حان وقت المغيب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصطفى الصالح
    لمسة شفق
    • 08-12-2009
    • 6443

    حان وقت المغيب

    كانت سنوات الحرمان من الحنان تزمجر في رأسه، تعبث بأعصابه فتصيبها بالخور ، تُهيج قلبه فيحمر وجهه خجلا وترتعش شفتاه كجناحي طائر وجلا، لذلك قرر مكالمتها هاتفيا، فهو أسلم في هكذا أمور خطيرة، لكنه صدم عندما أجابته بالإيجاب وبثقة تامة دون تردد، وأخبرته أنها ستأتي مساءً إلى هناك للتحدث في التفاصيل
    كانا تلميذين في نفس الجامعة، هو في مرحلة التخرج، أما هي فأخبرته أنها في السنة الثانية، وقد غزت قلبه واستملكته من أول تعارف، وفي أقل من ستة أشهر ، تخرج وبدأ عمله الجديد ، استطاعت جذبه كطفل وديع ، وترددت على المنزل كأنه منزلها الذي ترعرعت فيه،
    جلس على جمر الإنتظار لحين انتهاء ساعات عمله، السرور باد على محياه الذي يجادل عقله في صحة ما سمع، وأسئلة المستقبل السعيد تبلع انتباهه فتصيبه بالشرود
    ومع انتهاء الدوام يقفز إلى خارج الدائرة، يعرج على الصيدلية لأخذ علاج لوالده، ثم يلتهم الطريق إلى المنزل الهرم، الذي تغلفه الوحدة القاتلة من بين باقي منازل الحي الراقي، رغم الحديقة الغناء التي تحيط به من كل جانب وتمنع لهيب الشمس من لفح الجدران وما حوت
    كيف سأقول الخبر السعيد لوالدي؟ هل ألقيه في حضنه دفعة واحدة؟ أم أُجزئه على قلبه المسكين؟ كم سيفرح لهذا الخبر! حيث ما فتيء يزعجني من أجل رؤية (مُرُوَّتي ) قبل الممات – لا سمح الله -، لن يتحمل قلبه بعدما انحنى جسده من حمل السنين حتى بات ينظر إلى قدميه حين يسير ، خاصة بعد فقد أمي وأخوتي في الفيضان المشئوم،
    هكذا كان يحدث نفسه أثناء عودته إلى المنزل تحمله الفرحة على جناح السرعة لإعلام والده بالخبر السعيد، حاملاً علاجه الذي يمده بالراحة فيما تبقى له من أيام، يدلف متنططاً منادياً أبيه بكلمات تزغرد وتقطر سعادة، إلى أن وقف على باب جهنم المفتوح...
    تسقط العلاجات من بين أصابعه ناثرة أحلامه على الأرض الكئيبة.. تهرب الكلمات ذات اليمين وذات الشمال ولا يبحث عنها؛ فلا تلزم! أظلمت الدنيا ، لم يبلع ريقه؛ فما فائدته بعد الآن؟ .. مشدوها من هول ما رأى.. لابساً حلة ضخمة من الشرود.. تغلي الإستفهامات في مرجل رأسه، وهو يجر أقدامه إلى غرفته : هل هذا والدي الذي نذر نفسه من أجلي؟ هل هذا معقول؟ لماذا يغتال حلمي وأملي قبل أن يولدا؟ أمن أجل هذا رحب بها ووافق على زواجي منها؟ لديه من الأموال ما يكفي، فلماذا لم يتزوج؟ هذه الحياة لم يعد لها قيمة .. تخنقه العبرات والدموع ويشهق كطفل صغير وهو يدخل من باب غرفته.. قد كان هو أبوه وأمه .. يواسيه إذا حزن ويمسح دمعته إذا بكى .. أما الآن.. فمن سيفعل ذلك؟...
    راقَبَتْهُ بطرف ماكر، إلى أن أغلق باب الدنيا على نفسه واطمأنت لذلك. قامت من فراش العجوز الذي بدأ يسترد وعيه في غفلة منها، لملمت بقايا أنوثتها الخادعة على عجل مريب، وهي تحدث نفسها : لو تأخر قليلاً لاستيقظ العجوز وفشلتُ، حان وقت الإحتفال..سأعود بما لذ وطاب لأنعم بالمال والجاه والمنزل الفسيح.. أطلقت ضحكة النصر.. وخرجت.
    بدأت الغشاوة تنزاح عن عيني العجوز، و شك بخطة تدبرها هذه اللعوب حيث تذكر أن آخر شيء فعله هو شربه شراباً من يدها، لكنه لم يمنع رؤيتها عارية كطيف يستجمع نفسه ويستر عورته، اتضحت الرؤيا أكثر عندما انتبه لنفسه شبه عار أيضاً في فراشِه، فاستهم في اللبس واستكشاف الحقيقة ، وآلاف الأسئلة تطارده بجنون، وهو يتراكض مترنحاً كهارب منهم في بيت مسكون، إلى أن فتح باب النهاية لغرفة ابنه.. فأقعدته الصعقة على الأرض وألقت به في واد سحيق...
    انطلقت السيول الصيفية من عينيه، وأجهش بالبكاء بصوت متحشرج متقطع وهو يتعلق بالأقدام المعلقة، التي نذر نفسه من أجلها:
    - ابني!.. ولدي!.. حبيبي!.. لماذا فعلت ذلك؟.. قل لي، ماذا حصل؟.. أنت آخر من تبقى لي،.. فلماذا تحرمني من نفسك؟.. ألم تستطع الصبر أياما حتى أغيب؟ .. ألا إن الحياة بعدك عدم..
    وقد حان وقت المغيب..
    اين علاجي؟ أين علاجي؟..

    مصطفى الصالح
    03\04\2010
    التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 04-04-2010, 19:40.
    [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

    ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
    لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

    رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

    حديث الشمس
    مصطفى الصالح[/align]
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    الزميل القدير
    مصطفى الصالح
    تقترب كل يوم أكثر و أكثر بنصوصك من قلب القاريء
    نص مؤلم بخديعة كبيرة للعوب أرادت أن تأخذ كل شيء
    أراها نجحت
    تقم إلى الأمام مصطفى وشق الطريق بأيد ثابتة وعزم لا يلين
    تحياتي ومودتي لك أيها الطيب
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • إيمان الدرع
      نائب ملتقى القصة
      • 09-02-2010
      • 3576

      #3
      الأخ الغالي الذي يزداد إبداعاً
      نصٌّ مشحون بمرارة ٍ
      غرستها بأظفارها امرأة لفظها نور الحياة ، وترعرعت في ظلمة العتم
      القهر الذي سكن قلب الرجل الهرم لن يندمل، سيبقى حتى المغيب
      لاغابت شمسك ياغالي عن هذا الملتقى
      دمت بخير ....
      تحيّاتي............

      تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #4
        مصطفى المهموم بحق بالكتابة و قضايا الإبداع
        لا أدرى لم تداخل السرد - مع قوته و جماله - و أحسست أن هناك خللا
        ما ، لا أدرى .. أحسست بهذا حين قراءتى للنص هذا .. و لا أدرى أيضا لم كانت النهاية على هذه القسوة .. وهو وحيد والده السبعينى ، الذى يتحرك على عصا ، لماذا كنت بخيلا هنا ببعض التفاصيل لنرى معك .. لم وضعتها فى خانة القصة القصيرة جدا ؟

        وقد استلفت نظرى أيضا ، خلو أعمالك ، أو ابتعادها عن لغة الحوار ،
        مع أن الحوار مهم جدا فى القصة و الرواية ، و ربما فى بعض القصائد الشعرية ، للوقوف على تباين الشخصية ، و اختلافها عن الأخرى ، فى قناعاتها ، و سلوكياتها !!

        هذا بعض ما اعترض قراءتى هنا مصطفى ، فتقبله قبول الكبار !!

        محبتى
        التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 03-04-2010, 22:39.
        sigpic

        تعليق

        • مصطفى الصالح
          لمسة شفق
          • 08-12-2009
          • 6443

          #5
          استاذي القدير

          هي ليست في خانة ال ق ق ج

          وسافكر فيما قلت بخلاف ذلك وارد عليك

          واذا كنت تنصحني باضافة بعض التفاصيل فسافعل فهي موجودة

          تحياتي
          التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 03-04-2010, 22:55.
          [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

          ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
          لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

          رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

          حديث الشمس
          مصطفى الصالح[/align]

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            قصدت بخانة القصة القصيرة جدا ،
            لأن القص القصير جدا يعتمد على الشخصيات من الخارج ،
            لأنه ضيق المساحة ،
            و لا يسمح بتفاصيل ،
            فكنت أنت هنا كهذا ،
            ضيق المساحة ،
            لا تحمل أى تفاصيل ،
            أو أى جوانيات للشخصيات ، و هذا النوع من القص لا يخضع للقصة القصيرة


            كن بخير صديقى
            sigpic

            تعليق

            • مصطفى الصالح
              لمسة شفق
              • 08-12-2009
              • 6443

              #7
              فهمت

              الرجاء اغلاق الموضوع لحين اعادة التنسيق واضافة اللازم

              تحياتي وتقديري
              [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

              ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
              لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

              رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

              حديث الشمس
              مصطفى الصالح[/align]

              تعليق

              • مصطفى الصالح
                لمسة شفق
                • 08-12-2009
                • 6443

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                الزميل القدير
                مصطفى الصالح
                تقترب كل يوم أكثر و أكثر بنصوصك من قلب القاريء
                نص مؤلم بخديعة كبيرة للعوب أرادت أن تأخذ كل شيء
                أراها نجحت
                تقم إلى الأمام مصطفى وشق الطريق بأيد ثابتة وعزم لا يلين
                تحياتي ومودتي لك أيها الطيب

                اشكرك استاذتي القديرة على المرور والتشجيع الجميل

                هي لم تنجح يا سيدتي

                اذ كان املها في العجوز الذي ربما مات ، او يموت

                قمت بالتعديل على النص بناءً على توجيهات استاذي العزيز ربيع

                كلي امل ان يكون تحقق المطلوب

                تحياتي وتقديري
                [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

                ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
                لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

                رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

                حديث الشمس
                مصطفى الصالح[/align]

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #9
                  الأب يغتال حلم و أمل ابنه الوحيد
                  وربما ليس الأمر كذلك
                  هو تدبيرها إذن .. أعطته مخدرا ، و وخلعت عنه وقاره
                  ليبدو الأمر كذلك أمام الابن !!

                  صعب .. حيث كان الأب و الابن ضحيتين
                  كانا فى غاية السذاجة و الانعزال عن طبيعة الأمور و المعاش !

                  وضحت الأمور أكثر ، و بانت الرؤية ، و لكن الاقناع بالأمر !
                  هى حية إذن .. بثت سمها فى بدن الابن ، فأحبها حد الموت
                  وأتت على البيت الذى قررت أن يكون لها ميدانا فسيحا لفحيحها
                  بكل ما يحمل !

                  ربما ما أفسد الأمر هو تحايلك على الرمز لينطق بما تريد إيصاله
                  من خلف السطور ، فالفكرة أكاد أراها مجردة ، أمامى ، و ها أنت تكسوها
                  لحما و دما .. و لكن يظل الأمر بعيد الاحتمال .. و لكن لم لا .. و نحن نشهد انهيارات فى كل شىء حولنا !!

                  صديقى .. كن بخير
                  sigpic

                  تعليق

                  • مصطفى الصالح
                    لمسة شفق
                    • 08-12-2009
                    • 6443

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
                    الأخ الغالي الذي يزداد إبداعاً
                    نصٌّ مشحون بمرارة ٍ
                    غرستها بأظفارها امرأة لفظها نور الحياة ، وترعرعت في ظلمة العتم
                    القهر الذي سكن قلب الرجل الهرم لن يندمل، سيبقى حتى المغيب
                    لاغابت شمسك ياغالي عن هذا الملتقى
                    دمت بخير ....
                    تحيّاتي............

                    وما رايك ايتها العزيزة اذا عرفت ان هذه القصة حقيقية بتصرف

                    نعم

                    الكثير من المآسي تحصل جراء تفتت العائلة التي تؤثر بالاغلب على الاطفال

                    اشكر لك هذا المرور الجميل دائما وابدا

                    اجمل باقة ورد لقلبك الطيب المنير

                    تحية وتقدير
                    [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

                    ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
                    لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

                    رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

                    حديث الشمس
                    مصطفى الصالح[/align]

                    تعليق

                    • محمد سلطان
                      أديب وكاتب
                      • 18-01-2009
                      • 4442

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
                      وما رايك ايتها العزيزة اذا عرفت ان هذه القصة حقيقية بتصرف

                      نعم

                      الكثير من المآسي تحصل جراء تفتت العائلة التي تؤثر بالاغلب على الاطفال

                      اشكر لك هذا المرور الجميل دائما وابدا

                      اجمل باقة ورد لقلبك الطيب المنير

                      تحية وتقدير
                      قبل أن أصل إلى هذا الرد كنت أجزم انها واقعة حقيقية و تصرف فيها الكاتب بعبقريته التي يتحفنا بها يوم بعد يوم ..
                      أستاذي الغالي مصطفى .. فعلاً أراك تزداد صراعا و تحديا مع نفسك و القلم كل نص جديد يثبت تفوقه ..

                      جميل أسلوبك أستاذنا الطيب و الأجمل فطريتك في التعامل مع النصوص ..

                      تقبل كل الورود و كل التحايا أستاذي العزيز
                      صفحتي على فيس بوك
                      https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                      تعليق

                      • ميساء عباس
                        رئيس ملتقى القصة
                        • 21-09-2009
                        • 4186

                        #12
                        يدلف متنططاً منادياً أباه بكلمات تزغرد وتقطر سعادة، إلى أن وقف على باب جهنم المفتوح...
                        تسقط العلاجات من بين أصابعه ناثرة أحلامه على الأرض الكئيبة.. تهرب الكلمات ذات اليمين وذات الشمال ولا يبحث عنها؛ فلا تلزم! أظلمت الدنيا ،


                        الفنان العزيز مصطفى
                        لغة شفافة راقية
                        سرد ممتع شيق
                        موضوع أنساني وغير مطروق
                        وشاعرية متقنة
                        وجمال روحك يفوح دررا
                        بارك الله بك أيها الفنان المتألق
                        دمت جميلا رائعا
                        ميساء
                        مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
                        https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

                        تعليق

                        • مصطفى الصالح
                          لمسة شفق
                          • 08-12-2009
                          • 6443

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                          الأب يغتال حلم و أمل ابنه الوحيد
                          وربما ليس الأمر كذلك
                          هو تدبيرها إذن .. أعطته مخدرا ، و وخلعت عنه وقاره
                          ليبدو الأمر كذلك أمام الابن !!

                          صعب .. حيث كان الأب و الابن ضحيتين
                          كانا فى غاية السذاجة و الانعزال عن طبيعة الأمور و المعاش !

                          وضحت الأمور أكثر ، و بانت الرؤية ، و لكن الاقناع بالأمر !
                          هى حية إذن .. بثت سمها فى بدن الابن ، فأحبها حد الموت
                          وأتت على البيت الذى قررت أن يكون لها ميدانا فسيحا لفحيحها
                          بكل ما يحمل !

                          ربما ما أفسد الأمر هو تحايلك على الرمز لينطق بما تريد إيصاله
                          من خلف السطور ، فالفكرة أكاد أراها مجردة ، أمامى ، و ها أنت تكسوها
                          لحما و دما .. و لكن يظل الأمر بعيد الاحتمال .. و لكن لم لا .. و نحن نشهد انهيارات فى كل شىء حولنا !!

                          صديقى .. كن بخير

                          ربيعي الغالي

                          بتوجيهاتك اضحى النص ربما ليس كما تشتهي لكني اعتقد انه مقبول

                          كانت ال ق ق ج قد استحوذت علي حتى نسيت نفسي وصرت اكتب بها معظم النصوص في ذلك الوقت

                          لكن والحمد لله ادركتني في الوقت المناسب وتم تصحيح المسار

                          فكل الشكر والتقدير

                          احتراماتي سيدي
                          [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

                          ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
                          لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

                          رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

                          حديث الشمس
                          مصطفى الصالح[/align]

                          تعليق

                          • خالد يوسف أبو طماعه
                            أديب وكاتب
                            • 23-05-2010
                            • 718

                            #14
                            الأستاذ القدير
                            مصطفى الصالح
                            نص متين والحبكة والسرد والقفلة جميلة
                            هكذا هي اللعوب عندما تتلاعب بمشاعر
                            الكبار قبل الصغار وشعرت بغصة العجوز
                            في نهاية القصة المؤلمة ولعل البعض أن
                            يأخذ العبرة من هذا النص الرائع
                            تحياتي الخالصة
                            التعديل الأخير تم بواسطة خالد يوسف أبو طماعه; الساعة 04-06-2010, 10:04.
                            sigpicلن نساوم حتى آخر قطرة دم فينا

                            تعليق

                            • إيهاب فاروق حسني
                              أديب ومفكر
                              عضو اتحاد كتاب مصر
                              • 23-06-2009
                              • 946

                              #15
                              المبدع الجميل
                              الأستاذ مصطفى الصالح
                              مساء عطر
                              قصة مؤلمة
                              صرخة جديدة في عالم الواقع المر
                              لكنها قوية
                              تحيتي وتقديري
                              إيهاب فاروق حسني

                              تعليق

                              يعمل...
                              X