موت يكتب الحياة

**مُعاذ العُمري** · 07-04-2010, 20:37

لا عليك!
ربما لو علمتها سر الحروف، لجلستْ تكتبُ قصصا أو شعرا أو نثرا، وأهملتك، ولم تعلمك الحياة

ألا تعلم، أن كتابة رواية أشق أحيانا من إنجاب ولد

لكن متى اكتملتْ دورة كما نشاء ونرضى؟!

مناجاة أليمة،
وكأني بشاهد القبر
قد مد يده،
يمسح الدمع عن وجنتيك

تحية خالصة

**حسن الشحرة** · 08-04-2010, 06:22

كانت الأكثر عطاء
وكان الأوفر حظا

دائما ما تبهرنا نصوصك
ود لعينيك

**تاقي أبو محمد** · 08-04-2010, 06:35

هوكذالك أستاذي الفاضل ،نضال شوقي،بضدها تتميز الأشياء...تحيتي لألقك الزاهر.

**نضال الشوفي** · 08-04-2010, 08:13

حتى لو جلست تكتب وأهملت صغيرها
ربما تكون بذلك أخي معاذ قدوة ومثل أعلى
حينها لن يخضع الصغير للرقابة الصارمة والتلقين
بل لعله سيتماها مع ما تفعله
فيجيء يوم يصبح بمقدوره أن يكتب الحياة.
دمت أيها العزيز معاذ
راقيا كما أراك

**نضال الشوفي** · 09-04-2010, 08:41

العزيز حسن
ودائما ما يسعدني حضورك
ويجمّل متصفحي ذوقك الرفيع

**نضال الشوفي** · 10-04-2010, 15:02

" بضدها تتميز الأشياء "
جميلة جدا ملاحظتك هذه أخي تاقي، أعتقد أنها تلخص كل الثنائيات الموجودة في النص..
الموت والحياة، الأمية والعلم، الخبرة والتجريب، العطاء والنكران ...
ملاحظة: كنيتي الشوفي وليس شوقي.
مودتي الخالصة

**محمد فائق البرغوثي** · 10-04-2010, 18:59

المشاركة الأصلية بواسطة نضال الشوفي مشاهدة المشاركة

موت يكتب الحياة

ركع الشاعر المحزون
عند شاهد القبر يناجي أمه:
أخذتني الأيام ولم أعلّمك سر الحروف،
فأخذك الموت وقد علمتني
كيف أكتب الحياة.

نص جميل ورائع أخي الحبيب نضال الشوفي ..
كنت اتمنى لو شاركت بها في مسابقة الشهر الماضي ( عيد الأم ) ..

لا أدري أجدها أقرب للخاطرة منها إلى القصة ، فالمعنى مكتمل ، والمتعة متحققة للقارئ حتى لو حذفنا العنصر الأساس في القصة ( الحدث ) ، فلو اقتصر النص على قول : ( أمي ..أخذتني الأيام ولم أعلّمك سر الحروف،
فأخذك الموت وقد علمتني كيف أكتب الحياة. ) لتحقق المعنى أيضا ، أقصد هنا ان السر في جمال هذا النص يكمن في مقولة الابن ، وليس في تنامي الحدث وغيرها من عناصر القص .

ربما هي ليست قصة قصيرة جدا ، وإنما ومضة جميلة وشفيفة تلغي بجمالها الحدود الفاصلة بين الأجناس .. وهذا التداخل مطلوب ...

محبتي لك أخي نضال ..

**نضال الشوفي** · 11-04-2010, 20:14

ما أجمل ردك الواعي يا محمد
إنه يدفعني لقراءة النص من جديد
فقد فاجأني عند معظم من اطلعوا عليه هنا، وفي أماكن أخرى، أنهم نظروا إليه من نفس الزاوية.
سأحاول أن أجتهد في الرد عليك كالتالي:
لا أعتقد أن المعنى قد اكتمل، فثمة تأويل آخر يحضرني اللحظة، هو أن امتلاك سر الحروف لا يؤول بالضرورة إلى الوعي وإلى الثقافة، على مبدأ قول هيراقليطس: " كثرة المعلومات لا تؤدي إلى الفهم " ، وبالتالي يمكن أن نسقط ذلك على طرق القراءة وطرق التعلم والتدريس. أظن أن انفتاح النص على هذا المفهوم الجديد يخرجه من إطار اكتمال المعنى، وأيضا يلغي مفعول قول الابن كمفتاح وحيد لتفسير النص.
الأم هنا تعرف كيف تكتب الحياة دون أن تمتلك سر الحروف، ولولا ذلك لما استطاع هذا الشاعر الذي يركع مفجوعا عند شاهد قبرها أن يتعلم شيئا.

موت يكتب الحياة

موت يكتب الحياة

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

ما الذي يحدث