السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأفاضل رواد قسم صيد الخاطر
تعلمون جميعا أن فريق الأشراف يسهر من أجل النهوض بالقسم وبكل حرف يسطر فيه
ولذلك يسرني أن أطرح على حضراتكم مشروعا أدبيا جديدا وهو ( رؤية في نص ) من قسم صيد الخواطرالأفاضل رواد قسم صيد الخاطر
تعلمون جميعا أن فريق الأشراف يسهر من أجل النهوض بالقسم وبكل حرف يسطر فيه
الفكرة تقدمت بها إلى الفاضل صادق حمزه منذر
وقد تفضل مشكورا بالاستجابة والترحيب بهذا الأمر
ومن هنا يسرني أن أتوجه له بالشكر نيابة عن فريق الأشراف
وقد تفضل مشكورا بالاستجابة والترحيب بهذا الأمر
ومن هنا يسرني أن أتوجه له بالشكر نيابة عن فريق الأشراف
وأما الفكرة المقترحة فتتمثل في الآتي :
اختيار خاطرة من الخواطر .. ونطرحها للنقد في ( قسم النقد الأدبي ) من أجل النقد البناء وفق رؤيته الفنية والأدبية وفك شفرة الحرف والغوص في أعماق الكاتب بحثـــاً عن اللآلــىء اللامعـة التي تختبئ وراء البوح
والنص الذي يقع عليه الاختيار من حيث التميز من ناحية الصنعة الأدبية وسلامة الأسلوب واللغة من الركاكة والأخطاء النحوية والإملائية .
لكم مني كل شكر لتعاونكم معنا مقدما
وهذا رابط الترشيح
حالة لقاء للأخ الكريم طه عاصم
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
البداية ...ماض سقط من الذاكرة ... ودعوة للقاء
لبيتُ ممتطياً أجنحة الريح ، أشق أمواج الشمس ، لهفتي تزأر بداخلي تحاول استباق جسدي للوصول إلى نقطة الالتقاء ، في حرم الحب ، لنتوسد حضن القدر .، لَفَتَاتِي تلتوي في كل اتجاه ، تبحث عدسات الترقب عن كوكب عشقي.
ها هي هناك...
تباريح هيامي تحاول الاختفاء في زحام الدهشات ، عيناي تعانقها محاولة رسم خريطة لأنوثتها.
بِمَ سأبدأ؟!
هل سأركب سفينة عشقي وأشق بحور عينيها؟
أم أمتطي صهوة فكري محاولاً اختراق عقلها؟
وأثناء اختمار الأسئلة في فكري ... لحظات ...واختفى الضوء ...عتم المكان ...
اتكأتُ على صدر خيالي ،أناجي مشاعري اللاجئة إليها ، أغرقُ في بحور الانتظار ، تهزني رعشة اللوعة ، يُسيطر عليَّ هذيان الوقت.
لمحة ضوء ظهرت من جديد ، هَرعتُ إليها ، أختزلها في صدري ، وشاح كبريائي لا يستطيع ستر عورة عشقي،قلبي يرقص على إيقاع خطواتها ،تتساقط نظراتي بذور حُب تحت أقدامها ، ترويها زخات أمطار فرحي المجنون بها.
جلسنا على طاولة الغرام ، ...صمت...كلام...ابتسامة خجل...
رعدة ...أحلام عيون يقظة...حالة من التيه تحتل المكان.
اعترافاتي تحبسها أنفاسي المذعورة خلف أبواب الصمت ، محاولات يائسة لنثر حروفي براحة بوحي ، أنفاسها تحاصرني ، ألتقطها برئتي ، تستنشق ملامحها عيوني ، أحاول أن أحرس لحظات اللقاء حتى لا تلتهمها أفواه الزمن، ولكن عبثاً حاولت ، آهات الرحيل على صراخها لتفضح ستر الوقت ، وأناملي تغمض علي كفها ، نعم حان وقت الرحيل .
لكن بقي سؤال
كيف لها أن تنسل من ذراتي بعدما توحدت بها؟!!!!!!
بقلم
طه عاصم
حالة لقاء للأخ الكريم طه عاصم
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
البداية ...ماض سقط من الذاكرة ... ودعوة للقاء
لبيتُ ممتطياً أجنحة الريح ، أشق أمواج الشمس ، لهفتي تزأر بداخلي تحاول استباق جسدي للوصول إلى نقطة الالتقاء ، في حرم الحب ، لنتوسد حضن القدر .، لَفَتَاتِي تلتوي في كل اتجاه ، تبحث عدسات الترقب عن كوكب عشقي.
ها هي هناك...
تباريح هيامي تحاول الاختفاء في زحام الدهشات ، عيناي تعانقها محاولة رسم خريطة لأنوثتها.
بِمَ سأبدأ؟!
هل سأركب سفينة عشقي وأشق بحور عينيها؟
أم أمتطي صهوة فكري محاولاً اختراق عقلها؟
وأثناء اختمار الأسئلة في فكري ... لحظات ...واختفى الضوء ...عتم المكان ...
اتكأتُ على صدر خيالي ،أناجي مشاعري اللاجئة إليها ، أغرقُ في بحور الانتظار ، تهزني رعشة اللوعة ، يُسيطر عليَّ هذيان الوقت.
لمحة ضوء ظهرت من جديد ، هَرعتُ إليها ، أختزلها في صدري ، وشاح كبريائي لا يستطيع ستر عورة عشقي،قلبي يرقص على إيقاع خطواتها ،تتساقط نظراتي بذور حُب تحت أقدامها ، ترويها زخات أمطار فرحي المجنون بها.
جلسنا على طاولة الغرام ، ...صمت...كلام...ابتسامة خجل...
رعدة ...أحلام عيون يقظة...حالة من التيه تحتل المكان.
اعترافاتي تحبسها أنفاسي المذعورة خلف أبواب الصمت ، محاولات يائسة لنثر حروفي براحة بوحي ، أنفاسها تحاصرني ، ألتقطها برئتي ، تستنشق ملامحها عيوني ، أحاول أن أحرس لحظات اللقاء حتى لا تلتهمها أفواه الزمن، ولكن عبثاً حاولت ، آهات الرحيل على صراخها لتفضح ستر الوقت ، وأناملي تغمض علي كفها ، نعم حان وقت الرحيل .
لكن بقي سؤال
كيف لها أن تنسل من ذراتي بعدما توحدت بها؟!!!!!!
بقلم
طه عاصم
وقد تم النقد من قبل الأستاذ الفاضل
صادق حمزة منذر
صادق حمزة منذر
حالة لقاء / طه عاصم
بعيدا عن الأخطاء اللغوية والنحوية التي سأتركها للأساتذة المختصين ..
حالة لقاء ..
إن العنوان عبر بصدق عن المضمون واختصر الحكاية كلها وما سنقرأه هنا هو توصيف لحالة
عاشها الكاتب وليس لمشهد لقاء عاطفي وهذا ما سنراه فعلا ..
عاشها الكاتب وليس لمشهد لقاء عاطفي وهذا ما سنراه فعلا ..
اقتباس:
البداية ...ماض سقط من الذاكرة ... ودعوة للقاء
البداية ...ماض سقط من الذاكرة ... ودعوة للقاء
يتضح من هذه التوطئة المختصرة وشديدة التكثيف كم كان توق الكاتب شديدا ومتسارعا وبدت
لهفته لإعادة رسم معالم الحالة التي عاشها أو يعيشها في محاولة لاسترجاعها خلال محاولة الكتابة ..
لهفته لإعادة رسم معالم الحالة التي عاشها أو يعيشها في محاولة لاسترجاعها خلال محاولة الكتابة ..
اقتباس:
لبيتُ ممتطياً أجنحة الريح
أشق أمواج الشمس
لهفتي تزأر بداخلي تحاول استباق جسدي للوصول إلي نقطة الالتقاء
في حرم الحب ، لنتوسد حضن القدر
لَفَتَاتِي تلتوي في كل اتجاه .. تبحث عدسات الترقب عن كوكب عشقي.
لهفتي تزأر بداخلي تحاول استباق جسدي للوصول إلي نقطة الالتقاء
في حرم الحب ، لنتوسد حضن القدر
لَفَتَاتِي تلتوي في كل اتجاه .. تبحث عدسات الترقب عن كوكب عشقي.
لبيت ..
ليس هناك أي مسافة بين (دعوة للقاء ) ثم (لبيت ) هذا العاشق المجنون لم يترك حرفا واحدا يدخل
بين الدعوة والتلبية .. فكان اندفاعا غير وارد في ( أجندته ) أي احتمال للتوقف أو حتى التمهل
أو التراجع ..
(وربما كان سبب آخر سنتعرف عليه لاحقا ..)
اندفاع طفولي يحمل كل هذا الاهتزاز الداخلي وعدم الاتزان ولكنه بالمقابل كان يحمل
إحساسا خارجيا بالحلم .. وها هو يبدأ بممارسة الطيران .. وفي وجدانه تعلق خيار واحد وحيد
تلفه قدسية راهن عليها بقدره كله .. وبدأ التسرع و قلة الصبر تأخذ منه وتترك بصماتها عليه ..
بين الدعوة والتلبية .. فكان اندفاعا غير وارد في ( أجندته ) أي احتمال للتوقف أو حتى التمهل
أو التراجع ..
(وربما كان سبب آخر سنتعرف عليه لاحقا ..)
اندفاع طفولي يحمل كل هذا الاهتزاز الداخلي وعدم الاتزان ولكنه بالمقابل كان يحمل
إحساسا خارجيا بالحلم .. وها هو يبدأ بممارسة الطيران .. وفي وجدانه تعلق خيار واحد وحيد
تلفه قدسية راهن عليها بقدره كله .. وبدأ التسرع و قلة الصبر تأخذ منه وتترك بصماتها عليه ..
اقتباس:
ها هي هناك...
تباريح هيامي تحاول الاختفاء في زحام الدهشات ، عيناي تعانقها محاولة رسم
خريطة لأنوثتها.
بِمَ سأبدأ؟!
هل سأركب سفينة عشقي وأشق بحور عينيها؟
أم أمتطي صهوة فكري محاولاً اختراق عقلها؟
وأثناء اختمار الأسئلة في فكري ... لحظات ...واختفى الضوء ...عتم المكان ...
اتكأتُ على صدر خيالي ،أناجي مشاعري اللاجئة إليها ، أغرقُ في بحور الانتظار ، تهزني رعشة
اللوعة ، يُسيطر عليَّ هذيان الوقت.
خريطة لأنوثتها.
بِمَ سأبدأ؟!
هل سأركب سفينة عشقي وأشق بحور عينيها؟
أم أمتطي صهوة فكري محاولاً اختراق عقلها؟
وأثناء اختمار الأسئلة في فكري ... لحظات ...واختفى الضوء ...عتم المكان ...
اتكأتُ على صدر خيالي ،أناجي مشاعري اللاجئة إليها ، أغرقُ في بحور الانتظار ، تهزني رعشة
اللوعة ، يُسيطر عليَّ هذيان الوقت.
ها هي هناك ..؟؟
هذا إعلان حضور .. ومع كل الارتباك وعدم التواون والتحرق لرؤيتها في كل ما سبق ها هو يجد
الوقت للتوقف قليلا ليعلن لنا عن ظهور الحبيبة المرتقبة سعيدة الحظ ..
لقد كان حريصا على هذا .. إنه أشبه بالإعلان عن دخول ملكة بلاط عرشها ..
( رغم أنه لن يورد أية ملامح لهذه الملكة السامية )
ويعود النبض للتسارع والارتباك للتفاقم وهاهي تساؤلات قمة التأزم النفسي تحل عليه مرة
واحدة وكانت تبحث في تناقض هائل
بين مدى قوة اندفاعه حد الخشونة والقسوة ( أخترق .. أشق )
وبين هدوئها و سكينة جمالها .. كان يحس بقمة رجولته أمام أنوثتها وبدأت ذكوريته تنتشي
لتصل إلى أبعد مداها مندفعة .. منفلتة .. صارخة .. خارج السيطرة تحمل الشق والاختراق إلى
شطآن العذوبة والأنوثة .. وكل هذا التحرق والتسارع كان لابد أن يؤدي إلى انفجار ..
انفجار المشهد ليغيب في لحظة وجدانية تمكنه من التقاط أنفاسه .. تترك مساحة داخلية لاستجماع
نفسه المتفككة واستعادة ترتيب الأحداث في دخيلته .. اعتمادا على مخيلته ..
الوقت للتوقف قليلا ليعلن لنا عن ظهور الحبيبة المرتقبة سعيدة الحظ ..
لقد كان حريصا على هذا .. إنه أشبه بالإعلان عن دخول ملكة بلاط عرشها ..
( رغم أنه لن يورد أية ملامح لهذه الملكة السامية )
ويعود النبض للتسارع والارتباك للتفاقم وهاهي تساؤلات قمة التأزم النفسي تحل عليه مرة
واحدة وكانت تبحث في تناقض هائل
بين مدى قوة اندفاعه حد الخشونة والقسوة ( أخترق .. أشق )
وبين هدوئها و سكينة جمالها .. كان يحس بقمة رجولته أمام أنوثتها وبدأت ذكوريته تنتشي
لتصل إلى أبعد مداها مندفعة .. منفلتة .. صارخة .. خارج السيطرة تحمل الشق والاختراق إلى
شطآن العذوبة والأنوثة .. وكل هذا التحرق والتسارع كان لابد أن يؤدي إلى انفجار ..
انفجار المشهد ليغيب في لحظة وجدانية تمكنه من التقاط أنفاسه .. تترك مساحة داخلية لاستجماع
نفسه المتفككة واستعادة ترتيب الأحداث في دخيلته .. اعتمادا على مخيلته ..
اقتباس:
لمحة ضوء ظهرت من جديد
لمحة ضوء ظهرت من جديد
اقتباس:
هَرعتُ إليها .. أختزلها في صدري
وشاح كبريائي لا يستطيع ستر عورة عشقي
قلبي يرقص على إيقاع خطواتها
تتساقط نظراتي بذور حُب تحت أقدامها
ترويها زخات أمطار فرحي المجنون بها.
وعودة إلى مشهد ينطلق من النور .. إنها طاقة النجاة .. ها هو يضع قدره ليراهن به عليها
وينطلق متسارعا وقد تحطمت كل مرايا رقابته لنفسه وتناثرت على امتداد اللقاء وكل ما بداخله
خرج ليتجسد أمامه قاسما مشتركا لكل تفاصيل المشهد ليقدم فروض الطاعة لهذه الملكة
ساجدا أمام قدميها ..
اقتباس:
جلسنا على طاولة الغرام ، ...صمت...كلام...ابتسامة خجل...
رعدة ...أحلام عيون يقظة...حالة من التيه تحتل المكان.
اعترافاتي تحبسها أنفاسي المذعورة خلف أبواب الصمت ، محاولات يائسة لنثر حروفي براحة
بوحي ، أنفاسها تحاصرني ، ألتقطها برئتي ، تستنشق ملامحها عيوني
أحاول أن أحرس لحظات اللقاء حتى لا تلتهمها /أفواه/ الزمن
ولكن عبثاً حاولت ، /آهات الرحيل على صراخها لتفضح ستر الوقت /
وأناملي تغمض علي كفها ، نعم حان وقت الرحيل .
لكن بقي سؤال
كيف لها أن تنسل من ذراتي بعدما توحدت بها؟!!!!!!
كيف لها أن تنسل من ذراتي بعدما توحدت بها؟!!!!!!
التسارع لم يخف والتكثيف والاختصار في تفاصيل المشهد الخارجي يستمر ..
جلسنا .. كان التوق شديد للجلوس وها هو يعلن ذلك .. وكان حوار المتناقضين
كل مظاهر الحركة والاهتزاز الذكوري في مقابل الهدوء والسكون الأنثوي وقدسية العشق
احتضنت كل ما يدور على خشبة العرض .. بما يلفه من غموض
ولكن التسارع والمخاوف لم ترحم العاشق ولا الحالة التي يتمتع بها .. كان تواقا للبقاء معها إلى
الأبد في لحظة لا تمر ولا تنتهي بل كان يحس أن اللحظات هي من كانت تلتهم الحالة وتدفعه
بعيدا ... وها هو العد التنازلي بدأ معلنا قرب الوداع ..
ولأن الوداع كان قاس ينذر بتوقف الحالة أو حرفها عن مسارها وتباطؤها .. كان لا بد أن ينتهي
المشهد بالإغماض .. في صورة جمالية رائعة كانت أروع ما في النص .. لقد كان يودعها مصافحا
وكأنه يغمض عينيه عن مشاهدتها أمامه .. ليشاهدها داخله ويحبسها فلا تستطيع الذهاب
المشهد بالإغماض .. في صورة جمالية رائعة كانت أروع ما في النص .. لقد كان يودعها مصافحا
وكأنه يغمض عينيه عن مشاهدتها أمامه .. ليشاهدها داخله ويحبسها فلا تستطيع الذهاب
حتى لو انفجر وتشظى ذرات .. فقد ارتسمت على كل كيانه ..
.......
وفي الختام نرى أن البطل كان يصف حالة عشق تعتريه .. يصف نفسه .. وكان كل ما جاء في
النص تقريبا يتحدث عنه هو ويصف حالته وكان المكان وشخصية المحبوبة يكتنفها ضباب وعدم
وضوح والمعشوقة لم تظهر لها ملامح واضحة أبدا .. وهذا غريب فرغم اندفاعه وحبه الشديد لم
يتغزل بأي من أوصافها وربما هذا ما دفعه إلى تعبير غريب لم يخلُ من الجمال (تستنشق ملامحها عيوني )
وحتى ملامح وأوصاف المكان .. مكان اللقاء .. بقيت ضبابية
مما يؤكد أن هذا اللقاء كان خياليا والفتاة كانت فتاة أحلامه التي لم تتضح ملامحها بعد ولم يقابلها بعد .. لقد كان يتعمد الاختصار والهروب من التفاصيل المشهدية إلى التفاصيل النفسية والشعورية ..
وهذا ما شكل أعمدة بناء حالة هذا العشق الأسطوري ..
وكل ما دار هنا كان حالة وجدانية من العاطفة المتعطشة للحب باحثة عنه سالت على صفحات هذا النص ..
وربما كانت الطهارة عنوان آخر لهذا العرض الشيق ..
وربما كانت الطهارة عنوان آخر لهذا العرض الشيق ..
طه عاصم سعدت بقراءة نصك وعشت مع بطلك حالة عشقه الممتعة ..
تحيتي لك
تعليق