تويت
(1)
وعلى ضفاف الوطن
تقبع الأمنيات
تتدافع
لتعتلي صهوات مراكب الشمس
الراحلة إلى البر الغربي
لتتوقف رحلة حياة
وتُبعث رحلة حياة
تحيك فلسفات ديمومتها
من عبق النيل
الساري في فيافي شراييننا
يقرأ وجوهنا كل صباح
ويفتح في لجة الدهور
باباً من النور
ليرسو بُعيد العبور
إلى حضرة الفجر
وطن بهي من سرمدية البقاء
(2)
لاعتناق الحُلم
كان يبسط يده
يرتشف الضوء المتدلي
من ألق الشمس
يلون تداعيات الوهج
الُمنساب فوق
صفحات النيل
واعتكافات الحقول
يتيه في ثنايا
أشعة النور
المُنسدل على
وجنات المعابد
المفعمة
بتعاشيق الزمن
المعتق بالوجد
يرتاد فلسفات
يحيكها قارباً للبوح
لجميلة قد أتت(1)
كزهرة لوتسية
يبث إليها
أبجديات آتون
يخضبها
بوهد الأبدية
ويرنمها
ترنيمة للوجود
تعزفها آلات السستروم
بآفاقٍ لازوردية
يتساقط نداها
كحبات ضوء بلورية
تحل بومضات مدينة
نورية الأرجاء
تعتري
سكنات المكان
تمائم الحكاية
وتسري في
أصداء الزمان
قنديل بدء
(1) الترجمة العربية لاِسم الملكة المصرية القديمة (نفرتيتي).
(3)
يا من تمرر
وهج الأغنيات
عبر الدروب السحقية
مسراك ينابيع الجنوب
حطت في دمي
تحيك ثريات السماء
تعانق انحناءات البلاد
لتروي سكناتنا الواهنة
يا أنتَ
يا خارطة المدائن الآبدة
لي فيك انهمار السؤال
يلوذ بطمي الحقيقة البائنة