مّنْ يُصْغِي إِلَيْنَا
الطويل
أَمِنْ أُمِ آمَالِي أُصَدُّ وَ أُهْجَرُ ؟
مِرَاراً ، وَفِي قَرْنِ الهَوَى أَتَزَفَّرُ
*
*
وَيُوشِكُ قَلْبِي لَوْ دَعَتْ لأَجَابَهَا
وَمَا كَانَ قَلْبِي قَبْلَ ذَلِكَ يَعْذِرُ
*
تَوَلَّتْ وَقَدْ أَدْمَى فُؤَادِي قَرَارُهَا
وَ مَانَالَ وَاشٍ بِالفُؤَادِ ومُخْبِرُ
*
أُحِنُّ إِلَى النَّجْوَى وَ أَعْلَمُ أَنَّنِـي
إِذَا غِبْتُ عَنْهَا عَائِدٌ لاَ أُقَصِّرُ
*
مُنَعَّمَةٌ تَعْيَا إِلَيْهَا صَبَابَـة
فَمَا زِلْتُ مِنْهَا فِي جَوىً أَتَحَسَّرُ
*
لَهَا مُقْلَةٌ حَوْرَاءُ خَامَرَهَا الْهَوَى
يَعِزُّ عَلَيْهَا بَوْحُهُ حِينَ تَنْظُرُ
*
وَيَا حَبَّذَا تِلْكَ الْجُفُونُ الَّتِي أَرَى
وَ يَا حَبَّذَا خَدٌّ أَسِيلٌ وَ مَحْجَرُ
*
وَكَانَتْ لَهَا رَياًّ تَفُوحُ عَرَفْتُهَا
فَيَا تَعْسَ قَلْبِي حِينَمَا هَمٌ يَصْبِرُ
*
لَقَدْ ذَرَفَتْ عَيْنِي عَلَيْهَـا بِلَوْعَةٍ
فَلاَ نَاشِرٌ حُبِّي ، وَلاَ مُتَغَيِّـرُ
*
وَكَيْفَ إِذَنْ تَرْضَى عَلَيَّ خَر ِيدَةٌ
إِذَا لَمْ أَكُنْ ذَا عَبْرَةٍ تَتَحَدَّرُ
*
أَلاَ فَاسْقِنِي حُباً سَأَقْوَى بِبَعْضِهِ
عَلَى أُخْرَيَاتِ الْعُمْرِ لاَ أَتَكَدَّرُ
*
وَلاَ تَسْقِنِي هَجْراً إِذَا جِئْتُ زَائِراً
فَمَا كَانَ مِثْلِي مَنْ يُصَدُّ وَيُهْجَرُ
*
وَقَالُو تَنَأَتْ فِي هَوَا ها وَدَارِهَا
ثَنَتْ هَاجِسَاتٍ مِنْ فُؤَادٍ مُؤَزَّرُ
*
إِذَا هِيَ لاَ تُصْغِي بِمُهْجَةَ عَاشِقٍ
فَمَنْ ذَا الَّذِي يُصْغِي إِلَيْنَا وَ يَعْذِرُ ؟
* * *
أُويَا 2006.6.19
تعليق