
أزاحت الدورة الجديدة لمهرجان الخليج السينمائي التي انطلقت الخميس 8 إبريل بدبي الستارعن جيل جديد من فتيات الخليج اللاتي قررن اقتحام عالم السينما وتحديداً مهنة الإخراج. وعلى الرغم من صغر عمر غالبية هؤلاء المخرجات ومعظمهن في المرحلة الجامعية إلا أن حضورهن كان قوياً ولافتاً للنظر بالقضايا الشائكة والجريئة التي طرحنها في أفلامهن، ولعل أبرزها أسرار الحياة الخاصة للفتاة الخليجية، والمغالاة في المهور، والصراع الداخلي للنساء المنتقبات.
وتجدر الإشارة إلى أن 15 مخرجة شابة قدمن 29 فيلماً يجري عرضها بالمهرجان، ويتنافسن للفوز بجوائز الأفلام الوثائقية والقصيرة. ويتصدر الأفلام التي تحمل التوقيع النسائي الفيلم القصير " نقاب " للمخرجة مزنة المسافر التي تدرس الإتصال الجماهيري والعلوم السياسية في جامعة الكويت. ويتناول الفيلم صراعات وأفكار امرأة منقبة تستعد للتزين أمام المرآة ويركز الفيلم وهو عماني الضوء على لحظات خاصة تعيشها المرأة المنتقبة أمام المرآة وخلالها ترقص، تحلم، تفكر، تعبر، تتأمل.
كما يسلط فيلم " مهر المهيرة " للمخرجة ميثاء حمدان الضوء على قضية المغالاة في المهور ويستعرض آراء العزاب والمتزوجين في المجتمع الإماراتي بأسلوب خفيف يهدف إلى إيصال وجهة نظر المجتمع لمن يهمه الأمر.
وتتضمن قائمة الأفلام التي تتنافس على جوائز الأفلام الوثائقية فيلم " أشعل الطرب 2 " للمخرجة الإماراتية شيخة عوض العيالي وهي طالبة في كلية دبي للطالبات. وتدور أحداثه حول شقيقين قاما بتأسيس أول فرقة لموسيقي " الهيب هوب " في الإمارات ويستعرض الفيلم رحلتهما الموسيقية والدوافع وراء هذا الشغف.
وتطرح المخرجات على شاشة المهرجان قضايا اجتماعية تزايدت الشكوى منها في المجتمعات الخليجية خلال الفترة الاخيرة، ومنها فيلم " في العزلة " للمخرجة السعودية ملاك قوتة - التي تواصل حالياً دراستها العليا في مجال التحريك في جامعة جنوبي كاليفورنيا - ويدور حول امرأة طاعنة في السن تعيش في معاناة ويأس وعزلة.
يشار إلى أن المهرجان يقدم جوائز مالية يزيد مجموعها عن 500 ألف درهم ، ويعرض في دورته الثالثة 194 فيلماً من 41 دولة ومن المقرر أن تختتم فعالياته يوم الأربعاء 14 أبريل .
[/align]
تعليق