • 376

    #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الأستاذة الفاضلة ماجي نور الدين
    أديبتنا الراقية أشكرك على حسن اختيارك لمواضيعك الاجتماعية المتميزة..
    نعم سيدتي الكريمة التكوين قبل التمكين، والتربية أساس البناء... إن تلك المشاكل الأسرية التي ذكرتها خلفت ضحايا وخربت البيوت، وخراب البيوت خراب للمجتمع...
    كل تلك المشاكل بسبب بعد تلك الأسر عن النبع الصافي هدي القرآن والسنة.
    إن اختيار التناطح والعنف والقسوة ... في التعامل بين الزوجين انحطاطٌ إلى الحياة الدنيا والدرك الأسفل، وخراب للبيوت، وضياع للأطفال. واختيارُ شرع الله تعالى المنزل: المعاشرة الحسنة والحب والرحمة والمودة والسكن...، شَرْطا استحقاق للحياة الطيبة والسعادة الخالدة في الأولى والآخرة.
    لكِ مني كل التقدير والاحترام
    ودمت راقية
    sigpic

    تعليق

    • ماجى نور الدين
      مستشار أدبي
      • 05-11-2008
      • 6691

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة د. رشيد كهوس مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      الأستاذة الفاضلة ماجي نور الدين
      أديبتنا الراقية أشكرك على حسن اختيارك لمواضيعك الاجتماعية المتميزة..
      نعم سيدتي الكريمة التكوين قبل التمكين، والتربية أساس البناء... إن تلك المشاكل الأسرية التي ذكرتها خلفت ضحايا وخربت البيوت، وخراب البيوت خراب للمجتمع...
      كل تلك المشاكل بسبب بعد تلك الأسر عن النبع الصافي هدي القرآن والسنة.
      إن اختيار التناطح والعنف والقسوة ... في التعامل بين الزوجين انحطاطٌ إلى الحياة الدنيا والدرك الأسفل، وخراب للبيوت، وضياع للأطفال. واختيارُ شرع الله تعالى المنزل: المعاشرة الحسنة والحب والرحمة والمودة والسكن...، شَرْطا استحقاق للحياة الطيبة والسعادة الخالدة في الأولى والآخرة.
      لكِ مني كل التقدير والاحترام

      ودمت راقية

      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


      الأستاذ االفاضل العزيز د. رشيد ..

      مرحبا بصوت العقل الرشيد الذي يتعامل مع القرآن

      بفهم واستيعاب كامل لا نجده في معظم الأسر والبيوت

      العربية ، وأعتقد أن بعض هذه البيوت التي نجد فيها

      هذا العنف الأسري سواء من الزوج ضد الزوجة

      أو ضد الزوج ينقسم السبب فيه إلى أمرين ..:

      ـ الأول ..:

      البعد عن منهج الله سبحانه وتعالى الذي أسس

      لكل المعاملات الزوجية بين الأزواج ..؛ وذلك ومع الأسف

      لانحصار الدين في المجتمع وسيطرة الفكر الدنيوي الشائع

      في المجتمعات على اختلاف أنواعها ..

      ـ الثاني ..:

      الهوة الكبيرة بين الدين الذي يعتبره البعض ..،

      بعض الطقوس الدينية فقط ناسيين أن الدين المعاملة

      وأن تطبيق التعاليم الدينية واجب وقد جاء القرآن الكريم

      ليقوي العلاقات بين الناس عن طريق تطبيق هذه المعاملات

      الدينية السامية فيصلح المجتمع وأيضا الأسرة كـ جزء منه

      وقد فهم البعض أن الدين فقط الصلاة والصوم والحج ...إلخ

      وأعتقد أن سبب ماتعانيه اليوم المجتمعات العربية سببه الأول

      الهوة الكبيرة بين الأخذ بالقرآن كـ طقوس دينية وتطبيق

      ماجاء به من معاملات تحكم العلاقات بين الناس ..

      شكرا لك دكتور على هذا الحضور الكريم الذي دائما

      ما يهبنا متعة التواصل الروحي تحت مظلة الطيبة والنقاء

      والنورانية الشفافة التي هي قاسمكم ..

      جزاك الله خيرا ودائما ننتظر إطلالتكم الكريمة ..

      أرق التحايا











      ماجي


      تعليق

      • أبو الفيض الزبير
        • 13-04-2010
        • 9

        #4
        موضوع قيم وجميل أستاذة ماجي
        وقع ما وقع لتلك البيوت لأنها بنيت على غير أساس.
        لذلك فالتكوين قبل التمكين كما قلت.

        تعليق

        • ماجى نور الدين
          مستشار أدبي
          • 05-11-2008
          • 6691

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة أبو الفيض الزبير مشاهدة المشاركة
          موضوع قيم وجميل أستاذة ماجي

          المشاركة الأصلية بواسطة أبو الفيض الزبير مشاهدة المشاركة

          وقع ما وقع لتلك البيوت لأنها بنيت على غير أساس.
          لذلك فالتكوين قبل التمكين كما قلت.



          مرحبا بالأستاذ الفاضل الذي أفاض علينا بالخير

          الأستاذ أبو الفيض

          إطلالة أولى في الملتقى الخاص أشكرك عليها

          فأهلا بك تشرفت بحضورك الطيب ..

          ومعك كل الحق فقد بُنيت هذه البيوت على غير أساس

          فكانت واهنة تتقاذفها رياح البغض ..

          شكرا لك ودائما أسعد بحضورك الكريم

          وأرق التحايا










          ماجي

          تعليق

          يعمل...
          X