بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
الشرط
قصة قصيرة
لأننا يجب أن نجرى منهم فقد جرينا
كانت تعليمات الأمهات فى ذلك الحين :
[SIZE=3] ( اذا قابلت أحدهم لا تقف أمامه..اذا حدث وأمسك بك فياويلك [/SIZE]
منه..قد يأكل لحمك ويقرقش عظامك..أو ربما هو سيسمل
عينيك ويقطع أنفك..وقد يأخذك الى حيث يتناوبون ضربك
الى الأبد )
لذلك جرينا حتى تقطعت منا الأنفاس ، وحين وصلنا الى حيث شعرنا بالأمان وجلسنا نستريح ، رأيناهم فوق رؤسنا ،يحيطون بنا من كل الاتجاهات ،بحيث سدت فى وجوهنا كل منافذ الفرار ..انكمش كل منا فى صاحبه ، ونحن نترقب المصير الذى سمعنا عنه ..جرت الدموع بغير حساب على الخدود ،وهرولت دقات القلوب داخل الصدور ،وازدادت رجفة الأبدان الى مابعد الخوف،وانطلقت كلمات الاسترحام بلا انتهاء ..امتدت يد ضخمة مشعرة بارزة العروق الى أحدنا ،صرخ وهو يلوذ بأخيه محاولا الافلات ..اقترب وجه ذو شارب كث متنافر الشعيرات ..بدت منه أسنان عملاقة وهو يفتح فمه ..قدّرنا أنه يستعد لأكل لحمنا وقرقشة عظامنا ..تداخلنا فى بعضنا أكثر ،وتعالت صرخاتنا ونحن نغمض أعيننا حتى لانراه وهو يبدأمهمته فينا
................
قالت أمى حين قصصت عليها ماكان:-
- أنها دعوة طاهرة وأجيبت
ضمتنى الى صدرها وهى تحذرنى من الوقوع بين أيديهم ثانية..فجأة أبعدتنى وقد تغيّر لونها وسألتنى :-
- لماذا ذهبت اليهم ؟
قلت :- - لم أذهب ..هم الذين أتوا
صرخت فى وجهى واتهمتنى بالكذب ،وبدأت فى ضربى ..كان هذا أخشى ماأخشاه منها ،فأنا أعرفها حينما تغضب ، لذلك حاولت الهرب ، انزلق جسدى من بين يديها ، غير أنها طالتنى وواصلت الضرب ..صرخت :-
- سأقول الحق
وحكيت لها كيف عبرنا الجسر الى الناحية الأخرى للترعة، ومن هناك مضينا الى حيث تسلقنا السور الحجرى ، وهبطنا خلفه لنرى الأشجار والفواكه والثمار ، والخضرة والأرض المصقولة والجو المرشوش بالعطور والرياحين ..أكلنا وشبعنا وفى الأرض البراح لعبنا ،بعدها جلسنا - وقد طمأننا الصمت السائد حولنا والجو الهادىء - نتسامر ونأخذ راحتنا ، غير أننا فجأة غم علينا ورأينا أنفسنا محاصرين ..جرينا وسط الأشجار ماوسعنا حتى وصلنا الى السور الحجرى الذى تسلقناه من قبل هابطين ..حاولنا تسلقه صاعدين ..عجزنا ..عدنا الى الفرار ، الى أن وصلنا الى حيث شعرنا بالأمان وجلسنا نستريح ..لحظتها أحيط بنا ..انكمشنا فى جلودنا انتظارا لمصير محتوم غير أنهم رغم اللوم والتقريع لم يفعلوا ماانتظرناه ..أخذ كلا منا ضربة على رأسه لم تؤلمه ، وتحذير من معاودة الأمر والا فعلوا بنا الأفاعيل .
قلت كل هذا لأمى لكننى أغفلت عامدا قولهم لنا اذا أردتم شيئا فلديكم الباب ..اطرقوه بلطف ..شرط أن يكون كل منكم نظيف الثياب والوجه ..سنفتح لكم ..العبوا ..وكلوا ماتشاؤن ..!

قصة قصيرة
لأننا يجب أن نجرى منهم فقد جرينا
كانت تعليمات الأمهات فى ذلك الحين :
[SIZE=3] ( اذا قابلت أحدهم لا تقف أمامه..اذا حدث وأمسك بك فياويلك [/SIZE]
منه..قد يأكل لحمك ويقرقش عظامك..أو ربما هو سيسمل
عينيك ويقطع أنفك..وقد يأخذك الى حيث يتناوبون ضربك
الى الأبد )
لذلك جرينا حتى تقطعت منا الأنفاس ، وحين وصلنا الى حيث شعرنا بالأمان وجلسنا نستريح ، رأيناهم فوق رؤسنا ،يحيطون بنا من كل الاتجاهات ،بحيث سدت فى وجوهنا كل منافذ الفرار ..انكمش كل منا فى صاحبه ، ونحن نترقب المصير الذى سمعنا عنه ..جرت الدموع بغير حساب على الخدود ،وهرولت دقات القلوب داخل الصدور ،وازدادت رجفة الأبدان الى مابعد الخوف،وانطلقت كلمات الاسترحام بلا انتهاء ..امتدت يد ضخمة مشعرة بارزة العروق الى أحدنا ،صرخ وهو يلوذ بأخيه محاولا الافلات ..اقترب وجه ذو شارب كث متنافر الشعيرات ..بدت منه أسنان عملاقة وهو يفتح فمه ..قدّرنا أنه يستعد لأكل لحمنا وقرقشة عظامنا ..تداخلنا فى بعضنا أكثر ،وتعالت صرخاتنا ونحن نغمض أعيننا حتى لانراه وهو يبدأمهمته فينا
................
قالت أمى حين قصصت عليها ماكان:-
- أنها دعوة طاهرة وأجيبت
ضمتنى الى صدرها وهى تحذرنى من الوقوع بين أيديهم ثانية..فجأة أبعدتنى وقد تغيّر لونها وسألتنى :-
- لماذا ذهبت اليهم ؟
قلت :- - لم أذهب ..هم الذين أتوا
صرخت فى وجهى واتهمتنى بالكذب ،وبدأت فى ضربى ..كان هذا أخشى ماأخشاه منها ،فأنا أعرفها حينما تغضب ، لذلك حاولت الهرب ، انزلق جسدى من بين يديها ، غير أنها طالتنى وواصلت الضرب ..صرخت :-
- سأقول الحق
وحكيت لها كيف عبرنا الجسر الى الناحية الأخرى للترعة، ومن هناك مضينا الى حيث تسلقنا السور الحجرى ، وهبطنا خلفه لنرى الأشجار والفواكه والثمار ، والخضرة والأرض المصقولة والجو المرشوش بالعطور والرياحين ..أكلنا وشبعنا وفى الأرض البراح لعبنا ،بعدها جلسنا - وقد طمأننا الصمت السائد حولنا والجو الهادىء - نتسامر ونأخذ راحتنا ، غير أننا فجأة غم علينا ورأينا أنفسنا محاصرين ..جرينا وسط الأشجار ماوسعنا حتى وصلنا الى السور الحجرى الذى تسلقناه من قبل هابطين ..حاولنا تسلقه صاعدين ..عجزنا ..عدنا الى الفرار ، الى أن وصلنا الى حيث شعرنا بالأمان وجلسنا نستريح ..لحظتها أحيط بنا ..انكمشنا فى جلودنا انتظارا لمصير محتوم غير أنهم رغم اللوم والتقريع لم يفعلوا ماانتظرناه ..أخذ كلا منا ضربة على رأسه لم تؤلمه ، وتحذير من معاودة الأمر والا فعلوا بنا الأفاعيل .
قلت كل هذا لأمى لكننى أغفلت عامدا قولهم لنا اذا أردتم شيئا فلديكم الباب ..اطرقوه بلطف ..شرط أن يكون كل منكم نظيف الثياب والوجه ..سنفتح لكم ..العبوا ..وكلوا ماتشاؤن ..!
تعليق