بَوْحٌ في دُروبِ الوَرْد...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • شريف محمد جابر
    عضو الملتقى
    • 09-08-2009
    • 10

    بَوْحٌ في دُروبِ الوَرْد...

    [align=center]

    بَوْحٌ في دُروبِ الوَرْد...






    دعينا نركب الأحلامَ فالأحلامُ بسّامة



    ونعلو فوق ظهر الريحِ لحنًا بثَّ أنغامهْ


    أنا يا طفلةَ العينَيْنِ قلبٌ سارَ في دربِ الهوى حينا


    وفي دربِ الهدى حينا


    فألفى الحبَّ مأساةً


    تعانقُ كلَّ من ساروا على دربِ المحبّينا!


    وألفى نفسَهُ قلقًا


    على مرسى تدانينا



    ****



    غداةَ القربِ لم أحفلْ


    بماضٍ عَبَّ مأساتي


    ولم أعبأ بموجعِهِ


    ولم أعبأ بمحزنِهِ


    تلاشتْ يا فتاةَ القلبِ عندَ القربِ آهاتي!


    عجيبٌ أن يخال المرءُ طعمَ الحبِّ لا يذوي


    عجيبٌ أن يموتَ الحبُّ في أنّاتِ أبياتي


    عجيبٌ أن يلوذَ الصمتُ بالذكرى


    وتنكأَ ذكرياتُ الوهمِ بعضًا من جراحاتي..



    ****



    سلاماتٌ معتّقةٌ


    على الحبِّ الذي ولّى..


    سلاماتٌ بها تحيا طيوفُ الشعر لا تبلى..


    سلامٌ من جنون الشعرِ يغمرُ كلّ أبياتي


    ويحقنها بمصلٍ من رؤى حُلُمي الغريراتِ..


    سلامٌ من بياضِ القلبِ للعهدِ الذي انحلاّ..


    سلامٌ من سويدائي


    يحلّقُ في ذرى العدمِ


    ويهبطُ في سهولِ الوهمِ أفراحًا وأشواقا


    ويعدو منهكًا ثملاً


    تمنّيهِ


    بوارقُ موكبِ السحرِ..


    فيُطلقُ نشوةً حُبلى


    بأحلامِ الفتى النهري


    ويجري خلفها نزقًا


    ويلهثُ خلفها تعبًا!


    فلا يُلفي سوى صحرائهِ ثكلى


    تُرجّعُ في غيابِ الحزنِ لحنًا من شجى الماضي الذي انسلاّ..


    وثَوْبُ الحبِّ لم يَزَلِ


    بهيًّا مثلما أَمَلي


    لقلبي سرُّهُ السامي


    فما أخفى.. وما أحلى!



    ****



    دعينا نترك الماضي الذي ما عادَ يغنينا..


    أنا ذيّالكَ الماضي.. أجلْ ذيّالكَ الماضي!


    ولكنّي بذاتِ الوقتِ نهرٌ لم يزل يجري


    ويرفلُ في نعيم الشوق للمستقبلِ الآتي


    بعيدًا عن مآسينا..


    إلى حيثُ المنى تشدو أهازيجَ المحبّينا


    إلى حيثُ الهدى يسري بقلبَيْنا فيحيينا...


    دعينا نمتطِ الأحلامَ عبّادًا وزهّادا


    ونُلقي في دروبِ الوردِ شيئًا من أمانينا!



    7.3.2010


    شريف محمد جابر

    [/align]

    مدوّنتي


    التعديل الأخير تم بواسطة شريف محمد جابر; الساعة 02-04-2010, 11:51.
  • خالد شوملي
    أديب وكاتب
    • 24-07-2009
    • 3142

    #2
    تقديري لك أيها الشاعر المبدع على هذه القصيدة الجميلة.
    دمت بألف شعر وخير
    مودتي
    متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
    www.khaledshomali.org

    تعليق

    • صقر أبوعيدة
      أديب وكاتب
      • 17-06-2009
      • 921

      #3
      [align=center]
      ما أجمل هذا القصيدة التي ترفرف على وافرك أيها الشاعر الخنذنذ
      غصبا عن عيني رجعت لها وتغنيت على لحنها المميز الذي يذكرني بأغنية من الأغاني الفلسطينية سِكابا يا دُموع العين
      قصيدة راقية كتبت بأنامل فنان يعرف كيف يتغنى ويزين كلمه بصور راقية
      شاعرنا
      شكرا لك
      [/align]

      تعليق

      • شريف محمد جابر
        عضو الملتقى
        • 09-08-2009
        • 10

        #4
        الشاعر خالد شوملي..
        أشكر لك إطراءك أيّها الجميل
        دمتَ بخير وودّ..

        الأستاذ صقر أبو عيدة..
        شكرًا لك على الغناء معي في لحني ههنا.. ممنون لك
        دمتَ بكل خير وود.. بالمناسبة.. أعتقد أن الموسيقى هو العنصر الذي يجب أن نحافظ عليه بقوة في الشعر مهما تطوّر..
        دمتم بخير..
        شريف

        تعليق

        • أحمد عبد الرحمن جنيدو
          أديب وكاتب
          • 07-06-2008
          • 2116

          #5
          الأستاذ الجميل شريف
          تلملم من جوانب الحياة صورك وترسمها لتنتابنا دهشة القراءة
          بلغت ذروة الروعة وربي
          يا جنون العشق يا أحلى جنونْ.
          يا سكون الليل يا خوف السكونْ.
          إنني أنزف من تكوين حلمي
          قبل آلاف السنينْ.
          فخذوني لم أعدْ سجناً لصيحات العيونْ.
          إن هذا العالم المغلوط
          صار اليوم أنات السجونْ.
          ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
          ajnido@gmail.com
          ajnido1@hotmail.com
          ajnido2@yahoo.com

          تعليق

          • شريف محمد جابر
            عضو الملتقى
            • 09-08-2009
            • 10

            #6
            الأستاذ القدير أحمد عبد الرحمن جنيدو..
            أقدّر لك مرورك الكريم والمشجّع وأتمنى أن ينال القادم إعجابك أيضًا.
            دمتَ بخير وودّ..
            شريف

            تعليق

            يعمل...
            X