.....دحل المدينة على حين غفلة من أهلها ..وتحت جناح الظلام ..وجد القوم يغطون في نومهم العميق ....بداء في البحث عن مكان يأويه...جال أرجاء المدينة الواسعة ...كان ينتقل من شارع إلى أخر...أصابه العياء.
..علي رجل يبلغ العقد السادس وخط الشيب شعره الأملس ...كان يرتدي معطفا بنيا ..ويلبس حذاء أسود ..وسروال أزرق ...وكان يحمل حقيبة تبدو عتيقة ...لم يكن نحيفا ..ولكن الخطوط المرسومة على صفحو محياه تحفي وراءها أسرار ....أسرار الحياة المتعبة الشاقة الكؤود النكدة ....سار علي في المدينة ..حينما هبطت خيوط الظلام لتلف المكان ..هناك أضواء خافتة ...شعر علي بتعب شديد بداء رذاذ يتساقط ...قصد ذلك المكان ...وجدد شيخ كبير القى السلام ...رد الشيخ السلام ...وقال الشيخ ماالذي أتى بك إلى هذا المكان في هذا الوقت ؟ صمت علي ثم جلس على كرسي عتيق بالي ...لم ينبس بكلمة واحدة ...أقبل عليه الشيخ صاحب النزل ...لايوجد أكل إلا الخبز والحليب صمت علي ..ثم بعد لحظات ...قال وهويشعر بالألم في بطنه ...سيدي أريد أن أنام قليلا ...الشيخ حسنا رافقني ...استلقى علي على فراش بال ذو رائحة كريهة ...لكن علي لم يستطع النوم ...بدأ يعيد ذكرياته ....لقد ضيع كل شئ ..أسرته أبنائه ماله في شرب المسكرات وتناول المخدرات وهاهو الأن لا يملك مالا ولا أبناء ولا زوجة ..فكر في الأنتحار ..وقرر أن ينفذ قراره...لم يتردد يوم في تنفيذ قرارته ...كيف يتراجع عن هذا الأمر ..سوف ينفذ ..حالا لما المماطلة ...لكن يجب أن يكتب رسالة ويطلب العفو من أسرته قال: بصوت خافت الحياة كلها تعب ....سمع قرآن يتلى ** قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله غفور رحيم***

قال في نفسه : أيغفر لي الله وأنا ألأرتكبت كل هذه الذنوب ........يتبع في الحلقة القادمة من خيال أبوبكر الجزائر تحياتي