تحفة المساء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نشأت حداد
    كاتب و شاعر
    • 04-05-2009
    • 362

    تحفة المساء

    تحفة المساء.
    استغلت مسائي بتمتمات الغناء-وأخذت على عاتقها لتنقل لي ما تقوله الألغاز والجرائد وفناجين القهوة ودخان السجائر الذي كانت تنفثه بالهواء – بينما كان الطقس باردا والمتنبىء الجوي يقول مطر -مطر كنت أجلس برفقتها وبيدي ورقة وقلما وفي مخيلتي أن أرسم وطنا – كان لي فيه ذكريات – يفصلني عن الشارع العام زجاج بلوري أرى منه كل ما يجري ولا يجري –وعلى طاولتي أنامل تشبك بعضها البعض باحترام ودفىء المكان – وأمامي عقارب ساعة تدور بدقات الزمن أقرب إلى نبض القلب – تلفاز في خلفي أرى ما يبثه من صور من خلال مرآة كبيرة وضعوها كحائط بلوري كي تعطي بعدا واتساعا للمكان – حيث استطاع ذلك الإتساع المزيف أن يحثني بالأفكار عن كيفية البدء برسم ذاك الوطن الماثله صوره أمامي على شاشة التلفاز الذي يترنح بين القتل والتفجير والدماء والموت في كل اتجاه –أخذت قلمي رسمت دائرة متعرجة الزوايا – وضعت القلم بين أناملها لترسم وطنا بداخلها – أما أنا فحملت جسدي المثقل وخرجت تحت المطر متجها إلى حيث لا أدري – تاركا خلفي ورقة وقلما وأنامل دافئة وتمتمة وطن .
    نشأت حداد

    سقط الوجه فوق القناع

    فاستمر الخداع

    نطق الكحل فوق الخدين
    فبكى غيمها من بُعد ٍ في الإتساع
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    الزميل القدير
    نشأت حداد
    بعد غيبة
    هلا وغلا بك
    نرسم الأوطان في أحداق العيون
    خريطة الوطن ممزقة
    أنشبت فيها مخالب لا تعرف الرحمة
    تحياتي ومودتي لك
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • العربي الثابت
      أديب وكاتب
      • 19-09-2009
      • 815

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة نشأت حداد مشاهدة المشاركة
      تحفة المساء.
      استغلت مسائي بتمتمات الغناء-وأخذت على عاتقها لتنقل لي ما تقوله الألغاز والجرائد وفناجين القهوة ودخان السجائر الذي كانت تنفثه بالهواء – بينما كان الطقس باردا والمتنبىء الجوي يقول مطر -مطر كنت أجلس برفقتها وبيدي ورقة وقلما وفي مخيلتي أن أرسم وطنا – كان لي فيه ذكريات – يفصلني عن الشارع العام زجاج بلوري أرى منه كل ما يجري ولا يجري –وعلى طاولتي أنامل تشبك بعضها البعض باحترام ودفىء المكان – وأمامي عقارب ساعة تدور بدقات الزمن أقرب إلى نبض القلب – تلفاز في خلفي أرى ما يبثه من صور من خلال مرآة كبيرة وضعوها كحائط بلوري كي تعطي بعدا واتساعا للمكان – حيث استطاع ذلك الإتساع المزيف أن يحثني بالأفكار عن كيفية البدء برسم ذاك الوطن الماثله صوره أمامي على شاشة التلفاز الذي يترنح بين القتل والتفجير والدماء والموت في كل اتجاه –أخذت قلمي رسمت دائرة متعرجة الزوايا – وضعت القلم بين أناملها لترسم وطنا بداخلها – أما أنا فحملت جسدي المثقل وخرجت تحت المطر متجها إلى حيث لا أدري – تاركا خلفي ورقة وقلما وأنامل دافئة وتمتمة وطن .
      نشأت حداد

      نص متميز ومتماسك...قرأت فيه جمالا لغويا فتانا،ومضمونا راقيا هادفا..
      لونت بالأزرق بعض الأخطاء المطبعية التي تستدعي مراجعة لغوية،وبالأخضر مارأيته جديرا بتعويضه بأسلوب آخر..
      لك صادق محبتي..
      اذا كان العبور الزاميا ....
      فمن الاجمل ان تعبر باسما....

      تعليق

      • عبد اللطيف الخياطي
        أديب وكاتب
        • 24-01-2010
        • 380

        #4
        نص جميل جدا شكلا و مضمونا
        أتمنى أن يسعفني الوقت للعودة
        وأرجو أن نقرأ لكم المزيد

        تحياتي
        [frame="2 98"]
        زحام شديد في المدينة.
        أما الوجوه فلا تعكس سوى الفراغ المهول
        [/frame]

        تعليق

        • محمد عزوز
          عضو الملتقى
          • 30-03-2010
          • 150

          #5
          رد

          المشاركة الأصلية بواسطة نشأت حداد مشاهدة المشاركة
          تحفة المساء.
          استغلت مسائي بتمتمات الغناء-وأخذت على عاتقها لتنقل لي ما تقوله الألغاز والجرائد وفناجين القهوة ودخان السجائر الذي كانت تنفثه بالهواء – بينما كان الطقس باردا والمتنبىء الجوي يقول مطر -مطر كنت أجلس برفقتها وبيدي ورقة وقلما وفي مخيلتي أن أرسم وطنا – كان لي فيه ذكريات – يفصلني عن الشارع العام زجاج بلوري أرى منه كل ما يجري ولا يجري –وعلى طاولتي أنامل تشبك بعضها البعض باحترام ودفىء المكان – وأمامي عقارب ساعة تدور بدقات الزمن أقرب إلى نبض القلب – تلفاز في خلفي أرى ما يبثه من صور من خلال مرآة كبيرة وضعوها كحائط بلوري كي تعطي بعدا واتساعا للمكان – حيث استطاع ذلك الإتساع المزيف أن يحثني بالأفكار عن كيفية البدء برسم ذاك الوطن الماثله صوره أمامي على شاشة التلفاز الذي يترنح بين القتل والتفجير والدماء والموت في كل اتجاه –أخذت قلمي رسمت دائرة متعرجة الزوايا – وضعت القلم بين أناملها لترسم وطنا بداخلها – أما أنا فحملت جسدي المثقل وخرجت تحت المطر متجها إلى حيث لا أدري – تاركا خلفي ورقة وقلما وأنامل دافئة وتمتمة وطن .
          نشأت حداد
          نعم هي تمتمة وطن ..
          والله ياأخي نشأت
          أصابتني قصتك بقشعريرة
          لأنني أحسست أنك ارتقيت بها إلى مصاف علوية
          كنت شاعراً وقاصاً مبدعاً
          أشد على يديك

          تعليق

          يعمل...
          X