[align=center]الوجه والقناع
... ثم تراه يضحك سنه غصبا لباقي الأسنان، ويكره ثغره على الإبتسام في وجه كل من يلقاه، وفي سائر المجالس التي تلقاه، وحتى عندما يكون منفردا بنفسه أمام المرآة، أما قلبه فقد أسكن فيه الخبث، وفيه أودع المكر والخديعة، ونصب للحقد فيه وللحسد علما، وآوى فيه آثاما شنيعة، وبذلك أمات قلبه وأضاع عقله، بعد أن أرهقه بكل منقصة وضيعة وبكل مفسدة فظيعة ...
يحدث الناس رياء، ويجادلهم في كل صغيرة وكبيرة بغير علم، ثم إنه يؤذيهم سرا وعلنا، وإذا ما أسدوا إليه النصح الجميل، أو لاموه عندما يسيء إليهم أو لغيرهم، تأخذه العزة بالإثم، وإذا ما لقيهم خارج بيته، أو جمعه بهم أي مجلس في داره، تراه لا يحسن إلا نفاقهم، ويشهد الله على ما يحفظه لهم من مودة في قلبه، وهم لقبح صنيعه منكرون ... وأكثر من يصادفونه في طريقهم، أو يصادفون ذكره عند غيرهم، ممن خبروه، تسمعهم يرثونه ويدعون له بالهداية والتوبة النصوح بدلا من ذمه، وتراهم يشفقون عليه من سوء وعاقبة حاله ...
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com[/align]
... ثم تراه يضحك سنه غصبا لباقي الأسنان، ويكره ثغره على الإبتسام في وجه كل من يلقاه، وفي سائر المجالس التي تلقاه، وحتى عندما يكون منفردا بنفسه أمام المرآة، أما قلبه فقد أسكن فيه الخبث، وفيه أودع المكر والخديعة، ونصب للحقد فيه وللحسد علما، وآوى فيه آثاما شنيعة، وبذلك أمات قلبه وأضاع عقله، بعد أن أرهقه بكل منقصة وضيعة وبكل مفسدة فظيعة ...
يحدث الناس رياء، ويجادلهم في كل صغيرة وكبيرة بغير علم، ثم إنه يؤذيهم سرا وعلنا، وإذا ما أسدوا إليه النصح الجميل، أو لاموه عندما يسيء إليهم أو لغيرهم، تأخذه العزة بالإثم، وإذا ما لقيهم خارج بيته، أو جمعه بهم أي مجلس في داره، تراه لا يحسن إلا نفاقهم، ويشهد الله على ما يحفظه لهم من مودة في قلبه، وهم لقبح صنيعه منكرون ... وأكثر من يصادفونه في طريقهم، أو يصادفون ذكره عند غيرهم، ممن خبروه، تسمعهم يرثونه ويدعون له بالهداية والتوبة النصوح بدلا من ذمه، وتراهم يشفقون عليه من سوء وعاقبة حاله ...
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com[/align]
تعليق