هذيان-صفحة ثانية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حماد الحسن
    سيد الأحلام
    • 02-10-2009
    • 186

    هذيان-صفحة ثانية

    للمساء هوية مثلنا نحن البشر, وهويته مختلفة بحسب الزاوية التي يحضر فيها, فإذا حضر عمودياً من بين نهدي امرأة جاء ليناً مشوباً بالسحر, وإذا حضر بزاوية حادة من أعز جمالها, جاء رطباً تخالطه نسمات محملة برائحة الطين أول المطر, ويأتي طويلاً مملاً إذا حضر في غيابها, أما المساء لمجموعة من الشباب في وطن لايتسع لأحلامهم, كان له نكهة أخرى, إلى حد ما تشبه نكهة البرتقال أول القطاف, يخالطها ريح قصائدهم الجريئة والمرتجلة, ورائحة الحبر المنبعثة من قصص نور والتي انتهى منها لتوه كما يقول, عندما يقرب الورق من أنفي طالباً مني أن أشم رائحة الورق, وتختلط رائحة الأصباغ المختلفة التي تلون يديه مع ضحكاتي وأنا أؤكد للجميع :إنها فعلاً طازجة ياشباب, وتدور القصة بيننا كغانية نقرأها بمتعة, ننتظر انتهاء آخرنا منها ليلقي كل واحد من الموجودين برأيه العتيد بالقصة, ونور شاخص إلى المتحدث بعينيه المدهوشتين دوماً منتظراً دوره ليرد, وهو قابض بيده اليمنى على اليسرى المستندة إلى بطنه المتين, ويهز برأسه أحياناً مؤكداً للمتحدث أنه يعرف ما يرمي إليه, ويأخذنا الكلام في حنايا الليل, وكلما اشتد البرد ضاقت المسافة بيننا, غاز صغير في المنتصف يعارك مع نسمات الليل الباردة, وغرفة مقفرة فيها سرير ومجموعة من عدة الطبخ وحصيرة عليها اسفنجة متعبة, وفي بقايا الأنحاء كتب مكدسة تحجب الزوايا, وفراغها الواسع بالكاد يتسع لسحب الدخان الممجوج من شفاه غضة لشباب في بداية العقد الثالث من العمر, وتدور العبارات في فضاء أرواحنا المشحونة بالفقر والخوف وبضع أحلام مستحيلة, كنا نبحث عن عبارة تميزنا, وتحمل في طياتها بعضاً من معارفنا, فالعبارة كانت هويتنا لذلك نتعب في استحضار أجملها, نتباهى بوصول المعنى بدون لبس أو غموض, ورغم أن الخوف والحذر سمتنا, لكن الحوار كان ينسرب على حين غرة باتجاه المحظور, ويتجاوز صوب الممنوع, ونختلف في تعريف الوطن وأشياء أخرى, ويحتدم الخلاف بيننا, تصبح الكلمة الواحدة مشكلة مستعصية على الحل, ولا يحسم النزاع إلا انتهاء آخر لفافة تبغ في علب سجائرنا,وكنت كلما اشتد الخلاف أقلب ألبوم الصور الخاص بصديقي نور وأسأله :من هذا في مقدمة الصورة ؟ فيجيب بتبرم ملحوظ: هذا أخي وهذه أختي,ويعلن انتهاء الليل سقوط شمس الصباح على جدران المنزل, فنعود إلى منازلنا مشابكي الأيدي, بوجوه ممتقعة من شدة السهر, وسعال يرافقنا لتنوع التبغ الذي تبادلناه طوال الليل, ولكن صدورنا كانت مفعمة بالحب والفرح, وعيوننا ملتمعة بذكرى الليل الذي أصبح البارحة من ساعات قليلة.
    ********************
    عبروا فضائي بسرعة العتمة التي مزقت سترها أشعة الصباح المنسلة من عيونهم المنهكة, وارتميت أبحث عن أقرب مدخل لمملكة النوم, لأجتازه وأنطوي على تعب يستشري في عظامي, وأغلق عيني على بقايا أحلام تعاندني, وأسبلت دمي في شرايين عتيقة, ورحت أرقب عباراتهم التي تنداح في سقف الغرفة, أعيد صياغتها أخلطها وأعيد فرشها مجدداً, حتى يفقد الكلام مغزاه, ورغم ذلك بقيت عباراته وحدها تعاود الانفصال, وتسبح مستقلة عن بقية الكلام, حتى بات سقف غرفتي سؤالاً واحدا فقط: من هذا في مقدمة الصورة ؟ كان يسألني وهو يقلب ألبوم الصور الذي يعتبر المكان الوحيد الممكن لتجتمع فيه أسرتي, وكنت أجيب بصبر: هذا أخي, وهذه أختي....
    أصبح النوم صعب المنال بعد أن قلبني على المواجع, وأنا ينتظرني يوم عمل شاق, تخالطه خلافات تافهة مع زبائن لايملون من الشكوى, ولا يدفعون أجري إلا بعد أخذ ورد يطول, خاصة وأن مهنتي لايمكن تقدير الأجر فيها, وما من قواعد تنظمها, وبالرغم من أن خطي من الخطوط الواعدة, ولكن هيهات لزبائني تقدير ذلك أو فهمه, يتبارون معي في اختصار اللوحة الإعلانية حسماً للنفقات, وبالرغم من كل ذلك أنا مضطر للمتابعة في هذا الصراع, لأن مهنتي تؤمن لي الاستمرار في دراستي الجامعية, وفي استقلالي عن أهلي الذي اخترته من زمن, والاستقلال ميزتي في كل شيء, فرغم أن معظم أصدقائي شيوعيون, إلا أني لم أكن شيوعياً حتى في أوقات الفراغ, لذلك عندما غاب معظمهم تباعاً, لم تهتم بي أية جهة أمنية, بالرغم أنه لم يكن هناك أي مقياس عند هذه الجهات في طلب أي منهم, فواحد منهم غاب لفترة طويلة بسبب حيازته لجريدة الحزب التي لاتنقص أعدادها في غرفتي, تقلبت في فراشي من هذا الاكتشاف المفاجئ, والذي كاد يودي بالنعاس المنسل في مفاصلي, فآثرت العودة إلى جملة نطقتها ويده تشير إلى الصورة : (وهذه أمي).
    ********************
  • مجدي السماك
    أديب وقاص
    • 23-10-2007
    • 600

    #2
    تحياتي

    المبدع الرائع جماد الحسن..خالص تحياتي
    نص جميل مفعم..لفت انتباهي جمال السرد واللغة..حين تنساب برقة وجمال. احييك على هذا العمل الرائع.
    مودتي
    عرفت شيئا وغابت عنك اشياء

    تعليق

    • عائده محمد نادر
      عضو الملتقى
      • 18-10-2008
      • 12843

      #3
      وياسيد الأحلام
      حماد الحسن
      نص بالرغم من الهدوء جاء يصخب بالعواطف
      سرد سلس وشفاف وفيه مسحة شجن
      هذيان شفاف حتى خلتني سأخترقه
      تحياتي ومودتي لك
      الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

      تعليق

      • إيمان الدرع
        نائب ملتقى القصة
        • 09-02-2010
        • 3576

        #4
        أديبنا المبدع حسن حماد :

        سعيدة جداً بما قرأت ..
        لك مفرداتك الخاصة ، وبصمة متفرّدة لا تشبه أحداً
        دخلت ببراعةٍ في عمق الشخصيّات ...
        حتى المكان أدخلتنا إلى جنباته..ببساطته ..برائحة التبغ التي تنوّعت ..
        أوصلتَ زفراتٍ موجعةً منبعثةً من قلوبٍ تقاسمت ألم اللحظة ..
        أخي الفاضل :نتابعك باهتمامٍ ..فلا تُطلْ الغيبة ..
        دُمتَ بمودّةٍ....تحيّاتي...

        تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

        تعليق

        • حماد الحسن
          سيد الأحلام
          • 02-10-2009
          • 186

          #5
          مساؤك سعيد المبدع مجدي السماك ايها الصديق الغالي
          مرورك أسعدني , وتوقيعك على النص يزينه.لك كل الشكر ايها المبدع الذي لايمكن أن نغفل عنه ولو لحظة.
          ودمتم بمودة واحترام بالغين

          تعليق

          • حماد الحسن
            سيد الأحلام
            • 02-10-2009
            • 186

            #6
            الأستاذة عائدة نادر
            مساؤك بهي ,شكراً لمرورك الذي أسعدني.
            ودمتم بمودة واحترام بالغين

            تعليق

            • سمية البوغافرية
              أديب وكاتب
              • 26-12-2007
              • 652

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة حماد الحسن مشاهدة المشاركة
              للمساء هوية مثلنا نحن البشر, وهويته مختلفة بحسب الزاوية التي يحضر فيها, فإذا حضر عمودياً من بين نهدي امرأة جاء ليناً مشوباً بالسحر, وإذا حضر بزاوية حادة من أعز جمالها, جاء رطباً تخالطه نسمات محملة برائحة الطين أول المطر, ويأتي طويلاً مملاً إذا حضر في غيابها, أما المساء لمجموعة من الشباب في وطن لايتسع لأحلامهم, كان له نكهة أخرى, إلى حد ما تشبه نكهة البرتقال أول القطاف, يخالطها ريح قصائدهم الجريئة والمرتجلة, ورائحة الحبر المنبعثة من قصص نور والتي انتهى منها لتوه كما يقول, عندما يقرب الورق من أنفي طالباً مني أن أشم رائحة الورق, وتختلط رائحة الأصباغ المختلفة التي تلون يديه مع ضحكاتي وأنا أؤكد للجميع :إنها فعلاً طازجة ياشباب, وتدور القصة بيننا كغانية نقرأها بمتعة, ننتظر انتهاء آخرنا منها ليلقي كل واحد من الموجودين برأيه العتيد بالقصة, ونور شاخص إلى المتحدث بعينيه المدهوشتين دوماً منتظراً دوره ليرد, وهو قابض بيده اليمنى على اليسرى المستندة إلى بطنه المتين, ويهز برأسه أحياناً مؤكداً للمتحدث أنه يعرف ما يرمي إليه, ويأخذنا الكلام في حنايا الليل, وكلما اشتد البرد ضاقت المسافة بيننا, غاز صغير في المنتصف يعارك مع نسمات الليل الباردة, وغرفة مقفرة فيها سرير ومجموعة من عدة الطبخ وحصيرة عليها اسفنجة متعبة, وفي بقايا الأنحاء كتب مكدسة تحجب الزوايا, وفراغها الواسع بالكاد يتسع لسحب الدخان الممجوج من شفاه غضة لشباب في بداية العقد الثالث من العمر, وتدور العبارات في فضاء أرواحنا المشحونة بالفقر والخوف وبضع أحلام مستحيلة, كنا نبحث عن عبارة تميزنا, وتحمل في طياتها بعضاً من معارفنا, فالعبارة كانت هويتنا لذلك نتعب في استحضار أجملها, نتباهى بوصول المعنى بدون لبس أو غموض, ورغم أن الخوف والحذر سمتنا, لكن الحوار كان ينسرب على حين غرة باتجاه المحظور, ويتجاوز صوب الممنوع, ونختلف في تعريف الوطن وأشياء أخرى, ويحتدم الخلاف بيننا, تصبح الكلمة الواحدة مشكلة مستعصية على الحل, ولا يحسم النزاع إلا انتهاء آخر لفافة تبغ في علب سجائرنا,وكنت كلما اشتد الخلاف أقلب ألبوم الصور الخاص بصديقي نور وأسأله :من هذا في مقدمة الصورة ؟ فيجيب بتبرم ملحوظ: هذا أخي وهذه أختي,ويعلن انتهاء الليل سقوط شمس الصباح على جدران المنزل, فنعود إلى منازلنا مشابكي الأيدي, بوجوه ممتقعة من شدة السهر, وسعال يرافقنا لتنوع التبغ الذي تبادلناه طوال الليل, ولكن صدورنا كانت مفعمة بالحب والفرح, وعيوننا ملتمعة بذكرى الليل الذي أصبح البارحة من ساعات قليلة.
              ********************
              عبروا فضائي بسرعة العتمة التي مزقت سترها أشعة الصباح المنسلة من عيونهم المنهكة, وارتميت أبحث عن أقرب مدخل لمملكة النوم, لأجتازه وأنطوي على تعب يستشري في عظامي, وأغلق عيني على بقايا أحلام تعاندني, وأسبلت دمي في شرايين عتيقة, ورحت أرقب عباراتهم التي تنداح في سقف الغرفة, أعيد صياغتها أخلطها وأعيد فرشها مجدداً, حتى يفقد الكلام مغزاه, ورغم ذلك بقيت عباراته وحدها تعاود الانفصال, وتسبح مستقلة عن بقية الكلام, حتى بات سقف غرفتي سؤالاً واحدا فقط: من هذا في مقدمة الصورة ؟ كان يسألني وهو يقلب ألبوم الصور الذي يعتبر المكان الوحيد الممكن لتجتمع فيه أسرتي, وكنت أجيب بصبر: هذا أخي, وهذه أختي....
              أصبح النوم صعب المنال بعد أن قلبني على المواجع, وأنا ينتظرني يوم عمل شاق, تخالطه خلافات تافهة مع زبائن لايملون من الشكوى, ولا يدفعون أجري إلا بعد أخذ ورد يطول, خاصة وأن مهنتي لايمكن تقدير الأجر فيها, وما من قواعد تنظمها, وبالرغم من أن خطي من الخطوط الواعدة, ولكن هيهات لزبائني تقدير ذلك أو فهمه, يتبارون معي في اختصار اللوحة الإعلانية حسماً للنفقات, وبالرغم من كل ذلك أنا مضطر للمتابعة في هذا الصراع, لأن مهنتي تؤمن لي الاستمرار في دراستي الجامعية, وفي استقلالي عن أهلي الذي اخترته من زمن, والاستقلال ميزتي في كل شيء, فرغم أن معظم أصدقائي شيوعيون, إلا أني لم أكن شيوعياً حتى في أوقات الفراغ, لذلك عندما غاب معظمهم تباعاً, لم تهتم بي أية جهة أمنية, بالرغم أنه لم يكن هناك أي مقياس عند هذه الجهات في طلب أي منهم, فواحد منهم غاب لفترة طويلة بسبب حيازته لجريدة الحزب التي لاتنقص أعدادها في غرفتي, تقلبت في فراشي من هذا الاكتشاف المفاجئ, والذي كاد يودي بالنعاس المنسل في مفاصلي, فآثرت العودة إلى جملة نطقتها ويده تشير إلى الصورة : (وهذه أمي).
              ********************
              كما عهدي بحرفك أستاذ حماد
              سرد جميل وممتع مع سلاسة أكاد أجزم أنها السمة المميزة لحرفك..
              أشد ما شدني إلى نصك، بالإضافة إلى جمال لغتك وحسن انتقاء لفظك وبراعة التصوير، هذا التنقل الجميل والحذق من فكرة إلى أخرى... حتى صرت أعذرك في مخاصمتك للنقطة.. لأن القارئ لا يتعب من الركض خلف كلماتك ولا يحتاج إلى نقطة الاستراحة تماما كمن يشرب شرابا لذيذا...
              حقيقة، حرفك مميز وعذب.. يسعدني جدا أن أقرأ لك..
              تقديري وإعجابي الشديد
              التعديل الأخير تم بواسطة سمية البوغافرية; الساعة 17-04-2010, 16:48.

              تعليق

              • حماد الحسن
                سيد الأحلام
                • 02-10-2009
                • 186

                #8
                المبدعة الرقيقة سمية البوغافرية
                أشكر مرورك بالنص, وحروفك التي زينته, وتحياتي لكم
                بكل مودة واحترام بالغين

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #9
                  ربما مازلت أذكر تعليقى على هذا العمل حين قرأته لأول مرة
                  أنه فصل من عمل روائى ، و إن لم يكن ، فلابد أن يكون هذا
                  الفصل ضمن رواية .. !
                  هل أنا فعلا حاضر الذهن و القريحة ، و أن الوقت لم يفصل بينى
                  و بين الذاكرة ؟
                  ربما نعم .. و هل ما أمامى قصة بالمعنى المتعارف عليه ، أم أنها
                  تجاوزت ذلك ، و ارتحلت بعيدا .. بعيدا ؟
                  أسئلة أجد إجاباتها هاهنا ، بين يدى ..
                  أولا فى اللغة التى كانت هنا تعنى الكثير و الكثير ، و هى التى فجرت كل معالم الصورة ، فى سلاستها ، ودقتها ، و اهتمامها باللفظ العربى ، و البعد عن الغريب قدر إمكانها ، فجاءت على هذا النحو كأنها مقطوعة من نمنمة رائقة
                  لم يعكرها تقلب المزاجات و الأهواء !
                  ثانيا : زاوية النظر .. التى تسلطت عليها الكاميرا ، و راحت تؤكد كيف أن لقطة من لقطات الأيام و من أعمارنا كفيلة بصياغة تاريخ ، تصبح بين هنا و الهناك ، أو نقطة فاصلة بين ما كان و ما يكون .. هنا .. و فى هذه الجلسة المترعة ، و هذا الاجترار الرائع و المر فى آن ، لأيام كانت فى صدر الشباب ، صنعت منا ، و صنعنا بها ، و كم بدت التعاسة حين مرت و لم نتمسك بها !!
                  ثالثا : الحميم فى هذه الرؤية ، و هى تتحدث عن مرحلة ذاخرة إلى حد بعيد بالفتوة و الشباب ، و البحث عن الذات ، و عن إيمانات ، ربما لا تكون فيما بعد هى الأولويات التى يجب أو تجب تحقيقها .. !
                  الصورة : التى دارت عليها الكاميرا و حولها ، فى هذه الجلسة ، و هذا النور ( نورالدين حسن ) صديقنا الجميل ، أتبدو نوعا من التأسى لما كان ، أم حبا فى هذا النور ، و كيف كان يلمنا حوله ، و كم كانت تلك الجلسات مدهشة إلى حد التخمة ، و عدم الرواح !!

                  هى ذكريات الأمس ، و اجترارنا لها ، ما كنا و كيف أصبحنا
                  كم ثقيلة ثقيلة حماد .. و أنت تضع روحى بين كفى رحى ، فى البحث عما انفلت من بين الأصابع
                  وما ظل .. أيبدو شىء على السطح ، مازال .. أم ذهب كل شىء .. هنا و هناك .. و ... و .. و تفرق الجميع .. فبدأت الأرض .. تلك الأم الأصل و القيمة مهما بعدنا و فرقتنا الأيام و السنون !!

                  سعدت بالحضور هنا بين هذه التحفة التى أحببتها من بين أصابعك
                  علنى أكون يوما نورا آخر ، فى الزمن القادم !

                  محبتى
                  sigpic

                  تعليق

                  • آسيا رحاحليه
                    أديب وكاتب
                    • 08-09-2009
                    • 7182

                    #10
                    أدهشتني البداية..و جاءت بقية القصة لتزيد من دهشتي..
                    نصٌ مميّز.
                    أسجل إعجابي.
                    تحيّتي.
                    يظن الناس بي خيرا و إنّي
                    لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                    تعليق

                    • العربي الثابت
                      أديب وكاتب
                      • 19-09-2009
                      • 815

                      #11
                      نص في منتهى الروعة أسلوبا وبناء وفكرة..
                      قرأت واستمتعت وانتشيت بسحر الكلمات حين تصدر عن قلم نابض..
                      كل المحبة لك..
                      اذا كان العبور الزاميا ....
                      فمن الاجمل ان تعبر باسما....

                      تعليق

                      يعمل...
                      X