السندباد عاطلا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • خليف محفوظ
    أديب ومفكر
    • 10-05-2009
    • 88

    السندباد عاطلا

    قد يكون القبيح موضوعا للفن تماما مثل نقيضه الجميل .


    وسأعتبر قصتي هذه ناجحة إذا هي أثارت فيكم الشعور بالقبح الذي يعانيه بطل القصة .


    .................................................. .



    وقف مائلا على الرجل اليسرى و قد استبدت به رغبة كاذبة في التقيؤ . جمع ذراعيه فوق صدره ، رفع عينين قلقتين إلى السماء فانصبت عليهما أشعة شمس لاسعة ، أنزلهما وسرح ذراعيه مستقيما في وقفته .




    حطّت على أنفه ذبابة ، نشّها فانتقلت إلى جبهته ، تقاعس عن مطاردتها.



    و أخذت ترعى فوق جبينه : شمالا ، يمينا ، إلى ما بين الحاجبين ، إلى زاوية العين اليمنى ، لم يحتمل خرطومها الذي أخذت تغرزه بجد و نشاط في مؤق عينه . صفع عينه ، أومض برق ، وحطّت الذبابة على ذؤابة رأسه.



    و كانت أشعة الشمس منصبة على قفاه .



    جمع ذراعيه ثانية على صدره ، مال على الرجل اليمنى، عاودته الرغبة الكاذبة في التقيؤ ، تقبّض وجهه و نظر فيما حوله : أسوار من الطوب بعضها متهدم و بعضها نبت فوقه عشب جفّ و صار هشيما ، سقوف من الطين دانية ، بيوت كالجحور تعانق الأرض، شارع وحيد مغبّر، تراب كالح ، حرارة شنيعة، ذباب عنيد و مجموعات من البشر جلسوا القرفصاء ، أو تمددوا وتوسدوا أمتعتهم . وجوههم كالحة أيضا و أذقانهم كالأشواك ، لكن في عيونهم بريقا ، يشع حادّا .



    ألعينيه بريق كذلك ؟



    و خطا خطوات إلى الأمام ، ثم استدار على عقبيه إلى مكانه .




    حاول أن يصفر فحطّت الذبابة على شفتيه . بصق على الأرض وتطلّع إلى نهاية الشارع المغبر . لا شيء يلوح غير غبار تذروه الريح و صبية متسخة تلصق الريح ثوبها على جسدها النحيل و تذهب بشعرها .



    حامت الذبابة على أذنه محدثة طنينا مقرفا ، صفع أذنه و تساءل : متى تأتي الحافلة ؟



    و شدّ انتباهه رأس ثعبان يطل من خلف طوبتين أسفل جدار متهدم ، عيناه جميلتان ، ماؤهما رقراق ، ينظر إليه ، العين في العين ، يتلمّظ كأنه يرسل كلاما ، كلاما كالانتظار.



    وحطّت الذبابة على أنفه ، لم يصفع أنفه ، انتظرها لعلها تنزل أسفل قليلا . فعلت و اقتربت من منخره ، قد تدخله فيسده فيقبض عليها. ولم تفعل ، طارت ثم حطّت على ذؤابة رأسه.



    تراجع رأس الثعبان حين تحركت الكتلة البشرية و تدافعت الأقدام إذ أطلت الحافلة عند رأس الشارع يسبقها شخير محركها المنهوك .



    تدافعت المناكب بما تحمل ، وتناطحت الرؤوس ، و داست الأقدام بعضها بعضا .



    أخيرا تمكن من الصعود ، تلفت ، كان آخر من يركب . نظر : كل مقعد يطل منه رأس . و قال لنفسه : المسافة بعيدة و الحافلة في أرذل العمر و الجلوس ضرورة ملحة .



    في الصف الأخير لمقاعد الحافلة وقعت عيناه على كرسي شاغر ، ممزق ، خال من القش إلا أسلاكا حلزونية تملأ قعره . خير من الوقوف . و قعد . وخزه سلك ناتئ ، ثناه و قال محدثا نفسه : لا تطمع في جلسة مريحة من كرسي كهذا .



    أشعة الشمس تخترق الزجاج الخلفي و تحفر قفاه . تصبب العرق من جبينه ، تطلع إلى النوافذ .



    عند نافذة الصف الأخير كانت فتاة ، حضور أنثوي قد يخفف عناء الرحلة ، لكنها دميمة ، متيبسة كجلد احترق . وقال لنفسه بأنه سيطلب إليها أن تفتح النافذة حين تتحرك الحافلة . و عاد يتساءل : هل بإمكان هذه الحافلة العجوز أن تبلغهم غايتهم ؟ لكن ذبابة حطت على زاوية فمه ، بلع ريقة ، بصق في جوفه و تساءل إذا ما كانت هي نفس الذبابة التي كانت تناوشه قبل أن يركب ؟ لكن السائق صاح و قد تحركت الحافلة :


    -لا تفتحوا النوافذ ، الريح في الخارج كاللهب .



    هطل العرق سيولا على وجهه ، على عنقه ، من تحت إبطه ، في رفغيه . أشعة الشمس تخز قفاه ، الأسلاك الحلزونية تحفر لحمه . و قال في نفسه : مادام السائق أمر ألا تفتح النوافذ فإن الفتاة الدميمة لم يعد يشده إليها شيء .




    القوم ارتخوا في مقاعدهم ، ناموا رغم القيظ و السير الأعرج للحافلة حيث الحفر تملأ الطريق .



    في الخارج لم تعد الأرض كالحة كما كانت ، بل صارت شهباء ، لا نبات فيها ، عقيما ، عاقرا كأم السعد .



    حطت ذبابة أخرى على أنفه ، دعكه في عصبية حتى دمعت عينه ، انتقلت الذبابة إلى جبهته تركها ترعى هناك . وعاودته الرغبة في التقيؤ .



    نظر حوله أين يمكنه أن يتقيأ إذا داهمه القيء فاستأنس ببقايا جيب خلفي بالمقعد الذي أمامه .



    القوم الآن يغرقون في نوم عميق إلا هو و الفتاة و السائق . تكثفت رائحة الأحذية و الأجساد ، تبللت ثيابه ، التصقت بجلده . جاءت


    ذبابة أخرى و حطت على عنقه . إلى أين يرحل هذا الذباب ؟ لا شك أنه لا يعرف الرحيل ، كل البلد بيته.


    تدانت الذبابتان فوق جبهته ، ركبت إحداهما الأخرى و طنتا طنينا فظيعا .



    الفتاة الدميمة ألوت عنقها و نامت .



    الكل نائم إلا هو ، أما السائق فكأنه نائم ، إلى أين تمضي هذه الحافلة ؟ متى تخرج من هذه الأرض الشهباء ؟ إنها توغل في الأرض العقيم ، و القوم نيام يوغلون في النوم ، و هو سئم يوغل في السأم . واحد اثنان ثلاثة ، ثلاثة اثنان واحد ... ود لو ينام قليلا مثلهم ... أغمض عينه ، حطت ذبابة على شفته كأنها تقبله ، وجاءت أخرى على أنفه ، و ثالثة على عينه . و أخذ يرسل يده إلى مواقع الذباب في وجهه ، و وجد نفسه يدخل في حرب عبثية مع الذباب ، وخاطب نفسه يصطنع الحكمة : الويل لمن كان عدوه الذباب .




    الفتاة الدميمة أضحت وهي نائمة أكثر دمامة ، انفتح فمها كبالوعة مظلمة و انحدر خيط من اللعاب على ذقنها فعنقها . السائق يغني ، والشمس مالت قليلا . إنها الآن تنصب على كتفيه ، لكن حرارتها ثابتة .



    الأرض ما تزال شهباء ، شجيرات شوكية تتناثر كالدمامل . القوم أخذوا يتمطون ، عيونهم محمرة ، همس و وشوشات .




    أفاق المسافرون ، قهقهة كأنها صفيحة زجاج تتحطم .



    دبت الحياة في الحافلة ، الفتاة الدميمة تستيقظ . ما أبشعها حين احمرت عيناها و انتفش شعرها ؟


    انكمش حينما حملقت فيه . لم يعد يحس بالأسلاك الحلزونية تحفر لحمه ،خدر يشل رجله .



    الحافلة تتوقف للاستراحة عند نخلة فريدة ضائعة في الخلاء . نزل القوم ، حاول أن يقوم ، شده الكرسي إلى الأسفل ، خدر يشل ركبتيه . القوم تحت النخلة تمتد أيديهم إلى أكياس الزاد ، خبز و تمر . انتبه إلى أنه لم يفكر في زاد الطريق .



    نزل يعرج ، مر بالفتاة الدميمة ، أشارت إليه بشطر الخبز ، شكرها بانحناءة من رأسه و مضى يسترجع الحركة لرجليه .



    اتسعت الصحراء أمام ناظره ، تحت قدميه تلتهب الرمضاء ، بين عينينه آثار قطيع غنم ، لكنه يسمع مأمأة ... و شجرة شوكية تهتز ...ثم فحيح ... ماتت آخر مأمأة و لاح ثعبان أضخم من جذع شجرة الشوك ... لوى الحمل عنقه مستسلما ، غاب رأسه في فم الثعبان الممطوط كلعبة بلاستيكية .



    صد هاربا إلى النخلة الفريدة .


    كانت الحافلة على أهبة استئناف المسير ، بوقها يضيع ، يتلاشى بلا صدى .


    ركب ، جلس في مكانه الأول . تحركت الحافلة تقضم الأرض الشهباء .



    حطت ذبابة على جبهته ، و ثانية على أذنه ، وحامت ثالثة ، و رابعة على أنفه ، و سابعة ، عاودته الرغبة في التقيؤ ، رغبة أكيدة تداهمه ، انفجر يتقيأ في بقايا الجيب الخلفي للمقعد ، وحام الذباب من كل جهة .
    ذباب ، ذباب ، ذباب ...



    .
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    الأديب القدير
    خليف محفوظ
    ياصاحب سعد والنوار
    هل أتيتنا اليوم بالسندباد صاحب الذباب المتقييء
    نص رأيت السخرية فيه على أشدها برمزية الذباب وانتشاره
    ربما الحبكة فيه ليست كعادتك في كل مرة وكما تعودنا منك
    المهم هلا وغلا بك بعد غيبة طويلة
    تحياتي ومودتي لك
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • محمد عباس على داود
      محمد عباس على داود
      • 24-01-2010
      • 154

      #3
      الأخ الكريم ..دقة الوصف وعبقرية الكلمات رغم الألم الشائع عبر السطور والمرارة الدفينة بين حواشى الكلمات والسخرية التى بلغت أوجها فى نهاية تلك المرثية \ القصة ..رغم كل مابها مما وصفته قبل القصة فقد أجدت الوصف وأبلغت الراسلة ..شكرا
      مدونتى (قصة قصيرة)
      htt\\mabassaly.blogspt.com
      مدونتى (شعر )
      htt\\mohamedabassaly.blogspot.com

      تعليق

      • نورالدين شكردة
        عضو الملتقى
        • 30-01-2010
        • 46

        #4
        ههه اعتقدتك تود التأثير علينا فقط بديباجتك الأولى غير انني كدت اتقيأ قبل البطل
        منظر المسافرة وهي نائمة أصابني بالتقزز وجيش الذباب المسافر هو الآخر كاد يطالنا أذاه حتى ونحن من وراء شاشات حواسيبنا
        نص جميل وسندبادك المسكين منعته إشارات القبح من العطالة وشغلت أطرافه لتجنب كل أشكالها وتمظهراتها
        شكرا على هذه الهدية الادبية المقرفة
        التعديل الأخير تم بواسطة نورالدين شكردة; الساعة 02-04-2010, 13:48.

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #5
          يالمأساة السندباد
          كل شىء قبيح
          كل الأجواء
          حتى تلك البنية
          يالهول الكلمات
          حتى القهقهة ياخليف الحبيب !!

          الرسم بالكلمات جاوز حدود السكينة إلى التمرد و الإحساس بالتعطل
          الآن هو مطارد بالذباب و القبح من كل اتجاه ، حتى وهو وحده فى الصحراء ،
          ليس غير الافتراس .. سندباد من كان محاصرا بالحواديت الشيقة ، و المغامرات التى تحمل فى طياتها معانى الحياة ، لا الموت

          أنت هنا فى رحلة مع سندباد ما بعد الموت ، ليس غير القبح !!

          الغريب خليف الجميل أنك كنت على غير عادتك ، أيضا فى الخارج ،
          و لم تدخل فى واقع الشخصية ،
          وهذا مالم أعهدك عليه أبدا

          تحياتى ومحبتى
          sigpic

          تعليق

          • خليف محفوظ
            أديب ومفكر
            • 10-05-2009
            • 88

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
            الأديب القدير
            خليف محفوظ
            ياصاحب سعد والنوار
            هل أتيتنا اليوم بالسندباد صاحب الذباب المتقييء
            نص رأيت السخرية فيه على أشدها برمزية الذباب وانتشاره
            ربما الحبكة فيه ليست كعادتك في كل مرة وكما تعودنا منك
            المهم هلا وغلا بك بعد غيبة طويلة
            تحياتي ومودتي لك
            شكرا أختي عايدة على هذا الحضور الجميل ، هي قصة مختلفة حقا ، تعمدت فيها عنصر "الرتابة" إذ لا تغيير و لا مفاجأة و لا لحظة تنوير مما يتسق و السياق الرمزي للنص : نفس المحطة ، نفس الوجوه ، نفس التربة الشهباء العقيم ، نفس الذباب ، نفس الحكام ، نفس المشاكل و القضايا ، نفس الابتسامات اللزجة ، نفس الأقنعة ، نفس الهزائم و الانكسارات ، نفس الزحار . منذ قرنين و نحن ننهض ولم ننهض ...
            تحيتي و تقديري

            تعليق

            • خليف محفوظ
              أديب ومفكر
              • 10-05-2009
              • 88

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة محمد عباس على داود مشاهدة المشاركة
              الأخ الكريم ..دقة الوصف وعبقرية الكلمات رغم الألم الشائع عبر السطور والمرارة الدفينة بين حواشى الكلمات والسخرية التى بلغت أوجها فى نهاية تلك المرثية \ القصة ..رغم كل مابها مما وصفته قبل القصة فقد أجدت الوصف وأبلغت الراسلة ..شكرا
              شكرا أخي محمد على هذا الحضور الكريم ، سرني تعقيبك ، أوافقك الرأي إذ صنفتها "مرثية " ، نعم مرثية للسندباد ، إنه هنا بائس تعيس في رحلة كئيبة بلا مغامرة خلاقة ، و لاخيال مبدع .
              تحيتي العميقة

              تعليق

              • خليف محفوظ
                أديب ومفكر
                • 10-05-2009
                • 88

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة نورالدين شكردة مشاهدة المشاركة
                ههه اعتقدتك تود التأثير علينا فقط بديباجتك الأولى غير انني كدت اتقيأ قبل البطل
                منظر المسافرة وهي نائمة أصابني بالتقزز وجيش الذباب المسافر هو الآخر كاد يطالنا أذاه حتى ونحن من وراء شاشات حواسيبنا
                نص جميل وسندبادك المسكين منعته إشارات القبح من العطالة وشغلت أطرافه لتجنب كل أشكالها وتمظهراتها
                شكرا على هذه الهدية الادبية المقرفة
                أخي نور الدين سلاما عميقا

                هو مسار عبثي في "مدن الملح " بتعبير عبد الرحمن منيف.

                كم يلزمنا من الزمن كي نصحح المسار ؟؟؟

                لا يتبع البحر بوصلة بل تتابعه البوصلات ...

                عميق تحيتي
                التعديل الأخير تم بواسطة خليف محفوظ; الساعة 02-04-2010, 21:40.

                تعليق

                • خليف محفوظ
                  أديب ومفكر
                  • 10-05-2009
                  • 88

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                  يالمأساة السندباد
                  كل شىء قبيح
                  كل الأجواء
                  حتى تلك البنية
                  يالهول الكلمات
                  حتى القهقهة ياخليف الحبيب !!

                  الرسم بالكلمات جاوز حدود السكينة إلى التمرد و الإحساس بالتعطل
                  الآن هو مطارد بالذباب و القبح من كل اتجاه ، حتى وهو وحده فى الصحراء ،
                  ليس غير الافتراس .. سندباد من كان محاصرا بالحواديت الشيقة ، و المغامرات التى تحمل فى طياتها معانى الحياة ، لا الموت

                  أنت هنا فى رحلة مع سندباد ما بعد الموت ، ليس غير القبح !!

                  الغريب خليف الجميل أنك كنت على غير عادتك ، أيضا فى الخارج ،
                  و لم تدخل فى واقع الشخصية ،
                  وهذا مالم أعهدك عليه أبدا

                  تحياتى ومحبتى
                  أخي العزيز ربيع عقب الباب سلاما جميلا
                  شكرا لهذه القراءة الجميلة
                  كما عودتنا دائما :حس فني رفيع ، تيقظ ذهن ، دقة ملاحظة ، قوة بيان ...
                  النصوص تورق و تزهر بغيث قلمك
                  دام لك الإبداع و الألق
                  السندباد كما قلت هنا : رحلة بائسة بلا مغامرة خلاقة ، و لاخيال مبدع
                  شكرا لك تارة أخرى.
                  تحيتي و تقديري

                  تعليق

                  • شوقي بن حاج
                    عضو أساسي
                    • 31-05-2008
                    • 674

                    #10
                    أخي الروائي والقاص / خليف محفوظ
                    سعيد أن أجد نصوصا جديدة لك...
                    في تجربتك هذه أجد عالما مختلفا و كأن " غودو" هنا ينتظر...
                    وكأن الحافلة التي انطلقت يلفها " الذباب" ويركبها الثعبان, تحرقها جهنم الشمسو ويسكن البواطن قيؤ على وشك الخروج في حركية هي الأخرى قد لا تنتهي...
                    هي حالنا أوجاعنا التي نجترها منذ ستين سنة
                    هي حافلة مسيرتنا العجوز والتي تحتاج إلى التجديد لكن كل شيء ضدها وهي ضد نفسها.
                    هي الدول الذباب الذي يلسع " كلامنا-الفم" يلسع " فكرنا - الجبهة" يلسع توجهنا - مؤخرة الرأس"...
                    محاصرون نحن بالسأم والعبث واللاجدوى...
                    هل الأرض حقا عاقر كأم السعد ألن تلد لنا " صلاح الدين"
                    نص مفخخ بالقبح حد التقيؤ...
                    تقبل الغيث كله

                    تعليق

                    • خليف محفوظ
                      أديب ومفكر
                      • 10-05-2009
                      • 88

                      #11
                      هو كذلك أديبنا الأريب شوقي بن حاج ، هوما استبطنت كنهه بحس رفيع ، و فكر متقد " محاصرون بالسأم و العبث و اللاجدوى "

                      غودو لا يأتي و المهدي لا يخرج و يجب أن ينتهي هذا الانتظار .

                      سرني حضورك البهي ، كما سرني هذا الألق في تعقيبك الجميل .

                      تحيتي

                      تعليق

                      • إيمان الدرع
                        نائب ملتقى القصة
                        • 09-02-2010
                        • 3576

                        #12
                        الأستذ الفاضل:
                        خليف محفوظ:
                        متى سيزول هذا الذباب المقيت عن هاماتنا...؟؟
                        وإلى ..أيّ مدى..سيبقى هذا الملل ، والعبث ، واللاجدوى....؟؟
                        كعباءة..تلسعنا ، وتسدّ منافذ روحنا..
                        ألا من فرجٍ قريبٍ، نهدهد فيه قلبنا الثائر..؟؟؟
                        دُمتَ بسعادةٍ أخي الغالي.....
                        دام إبداعك..تحيّاتي...

                        تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                        تعليق

                        يعمل...
                        X