بلدةٌ ضمَّ ثراها الأولياءَ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمود فرحان حمادي
    عضو الملتقى
    • 13-05-2009
    • 306

    بلدةٌ ضمَّ ثراها الأولياءَ

    بلدةٌ ضمَّ ثراها الأولياءَ
    من التأريخ القريب يوم أن سجّل الأبطال في حربهم الضروس دروسًا خالدة وكُتبت أسماؤهم في سجل الشهداء

    بلدةٌ طيّبةٌ لبَّت نداءَ
    وانتضت للحرب عزمًا وإباءَ
    جاءها السيلُ عظيمًا جارفًا
    بجيوش الكفرِ يمشي خُيلاءَ
    باركته لندنٌ في ملكِها
    وله واشنطنٌ هزَّت لواءَ
    و (أبو زيدٍ) على عرشٍ له
    يحتسي الخمرةَ صُبحًا ومساءَ
    و (كميت) الشومِ وافى عاجلاً
    ولهُ غربانُهم كانت غطاءَ
    كلُّهم أقبل جذلانًا وقد
    ملؤُا الدنيا عتوًّا وازدهاءَ
    فإذا ما الصبحُ هلّت نارُهُ
    وجبينُ الشمسِ للدنيا تراءى
    وهوى العنقودُ في ذلٍّ على
    طفلةٍ كانت تناغي العظماءَ
    كلّل الغارُ هنا أبطالَنا
    ومشوا نحو المعالي سُعداءَ
    يا خنازيرُ هنا فلوجةٌ
    بلدةٌ ضمَّ ثراها الأولياءَ
    بلدةٌ هام بها عشّاقُها
    والملايينُ لها ماتت فداءَ
    ويلَكم من جند سوءٍ غرّكم
    جهلُكمْ فينا فجئتمْ أُجراءَ
    في ربى نزال كانت صولةٌ
    وعلى الجولان أرخصنا الدماءَ
    فتركنا جثثًا صرعى لكم
    وحملنا للجنان الشهداءَ
    أيَّها الباغون ظلمًا بيننا
    والمعيدونَ لنا الشركَ غباءَ
    دُنِّست أوطانُنا في خزيكم
    ولقى الأهلونَ ذلاً وعناءَ
    واستغاث الناسُ من أفعالكم
    يومَ قُدتمْ للسجون الأبرياءَ
    هكذا أنتم وباءٌ قاتلٌ
    وكرهنا نحن في الأرض الوباءَ
    شرُّكم عمَّ البرايا وانثنى
    ليُميتَ الحقَّ فينا والرّجاءَ
    الهنودُ الحمرُ كانوا أمَّةً
    وبكم عاشوا دهورًا فقراءَ
    فيكمُ التاريخُ لا أصلَ لهُ
    ولنا التاريخُ يعني الإنتماءَ
    نحن في الهيجاء آسادُ الشَرى
    وبيوم الروعِ جئتُمْ جبناءَ
    الحضاراتُ التي عاشت بنا
    لم تزلْ تُنجبُ منّا الصلحاءَ
    وغدًا في الأرض يبقى شاخصًا
    معلمًا منّا وتُمسون غثاءَ
    أيَّها التاريخُ ها هم فتيةٌ
    بجوار اللهِ عاشوا رحماءَ
    ما استكانوا لعدوٍّ ساعةً
    لم يخوضوا حربَهُمْ فينا رياءَ
    جاهدوا في الله حتى أثخنوا
    زمرَ الكفّارِ ضربًا ودهاءَ
    ها هو المارينزُ ولّى خاسئًا
    يلعقُ الذلَّ ويُخفي الكبرياءَ
    والأساطيلُ التي ناءت بها
    المحيطاتُ بهم عادت هباءَ
    ومشاةُ البحرِ جاءوا ركّعًا
    من لظى النارِ عبيدًا وإماءَ
    كلُّ ما صاغوهُ عن أمجادِهِمْ
    في ربى جولانِنا أمسى هراءَ
    حيُّ نزالٍ به أبطالُنا
    عانقت في راحتيها الشهداءَ
    يومَ جيشُ الكفرِ ولّى هاربًا
    إذ كشفنا عن مخازيه الغطاءَ
    يطلبُ النجدةَ من أسيادِهِ
    ويرى في أمِّ عينيهِ الفناءَ
    ضحك المجدُ لنا في نصره
    وكسانا الدّهرُ حمدًا وثناءَ
  • توفيق الخطيب
    نائب رئيس ملتقى الديوان
    • 02-01-2009
    • 826

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة محمود فرحان حمادي مشاهدة المشاركة
    بلدةٌ ضمَّ ثراها الأولياءَ



    من التأريخ القريب يوم أن سجّل الأبطال في حربهم الضروس دروسًا خالدة وكُتبت أسماؤهم في سجل الشهداء

    بلدةٌ طيّبةٌ لبَّت نداءَ
    وانتضت للحرب عزمًا وإباءَ
    جاءها السيلُ عظيمًا جارفًا
    بجيوش الكفرِ يمشي خُيلاءَ
    باركته لندنٌ في ملكِها
    وله واشنطنٌ هزَّت لواءَ
    و (أبو زيدٍ) على عرشٍ له
    يحتسي الخمرةَ صُبحًا ومساءَ
    و (كميت) الشومِ وافى عاجلاً
    ولهُ غربانُهم كانت غطاءَ
    كلُّهم أقبل جذلانًا وقد
    ملؤُا الدنيا عتوًّا وازدهاءَ
    فإذا ما الصبحُ هلّت نارُهُ
    وجبينُ الشمسِ للدنيا تراءى
    وهوى العنقودُ في ذلٍّ على
    طفلةٍ كانت تناغي العظماءَ
    كلّل الغارُ هنا أبطالَنا
    ومشوا نحو المعالي سُعداءَ
    يا خنازيرُ هنا فلوجةٌ
    بلدةٌ ضمَّ ثراها الأولياءَ
    بلدةٌ هام بها عشّاقُها
    والملايينُ لها ماتت فداءَ
    ويلَكم من جند سوءٍ غرّكم
    جهلُكمْ فينا فجئتمْ أُجراءَ
    في ربى نزال كانت صولةٌ
    وعلى الجولان أرخصنا الدماءَ
    فتركنا جثثًا صرعى لكم
    وحملنا للجنان الشهداءَ
    أيَّها الباغون ظلمًا بيننا
    والمعيدونَ لنا الشركَ غباءَ
    دُنِّست أوطانُنا في خزيكم
    ولقى الأهلونَ ذلاً وعناءَ
    واستغاث الناسُ من أفعالكم
    يومَ قُدتمْ للسجون الأبرياءَ
    هكذا أنتم وباءٌ قاتلٌ
    وكرهنا نحن في الأرض الوباءَ
    شرُّكم عمَّ البرايا وانثنى
    ليُميتَ الحقَّ فينا والرّجاءَ
    الهنودُ الحمرُ كانوا أمَّةً
    وبكم عاشوا دهورًا فقراءَ
    فيكمُ التاريخُ لا أصلَ لهُ
    ولنا التاريخُ يعني الإنتماءَ
    نحن في الهيجاء آسادُ الشَرى
    وبيوم الروعِ جئتُمْ جبناءَ
    الحضاراتُ التي عاشت بنا
    لم تزلْ تُنجبُ منّا الصلحاءَ
    وغدًا في الأرض يبقى شاخصًا
    معلمًا منّا وتُمسون غثاءَ
    أيَّها التاريخُ ها هم فتيةٌ
    بجوار اللهِ عاشوا رحماءَ
    ما استكانوا لعدوٍّ ساعةً
    لم يخوضوا حربَهُمْ فينا رياءَ
    جاهدوا في الله حتى أثخنوا
    زمرَ الكفّارِ ضربًا ودهاءَ
    ها هو المارينزُ ولّى خاسئًا
    يلعقُ الذلَّ ويُخفي الكبرياءَ
    والأساطيلُ التي ناءت بها
    المحيطاتُ بهم عادت هباءَ
    ومشاةُ البحرِ جاءوا ركّعًا
    من لظى النارِ عبيدًا وإماءَ
    كلُّ ما صاغوهُ عن أمجادِهِمْ
    في ربى جولانِنا أمسى هراءَ
    حيُّ نزالٍ به أبطالُنا
    عانقت في راحتيها الشهداءَ
    يومَ جيشُ الكفرِ ولّى هاربًا
    إذ كشفنا عن مخازيه الغطاءَ
    يطلبُ النجدةَ من أسيادِهِ
    ويرى في أمِّ عينيهِ الفناءَ
    ضحك المجدُ لنا في نصره

    وكسانا الدّهرُ حمدًا وثناءَ
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الشاعر المبدع محمود فرحان حمادي
    ماأحوجنا لمثل هذه القصائد التي تشعرنا بالفخار وتذكرنا بأيام النصر وتعيد إلينا روح المقاومة والشهادة وتحيي فينا عروبتنا وإسلامنا وتبين للعالم أجمع أن المقاومة هي الطريق الوحيد لإعادة أراضينا المحتلة وتحرير القدس وماأروعه من مثال بطولة أهلنا في فلوجة العراق العظيم .
    البعض منا يتعلم الشعر ويجيده والبعض الآخر يولد شاعرا وأنت من الذين ولدوا شعراء , تصبح الحروف بين أناملك طيعة ملبية لترسم أفكارك وصورك بأبهى الألوان والكلمات .
    سأحاول أن أجاريك مع صعوبة ذلك تكريما لأبطال العراق الذين رفضوا الخضوع للاحتلال واشتروا بأرواحهم مكانا في جنة الخلد .

    [poem=font=",6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
    أيها التاريخ سجِّلْ أنهم = من عراق العزِّ كانوا الأوفياء َ
    وهنا فلُّوجةٌ تأبى الخنا = أهلها الأبطال صاروا عظماءَ
    رفضوا الذلَّ فأضحوا مُتحفاً = يعرض التاريخ فيه الشرفاءَ
    مصنع الأبطال من أفعالهم = زلزلوا الدنيا جبالاً وسماءَ
    حرَّروا الأمجاد من أغمادها = تملأ الكون فخاراً وإباءَ

    [/poem]
    مع تحياتي
    ومع التثبيت

    توفيق الخطيب

    تعليق

    • محمود فرحان حمادي
      عضو الملتقى
      • 13-05-2009
      • 306

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة توفيق الخطيب مشاهدة المشاركة
      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      الشاعر المبدع محمود فرحان حمادي
      ماأحوجنا لمثل هذه القصائد التي تشعرنا بالفخار وتذكرنا بأيام النصر وتعيد إلينا روح المقاومة والشهادة وتحيي فينا عروبتنا وإسلامنا وتبين للعالم أجمع أن المقاومة هي الطريق الوحيد لإعادة أراضينا المحتلة وتحرير القدس وماأروعه من مثال بطولة أهلنا في فلوجة العراق العظيم .
      البعض منا يتعلم الشعر ويجيده والبعض الآخر يولد شاعرا وأنت من الذين ولدوا شعراء , تصبح الحروف بين أناملك طيعة ملبية لترسم أفكارك وصورك بأبهى الألوان والكلمات .
      سأحاول أن أجاريك مع صعوبة ذلك تكريما لأبطال العراق الذين رفضوا الخضوع للاحتلال واشتروا بأرواحهم مكانا في جنة الخلد .

      [poem=font=",6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
      أيها التاريخ سجِّلْ أنهم = من عراق العزِّ كانوا الأوفياء َ
      وهنا فلُّوجةٌ تأبى الخنا = أهلها الأبطال صاروا عظماءَ
      رفضوا الذلَّ فأضحوا مُتحفاً = يعرض التاريخ فيه الشرفاءَ
      مصنع الأبطال من أفعالهم = زلزلوا الدنيا جبالاً وسماءَ
      حرَّروا الأمجاد من أغمادها = تملأ الكون فخاراً وإباءَ

      [/poem]
      مع تحياتي
      ومع التثبيت

      توفيق الخطيب
      الاستاذ الفاضل والأديب الأريب توفيق الخطيب
      أسعدني حضورك الكريم وفرحت به جذلا
      شكرا لمشاعرك الطيبة وحرفك الشامخ الأبي
      دمت بكل خير شاعري الفاضل
      وثبّت الله قلبك على الإيمان والإبداع والخير
      لك مني خالص ودي
      تحياتي

      تعليق

      • محمد ابوحفص السماحي
        نائب رئيس ملتقى الترجمة
        • 27-12-2008
        • 1678

        #4
        تحياتي

        الشاعر الأصيل محمود فرحان حمادي
        أنحني إجلالا لكلماتك المستقات من أتون معركة الشرف ، واقع يأبى الخيال وهو أرفع من الخيال ، لا نملك إلا أن نعيش آلامكم و آمالكم بقلوب تتحسر عليكم و في نفس الوقت تفخر بكم .
        إن القصيد الذي يخلف هذا الأثر قصيد رائع.
        [gdwl]من فيضكم هذا القصيد أنا
        قلم وانتم كاتب الشعــــــــر[/gdwl]

        تعليق

        • عبدالله بن إسحاق الشريف
          أديب وكاتب
          • 11-09-2008
          • 942

          #5
          [align=center]
          شاعر شاعر شاعر
          والذي يحلف به
          هكذا يكون الشعر وإلا فلا
          لله درك ولنا دررك أيها المغوار
          ما أروعك والله
          [/align]
          التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن إسحاق الشريف; الساعة 10-04-2010, 13:17.

          تعليق

          • محمود فرحان حمادي
            عضو الملتقى
            • 13-05-2009
            • 306

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابوحفص السماحي مشاهدة المشاركة
            الشاعر الأصيل محمود فرحان حمادي
            أنحني إجلالا لكلماتك المستقات من أتون معركة الشرف ، واقع يأبى الخيال وهو أرفع من الخيال ، لا نملك إلا أن نعيش آلامكم و آمالكم بقلوب تتحسر عليكم و في نفس الوقت تفخر بكم .
            إن القصيد الذي يخلف هذا الأثر قصيد رائع.
            أخي الشاعر المبدع محمد السماحي
            أسعدني حضورك الكريم
            شكرا لمشاعرك الطيبة وذوقك الرفيع
            تقبل خالص ودي واحترامي
            تحياتي

            تعليق

            • محمود فرحان حمادي
              عضو الملتقى
              • 13-05-2009
              • 306

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عبدالله بن إسحاق الشريف مشاهدة المشاركة
              [align=center]
              شاعر شاعر شاعر
              والذي يحلف به
              هكذا يكون الشعر وإلا فلا
              لله درك ولنا دررك أيها المغوار
              ما أروعك والله
              [/align]
              الاخ الشاعر المُجيد عبد الله الشريف
              أسعدني حضورك الكريم وفرحت به جذلا
              شكرا لمشاعرك الطيبة الصادقة
              وذوقك الرفيع
              تقبل خالص ودي واحترامي
              تحياتي

              تعليق

              • د. جمال مرسي
                شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
                • 16-05-2007
                • 4938

                #8
                أيَّها التاريخُ ها هم فتيةٌ
                بجوار اللهِ عاشوا رحماءَ
                ما استكانوا لعدوٍّ ساعةً
                لم يخوضوا حربَهُمْ فينا رياءَ
                جاهدوا في الله حتى أثخنوا
                زمرَ الكفّارِ ضربًا ودهاءَ


                :
                :
                و سيبقى التاريخ شاهدا على تلك الملحمة الكبرى التي شهد لها القاصي و الداني و التي عرفت العالم أجمع أن قوى الشر مهما تجبرت فإن مصريها إلى زوال

                بوركت أيها الشاعر المُجيد محمود فرحان
                و تقبل الود و الشكر على هذه القصيدة العابقة بالثورة و الشعر
                sigpic

                تعليق

                • محمد عبد السلام عثمان
                  عضو الملتقى
                  • 14-03-2010
                  • 74

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمود فرحان حمادي مشاهدة المشاركة
                  بلدةٌ ضمَّ ثراها الأولياءَ

                  من التأريخ القريب يوم أن سجّل الأبطال في حربهم الضروس دروسًا خالدة وكُتبت أسماؤهم في سجل الشهداء

                  بلدةٌ طيّبةٌ لبَّت نداءَ
                  وانتضت للحرب عزمًا وإباءَ
                  جاءها السيلُ عظيمًا جارفًا
                  بجيوش الكفرِ يمشي خُيلاءَ
                  باركته لندنٌ في ملكِها
                  وله واشنطنٌ هزَّت لواءَ
                  و (أبو زيدٍ) على عرشٍ له
                  يحتسي الخمرةَ صُبحًا ومساءَ
                  و (كميت) الشومِ وافى عاجلاً
                  ولهُ غربانُهم كانت غطاءَ
                  كلُّهم أقبل جذلانًا وقد
                  ملؤُا الدنيا عتوًّا وازدهاءَ
                  فإذا ما الصبحُ هلّت نارُهُ
                  وجبينُ الشمسِ للدنيا تراءى
                  وهوى العنقودُ في ذلٍّ على
                  طفلةٍ كانت تناغي العظماءَ
                  كلّل الغارُ هنا أبطالَنا
                  ومشوا نحو المعالي سُعداءَ
                  يا خنازيرُ هنا فلوجةٌ
                  بلدةٌ ضمَّ ثراها الأولياءَ
                  بلدةٌ هام بها عشّاقُها
                  والملايينُ لها ماتت فداءَ
                  ويلَكم من جند سوءٍ غرّكم
                  جهلُكمْ فينا فجئتمْ أُجراءَ
                  في ربى نزال كانت صولةٌ
                  وعلى الجولان أرخصنا الدماءَ
                  فتركنا جثثًا صرعى لكم
                  وحملنا للجنان الشهداءَ
                  أيَّها الباغون ظلمًا بيننا
                  والمعيدونَ لنا الشركَ غباءَ
                  دُنِّست أوطانُنا في خزيكم
                  ولقى الأهلونَ ذلاً وعناءَ
                  واستغاث الناسُ من أفعالكم
                  يومَ قُدتمْ للسجون الأبرياءَ
                  هكذا أنتم وباءٌ قاتلٌ
                  وكرهنا نحن في الأرض الوباءَ
                  شرُّكم عمَّ البرايا وانثنى
                  ليُميتَ الحقَّ فينا والرّجاءَ
                  الهنودُ الحمرُ كانوا أمَّةً
                  وبكم عاشوا دهورًا فقراءَ
                  فيكمُ التاريخُ لا أصلَ لهُ
                  ولنا التاريخُ يعني الإنتماءَ
                  نحن في الهيجاء آسادُ الشَرى
                  وبيوم الروعِ جئتُمْ جبناءَ
                  الحضاراتُ التي عاشت بنا
                  لم تزلْ تُنجبُ منّا الصلحاءَ
                  وغدًا في الأرض يبقى شاخصًا
                  معلمًا منّا وتُمسون غثاءَ
                  أيَّها التاريخُ ها هم فتيةٌ
                  بجوار اللهِ عاشوا رحماءَ
                  ما استكانوا لعدوٍّ ساعةً
                  لم يخوضوا حربَهُمْ فينا رياءَ
                  جاهدوا في الله حتى أثخنوا
                  زمرَ الكفّارِ ضربًا ودهاءَ
                  ها هو المارينزُ ولّى خاسئًا
                  يلعقُ الذلَّ ويُخفي الكبرياءَ
                  والأساطيلُ التي ناءت بها
                  المحيطاتُ بهم عادت هباءَ
                  ومشاةُ البحرِ جاءوا ركّعًا
                  من لظى النارِ عبيدًا وإماءَ
                  كلُّ ما صاغوهُ عن أمجادِهِمْ
                  في ربى جولانِنا أمسى هراءَ
                  حيُّ نزالٍ به أبطالُنا
                  عانقت في راحتيها الشهداءَ
                  يومَ جيشُ الكفرِ ولّى هاربًا
                  إذ كشفنا عن مخازيه الغطاءَ
                  يطلبُ النجدةَ من أسيادِهِ
                  ويرى في أمِّ عينيهِ الفناءَ
                  ضحك المجدُ لنا في نصره

                  وكسانا الدّهرُ حمدًا وثناءَ
                  الشاعر محمود فرحان حمادي
                  أمام هذه القامات لابد أن نحني الرؤوس إجلالا وإكبارا لتضحياتهم الجليلة ولدفاعهم عن كل مدينة وقرية عربية فهم أعطوا المثال الرائع عما سيلاقيه
                  هؤلاء الغزاة في كل حي وطريق على طول وعرض وطننا العربي.
                  أثرت الحمية فينا أيها الشاعر المجلي فتقبل مني شديد إعجابي مع وافر الدعاء لكل الشرفاء بحماية الله لهم.
                  دمت مع أطيب المنى.

                  تعليق

                  • محمود فرحان حمادي
                    عضو الملتقى
                    • 13-05-2009
                    • 306

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة د. جمال مرسي مشاهدة المشاركة
                    أيَّها التاريخُ ها هم فتيةٌ
                    بجوار اللهِ عاشوا رحماءَ
                    ما استكانوا لعدوٍّ ساعةً
                    لم يخوضوا حربَهُمْ فينا رياءَ
                    جاهدوا في الله حتى أثخنوا
                    زمرَ الكفّارِ ضربًا ودهاءَ

                    :
                    :
                    و سيبقى التاريخ شاهدا على تلك الملحمة الكبرى التي شهد لها القاصي و الداني و التي عرفت العالم أجمع أن قوى الشر مهما تجبرت فإن مصريها إلى زوال
                    بوركت أيها الشاعر المُجيد محمود فرحان
                    و تقبل الود و الشكر على هذه القصيدة العابقة بالثورة و الشعر
                    الاستاذ د. جمال مرسي
                    شكرا لحضورك الطيب واطلاعك على النص
                    لقد تنور بكم الحرف وازدان بهاء
                    لك مني خالص ودي واحترامي
                    تحياتي

                    تعليق

                    • خالد الوحيمد
                      عضو الملتقى
                      • 20-02-2010
                      • 52

                      #11
                      كلمات لها دروع وسيوف بقصيدتكا تعمر البارود ، وتحرك الجيوش ، شكراً لقلمك ايها المبدع .

                      تعليق

                      • محمود فرحان حمادي
                        عضو الملتقى
                        • 13-05-2009
                        • 306

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة محمد عبد السلام عثمان مشاهدة المشاركة
                        الشاعر محمود فرحان حمادي
                        أمام هذه القامات لابد أن نحني الرؤوس إجلالا وإكبارا لتضحياتهم الجليلة ولدفاعهم عن كل مدينة وقرية عربية فهم أعطوا المثال الرائع عما سيلاقيه
                        هؤلاء الغزاة في كل حي وطريق على طول وعرض وطننا العربي.
                        أثرت الحمية فينا أيها الشاعر المجلي فتقبل مني شديد إعجابي مع وافر الدعاء لكل الشرفاء بحماية الله لهم.
                        دمت مع أطيب المنى.
                        الاستاذ الفاضل محمد عبد السلام عثمان
                        طاب بحضورك المكان وتنور الحرف
                        شكرا لمشاعرك الكريمة الصادقة
                        تقبل مني خالص ودي
                        تحياتي

                        تعليق

                        • رغداء أحمد
                          عضو الملتقى
                          • 09-10-2009
                          • 191

                          #13
                          الشاعر/ محمود فرحان حمادي :


                          مساء الخير

                          حيُّ نزالٍ به أبطالُنا

                          عانقت في راحتيها الشهداءَ


                          يومَ جيشُ الكفرِ ولّى هاربًا

                          إذ كشفنا عن مخازيه الغطاءَ


                          يطلبُ النجدةَ من أسيادِهِ

                          ويرى في أمِّ عينيهِ الفناءَ


                          ملاحم وبطولات سجّلوها أبطالنا رغم قوّة وجبروت المحتل الغاصب

                          فلهم انحناءة إجلال واحترام ...ولك إعجابي وتحياتي

                          تعليق

                          • محمود فرحان حمادي
                            عضو الملتقى
                            • 13-05-2009
                            • 306

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة خالد الوحيمد مشاهدة المشاركة
                            كلمات لها دروع وسيوف بقصيدتكا تعمر البارود ، وتحرك الجيوش ، شكراً لقلمك ايها المبدع .
                            أخي الشاعر المبدع خالد
                            شكرا لمرورك الطيب
                            تقبل من أخيك خالص الود
                            تحياتي

                            تعليق

                            • محمود فرحان حمادي
                              عضو الملتقى
                              • 13-05-2009
                              • 306

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة رغداء احمد مشاهدة المشاركة
                              الشاعر/ محمود فرحان حمادي :


                              مساء الخير

                              حيُّ نزالٍ به أبطالُنا

                              عانقت في راحتيها الشهداءَ


                              يومَ جيشُ الكفرِ ولّى هاربًا

                              إذ كشفنا عن مخازيه الغطاءَ


                              يطلبُ النجدةَ من أسيادِهِ

                              ويرى في أمِّ عينيهِ الفناءَ


                              ملاحم وبطولات سجّلوها أبطالنا رغم قوّة وجبروت المحتل الغاصب

                              فلهم انحناءة إجلال واحترام ...ولك إعجابي وتحياتي
                              رغداء أحمد
                              شكرا للحضور الأنيق وللمشاعر الطيبة
                              لك مني خالص الود ووافر الاحترام
                              تحياتي

                              تعليق

                              يعمل...
                              X