
[align=right]
تساؤلاتكِ كثيرةُ سيدتي
ولكن لاتسألى البحر عن البحار
ولاتسألى الموج عن القربان
لانى حين ولدت قدمت روحي قرباناً للنور ..
وأحياناً كثيرة لوثها ظلام..
نذائي تعدى حدود صمتي
ولا من مجيب سوى نفسي
عزفت بلحنٍ على قارعة قلبي
ودندنت بلحن الأه لوعة عشقي
فسكبت على حروفي مسكُ من لوعة العشق
يداوى جراح همسي
وتناثرت بأريجها عبقاً
تقبل بشفتيها أوجاع حرفي
أنها حبيبتي...
بعثرت أجزائي في كل المدن للبحث عنها
فذهبت شظايا قلبي ترسم لها لوحة جريان عشق أزلي
من عبق روحي
وتسقيها دماً من شراييني حتى ترتوي
حتى نبع العشقٌ من روحها أملاً في الحياة
فجئتني لتشكرني ..وفى عينيها دمعةُ
تتوغل في مدني عشقاً
وتحلق في أفقي نوراً
يلازمني على مر الحياة
وباتت في ثنايا الروحِ تتسكع
وتعد المسافات
وانحدرت بسيل حروفي أريجاً
تنثره في أحلام السبات
فينهضٌ من جديد
كما فعلت العنقاء
لا أدري إلى أين سترسلني أجدية عشقي
وهل لي بمستقر بين الكلمات
يعصف بي الوجد فتبرق عيناي من جديد
أملاً منتشرا على مر الفصول
وتشرق شمس سعادتي من جديد
لأبقى هنا جالساً بلا انتظار ساعات رحيل
لأن رحيلي إلى روحكِ سيكون رحيلاً سرمدياً
لينعش الروح في ثنايا أحلامكِ
وليرسمكِ في أبجديتي بين حرفان..الألف ..والياء
أتمدد بينهما بانتظار لحظات الرحيل
يضمني الألف تارةً
وتحدبني الياء تارةً
لتنثرني عبقاً بشرايينك
وأستفيق في الصباح
لأجد نفسي ممداً داخل جدران قلبكِ من جديد
[/align]
تعليق