..(رجل ..برائحة القهوة )..
لطالما انتابني الاشمئزاز من منزلي المخاتل وجدرانه المتزلقة
لطالما شعرت أنه كقبر يعتصرني يحاسبني على مالا أقترف أسبح وأغرق باحثة عن فسحة سماوية لروحي التي تنتمي ل (َََo) سلبي الرافضة لكل الفصول عدا واحدا منها يكون كفنا لعرائي فكلفني هدر الكثير من الزمن ,الكثير من قبعات الغياب وصلاة موقوتة ،وتراويح استجداء
كنت ..كخلد قابع تحت الأرض يحتّ حلمه ،يمدّه كثيرا ويتحسس الرمال المنتفضة من سيوف الأقدام علّه يشتمّ في نصل ما موطن خلوده وكااااان زوجي الوحيد مني..كعين وحيدة ناقصة مختلّة الاتجاهات بعدما اقترنت به لتصاب أحلامي بالحَوَل بين الآن والآن , وقدم وحيدة ثكلى ..تضل وتعرج .. تحتاج لعكاز يسندها على قيد حب وكم استنزفني هذ العكاز وورطني لأسير على صراط الزواج.. مستقيمة
أصبحت كباحثة عن الرفاهية لأعيد التوازن من طلقة خريف استدرجتني إلى ربيع مبتور ..ركلتني ..غيوما متفرّقة
فازدحمت خزانتي بفساتين العروس ، ،أحذية أحلام.. كثيرا ماصفعت بها وجهي محاولة التبرير لرجلي الوحيد متهمة نفسي :
-أنت امرأة ظالمة تعوّدت على لون واحد هو الأبيض فكانت رسمتك الوحيدة ..شارع مستطير لم يطاوعني الولوج إلى منعطفات رجل خطّه قوس قزح كآخر معادلة أساسها ونظريتها افتراض القزح في لب هذا البياض ولابد لي من برق كثير في الروح لأفجّرمعادلته بعد التغاضي عن الكثير من مطبّاته الجوية الزوجية
وكنت ..امرأة من سلالات الفاكهة التي تبنّت الأضداد بواحدة وضيعّت رائحتي بعد أن تجهبذت على سماء رجل متفنن في الضياع أتقنت مزج الألوان لأكتشف رائحته لأتخبط في قعر سريري وراء كل ليل أشتم نفسي :
- مااازلت لم تتخطّي محوالأمية في هذه الحياة فكيف ستحترفين جغرافية رجل وُئدت بوصلته مذ خلقتما وضللك سحابه ومطره لم يخمد دروبك ..التصق دهشة على جلدك ..فنفضته أجنبيا عنك.
وفي قمة استرسالي لأحزاني فجأة شممت رائحةاحتراق ،انتفضت عن حوض الجلي الذي كنت متكأة عليه مسترسلة ندبي
قلت: لابد أن الطبخة احترقت من جراء تأخر هذياني وامتطائه عنق عمري, أطفأت النار من تحت الوعاء الذي يحوي الطبخة كشفت عليها ..كانت كرائحة نبيذ يحترق وتجرعت بعضا من تجدد خيباتي .وضعت ركوة قهوة لأشرب نخب احتراقي فزوجي بقي له ربع ساعة أوأكثر حتى يصل حسب المواصلات الثملة لكن رائحة الأحتراق اشتدت حتى أصبحت واخزة ركضت مسرعة إلى شرفة المطبخ أستطلع إن كان هناك مايوشي باحتراق ما عند أحد الجيران أوربما احتراق سلة المهملات التي كانوا يشوونها كل يوم
كانت اللوحة في الخارج نظيفة ،انقبضت وازداد رعبي لأركض كالمجنونة في منزلي وبما أنني كنت بقدم واحدة الآن من شدة الهلع أصبحت بلاااا..... فقفزت كالكنغر وتارة كالضفدع والنمل بدأ يسري بجسدي نعم ..تنمّلت وصلت أخيرا الصالة التي تنتصف البيت أتجوّل بعين وحيدة وكأنها الأخرى أصيبت بالعشى وعمى ألوان كان منظر الصالة يتكاثر كصور فيتوغرافية جامدة بالأسود والأبيض لمحت المقاعد ، المزهرية ، ومرآة يحملها مشجب كنا نعلّق عليه معاطفنا بدا دخان كثيف يدخل من خارج الباب فجزمت أن مصدرالأحتراق لم أكشفه بعد أكملت زحفا إلى غرفة الضيوف المطلة على الصالة وهنا دخلت زوبعة من الدوار.. روحي تخونني هل هوحلم ؟
قلت: ربما ..فكم حدث هذامعي وكان ينتهي باليقظة ودموعي لأقول:
حمدا لله كان حلما حاولت إيقاظ نفسي من كابوسي نهرت نفسي استيقظي استيقظي لكن لاااااالواقع يصرّ وغيوم الدخان بددت الرؤيا وأصبحت غير سالكة بسبب تراكم الأحتراق.
فطنت بعد فوات الأوان أني كنت قد أشعلت مكواة في غرفة النوم لأسرّح ثوبا يستقبل عيد ميلادي الموافق اليوم ..يوم الرمادي.. الساعة احتراق عشق ونيف. وبأشباه روح استمريت الزحف باتجاه غرفة النوم لأموت ويكون في هذا اليوم واقعة الحياة والموت.
باشرتني فلسفة جنونية ولأنني كنت أحب الشعر والشعراء أعجبتني تلك القفلة أي نهاية حياتي وجدتها شااااعرية وأفضل من كل ماحييت الآآآآآآآن حقيقة أنا أصبحت بلاعيون ..عمى السواد و تحطّب الأمكنة أقفل عيني الآن أصبحت بلاأقدام الإغماء يبتلعني .فجأة قبضت يداي على شريط قلت لابد أنه شريط الكهرباء الموصول بالمكواة سحبته مودّعة نفسي قائلة :كان لك أكثر من عينين وأكثر من قدمين وأمضيتِ العمر حلبا بالصحراء ،هرولة في الرمل. أغمضت عيني مطمئنة عابرة دهليزا حالكا بالأزمنة ليقتاتني الموت.. على مهل
رجل ..برائحة لبؤة ..
بكسل وموت سمعتُ نقيض أصوات.. ناعمة وخشنة
،ضحك وصخب ،هرج وندب ،أصوات من كل طين ،باقات من البشر ووصلت أذني جملة فارّة من هذا الاصطدام معناها يقول :
الله يسامحها مكواة فوق ستار ؟
وتهدّج شلال صوت أجشّ يسحق غفوتي أم حلمي أم موتي ، يحاورني ويده تمسح جبيني برائحة جميلة لكنها مرّة كقهوة التعزية :
استيقظي ,افتحي عينيك وانظري من حولك
قلتُ في خلد خلدي :
إذا لا بد من أنني أستطيع فتح عيني وإلا مامعنى استجداء هذا الرجل
بتثاقل فتحتهما لأجد باقات من أهلي وأخوتي
وأزواجهن وزوجاتهن وأولادهم
وأصص من أصدقائي الذين أحب
إذا كنت أهلوس وهذا حلم
لا لا لا..
الآن أيقنت أن وضعي أصبح بحاجة لطبيب وكأني أصبحت مصابة بالأنفصام والانشطارعدّة نسوة متصدعات في مرآة متكسّرة
وكان هذا الأجشّ صاحب رائحة الحلم المرّ هو رجلي الوحيد
نظرت إليه بتوسل واستفهام كلبؤة ضائعة
أجابني:
أنت ..في المشفى
عدتُ من عملي فتحتُ باب شقتنا كالعادة بمفتاحي وكادت الرائحة تخنقني
دخلت مسرعا غرفة النوم التي كان يتأجج منها الدخان اصطدمت قدماي بك ممدة ناديتك لم تردي حملتك مسرعا إلى هنا وفي الطريق اتصلت برجال الأطفاء ثم اتصلت بكل من تحبين ليحضروا عيد ميلادك أليس هو اليوم؟
أبعدت وجهي مطرقة للأسفل كتلميذة متلبسة بمشاغبة وانتابني جنون الشعر والشعراء من جديد قائلة لخلدي الدفين :
لكن والله كانت قفلة جميلة شاعرية لنهاية حياتي ومن أين لي بقفلة مثلها
حينئذ أيقظني من هذياني صاحب القهوة المرّة
وسقطت سخونة دموعه
وأحرقت
وجهي
ميساء العباس
محبتي
لطالما انتابني الاشمئزاز من منزلي المخاتل وجدرانه المتزلقة
لطالما شعرت أنه كقبر يعتصرني يحاسبني على مالا أقترف أسبح وأغرق باحثة عن فسحة سماوية لروحي التي تنتمي ل (َََo) سلبي الرافضة لكل الفصول عدا واحدا منها يكون كفنا لعرائي فكلفني هدر الكثير من الزمن ,الكثير من قبعات الغياب وصلاة موقوتة ،وتراويح استجداء
كنت ..كخلد قابع تحت الأرض يحتّ حلمه ،يمدّه كثيرا ويتحسس الرمال المنتفضة من سيوف الأقدام علّه يشتمّ في نصل ما موطن خلوده وكااااان زوجي الوحيد مني..كعين وحيدة ناقصة مختلّة الاتجاهات بعدما اقترنت به لتصاب أحلامي بالحَوَل بين الآن والآن , وقدم وحيدة ثكلى ..تضل وتعرج .. تحتاج لعكاز يسندها على قيد حب وكم استنزفني هذ العكاز وورطني لأسير على صراط الزواج.. مستقيمة
أصبحت كباحثة عن الرفاهية لأعيد التوازن من طلقة خريف استدرجتني إلى ربيع مبتور ..ركلتني ..غيوما متفرّقة
فازدحمت خزانتي بفساتين العروس ، ،أحذية أحلام.. كثيرا ماصفعت بها وجهي محاولة التبرير لرجلي الوحيد متهمة نفسي :
-أنت امرأة ظالمة تعوّدت على لون واحد هو الأبيض فكانت رسمتك الوحيدة ..شارع مستطير لم يطاوعني الولوج إلى منعطفات رجل خطّه قوس قزح كآخر معادلة أساسها ونظريتها افتراض القزح في لب هذا البياض ولابد لي من برق كثير في الروح لأفجّرمعادلته بعد التغاضي عن الكثير من مطبّاته الجوية الزوجية
وكنت ..امرأة من سلالات الفاكهة التي تبنّت الأضداد بواحدة وضيعّت رائحتي بعد أن تجهبذت على سماء رجل متفنن في الضياع أتقنت مزج الألوان لأكتشف رائحته لأتخبط في قعر سريري وراء كل ليل أشتم نفسي :
- مااازلت لم تتخطّي محوالأمية في هذه الحياة فكيف ستحترفين جغرافية رجل وُئدت بوصلته مذ خلقتما وضللك سحابه ومطره لم يخمد دروبك ..التصق دهشة على جلدك ..فنفضته أجنبيا عنك.
وفي قمة استرسالي لأحزاني فجأة شممت رائحةاحتراق ،انتفضت عن حوض الجلي الذي كنت متكأة عليه مسترسلة ندبي
قلت: لابد أن الطبخة احترقت من جراء تأخر هذياني وامتطائه عنق عمري, أطفأت النار من تحت الوعاء الذي يحوي الطبخة كشفت عليها ..كانت كرائحة نبيذ يحترق وتجرعت بعضا من تجدد خيباتي .وضعت ركوة قهوة لأشرب نخب احتراقي فزوجي بقي له ربع ساعة أوأكثر حتى يصل حسب المواصلات الثملة لكن رائحة الأحتراق اشتدت حتى أصبحت واخزة ركضت مسرعة إلى شرفة المطبخ أستطلع إن كان هناك مايوشي باحتراق ما عند أحد الجيران أوربما احتراق سلة المهملات التي كانوا يشوونها كل يوم
كانت اللوحة في الخارج نظيفة ،انقبضت وازداد رعبي لأركض كالمجنونة في منزلي وبما أنني كنت بقدم واحدة الآن من شدة الهلع أصبحت بلاااا..... فقفزت كالكنغر وتارة كالضفدع والنمل بدأ يسري بجسدي نعم ..تنمّلت وصلت أخيرا الصالة التي تنتصف البيت أتجوّل بعين وحيدة وكأنها الأخرى أصيبت بالعشى وعمى ألوان كان منظر الصالة يتكاثر كصور فيتوغرافية جامدة بالأسود والأبيض لمحت المقاعد ، المزهرية ، ومرآة يحملها مشجب كنا نعلّق عليه معاطفنا بدا دخان كثيف يدخل من خارج الباب فجزمت أن مصدرالأحتراق لم أكشفه بعد أكملت زحفا إلى غرفة الضيوف المطلة على الصالة وهنا دخلت زوبعة من الدوار.. روحي تخونني هل هوحلم ؟
قلت: ربما ..فكم حدث هذامعي وكان ينتهي باليقظة ودموعي لأقول:
حمدا لله كان حلما حاولت إيقاظ نفسي من كابوسي نهرت نفسي استيقظي استيقظي لكن لاااااالواقع يصرّ وغيوم الدخان بددت الرؤيا وأصبحت غير سالكة بسبب تراكم الأحتراق.
فطنت بعد فوات الأوان أني كنت قد أشعلت مكواة في غرفة النوم لأسرّح ثوبا يستقبل عيد ميلادي الموافق اليوم ..يوم الرمادي.. الساعة احتراق عشق ونيف. وبأشباه روح استمريت الزحف باتجاه غرفة النوم لأموت ويكون في هذا اليوم واقعة الحياة والموت.
باشرتني فلسفة جنونية ولأنني كنت أحب الشعر والشعراء أعجبتني تلك القفلة أي نهاية حياتي وجدتها شااااعرية وأفضل من كل ماحييت الآآآآآآآن حقيقة أنا أصبحت بلاعيون ..عمى السواد و تحطّب الأمكنة أقفل عيني الآن أصبحت بلاأقدام الإغماء يبتلعني .فجأة قبضت يداي على شريط قلت لابد أنه شريط الكهرباء الموصول بالمكواة سحبته مودّعة نفسي قائلة :كان لك أكثر من عينين وأكثر من قدمين وأمضيتِ العمر حلبا بالصحراء ،هرولة في الرمل. أغمضت عيني مطمئنة عابرة دهليزا حالكا بالأزمنة ليقتاتني الموت.. على مهل
رجل ..برائحة لبؤة ..
بكسل وموت سمعتُ نقيض أصوات.. ناعمة وخشنة
،ضحك وصخب ،هرج وندب ،أصوات من كل طين ،باقات من البشر ووصلت أذني جملة فارّة من هذا الاصطدام معناها يقول :
الله يسامحها مكواة فوق ستار ؟
وتهدّج شلال صوت أجشّ يسحق غفوتي أم حلمي أم موتي ، يحاورني ويده تمسح جبيني برائحة جميلة لكنها مرّة كقهوة التعزية :
استيقظي ,افتحي عينيك وانظري من حولك
قلتُ في خلد خلدي :
إذا لا بد من أنني أستطيع فتح عيني وإلا مامعنى استجداء هذا الرجل
بتثاقل فتحتهما لأجد باقات من أهلي وأخوتي
وأزواجهن وزوجاتهن وأولادهم
وأصص من أصدقائي الذين أحب
إذا كنت أهلوس وهذا حلم
لا لا لا..
الآن أيقنت أن وضعي أصبح بحاجة لطبيب وكأني أصبحت مصابة بالأنفصام والانشطارعدّة نسوة متصدعات في مرآة متكسّرة
وكان هذا الأجشّ صاحب رائحة الحلم المرّ هو رجلي الوحيد
نظرت إليه بتوسل واستفهام كلبؤة ضائعة
أجابني:
أنت ..في المشفى
عدتُ من عملي فتحتُ باب شقتنا كالعادة بمفتاحي وكادت الرائحة تخنقني
دخلت مسرعا غرفة النوم التي كان يتأجج منها الدخان اصطدمت قدماي بك ممدة ناديتك لم تردي حملتك مسرعا إلى هنا وفي الطريق اتصلت برجال الأطفاء ثم اتصلت بكل من تحبين ليحضروا عيد ميلادك أليس هو اليوم؟
أبعدت وجهي مطرقة للأسفل كتلميذة متلبسة بمشاغبة وانتابني جنون الشعر والشعراء من جديد قائلة لخلدي الدفين :
لكن والله كانت قفلة جميلة شاعرية لنهاية حياتي ومن أين لي بقفلة مثلها
حينئذ أيقظني من هذياني صاحب القهوة المرّة
وسقطت سخونة دموعه
وأحرقت
وجهي
ميساء العباس
محبتي
تعليق