من أجل ُقبلة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ريما منير عبد الله
    رشــفـة عـطـر
    مدير عام
    • 07-01-2010
    • 2680

    من أجل ُقبلة

    جثوت على ركبتي أبكيه أصرخ أستغيث أتلفت لربما هناك من يساعده وهو يلفظ أنفاسه التي ما اختلجت في صدره سوى بضع سنين .
    كنا هناك في منزل خالي حيث كنا نلهو ونلعب وببراءة الأطفال قال سأتزوجها عندما أكبر وضحكت عيناه بنظرة لعوب , فقال له أخاه الأكبر: إذاً قم فقبلها من جبينها .
    لحظات وهو يراودني عن تلك القبلة وأنا أصارعه بقوة الأنثى التي ُدربت على الحرام والعيب حتى صار مبدأ ونسيت طفولتها على أعتاب التحدي , شعرت بانهاك قواي بذلك الدفاع المستميت , فهممت بارتداء حذائي والإنطلاق لمنزلنا لعدم تنفيذ رغبته . والريح تسابق خطواتي وخطواته وردائي الأحمر يقفز معي فوق حواجز الممنوع , وصلت إلى حافة الشارع أنتظر العبور , سيارات هنا وهناك وازحام الظهيرة قد غلب الطرقات على أمرها أتقدم خطوة وأتأخر أخرى وكان القدر وقد لبس ارادة الله هو الأسرع..
    يتقدم محمد بظهره جهة الشارع فاتحاً ذراعيه يمنعني من خطوة أخرى تقربني للبيت , يتراجع خطوة تتلوها خطوة وبدون انتباه هبط الدرجة الموصلة لحافة الشارع وكان الكفن تحمله سيارة مسرعة ليطير في الهواء أمتاراً عدة ويهبط جثة قد فارقتها الحياة
    آه يا محمد , هل كنت ستدفع عمرك ثمن قبلة جبين لو علمت أنها مجرد تلاحم لثواني لا تحمل معنى ولا تعني الحنين ..
  • يسري راغب
    أديب وكاتب
    • 22-07-2008
    • 6247

    #2
    الاديبة الراقية
    الاستاذة ريم الموقرة
    ملكة الاحاسيس الصادقة والمشاعر القوية
    ومات محمد
    قصة قصيرة متماسكة انطلقت من حالة وصفية للحدث بداية ونهاية
    الموت والحياة
    كانت الحياة تدفعه الى الموت
    تصوير رائع ودقيق وجمل مترابطة لخدمة المعنى
    هل تستحق الحياة ان نموت من اجلها
    جثوت على ركبتي أبكيه أصرخ أستغيث أتلفت لربما هناك من يساعده وهو يلفظ أنفاسه التي ما اختلجت في صدره سوى بضع سنين .
    النهاية هي البداية
    تتالقي في تكوين لوحتك القصصية
    وتبداي من مشهد الموت فتنتقلي الى الحياة
    لماذا يكون هناك الموت حين نسعى الى الحياة
    بحق اكتملت هنا لوحة الاحاسيس والمشاعر بلغة قصصية مركزة ومكثفة تستفز من يقراها ليطرح التساؤل العام والخاص ببراعة قلمك الموحي
    لماذا نقول لا لمن احببناه واحببنا
    دمت مبدعة متالقة
    دمت سالمة منعمة وغانمة مكرمة
    ورحم الله محمدا

    تعليق

    • حاتم خليفة
      عضو الملتقى
      • 13-04-2010
      • 125

      #3
      قبله قاتله

      إختلفت الأسباب والموت واحد

      محمد كان يسابق خطواته ليلحق بمصيره

      لم يفوز بالقبله لكن فاز بأنهار من الدموع



      الجوهره ريما
      رغم أن حروف الموت ثقيله إلا أنى كنت أهرول خلفها
      ورغم نهايه الصبى إلا أن قصتك رائعه


      تقديرى سيدتى





      تعليق

      • ريما منير عبد الله
        رشــفـة عـطـر
        مدير عام
        • 07-01-2010
        • 2680

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة يسري راغب مشاهدة المشاركة
        الاديبة الراقية
        الاستاذة ريم الموقرة
        ملكة الاحاسيس الصادقة والمشاعر القوية
        ومات محمد
        قصة قصيرة متماسكة انطلقت من حالة وصفية للحدث بداية ونهاية
        الموت والحياة
        كانت الحياة تدفعه الى الموت
        تصوير رائع ودقيق وجمل مترابطة لخدمة المعنى
        هل تستحق الحياة ان نموت من اجلها
        جثوت على ركبتي أبكيه أصرخ أستغيث أتلفت لربما هناك من يساعده وهو يلفظ أنفاسه التي ما اختلجت في صدره سوى بضع سنين .
        النهاية هي البداية
        تتالقي في تكوين لوحتك القصصية
        وتبداي من مشهد الموت فتنتقلي الى الحياة
        لماذا يكون هناك الموت حين نسعى الى الحياة
        بحق اكتملت هنا لوحة الاحاسيس والمشاعر بلغة قصصية مركزة ومكثفة تستفز من يقراها ليطرح التساؤل العام والخاص ببراعة قلمك الموحي
        لماذا نقول لا لمن احببناه واحببنا
        دمت مبدعة متالقة
        دمت سالمة منعمة وغانمة مكرمة
        ورحم الله محمدا
        أشكرك أستاذي يسري على تحليلك ونقدك
        ودائما أكن لك العرفان
        والتقدير

        تعليق

        • تاقي أبو محمد
          أديب وكاتب
          • 22-12-2008
          • 3460

          #5
          أستاذة ريما ،طاب حرفك ‘ وبورك في قلمك‘ قصة جمعت بين الجمال والألم..تحيتي.


          [frame="10 98"]
          [/frame]
          [frame="10 98"]التوقيع

          طَاقَاتُـــــنَـا شَـتَّـى تَأبَى عَلَى الحسبَانْ
          لَكنَّـنَـا مَـوتَـــــــى أَحيَـاءُ بالقــــــــرآن




          [/frame]

          [frame="10 98"]
          [/frame]

          تعليق

          • عماد موسى
            عضو الملتقى
            • 14-03-2010
            • 316

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ريما منير عبد الله مشاهدة المشاركة
            جثوت على ركبتي أبكيه أصرخ أستغيث أتلفت لربما هناك من يساعده وهو يلفظ أنفاسه التي ما اختلجت في صدره سوى بضع سنين .
            كنا هناك في منزل خالي حيث كنا نلهو ونلعب وببراءة الأطفال قال سأتزوجها عندما أكبر وضحكت عيناه بنظرة لعوب , فقال له أخاه الأكبر: إذاً قم فقبلها من جبينها .
            لحظات وهو يراودني عن تلك القبلة وأنا أصارعه بقوة الأنثى التي ُدربت على الحرام والعيب حتى صار مبدأ ونسيت طفولتها على أعتاب التحدي , شعرت بانهاك قواي بذلك الدفاع المستميت , فهممت بارتداء حذائي والإنطلاق لمنزلنا لعدم تنفيذ رغبته . والريح تسابق خطواتي وخطواته وردائي الأحمر يقفز معي فوق حواجز الممنوع , وصلت إلى حافة الشارع أنتظر العبور , سيارات هنا وهناك وازحام الظهيرة قد غلب الطرقات على أمرها أتقدم خطوة وأتأخر أخرى وكان القدر وقد لبس ارادة الله هو الأسرع..
            يتقدم محمد بظهره جهة الشارع فاتحاً ذراعيه يمنعني من خطوة أخرى تقربني للبيت , يتراجع خطوة تتلوها خطوة وبدون انتباه هبط الدرجة الموصلة لحافة الشارع وكان الكفن تحمله سيارة مسرعة ليطير في الهواء أمتاراً عدة ويهبط جثة قد فارقتها الحياة
            آه يا محمد , هل كنت ستدفع عمرك ثمن قبلة جبين لو علمت أنها مجرد تلاحم لثواني لا تحمل معنى ولا تعني الحنين ..
            ريما
            تعديل أخطاء :
            في منزل خالي، هل تقصدين خالك أم أن المكان قفر وفارغ وليس به أحد
            إان كان المعنى الثاني فهو مضاف إليه (في منزل خال)
            أتلفت: ألتفت
            قال:نقطتان رأسيتان بعد قال
            فقال له أخاه:فقال له أخوه (فاعل) من اسماء الستة
            لمنزلنا: إلى منزلنا ، إلى تستخدم للدلالة على وجود مسافة سافرت إلى
            وازحام:ازدحام
            النص يحتاج إلى اختزا ل مع أنه يحمل فكرة جيدة وثقافة العيب المحمولة في رحم القافة الموروثة، ولاضرورة في التورط في التفاصيل التي تطرح الفكرة وتجيب عنها
            تحياتي

            تعليق

            • ريما منير عبد الله
              رشــفـة عـطـر
              مدير عام
              • 07-01-2010
              • 2680

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة حاتم خليفة مشاهدة المشاركة
              قبله قاتله

              إختلفت الأسباب والموت واحد

              محمد كان يسابق خطواته ليلحق بمصيره

              لم يفوز بالقبله لكن فاز بأنهار من الدموع



              الجوهره ريما
              رغم أن حروف الموت ثقيله إلا أنى كنت أهرول خلفها
              ورغم نهايه الصبى إلا أن قصتك رائعه


              تقديرى سيدتى





              أشكر استحسانك أستاذ حاتم
              وتواجدك الكريم
              ولك التقدير

              تعليق

              يعمل...
              X