إليك كما النهر أمضي ..!
شعر:محمد الزينو السلوم
*مهداة إلى"ياسمين"الغالية..التي أشم عطرها من بعيد..!
---------------------
غريباً ، غريباً ، كما النهر أمضي..
وحيداً ، وحيداً ، بظلّ اغتراب الحياةْ
فقلبي تلظّى وروحي تشظّت وفيّ العذاباتُ ..
باتت كقامات نخلٍ بدون ظلالْ
نوارس روحي تطير بكل الجهاتِ ..
تلوب ، وتبحث عن بحر حبٍ ، غدا مستحيلْ
أنا أزرع القلب نجوى..فكيف إذا"ياسمين"أطلّت عليّ..بعطر الصبايا..
وبوح المعاني..ولون الأماني..؟!
ضفافي مرايا انكسار ، وموجي بقايا دمارٍ ، فكيف أسيرْ ..؟!
أتسقط كلّ الأماني ؟ وهل كان مني السقوطْ ؟
وحلمي تمزّق في غفلةٍ عن عيوني ..! فأين عيوني ؟
أراك ...أرى غربة الليل تعصف بي.. فكيف الخلاص بدونك يا ..
بعطرك أصعد..اصعد..كيف أخاف وأنت بقربي..؟!
بدونك..أبقى سراباً.. يباباً..ضباباً..
بدونك أحيا الفجيعة..أغرق في ليلها..
و أبدو كصحراء تزحف فيها الرمالُ ..
بواحات عمري تجفّ المياه ، فلا شيء إلا فحيح الأفاعي ..!
إلى موسم الفجر أرنو ، لعلّ الضياء يبدّل لوني
إذا كنت قربي..أحس الحياة جمالاً..دلالاً..
ومن نقطة الضوء يأتي الصباح ، بريقاً من الصحو يزهو ..
وبعدُ ، تُعَرّي الظلامَ وتنسج وهج خيوطٍ بلون الأملْ
يجيء اشتعالي ببرقٍ ، يفتّح جفن الثريّا ، يصير اغترابي هزاراً ..
يطير ، يقلّب وجه الزمان على كل صرحٍ ، فيستاف قلبي الحننينْ
إلى"ياسمين"المحبة ..أبعث شوقي..حنيني..وحبي..
وأنت البعيدة...أنت القريبة..ماذا أقولْ.؟!
لأنت حبيبة قلبي وروحي ..وأنت الضياء..
وأغزل فيك قصيدي ..وأحيا وأنت بظل الخيالْ..
وأعرف أنيَ ..لا لن أطالْ..!
وأمضي .. تعود الضفاف تغرّدُ ، صوت العتابا يزغردُ ، يرقص فيّ النخيلْ
رويداً ، رويداً ، تعود الصبايا كباقة وردٍ تماوج مثل السنابل قبل الحصاد
اقلّب وجه الزمان على صفحة الحلم ، يخضرّ قلبي ، وتسبح روحي بظل انتشاءٍ ..
فأصعد مثل النجوم على سلّمً من ضياءٍ ، وتعكس لوني مرايا السماء ، ويفرح فيّ القمرْ
فيا نقطة الضوء هيّا : تلاشيت هلاّ انبريتِ كقامات نخل تشقّ الظلام وتمضي..
أحنّ إلى صدر أمي ، لتفاح شامي ، لتمر العراقِ ، لليمون يافا ، للنخل الحجازِ ..
لخضرة تونس ، للأرز ، للنيل يذرف موجاً .. أتوق إلى قبلةٍ من جبين العروبة تزرع فيّ الأملْ
نطوّق بالورد أيامنا ، لتعلو البيارق في كل ساحٍ ، وتكبر فينا بشارات حلم جميلٍ ..
وأغدو قريباً من الشمس ، أرسم بوحي خيوط ضياءٍ ، أرتّل آيات عشقي بدفق الحروفِ
ووهج السطور ، وأمضي ألملم شمل القصيد ، وأرسم في الأفق شمس ضياء ..
وأبعثها صرخة عالية: أنا "ياسميني"أخاف عليك من النسمة الزاهية..
أغار عليك من العطر..من همسات الصباح..ومن زقزقات العصافير حتى.!
ومهما..ومهما..سأبقى وفياً .. عزيزاً..أبياً..
لعل المساء يجدد في الحياة ..ويأتي الصباح يلوّن في الأملْ
فبعد انتظار..أحس بقلبي اشتعل..
أحس بقلبي اشتعل..؟!
حلب
في 30/3/2010م
شعر:محمد الزينو السلوم
*مهداة إلى"ياسمين"الغالية..التي أشم عطرها من بعيد..!
---------------------
غريباً ، غريباً ، كما النهر أمضي..
وحيداً ، وحيداً ، بظلّ اغتراب الحياةْ
فقلبي تلظّى وروحي تشظّت وفيّ العذاباتُ ..
باتت كقامات نخلٍ بدون ظلالْ
نوارس روحي تطير بكل الجهاتِ ..
تلوب ، وتبحث عن بحر حبٍ ، غدا مستحيلْ
أنا أزرع القلب نجوى..فكيف إذا"ياسمين"أطلّت عليّ..بعطر الصبايا..
وبوح المعاني..ولون الأماني..؟!
ضفافي مرايا انكسار ، وموجي بقايا دمارٍ ، فكيف أسيرْ ..؟!
أتسقط كلّ الأماني ؟ وهل كان مني السقوطْ ؟
وحلمي تمزّق في غفلةٍ عن عيوني ..! فأين عيوني ؟
أراك ...أرى غربة الليل تعصف بي.. فكيف الخلاص بدونك يا ..
بعطرك أصعد..اصعد..كيف أخاف وأنت بقربي..؟!
بدونك..أبقى سراباً.. يباباً..ضباباً..
بدونك أحيا الفجيعة..أغرق في ليلها..
و أبدو كصحراء تزحف فيها الرمالُ ..
بواحات عمري تجفّ المياه ، فلا شيء إلا فحيح الأفاعي ..!
إلى موسم الفجر أرنو ، لعلّ الضياء يبدّل لوني
إذا كنت قربي..أحس الحياة جمالاً..دلالاً..
ومن نقطة الضوء يأتي الصباح ، بريقاً من الصحو يزهو ..
وبعدُ ، تُعَرّي الظلامَ وتنسج وهج خيوطٍ بلون الأملْ
يجيء اشتعالي ببرقٍ ، يفتّح جفن الثريّا ، يصير اغترابي هزاراً ..
يطير ، يقلّب وجه الزمان على كل صرحٍ ، فيستاف قلبي الحننينْ
إلى"ياسمين"المحبة ..أبعث شوقي..حنيني..وحبي..
وأنت البعيدة...أنت القريبة..ماذا أقولْ.؟!
لأنت حبيبة قلبي وروحي ..وأنت الضياء..
وأغزل فيك قصيدي ..وأحيا وأنت بظل الخيالْ..
وأعرف أنيَ ..لا لن أطالْ..!
وأمضي .. تعود الضفاف تغرّدُ ، صوت العتابا يزغردُ ، يرقص فيّ النخيلْ
رويداً ، رويداً ، تعود الصبايا كباقة وردٍ تماوج مثل السنابل قبل الحصاد
اقلّب وجه الزمان على صفحة الحلم ، يخضرّ قلبي ، وتسبح روحي بظل انتشاءٍ ..
فأصعد مثل النجوم على سلّمً من ضياءٍ ، وتعكس لوني مرايا السماء ، ويفرح فيّ القمرْ
فيا نقطة الضوء هيّا : تلاشيت هلاّ انبريتِ كقامات نخل تشقّ الظلام وتمضي..
أحنّ إلى صدر أمي ، لتفاح شامي ، لتمر العراقِ ، لليمون يافا ، للنخل الحجازِ ..
لخضرة تونس ، للأرز ، للنيل يذرف موجاً .. أتوق إلى قبلةٍ من جبين العروبة تزرع فيّ الأملْ
نطوّق بالورد أيامنا ، لتعلو البيارق في كل ساحٍ ، وتكبر فينا بشارات حلم جميلٍ ..
وأغدو قريباً من الشمس ، أرسم بوحي خيوط ضياءٍ ، أرتّل آيات عشقي بدفق الحروفِ
ووهج السطور ، وأمضي ألملم شمل القصيد ، وأرسم في الأفق شمس ضياء ..
وأبعثها صرخة عالية: أنا "ياسميني"أخاف عليك من النسمة الزاهية..
أغار عليك من العطر..من همسات الصباح..ومن زقزقات العصافير حتى.!
ومهما..ومهما..سأبقى وفياً .. عزيزاً..أبياً..
لعل المساء يجدد في الحياة ..ويأتي الصباح يلوّن في الأملْ
فبعد انتظار..أحس بقلبي اشتعل..
أحس بقلبي اشتعل..؟!
حلب
في 30/3/2010م
تعليق