على بعد شاطئين / د. جمال مرسي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. جمال مرسي
    شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
    • 16-05-2007
    • 4938

    #46
    المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
    أهلا بالأخ العزيز الغالي الدكتور جمال !
    عساك بخير و تألق دائم.
    ولا أراك الله ما تكره أبدا، و شكرا لك على كلامك النبيل.
    أنا هنا من حين لآخر و قد أتعبتني رداءة المبدعين فيها و ما أكثرهم، لكنني لما قرأت قصيدتك الرائعة أبيت إلا التعبير لك عن إعجابي بها و قد أخرجتنا يا أخي الكريم من البؤس الذي نراه يستفحل في كل ناد و واد باسم الأدب و الإبداع ؟!!!
    أعتذر إليك عن الخطأين اللذين جاءا في تعليقي السابق بسبب التسرع في الرقن على اللوح و قد صححتهما اليوم فمعذرة مرة أخرى.

    أخي الحبيب جمال لك من مدينة البُليدة، مدينة الورود، ودي و وردي و دمت متألقا أحسن من أبي فراس فما هو إلا كواحد من الناس !
    أخي الحبيب الصديق حسين ليشوري
    بارك الله فيك و شكرا لك عودتك الثانية بهذا الرد البهي الذي يثلج الصدر
    و شكرا لك رأيك الجميل و هذا يزيدني مسؤولية لحمل الأمانة التي أدعو الله أن أكون قدر حملها حقاً
    سلامي لك و لأهل البُليدة و كل شعب الجزائر الشقيق
    و دمت بخير و رضا
    sigpic

    تعليق

    • د. جمال مرسي
      شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
      • 16-05-2007
      • 4938

      #47
      المشاركة الأصلية بواسطة عارف عاصي مشاهدة المشاركة
      حبيبي ابا رامي
      جميل انت سيدي
      وجميلة مصر بحب محبيها
      قصيدة زاخرة بالصور
      مضمخة بأسمى معاني الحب

      لا عدمتك حبيبي


      بورك القلب والقلم
      تحاياي
      عارف عاصي
      و لا عدمت إطلالتك البهية أخي الحبيب عارف عاصي
      أحبك الله الذي أحببتني فيه
      و شكرا لك من سويداء القلب
      سعيد بك و الله و أدعو الله أن يجمعنا دائما على محبته
      دمت بخير
      sigpic

      تعليق

      • د. جمال مرسي
        شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
        • 16-05-2007
        • 4938

        #48
        المشاركة الأصلية بواسطة عيسى عماد الدين عيسى مشاهدة المشاركة
        يبقى الدكتور جمال سندباد الشعر لجودة نسجه و عمق معانيه
        ففيها نبض عاشق للوطن ، مستشعراً آلامه و ألم فراقه

        دمت رائعاً مبدعاً فحلاً تنسج الجمال من دوحة الإبداع
        سندباد الشعر مرة واحدة يا عماد ؟
        هذا كثير عليّ و رب البيت فما أنا إلا شاعر ما زال يتلمس خطاه على الدرب و أدعو الله أن أصل
        بوركت و شكرا لك مرورك النبيل
        sigpic

        تعليق

        • د. جمال مرسي
          شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
          • 16-05-2007
          • 4938

          #49
          المشاركة الأصلية بواسطة توفيق الخطيب مشاهدة المشاركة
          بسم الله الرحمن الرحيم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          الاستاذ جمال مرسي
          إن عيون الشاعر لاترى الأشياء كما يراها الآخرون بل ترسمها في لوحات خيالية كل شيء فيها كائن حي يتنفس ويتكلم ويداعب ويرى ويسمع , والبحر هنا في عيون الشاعر ذلك الكائن الحي الذي يداعب شطآنه ورماله وينام الدجى عندما يهدأ على كفيه ويصحو الفجر على عينيه وتلهو النوارس في أفقه الرحب يقربها مد ويبعدها جزر .
          رِمَالٌ و شُطآنٌ يُدَاعِبُهَا بَحرُ=تَلاقَى عَلَى أَمواجِهِ الحُسْنُ و السِّحرُ
          يَنَامُ عَلَى كَفَّيهِ..إنْ يَهدأِ..الدُّجَى=و يَصحُو عَلَى عَينَيهِ..إنْ يَهدِرِ..الفَجرُ
          و يَهمِسُ فِي أُذْنَيهِ نَخلٌ مُؤَثَّلٌ= فَيُصغِي ، كَطِفلٍ جَاءَهُ مِن أَبٍ أَمرُ
          و فِي أُفْقِهِ المُندَاحِ تَلهُو نَوَارِسٌ=يُقَرِّبها مَدٌّ ، و يُبعِدُها جَزْرُ
          لقد أيقظ البحر الذكريات الجميلة لحب الشاعر وكان شاهدا عليها وهي تُبنى على رماله الفضية وفي عرض ساحر يعيد لنا الشاعر ذلك الحوار الحار بينه وبين ذات الحجاب , فالشعر هو مصدر روحه ,والصدق والفكر هما أميرا خيوله ,وقلبه مرعاها وعينه نهرها الذي ترتوي منه , وبدون هذا الوحي يصبح لاقيمة له ضائعا تائها , فالشعر يزهو في عروقه كلمعان التبر في باطن الأرض يغذيه من روحه ويسقيه من دمه .
          عَلىَ مَقعَدِ الذِّكرَى تَرُوحُ و تَغتَدِي=و فِي مَرفَأِ الأَحلامِ يَرتَحِلُ العُمرُ
          هُنَا ، حَيثُ كَانَ البَحرُ شَاهِدَ حُبِّنَا=عَلَى رَملِهِ الفِضِّيِّ أَحلامُنَا قَصرُ
          تُسائِلُنِي ذَاتُ الحِجَابِ ، ومَكرُهَا=عَلَى وَجهِهَا بَادٍ ، و فِي عَينِهَا سِرُّ
          أَرَاكَ أَسِيراً لِلعُيُونِ و سِحرِهَا=فَهَل طَابَ لِلمَأسُورِ فِي أَسْرِهَا أَسرُ ؟
          فَقُلتُ : و قَلبِي غَارِقٌ فِي أَرِيجِهَا=هُوَ الشِّعرُ يَا مَولاةَ قَلبِي ، هُوَ الشِّعرُ
          إذا زَارَنِي شَيطَانُهُ ، خِلتُ أَنَّنِي=أَمِيرٌ ، خُيُولِي فِي الهَوَى الصِّدقُ والفِكرُ
          تُسَيِّرُهَا نَحوَ الخَيَالِ صَبَابَتِي=و قَلبِي لَهَا مَرعَىً ، و عَيْنِي لَهَا نَهرُ
          و إنْ غَابَ عَنِّي الوَحيُ عِشتُ كَأَنَّنِي=عَلَى هَامِشِ الأسفارِ ..يا وَحيَهَا.. صِفرُ
          هُوَ الشِّعرُ تَزهُو فِي عُرُوقِي حُرُوفُهُ=كَمَا فِي عُرُوقِ الأَرضِ يَلتَمِعُ التِّبرُ
          أُغَذِّيهِ مِن رُوحِي ، و أَسقِيهِ مِن دَمِي=فَلا تَعذُلِي شِعراً ، لِجَدبِي هُوَ القَطرُ
          إن قلب الشاعر منقسم بين حبه لمحبوبته وبين حبه للعروبة وبلادها من بغداد للأقصى ومصر التي تغرب عنها عشرين سنة لاسلوى له في غربته إلا حبه وصبره .
          يُشَاطِرُكِ الصَّدرَ الرَحِيبَ عُرُوبَةٌ=وَهَبتُكُمَا إيَّاهُ ، لَم يَشتَكِ الصَّدرُ
          لقد تجسد وطنه مصر في محبوبته فالنيل يخفي في عينيها دموعه
          أَرَى النِّيلَ فِي عَينَيكِ يُخفِي دُمُوعَهُ=و عَينُكِ لا تُخفِي دُمُوعاً ، هِيَ الدُّرُّ
          تَسِيلُ عَلَى الخَدَّينِ تَروِي حِكَايَةً=تُخَبِّؤُهَا الأَصدَافُ ، يفضَحُها الثَّغرُ
          و يَرفَعُهَا مَوجٌ ، فَتَرقَى إلى الذُّرى=و يَخفِضُهَا مَوجٌ ، فَيَستُرُهَا بَحرُ
          وينهي الشاعر قصيدته بوصف علاقته الوطيدة بالبحر الذي هو ستره وخمرته وسِفره ليرجوه في النهاية أن يترفق بمركبه ويحمله إلى أرض محبوبته بعد أن طال غيابه
          هُوَ البَحرُ سِترِي إنْ تَعَرَّيتُ عِندَهُ=هُوَ البَحرُ خَمرِي إِن تَلَذُّ لِيَ الخَمرُ
          هو البَحرُ سِفرِي مُذ قَرَأتُ سُطُورَهُ=وَدَدتُ لَو اْنِّي فِي كِتابِ الوَفَا سَطرُ
          فَيَا سَيِّدَ الأَموَاهِ : رِفقاً بِمَركبِي=إِليهَا ، فَمَا عَهدِي بِأَموَاجِكَ الغَدرُ
          إلى أَرضِها خُذنِي،فَقَد هَدَّنِي النَّوَى=و فِي حِضنِهَا دَعنِي، فَفِي حِضنِهَا الطُّهرُ
          فَإنْ عِشتُ بَعدَ اليَومِ ، بَيتِي ضُلُوعُهَا=و إِن مِتُّ مِثلَ الآن ،عَلياؤُهَا القَبرُ
          لقد احتوت القصيدة على عمل فني كبير من استعارات مكنية كقوله يداعبها بحر وينام على كفيه الدجى .
          وتشبيهات بديعة كالتشبيه التمثيلي في قوله في عجز هذا البيت
          و يَهمِسُ فِي أُذْنَيهِ نَخلٌ مُؤَثَّلٌ= فَيُصغِي ، كَطِفلٍ جَاءَهُ مِن أَبٍ أَمرُ
          وكذلك التشبيه التمثيلي في هذا البيت الرائع
          هُوَ الشِّعرُ تَزهُو فِي عُرُوقِي حُرُوفُهُ=كَمَا فِي عُرُوقِ الأَرضِ يَلتَمِعُ التِّبرُ
          كذلك الأمر هناك عمل على البديع في الألفاظ كطباق الإيجاب في قوله تروح وتغتدي - بدء ومنتهى - يرفعها ويخفضها - عشت ومت .
          وطباق السلب في قوله :
          أَرَى النِّيلَ فِي عَينَيكِ يُخفِي دُمُوعَهُ=و عَينُكِ لا تُخفِي دُمُوعاً ، هِيَ الدُّرُّ
          وكذلك المقابلات البديعة المتفوقة التي زينت القصيدة في سلاسة وبلا تكلف كقوله :
          يَنَامُ عَلَى كَفَّيهِ..إنْ يَهدأِ..الدُّجَى=و يَصحُو عَلَى عَينَيهِ..إنْ يَهدِرِ..الفَجرُ
          وقوله :
          يُقَرِّبها مَدٌّ ، و يُبعِدُها جَزْرُ
          وقوله :
          تُخَبِّؤُهَا الأَصدَافُ ، يفضَحُها الثَّغرُ
          وكل هذا في قالب شعري بديع يعارض فيه فصيدة أبي فراس الحمداني وزنا وقافية ويلبس روحها ويقتبس منها بحرفية عالية كقوله :
          هُنَا كَم بَكَت بَغدَادُ فِيهِ ، فَكَفكَفَتْ=يَدَاكِ دُمُوعاً ( مِن خَلائِقِهَا الكِبرُ )
          إن هذا القصيد الجميل وهذا الوصف البارع البعيد عن المباشرة في صور شعرية ساحرة يأخذنا إلى عالم شعري فيه من المتعة مالا حدود له بحيث يكتشف المتلقي كلما أعاد قراءة القصيدة مواطن أخرى للجمال فيها .
          الأستاذ جمال مرسي
          دمت للشعر والإبداع

          توفيق الخطيب

          أخي الحبيب / الشاعر و الناقد القدير توفيق الخطيب
          لست أدري ماذا أقول أو كيف أشكرك على هذه القراءة النقدية الواعية و الدقيقة للقصيدة و ما سلطته من ضوء عليها فزدتها ألقاً و بهاءاً
          هكذا يعرف الشاعر أن شعره في يد أمينة تصونه و ترعاه بأمر الله و يحس أن ما كتبه لم يضع سدىً و أنت أكرمتني أكثر من مرة بأكثر من قراءة لبعض قصائدي فألجمتني عن الرد إلا أن لساني يلهج بالشكر و التقدير و الثناء لما فعلت و ما تفعله من أجل الرقي بالشعر و المضي به قدما
          فلك الفضل و الود و التقدير
          و اسمح لي أن أنقل هذه القراءة للقناديل ممتناً لك و شاكرا هذا الاهتمام
          و دمت بخير و رضا
          sigpic

          تعليق

          يعمل...
          X