[align=center]ديوان الذاكرة
... ثم إنني عن علم ما في غد عم .. قالها وهو لا يدري إن كان له الخيار بالأمس واليوم في تحديد الأمكنة والأزمنة التي تواجد فيها؟ وعما تحدث به فيها؟ تساءل عما إذا كان له الخيار في تعيين من التقى بهم من الأشخاص؟ وعما إذا كان له الخيار في ما صدر عنه من أفعال وأقوال؟
كل ما يعلمه علم اليقين، هو أن شعلة في داخله تشع وضاءة، وتجري متوقدة في عمق أعماقه كلما تصفح تلك اللحظات عبر شريط ينساب شلالا من قلب ذاكرته، وأحيانا ينزوي وحيدا، فيمسك به التفكير، ويحكم وثاقه قبل أن يزج به في أسر الرثاء والأسى، ثم إنه يمكث مدة من الزمن، قد يقصر أمدها وقد يطول، بين اليقظة والشرود ...
في كل مرة يحاول صد صفعات ذكرى أليمة، وقد وثبت بغثة على ما تبقى لديه من شعلة الهدوء والسكينة في نفسه، لكن تلك الصفعات تكون دائما أسرع من محاولة صده لها، ثم ما هو إلا ارتداد طرف حتى ترتمي عليه ذكرى أخرى أشد إيلاما ضاربة بسياطها، جاثمة على أنفاسه بثقل عتمتها، وهذا أغلب ما يجده بجواره في سائر أيامه، ولسعه يثير في نفسه لهيب الألم الرهيب، أما معظم الوجوه التي يستقبلها في الصباح والمساء فيقرأ فيها شدائد مثيرة وعذابات مريرة، وهي تنبعث نزيفا غزيرا، وسيلا جارفا من أعين هدتها الأحزان العاصفة، لكن حلول عيد الفطر غدا هو كل ما ينبض اليوم في قلبه، فما الغد من أيام كثيرة بأمثل ...
الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. لا إله إلا الله .. الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. ولله الحمد ...
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com[/align]
... ثم إنني عن علم ما في غد عم .. قالها وهو لا يدري إن كان له الخيار بالأمس واليوم في تحديد الأمكنة والأزمنة التي تواجد فيها؟ وعما تحدث به فيها؟ تساءل عما إذا كان له الخيار في تعيين من التقى بهم من الأشخاص؟ وعما إذا كان له الخيار في ما صدر عنه من أفعال وأقوال؟
كل ما يعلمه علم اليقين، هو أن شعلة في داخله تشع وضاءة، وتجري متوقدة في عمق أعماقه كلما تصفح تلك اللحظات عبر شريط ينساب شلالا من قلب ذاكرته، وأحيانا ينزوي وحيدا، فيمسك به التفكير، ويحكم وثاقه قبل أن يزج به في أسر الرثاء والأسى، ثم إنه يمكث مدة من الزمن، قد يقصر أمدها وقد يطول، بين اليقظة والشرود ...
في كل مرة يحاول صد صفعات ذكرى أليمة، وقد وثبت بغثة على ما تبقى لديه من شعلة الهدوء والسكينة في نفسه، لكن تلك الصفعات تكون دائما أسرع من محاولة صده لها، ثم ما هو إلا ارتداد طرف حتى ترتمي عليه ذكرى أخرى أشد إيلاما ضاربة بسياطها، جاثمة على أنفاسه بثقل عتمتها، وهذا أغلب ما يجده بجواره في سائر أيامه، ولسعه يثير في نفسه لهيب الألم الرهيب، أما معظم الوجوه التي يستقبلها في الصباح والمساء فيقرأ فيها شدائد مثيرة وعذابات مريرة، وهي تنبعث نزيفا غزيرا، وسيلا جارفا من أعين هدتها الأحزان العاصفة، لكن حلول عيد الفطر غدا هو كل ما ينبض اليوم في قلبه، فما الغد من أيام كثيرة بأمثل ...
الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. لا إله إلا الله .. الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. ولله الحمد ...
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com[/align]
تعليق