[align=center]
[/align]
بَوْحٌ في دُروبِ الوَرْد...
دعينا نركب الأحلامَ فالأحلامُ بسّامة
ونعلو فوق ظهر الريحِ لحنًا بثَّ أنغامهْ
أنا يا طفلةَ العينَيْنِ قلبٌ سارَ في دربِ الهوى حينا
وفي دربِ الهدى حينا
فألفى الحبَّ مأساةً
تعانقُ كلَّ من ساروا على دربِ المحبّينا!
وألفى نفسَهُ قلقًا
على مرسى تدانينا
****
غداةَ القربِ لم أحفلْ
بماضٍ عَبَّ مأساتي
ولم أعبأ بموجعِهِ
ولم أعبأ بمحزنِهِ
تلاشتْ يا فتاةَ القلبِ عندَ القربِ آهاتي!
عجيبٌ أن يخال المرءُ طعمَ الحبِّ لا يذوي
عجيبٌ أن يموتَ الحبُّ في أنّاتِ أبياتي
عجيبٌ أن يلوذَ الصمتُ بالذكرى
وتنكأَ ذكرياتُ الوهمِ بعضًا من جراحاتي..
****
سلاماتٌ معتّقةٌ
على الحبِّ الذي ولّى..
سلاماتٌ بها تحيا طيوفُ الشعر لا تبلى..
سلامٌ من جنون الشعرِ يغمرُ كلّ أبياتي
ويحقنها بمصلٍ من رؤى حُلُمي الغريراتِ..
سلامٌ من بياضِ القلبِ للعهدِ الذي انحلاّ..
سلامٌ من سويدائي
يحلّقُ في ذرى العدمِ
ويهبطُ في سهولِ الوهمِ أفراحًا وأشواقا
ويعدو منهكًا ثملاً
تمنّيهِ
بوارقُ موكبِ السحرِ..
فيُطلقُ نشوةً حُبلى
بأحلامِ الفتى النهري
ويجري خلفها نزقًا
ويلهثُ خلفها تعبًا!
فلا يُلفي سوى صحرائهِ ثكلى
تُرجّعُ في غيابِ الحزنِ لحنًا من شجى الماضي الذي انسلاّ..
وثَوْبُ الحبِّ لم يَزَلِ
بهيًّا مثلما أَمَلي
لقلبي سرُّهُ السامي
فما أخفى.. وما أحلى!
****
دعينا نترك الماضي الذي ما عادَ يغنينا..
أنا ذيّالكَ الماضي.. أجلْ ذيّالكَ الماضي!
ولكنّي بذاتِ الوقتِ نهرٌ لم يزل يجري
ويرفلُ في نعيم الشوق للمستقبلِ الآتي
بعيدًا عن مآسينا..
إلى حيثُ المنى تشدو أهازيجَ المحبّينا
إلى حيثُ الهدى يسري بقلبَيْنا فيحيينا...
دعينا نمتطِ الأحلامَ عبّادًا وزهّادا
ونُلقي في دروبِ الوردِ شيئًا من أمانينا!
7.3.2010
شريف محمد جابر
[/align]
مدوّنتي
تعليق