الشيخ بخيت_سؤال وجواب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د/ أحمد الليثي
    مستشار أدبي
    • 23-05-2007
    • 3878

    الشيخ بخيت_سؤال وجواب

    الشيخ بخيت في المسجد قام
    كبِّر وبعـدين رَقَـدَ ونام
    وَقَـالَ هذا صلاة وصيـام
    ما أَيْسَرَنْ هَـدِي الأحكام.

    اليوم سأجلـس للفَتْـوَة
    بعد السيجار، فنجان قهوة
    مَن عَنـدُه أسئلـة يتفضل
    كل العلوم عندي، ما خلِّيت.

    فجاله شـاب منِ ايَّاهُـم
    بتوع وشوشهم في قفاهـم
    عايز له فتـوى ف أحلاهم
    بنت المعلم صـاحب البيت.

    نحنح ونحنح شيخنـا بخيت
    وَقَالَ هذا كلام خرابيـط
    طنِّش أبـوها وأمهـا كيت
    وِاهْرب ما دامت بنت بنوت.

    يا شيخ بلدنا، العلامـة
    يا بحر في علمك يامـا
    عندي سـؤال ومحيرني
    ينفع أصلي بِبيجـامة؟

    نحنح ونحنح شيخنـا بخيت
    وَقَالَ هذا كلام خرابيـط
    دي من صناعة الهراقيـط
    صلِّي بدونها، وقول صليت.

    يا شيخنا عندي نِصاب الْحُول
    كيف التصرف بالمعقـول؟
    وليكَ عنـدي من المنقـول
    أُأْمُر ونحن نطيع على طـول.

    نحنح ونحنح شيخنـا بخيت
    وَقَالَ هذا كلام خرابيـط
    تعالى عندي زيارة ف البيت
    ساعتها نفتي، وبالمزبـوط.

    يا شيخ بلدنا يا كُبَّـارَه
    ما هُوَّ قولك في حمـارة
    عقدنا فتلة في دوبـارة
    أكلِتْهـا طبِّت طيَّـارة؟

    نحنح ونحنح شيخنـا بخيت
    وَقَالَ هذا كلام خرابيـط
    ادبح وفرَّق لحمها، فـوت
    بسرعة إقلي بِزَيْتِ الحـوت.

    ما حكم مَن يشتـري لُهْ دِش؟
    لَجْلِ الجمال وصباحة الوِش
    وكليب فيديو من اللي يحِش
    وِسْط العُقَد ويقول لها كِش؟

    نحنح ونحنح شيخنا بخيت
    وَقَالَ هذا كلام خرابيط
    الدِّشُّ طبعًـا شيء ممقوت
    دون اشتراكي معاك بريموت.

    يا شيخنـا يا رمز هنانا
    يا حامي عِـزِّ الأوطانا
    غزة بتصـرخ هلكانة
    ينفع نروحها يا مولانا؟

    نحنح ونحنح شيخنـا بخيت
    وَقَالَ هذا كلام خرابيـط
    مالنا علاقة، دي ناس هلافيت
    إن كان في غـزة أو بيرزيت.

    ينفع يا شيخنـا نحط الإيد
    مصافحة يعني سلام تحديد
    مع إسرائيل وعلى التأبيد
    الحب بينَّا يقيد ويزيـد؟

    نحنح ونحنح شيخنـا بخيت
    وَقَالَ هذا كلام خرابيـط
    الشك مرفوض، قُلْ حبيت
    واحنا السلام بنموت فيه موت.
    د. أحمد الليثي
    رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    ATI
    www.atinternational.org

    تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
    *****
    فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.
  • رزان محمد
    أديب وكاتب
    • 30-01-2008
    • 1278

    #2
    ماتطرحه حضرتك دكتور الليثي من الأمور الشائعة في عالمنا الإسلامي التي أدت بنا للتردي سواء على الصعيد الديني أو الحياتي فبعد أن كنا خير أمة وملكنا الدنيا صرنا ...لاشيء في هذه الحياة إلا مطية للجميع، أداة استفادة لكل من حولنا، عبيدًا لكل شيء إلا لمن يجب.
    القصيدة تسخر من الواقع بمرارة، وتوافق معنى الحديث القائل بأننا غثاء سيل، عدونا لايهابنا وليس من قلة العدد، ماشاء الله، ولكنه حب الدنيا وكراهية الموت، وللأسف.
    فالربط بين المقطع الأخير للقصيدة وماسبقها يلخص حقيقة وخطورة هذا الأمر ويوافق معنى الحديث المذكور.

    سؤالي يادكتورأحمد، وقصيدتك تحمل بعدًا دعويًا بلاشك، هل يمكن أن نضيف إلى المآسي المذكورة في القصيدة المضحكة المبكية، مآساة أساسية ومشكلة حقيقة ربما هي سبب جوهري لوصولنا لهذا الدرك، وهي عدم وجود من يستمع لنصح الدعاة، حينما يسعى لنصحهم؟ فصار المسلم الداعية- وكل مسلم داعية- بدلًا من أن يقوم بالتوجيه المباشر حينما يرى الخطأ، يوجهه بشكل آخر كالكتابة الساخرة، عسى ولعل أن تجد أثرًا في نفوس من حوله طالما لم تُجدِ نفعًا الطريقة المباشرة؟
    أليس من واجب الداعية القادر المتمكن أن ينصح بشكل مباشر؟

    أرجو أن فكرتي واضحة.

    تقديري وتحيتي وجزيت خيرًا.
    التعديل الأخير تم بواسطة رزان محمد; الساعة 31-03-2010, 15:43.
    أراها الآن قادمة خيول النصر تصهل في ضياء الفجر
    للأزمان تختصرُ
    وواحات الإباء تفيء عند ظلالها الأقمار تنهمرُ
    وأقسم إنها الأحرار تنتصرُ
    سيكتب مجدها ألقا نجوم الدهر والقدرُ
    بلى؛ فالله لايغفو ..يجيب دعاء مضطرٍ بجوف الليل
    للمظلوم، والمضنى
    فيشرق في الدجى سَحَرُ
    -رزان-

    تعليق

    • رزان محمد
      أديب وكاتب
      • 30-01-2008
      • 1278

      #3
      أرجو الاستفادة من بخيت جديد هنا
      http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=52782&page=3


      في المشاركة رقم 43 وتعاريفه الرائعة المذهلة للدين، إن كنتم ستضعون أشعارًا جديدة للشيخ بخيت.
      التعديل الأخير تم بواسطة رزان محمد; الساعة 31-03-2010, 16:30.
      أراها الآن قادمة خيول النصر تصهل في ضياء الفجر
      للأزمان تختصرُ
      وواحات الإباء تفيء عند ظلالها الأقمار تنهمرُ
      وأقسم إنها الأحرار تنتصرُ
      سيكتب مجدها ألقا نجوم الدهر والقدرُ
      بلى؛ فالله لايغفو ..يجيب دعاء مضطرٍ بجوف الليل
      للمظلوم، والمضنى
      فيشرق في الدجى سَحَرُ
      -رزان-

      تعليق

      • د/ أحمد الليثي
        مستشار أدبي
        • 23-05-2007
        • 3878

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة رزان محمد مشاهدة المشاركة
        ماتطرحه حضرتك دكتور الليثي من الأمور الشائعة في عالمنا الإسلامي التي أدت بنا للتردي سواء على الصعيد الديني أو الحياتي فبعد أن كنا خير أمة وملكنا الدنيا صرنا ...لاشيء في هذه الحياة إلا مطية للجميع، أداة استفادة لكل من حولنا، عبيدًا لكل شيء إلا لمن يجب.


        القصيدة تسخر من الواقع بمرارة، وتوافق معنى الحديث القائل بأننا غثاء سيل، عدونا لايهابنا وليس من قلة العدد، ماشاء الله، ولكنه حب الدنيا وكراهية الموت، وللأسف.
        فالربط بين المقطع الأخير للقصيدة وماسبقها يلخص حقيقة وخطورة هذا الأمر ويوافق معنى الحديث المذكور.

        سؤالي يادكتورأحمد، وقصيدتك تحمل بعدًا دعويًا بلاشك، هل يمكن أن نضيف إلى المآسي المذكورة في القصيدة المضحكة المبكية، مآساة أساسية ومشكلة حقيقة ربما هي سبب جوهري لوصولنا لهذا الدرك، وهي عدم وجود من يستمع لنصح الدعاة، حينما يسعى لنصحهم؟ فصار المسلم الداعية- وكل مسلم داعية- بدلًا من أن يقوم بالتوجيه المباشر حينما يرى الخطأ، يوجهه بشكل آخر كالكتابة الساخرة، عسى ولعل أن تجد أثرًا في نفوس من حوله طالما لم تُجدِ نفعًا الطريقة المباشرة؟
        أليس من واجب الداعية القادر المتمكن أن ينصح بشكل مباشر؟

        أرجو أن فكرتي واضحة.


        تقديري وتحيتي وجزيت خيرًا.
        الأخت الفاضلة الدكتورة رزان
        شكر الله مرورك وتعليقك.
        لا شك أننا في درك عميق منذ فترة طويلة جدًا، وتتنازعنا تيارات كثيرة، بين مخطئ ومصيب، وغث وثمين. وفي سلم الحضارات يعلو من يعلو ليعود فينخفض، وهكذا. والمفارقة الحقيقية هي فيمن ينحدرون ولا يصعدون، ويرضون بالدون في كل شيء. وهذا الرضا ليس مشروطًا بإعلان القبول الصريح بالعيش في مستوى الدونية الإنسانية، بل في الأغلب -على مستوى الشعوب على الأقل- هو رضا مشوب بقلة الحيلة، والعجز عن الخروج من القمقم، حتى حين تتوفر الوسائل والفرص لذلك. والسبب هو أن الناس عاشت لقرون طويلة تخاف من ظلها، وتحمِّل أخطاءها غيرها. ولم تعد هناك مشقة في استعمال أي شيء كشماعة لأخطائنا على جميع المستويات والصُّعُد. نعم، نحن في عصر تتحكم فيه الغوغائية، ولا يعرف فيه الغوغائيون-بما فيهم من وصلوا إلى أعلى المراتب الدنيوية- كيف يتصرفون، بل ولا كيف يميزون حين تهب عليهم رياح التغيير. ومن ثم يفشلون في التقاط طرف الخيط. ولأن بينهم متربصين لكل أمر، مافيا من مراكز القوى، وعصابات من أساتذة البطش، ومضللين من كل لون وجنس، تمر رياح التغير دون أن نتمكن من تنسم عبيرها.
        الخلاصة أننا نحتاج إلى إعادة تربية، وإعادة تعليم على أوسع نطاق. وهذا كلام سهل قوله، وعسير فعله؛ ذلك أن أغلب من يضطلعون بعملية التعليم في عالمنا اليوم هم في حاجة إلى إعادة تعليم أيضًا. ولهذا السبب تنشأ الصراعات المهلكة للوقت والجهد والنفس بين طوائف المتعلمين المنوط بهم دور التعليم من مدرسين وعلماء وكتاب ومثقفين وأدباء ... إلخ. وأظهر صور التطرف التي لا تخطؤها العين هي تلك التي يمارسها من يُصَدِّعون رؤوسنا ليل نهار بأنهم غير متطرفين، وأن جميع من حولهم هم أهل التطرف، ثم ينشغل الطرف الآخر المتهم بدفع التهم عن نفسه، وكأن رأي الفريق الأول من الأهمية بمكان. إن دعاة الإصلاح لا يجعجون، وأهل الحق لا يتبعون كل ناعق، ولا يصفقون لكل مدَّعٍ يقف في "ميدان التحرير" ويملأ الأرض ضجيجًا، وكأنه شاشة إعلانات متنقلة، له في كل قضية رأي هو الصائب، وفي كل موضوع كلمة هي الحق الأوحد. بل هم يقولون ما لديهم، ويتناصحون فيما بينهم، وينصحون غيرهم، ويوقنون أن الهداية من عند الله عز وجل. وهذا مستوى من مستويات الدعوة بالكلمة الطيبة. هناك بالطبع مستويات أخرى ولكن ليس مجالها هذا الموضوع.
        ولا تقتصر الدعوة بالكلمة على الخطب والمواعظ المباشرة، بل كلما تعددت الوسائل كان أفضل؛ لأن من الناس من يستجيب لآية من كتاب الله، وبعضهم من يستجيب لحديث، وبعضهم من يستجيب لقصة، وبعضهم من يستجيب لنشيد، وبعضهم من يستجيب لمزحة ... وهكذا الناس يختلفون في وسائل الاستجابة بالطرق المباشرة وغير المباشرة. ولذلك لا ينبغي الاقتصار على لون واحد عند توعية الناس. بل إن أكبر علماء الدين أنفسهم لا يكتفون بالخطاب والتوجيه المباشريْن، بل لأنهم يعلمون أن النفوس تسأم تجدين أكثرهم يضم إلى كلامه طرفًا لطيفة، ورقائق مُعْجِبَة. وكما نعلم فلكل مقام مقال على أية حال.
        ويوجد بيننا كثيرون يقومون بالتوجيه عن طريق الخطاب المباشر، فمن يميل إلى هذه الطريقة يجد من يفي بحاجته منها. أما من لا تميل نفسه إلى هذه الطريقة، فماذا نفعل معه مع أن النصح لكل مسلم من حق المسلم على المسلم؟ ومن هنا فتعدد الوسائل –كما أسلفتُ- من الأمور التي نسأل الله أن يجعل فيها الخير. والكتابة الساخرة على سبيل المثال -مثلها مثل أي نوع آخر من الكتابات- ينبغي ألا يكون الغرض منها تحقير الكريم، أو تسفيه العقائد القويمة، أو الاستهزاء بالأخلاق الطيبة، أو الدعوة لفساد، أو تحسين القبيح، أو تقبيح الحسن. وكل كلمة يقرأها إنسان وتثير عنده التفكير بغية الارتقاء في مجال الأخلاق والوعي والتقرب إلى الله عز وجل، والتخلي عن المنكرات والتحلي بجميل الصفات ... إلخ هي بالفعل كلمة استحقت وصفها عن جدارة بأن تكون من باب الكلمة الطيبة.
        دمتِ في طاعة الله.
        د. أحمد الليثي
        رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
        ATI
        www.atinternational.org

        تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
        *****
        فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

        تعليق

        يعمل...
        X