زمزمُ العشق
\
\
\
لا تسألي عني - أنا - طيرَ المساءْ
لا تَسألي عَنّي فَــقَدْ وَصَلَ النِّداءْ
أنتِ التي أهواكِ يا سِحْرَ النّدى قبلَ اللقاءْ
رُوحي و روحُكِ في الهوى
إذْ تسبحانِ قُبَيْلَ بِدءِ الخلْقِ
في صَفَحاتِ ذا الكونِ البديعةِ و المليئةِ
بالرّمادِ و بِالدُّخَانِ ، أتَذْكُرينْ ؟!
مِنْ ذرّتَيْنِ تُعانِقانِ عُذوبةَ النَّسَمَاتِ
تَرْتَسِمانِ في لونِ الصَّباحِ
و تَعشقانِ قُبَيْلَ آلافِ السنينْ
نُورَيْنِ كُنّا يُشعْشِعانِ و يَرْقُصانِ فــَــــ تَغْمُزينَ و تـَهْمُسِينَ
و تَـــنثرينَ جَـمالَـكِ الأحلى على أُفُقِ الإباءْ
نُوري يُناجِي نُورَكِ الغافي على كَتِفِ الجَمالْ
مِنْ يومِها روحي و روحُكِ في الهوى دوماً سواءْ
إني عَشِقْتُكِ يا ملاكي لَيْسَ في عِشْقي انتهاءْ
أنتِ الربيعُ وكلُّ عطرٍ يحتويني سِحرُهُ
بَلْ كلُّ زَهْرٍ لونُهُ لونُ الحنينْ
يا نَسْمَةً حَـمَلَتْ شَذَاها في النَّدا وإلى المدى
أهْواكِ صَيْفاً أكْتَوِي مِنْ نارِهِ ...
و أَذُوقُ بَعْضَ ثـِمِارِهِ
و أَذُوبُ في أحضانِهِ
حتى اكْتِمالِ البَدْرِ في ذاكَ الجَبِينْ
يا كَنْزَ حُبّي في غَدِي
في لُجّةِ الأيامِ نَزرعُ حُلْمَنَا
كَيْ يُزْهِرَ الحُبُّ الذي أندى جمالَ الياسَمِينْ
أهْواكِ دِفْءَ مَحَبَّتي البَيضاءِ يا سِرَّ الهوى
أهْواكِ في بَرْدِ الشتاءْ
فهواكِ عشقٌ لا و لا .. لا أرتجي منه الشفاءْ
يا رَبّةَ الحُبِّ التي في قَلْبِها نَبَتَ الوفاءْ
و تَبَرْعَمَتْ أغصانُهُ في ساحتي بَلْ أثْـمَرَتْ
و ثِـمارُها حَرفُ المحبةِ من جمالِ شواطىءٍ
سَقَطَتْ على أمْواجِها كُلُّ السّماءْ
كمْ أزهرتْ وَرْداتـُنا
يا أنتِ يا رَمْزَ الطَّهارةِ و النَّقاءْ
يا أنتِ يا .. يا زَمْزَم َ العِشْقِ الذي لا يَنْتَهي
يَسْقِي وُرُودي حالـِماً
يا أنتِ .. يا كُلّي و كُلَّ الكِبْرياءْ
كُوني كَما أهْواكِ دَوْمَاً دَوْحَةً سِرَّ العطاءْ
أحْتارُ فِيكِ و في جُنونِ مَحَبتي
لكنْ إذا جَنّ الهوى يَجْتاحُ كلَّ حَدائِقِي
ويثورُ شَوقي لِلّقاءْ
يا زَمْزَمَ العِشْقِ الذي لا أرتَوي مِنْ شَهدِهِ
هُبِّي عليَّ نَسَائِماً رَيّانةً أندى بها
لا تَسْأَلي وَ اسْعَيْ إِليّْ
كالنّورِ يَسْعى في الـمَدَى لا يَسْأَلُ الأيامَ ما سِرّ الفَنَاءْ
إني عَشِقْتُكِ يا ملاكي ليسَ في عِشْقِي انْتِهاءْ
=======================
سفير الياسمين / حمص المحبة
\
\
\
لا تسألي عني - أنا - طيرَ المساءْ
لا تَسألي عَنّي فَــقَدْ وَصَلَ النِّداءْ
أنتِ التي أهواكِ يا سِحْرَ النّدى قبلَ اللقاءْ
رُوحي و روحُكِ في الهوى
إذْ تسبحانِ قُبَيْلَ بِدءِ الخلْقِ
في صَفَحاتِ ذا الكونِ البديعةِ و المليئةِ
بالرّمادِ و بِالدُّخَانِ ، أتَذْكُرينْ ؟!
مِنْ ذرّتَيْنِ تُعانِقانِ عُذوبةَ النَّسَمَاتِ
تَرْتَسِمانِ في لونِ الصَّباحِ
و تَعشقانِ قُبَيْلَ آلافِ السنينْ
نُورَيْنِ كُنّا يُشعْشِعانِ و يَرْقُصانِ فــَــــ تَغْمُزينَ و تـَهْمُسِينَ
و تَـــنثرينَ جَـمالَـكِ الأحلى على أُفُقِ الإباءْ
نُوري يُناجِي نُورَكِ الغافي على كَتِفِ الجَمالْ
مِنْ يومِها روحي و روحُكِ في الهوى دوماً سواءْ
إني عَشِقْتُكِ يا ملاكي لَيْسَ في عِشْقي انتهاءْ
أنتِ الربيعُ وكلُّ عطرٍ يحتويني سِحرُهُ
بَلْ كلُّ زَهْرٍ لونُهُ لونُ الحنينْ
يا نَسْمَةً حَـمَلَتْ شَذَاها في النَّدا وإلى المدى
أهْواكِ صَيْفاً أكْتَوِي مِنْ نارِهِ ...
و أَذُوقُ بَعْضَ ثـِمِارِهِ
و أَذُوبُ في أحضانِهِ
حتى اكْتِمالِ البَدْرِ في ذاكَ الجَبِينْ
يا كَنْزَ حُبّي في غَدِي
في لُجّةِ الأيامِ نَزرعُ حُلْمَنَا
كَيْ يُزْهِرَ الحُبُّ الذي أندى جمالَ الياسَمِينْ
أهْواكِ دِفْءَ مَحَبَّتي البَيضاءِ يا سِرَّ الهوى
أهْواكِ في بَرْدِ الشتاءْ
فهواكِ عشقٌ لا و لا .. لا أرتجي منه الشفاءْ
يا رَبّةَ الحُبِّ التي في قَلْبِها نَبَتَ الوفاءْ
و تَبَرْعَمَتْ أغصانُهُ في ساحتي بَلْ أثْـمَرَتْ
و ثِـمارُها حَرفُ المحبةِ من جمالِ شواطىءٍ
سَقَطَتْ على أمْواجِها كُلُّ السّماءْ
كمْ أزهرتْ وَرْداتـُنا
يا أنتِ يا رَمْزَ الطَّهارةِ و النَّقاءْ
يا أنتِ يا .. يا زَمْزَم َ العِشْقِ الذي لا يَنْتَهي
يَسْقِي وُرُودي حالـِماً
يا أنتِ .. يا كُلّي و كُلَّ الكِبْرياءْ
كُوني كَما أهْواكِ دَوْمَاً دَوْحَةً سِرَّ العطاءْ
أحْتارُ فِيكِ و في جُنونِ مَحَبتي
لكنْ إذا جَنّ الهوى يَجْتاحُ كلَّ حَدائِقِي
ويثورُ شَوقي لِلّقاءْ
يا زَمْزَمَ العِشْقِ الذي لا أرتَوي مِنْ شَهدِهِ
هُبِّي عليَّ نَسَائِماً رَيّانةً أندى بها
لا تَسْأَلي وَ اسْعَيْ إِليّْ
كالنّورِ يَسْعى في الـمَدَى لا يَسْأَلُ الأيامَ ما سِرّ الفَنَاءْ
إني عَشِقْتُكِ يا ملاكي ليسَ في عِشْقِي انْتِهاءْ
=======================
سفير الياسمين / حمص المحبة
تعليق