زَمـْــــــــــــــــزَمُ الــــــــــــــــــ عِـشــق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عيسى عماد الدين عيسى
    أديب وكاتب
    • 25-09-2008
    • 2394

    زَمـْــــــــــــــــزَمُ الــــــــــــــــــ عِـشــق

    زمزمُ العشق
    \
    \
    \
    لا تسألي عني - أنا - طيرَ المساءْ
    لا تَسألي عَنّي فَــقَدْ وَصَلَ النِّداءْ
    أنتِ التي أهواكِ يا سِحْرَ النّدى قبلَ اللقاءْ
    رُوحي و روحُكِ في الهوى
    إذْ تسبحانِ قُبَيْلَ بِدءِ الخلْقِ
    في صَفَحاتِ ذا الكونِ البديعةِ و المليئةِ
    بالرّمادِ و بِالدُّخَانِ ، أتَذْكُرينْ ؟!
    مِنْ ذرّتَيْنِ تُعانِقانِ عُذوبةَ النَّسَمَاتِ
    تَرْتَسِمانِ في لونِ الصَّباحِ
    و تَعشقانِ قُبَيْلَ آلافِ السنينْ
    نُورَيْنِ كُنّا يُشعْشِعانِ و يَرْقُصانِ فــَــــ تَغْمُزينَ و تـَهْمُسِينَ
    و تَـــنثرينَ جَـمالَـكِ الأحلى على أُفُقِ الإباءْ
    نُوري يُناجِي نُورَكِ الغافي على كَتِفِ الجَمالْ
    مِنْ يومِها روحي و روحُكِ في الهوى دوماً سواءْ
    إني عَشِقْتُكِ يا ملاكي لَيْسَ في عِشْقي انتهاءْ

    أنتِ الربيعُ وكلُّ عطرٍ يحتويني سِحرُهُ
    بَلْ كلُّ زَهْرٍ لونُهُ لونُ الحنينْ
    يا نَسْمَةً حَـمَلَتْ شَذَاها في النَّدا وإلى المدى
    أهْواكِ صَيْفاً أكْتَوِي مِنْ نارِهِ ...
    و أَذُوقُ بَعْضَ ثـِمِارِهِ
    و أَذُوبُ في أحضانِهِ
    حتى اكْتِمالِ البَدْرِ في ذاكَ الجَبِينْ
    يا كَنْزَ حُبّي في غَدِي
    في لُجّةِ الأيامِ نَزرعُ حُلْمَنَا
    كَيْ يُزْهِرَ الحُبُّ الذي أندى جمالَ الياسَمِينْ

    أهْواكِ دِفْءَ مَحَبَّتي البَيضاءِ يا سِرَّ الهوى
    أهْواكِ في بَرْدِ الشتاءْ
    فهواكِ عشقٌ لا و لا .. لا أرتجي منه الشفاءْ
    يا رَبّةَ الحُبِّ التي في قَلْبِها نَبَتَ الوفاءْ
    و تَبَرْعَمَتْ أغصانُهُ في ساحتي بَلْ أثْـمَرَتْ
    و ثِـمارُها حَرفُ المحبةِ من جمالِ شواطىءٍ
    سَقَطَتْ على أمْواجِها كُلُّ السّماءْ

    كمْ أزهرتْ وَرْداتـُنا
    يا أنتِ يا رَمْزَ الطَّهارةِ و النَّقاءْ
    يا أنتِ يا .. يا زَمْزَم َ العِشْقِ الذي لا يَنْتَهي
    يَسْقِي وُرُودي حالـِماً
    يا أنتِ .. يا كُلّي و كُلَّ الكِبْرياءْ

    كُوني كَما أهْواكِ دَوْمَاً دَوْحَةً سِرَّ العطاءْ
    أحْتارُ فِيكِ و في جُنونِ مَحَبتي
    لكنْ إذا جَنّ الهوى يَجْتاحُ كلَّ حَدائِقِي
    ويثورُ شَوقي لِلّقاءْ
    يا زَمْزَمَ العِشْقِ الذي لا أرتَوي مِنْ شَهدِهِ
    هُبِّي عليَّ نَسَائِماً رَيّانةً أندى بها
    لا تَسْأَلي وَ اسْعَيْ إِليّْ
    كالنّورِ يَسْعى في الـمَدَى لا يَسْأَلُ الأيامَ ما سِرّ الفَنَاءْ
    إني عَشِقْتُكِ يا ملاكي ليسَ في عِشْقِي انْتِهاءْ


    =======================

    سفير الياسمين / حمص المحبة
  • أحمد عبد الرحمن جنيدو
    أديب وكاتب
    • 07-06-2008
    • 2116

    #2
    الله الله
    هي قمة في الروعة
    بل هي الروعة وأجمل
    يا جنون العشق يا أحلى جنونْ.
    يا سكون الليل يا خوف السكونْ.
    إنني أنزف من تكوين حلمي
    قبل آلاف السنينْ.
    فخذوني لم أعدْ سجناً لصيحات العيونْ.
    إن هذا العالم المغلوط
    صار اليوم أنات السجونْ.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ajnido@gmail.com
    ajnido1@hotmail.com
    ajnido2@yahoo.com

    تعليق

    • د. نديم حسين
      شاعر وناقد
      رئيس ملتقى الديوان
      • 17-11-2009
      • 1298

      #3
      شاعرَنا الحبيب عيسى عماد الدين عيسى
      هكذا هو الحبُّ ، فحين تستعرُ نارُهُ ينأى عن أقاليم الإنطفاءْ .
      هو الحبُّ الذي لا يساوم ، يأتي بدون قيدٍ أو شرط .
      صادقةٌ مشاعرُكَ الدافئةُ ، جميلةٌ صورُك الشعريَّةِ ، ولقصيدتكَ رائحةُ البُنِّ اليمنيِّ .
      سلمت يَدُك .
      التعديل الأخير تم بواسطة د. نديم حسين; الساعة 15-04-2010, 19:56.

      تعليق

      • عيسى عماد الدين عيسى
        أديب وكاتب
        • 25-09-2008
        • 2394

        #4
        المبدع جنيدو

        أشكرك لمرورك الذي تنتظره الحروف دائماً

        لك باقات من ياسمين

        تعليق

        • رعد يكن
          شاعر
          • 23-02-2009
          • 2724

          #5
          [align=center]
          صديقي عيسى

          تحية وصباح الخير

          بستانك الشعري جميل الندى والعصافير و الحب ..
          ما أجمل نهره الزمزمي الذي يغذي كل هذا ..

          دمت جميلا

          مودتي

          رعد يكن
          [/align]
          أدركتُ عصر الكتابة ... لم يبقَ إلا أن أكتب .

          تعليق

          • محمد ثلجي
            أديب وكاتب
            • 01-04-2008
            • 1607

            #6
            [align=right]
            أخي الشاعر القدير عيسى عماد الدين عيسى مساء الخير

            قصيدة لا أرى فيها هذه الشاعرية التي تزيح الستار عن الجملة السردية وتجعلها تخرق سنن الكلام العادي لتوغل في الرؤى والبصيرة والانزياح.

            هذه أقرب للخاطرة منها لقصيدة التفعيلة والتي غاب منها كثير من شجونها وتجلياتها الأصيلة الثابتة والمتحركة. ولا يعني تحقيق ضرب تفعيلي وقافية على طول السياق أنها قصيدة تفعيلة فهذا جزء من مكوناتها وهنالك ثمة أجزاء برأيي أكثر أهمية وهي التي غابت تقريباً عن هذا الجسد الرقيق.

            لو لاحظنا طبيعة الجمل الموجودة في كثير من أجزاء النص لوجدناها عادية التركيب، بسيطة النسج، خالية من الروح الشعرية التي تميز اللغة العادية عن اللغة الشعرية وسأضع بعضاً من هذه الجمل: أنتِ التي أهواكِ يا سِحْرَ النّدى قبلَ اللقاءْ / مِنْ يومِها روحي و روحُكِ في الهوى دوماً سواءْ / فهواكِ عشقٌ لا و لا .. لا أرتجي منه الشفاءْ / يا زَمْزَمَ العِشْقِ الذي لا أرتَوي مِنْ شَهدِهِ / إني عَشِقْتُكِ يا ملاكي ليسَ في عِشْقِي انْتِهاءْ.

            جمل عادية صيغت بدون ثقل شعري يبرز جوانب الإبداع الحقيقي والذي يبتدع من الكلمات معاني ورموز تجسد الحالة الوجدانية وتجعلها أكثر انطلاقاً وملامسة. رغم سلامة اللغة نحوياً وحداثة بعضها.



            مع التحية والتقدير أخي الحبيب




            [/align]
            التعديل الأخير تم بواسطة محمد ثلجي; الساعة 17-04-2010, 09:46.
            ***
            إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
            يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
            كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
            أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
            وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
            قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
            يساوى قتيلاً بقابرهِ

            تعليق

            • عيسى عماد الدين عيسى
              أديب وكاتب
              • 25-09-2008
              • 2394

              #7
              الدكتور نديم

              أشكرك لهذا المرور العطر ، لك ياسمين الشام الذي يعانق ربا فلسطين و سهولها ووديانها

              دمت بخير

              تعليق

              • عيسى عماد الدين عيسى
                أديب وكاتب
                • 25-09-2008
                • 2394

                #8
                أنتقل للأستاذ محمد ثلجي مستأذناً

                الأخ محمد ، أي قصيدة فيها الفكرة الأساسية التي يدور حولها النص و التي تمثل جسد القصيدة ، و فيها أجزاء هذا الجسد ، و أنت ركزت على الأجزاء فقط ، و فكرة النص تعرض للقاء روحي أزلي قديم قبيل بدء الخلق الذي ربما لم تنتبه إليه ، وفيها الكثير من الأفكار التي تعبر عن تلاحم الروحين مذ كانتا ذرتين ، ربما تحتاج لتكون عاشقاً متصوفاً حتى تشعر بعمق النص ، حيث أراك أخذته بشكل سطحي
                لا يعبر عن إدراكك لجوانبه و عمقه ، و قد اخترت جملاً و عبارات تعبر عن العشق و الحالة الشعورية بشكل مباشر ، و تركت ما يحمل بقية الأفكار

                و هذا النقد يسمى حسب نوعه بالأعور ، حيث يلقي الضوء على سلبيات النص إن وجدت ، و يترك الإيجابيات و الصور الجميلة فيظهر النص عاجزاً عن تقديم الفكرة ، وموحياً للقارئ العادي بأن لا جمالية فيه

                و زمزم هي رمزٌ لعدم الفناء و الطهر ، فكم هي قديمة و لم تجف ، و كم تغسل من درن المقبلين عليها .... و الكثير ، لا أريد ان أدخل في المعاني التي ربما لم تدركها أنت
                و النص فيه من العشق الروحي و الصوفي الذي يحتاج من يقرأه جيداً ، حيث أن من لا يدرك نقاء الفكر الصوفي وجمالياته فإنه يكفره ..

                دمت بخير

                تعليق

                • محمد ثلجي
                  أديب وكاتب
                  • 01-04-2008
                  • 1607

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة عيسى عماد الدين عيسى مشاهدة المشاركة
                  زمزمُ العشق
                  \
                  \
                  \
                  لا تسألي عني - أنا - طيرَ المساءْ
                  جملة عادية ومكررة ولا يوجد بها أية شكل من أشكال الانزياح الدلالي وطير السماء تركيب مستهلك ولا يوجد ابتداع شعري حقيقي.
                  لا تَسألي عَنّي فَــقَدْ وَصَلَ النِّداءْ
                  أيضاً جملة عادية ألا تلاحظ معي ذلك!! مع العلم أني لا أرى ثمة رابط بين سؤالها عنك ووصول النداء.
                  أنتِ التي أهواكِ يا سِحْرَ النّدى قبلَ اللقاءْ
                  لا يوجد جديد هنا كلمات عادية ومصاغة برتابة وبشكل مستهلك جداً بحيث لا يوجد ما يجعلها شاعرية اللهمَّ الوزن والقافية.
                  رُوحي و روحُكِ في الهوى
                  إذْ تسبحانِ قُبَيْلَ بِدءِ الخلْقِ
                  في صَفَحاتِ ذا الكونِ البديعةِ و المليئةِ
                  بالرّمادِ و بِالدُّخَانِ ، أتَذْكُرينْ ؟!
                  محاولة للغوص في جدلية العلاقة وربطها بموروث قديم مع العلم أنك لم تقنعنا بالجديد فيها ولم تبتدع فوق هذا الموروث ما يخدم الشاعرية فيه.
                  مِنْ ذرّتَيْنِ تُعانِقانِ عُذوبةَ النَّسَمَاتِ
                  تَرْتَسِمانِ في لونِ الصَّباحِ
                  هذا المقطع فعلاً شاعري بحيث شردت بخيالك واختلقت فسحة جميلة كنت أتمنى أن تستمر عليها.
                  و تَعشقانِ قُبَيْلَ آلافِ السنينْ
                  نُورَيْنِ كُنّا يُشعْشِعانِ و يَرْقُصانِ فــَــــ تَغْمُزينَ و تـَهْمُسِينَ
                  و تَـــنثرينَ جَـمالَـكِ الأحلى على أُفُقِ الإباءْ
                  هنا عودة للرتابة وعدم التركيز على شاعرية الجملة والالتفات نحو الصياغة وإيضاح المعنى لتقبض على الوزن والقافية. حتى القفلة أفق الإباء لم تكن على مستوى فني يتلاءم مع باقي الجملة كمعنى فما علاقة الغمز والهمس ونثرها لجمالها بأفق الإباء!!
                  نُوري يُناجِي نُورَكِ الغافي على كَتِفِ الجَمالْ
                  عادية جداً ويمكن لأي شخص كتابتها دون عناء يذكر.
                  مِنْ يومِها روحي و روحُكِ في الهوى دوماً سواءْ
                  إني عَشِقْتُكِ يا ملاكي لَيْسَ في عِشْقي انتهاءْ
                  وهنا أيضاً لا يوجد ثمة ما يدعونا للدهشة التي نتوقعها مجرد تلقينا للجمل فهي رتيبة وغارقة في المباشرة وتقريرية لأبعد حد.

                  أنتِ الربيعُ وكلُّ عطرٍ يحتويني سِحرُهُ
                  بَلْ كلُّ زَهْرٍ لونُهُ لونُ الحنينْ
                  عادية جداً ومستهلكة والاستعارات لم تكن بتصورات ذهنية وجلبة
                  مؤثرة بحيث يمكننا التخيل والشرود والانتشاء لمجرد سماعنا أو قراءتنا للجمل. فقولك أنت الربيع وكل عطر يحتويني سحره ما الجديد في هذه الاستعارة!! كما أنك لم تبتكر معنى أو صورة جديدة في القفلة التي جاءت أكثر رتابة من الأخريات.فما هو لون الحنين!! وهل للحنين لون. لو قلت طعم الحنين أو ظل الحنين أو أثر الحنين لربما أثرت شجوننا قليلاً وهيأتنا لتلقي بعض الدهشة فيها.
                  يا نَسْمَةً حَـمَلَتْ شَذَاها في النَّدا وإلى المدى
                  أهْواكِ صَيْفاً أكْتَوِي مِنْ نارِهِ ...
                  لا يوجد ما يجعلنا نتأمل الصورة بشكل معها تثار دواخلنا وحتى صورة أهواك صيفاً أكتوي من ناره. لم تعط الانطباع الصحيح والحقيقي للحالة الوجدانية. والأحرى لو قلت: أكتوي من حرِّه ربما أفدت المعنى أكثر.
                  و أَذُوقُ بَعْضَ ثـِمِارِهِ
                  و أَذُوبُ في أحضانِهِ
                  حتى اكْتِمالِ البَدْرِ في ذاكَ الجَبِينْ
                  يا كَنْزَ حُبّي في غَدِي
                  في لُجّةِ الأيامِ نَزرعُ حُلْمَنَا
                  كَيْ يُزْهِرَ الحُبُّ الذي أندى جمالَ الياسَمِينْ
                  أذوق بعض ثماره..أذوب في أحضانه.. عادية جداً. أين الدهشة والشاعرية هنا؟؟
                  أهْواكِ دِفْءَ مَحَبَّتي البَيضاءِ يا سِرَّ الهوى
                  أهْواكِ في بَرْدِ الشتاءْ
                  فهواكِ عشقٌ لا و لا .. لا أرتجي منه الشفاءْ
                  وهنا قولك أهواك في برد الشتاء رتيبة جداً وعادية وهواك عشق لا ترتجي منه الشفاء. ما الجديد أخي في هذه الجملة. أين الشعر هنا!!
                  يا رَبّةَ الحُبِّ التي في قَلْبِها نَبَتَ الوفاءْ
                  و تَبَرْعَمَتْ أغصانُهُ في ساحتي بَلْ أثْـمَرَتْ
                  و ثِـمارُها حَرفُ المحبةِ من جمالِ شواطىءٍ
                  سَقَطَتْ على أمْواجِها كُلُّ السّماءْ
                  هنا بعض الإيحاءات الشعرية المميزة نسبياً ومحاولة لخرق العادي منها بابتكارات شعرية متنوعة رغم بساطتها وضعف سبكها وقلة مردودها فسقوط السماء على الأمواج لم يعط هذا الانطباع المثير على المستوى المطلوب على الرغم أنه أضفى بعضاً من شعرية الموقف.

                  كمْ أزهرتْ وَرْداتـُنا
                  يا أنتِ يا رَمْزَ الطَّهارةِ و النَّقاءْ
                  يا أنتِ يا .. يا زَمْزَم َ العِشْقِ الذي لا يَنْتَهي
                  يَسْقِي وُرُودي حالـِماً
                  يا أنتِ .. يا كُلّي و كُلَّ الكِبْرياءْ
                  جمل تشبيهها بزمزم هذا الرمز الطاهر المستمر بعطائه وصفائه وديمومة الحياة حوله.. ولكن هذا التشبيه لم يخرج عن المألوف ويستمد طاقة إيحائية تثير الشجون وتعطي انطباعاً معيناً يبدد القديم ويوقظ فينا الحركة والتوتر تجاه هذا الاستدعاء الطريف.

                  كُوني كَما أهْواكِ دَوْمَاً دَوْحَةً سِرَّ العطاءْ
                  حتى صياغتها لم تكن على المستوى المطلوب وليتك وضعت فاصلة بين دوحة وسر فالجملة الأولى اكتمل نصابها ولا علاقة أصيلة تربطها بالثانية.
                  أحْتارُ فِيكِ و في جُنونِ مَحَبتي
                  لكنْ إذا جَنّ الهوى يَجْتاحُ كلَّ حَدائِقِي
                  ويثورُ شَوقي لِلّقاءْ
                  تحتار فيها وفي جنون محبتها طبيعي جدا أخي لا يوجد جديد هنا ما الذي سيجنيه القارئ وأين ما المفروض منك أن تجعله يستثار جراء قراءتها!!
                  يا زَمْزَمَ العِشْقِ الذي لا أرتَوي مِنْ شَهدِهِ
                  هُبِّي عليَّ نَسَائِماً رَيّانةً أندى بها
                  لا تَسْأَلي وَ اسْعَيْ إِليّْ
                  كالنّورِ يَسْعى في الـمَدَى لا يَسْأَلُ الأيامَ ما سِرّ الفَنَاءْ
                  هنا الجملة الأخيرة كانت جميلة وفيها ابتكار حصل عند سعي النور في بتلقائية مخلوقة معه وخاصة به دون سؤال عن مردود يفسر هذا السعي والانطلاق والتشبيه هنا كان جميلاً وأفاد المعنى بشكل جميل.
                  إني عَشِقْتُكِ يا ملاكي ليسَ في عِشْقِي انْتِهاءْ
                  قفلة للنص عادية جداً ولا يوجد فيها ما يثير الشجون ويحرك المشاعر.


                  =======================

                  سفير الياسمين / حمص المحبة
                  [align=right]

                  أخي الحبيب عيسى عماد الدين أنت شاعر لا أشك في ذلك ولا أنكره. ولكن تأكد أن لكل شاعر نجاحات وإخفاقات. أعمال تنج وأخرى تفشل وهذا طبيعيّ جداً وحتى كبار الشعراء وأعظمهم كتب أشياء لم تكن على مستوى.

                  ربما توقعت أن أقول عكس ما رأيته وأن أطبل للنص وأقول أنه نص شاعري ومهم وجدير بالاحترام وجئتنا بما لم يجئنا به مجنون ليلى وغيرهم. ولكني ساخدعك كن على ثقة هذا ما رأيته في النص وما كان ليكون لولا محبتي وثقتي بقدرتك على تفهم النقد بالشكل الذي يرفع من قيمة الشاعر ولا ينتقص من نصوصه.
                  [/align]
                  التعديل الأخير تم بواسطة محمد ثلجي; الساعة 17-04-2010, 12:28.
                  ***
                  إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
                  يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
                  كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
                  أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
                  وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
                  قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
                  يساوى قتيلاً بقابرهِ

                  تعليق

                  • خالد شوملي
                    أديب وكاتب
                    • 24-07-2009
                    • 3142

                    #10



                    الشاعر المبدع عيسى عماد الدين عيسى

                    قصيدة رائعة بشاعريتها العالية وروحها الراقية. حلقت معك هنا في أجواء سماء الشعر والحب والعطر.

                    إن أحكام بعض النقاد المطلقة بعيدة عن الشاعرية ذاتها. فالشعر مدى مفتوح. لا نهاية له. علينا قراءة النص بروح مفتوحة وليس من أجل اصطياد حرف هنا أو هناك. يعتقد بعض النقاد أنهم وصلوا قمم الجبال ومن حقهم أن يرموا الحجارة على الآخرين. والمشكلة أنهم لا ينظرون إلى فوق. وربما لا ينظرون إلى أنفسهم.

                    في سماء الشعر مكان كاف لكافة النجوم المشرقة.

                    أخي عيسى
                    دمت متألقا!
                    لك تقديري ومودتي
                    خالد شوملي
                    متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
                    www.khaledshomali.org

                    تعليق

                    • محمد ثلجي
                      أديب وكاتب
                      • 01-04-2008
                      • 1607

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة خالد شوملي مشاهدة المشاركة
                      الشاعر المبدع عيسى عماد الدين عيسى

                      قصيدة رائعة بشاعريتها العالية وروحها الراقية. حلقت معك هنا في أجواء سماء الشعر والحب والعطر.

                      إن أحكام بعض النقاد المطلقة بعيدة عن الشاعرية ذاتها. فالشعر مدى مفتوح. لا نهاية له. علينا قراءة النص بروح مفتوحة وليس من أجل اصطياد حرف هنا أو هناك. يعتقد بعض النقاد أنهم وصلوا قمم الجبال ومن حقهم أن يرموا الحجارة على الآخرين. والمشكلة أنهم لا ينظرون إلى فوق. وربما لا ينظرون إلى أنفسهم.

                      في سماء الشعر مكان كاف لكافة النجوم المشرقة.

                      أخي عيسى
                      دمت متألقا!
                      لك تقديري ومودتي
                      خالد شوملي

                      يا سيد خالد لماذا أقحمت نفسك بالموضوع وكأنك محامي دفاع!! أخي أتمنى أن تهتم بنصوصك أولاً فهي والله ضعيفة ولم أجد في 90% منها ما يدل على شاعر حقيقي وراءها.. حتى آخر نص لحضرتك وهو "الغرام الغرام" بالله عليك يا أخي هذا عنوان قصيدة ؟؟!!

                      يا أخي العنوان جزء من النص ومن شاعريته، وهو عتبة يجب على الكاتب الاهتمام بها ووضع عصارة تركيزه فيها. ولا يطلقها كرصاصة طائشة لا فائدة ترجى منها غير دوي صوتها.

                      أخي هنالك ثمة فرق بين الناقد والمتذوق. أنت ربما تذوقت النص بما لديك من ثقافة وهذا حقك ولا أحد يستطيع تغيير قناعاتك.. فلا تحاول تغيير قناعات الآخرين أو محاولة الانتقاص من آرائهم وتسفيهها. وإن كنت أفهم سرَّ تحاملك علي أنا شخصياً. وهذا عندما نقدت لك نصاً كنتَ وضعته في قصيدة التفعيلة حينها قبل فترة وقلت رأيي فيه وقتها بأن لا علاقة له بالشعر لا من قريب ولا من بعيد. وكان الأجدر بك بدلاً أن تحملها غصة في قلبك أن تنبته جيداً لما تكتب وتكون على ثقة أننا في ملتقى الأدباء قادرين على تحري الأخضر من اليابس والغث من السمين.

                      في النهاية للشاعر وحده أن يرد ويقول كلمته وله ما يشاء ما دامت النوايا واضحة والقلوب يعمرها الحب والوفاء، وله الحق بالدفاع عن نصه فإما أن يأخذ بما قلته بحق نصه وإما أن يتركه وإما أن يرد عليه بما يضحد ما قلته بحق النص. أما الشاعر نفسه فهو محل احترام وتقدير وهو شاعر له نصوص كثيرة تشهد وتخبر عن شاعريته وموهبته.
                      ***
                      إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
                      يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
                      كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
                      أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
                      وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
                      قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
                      يساوى قتيلاً بقابرهِ

                      تعليق

                      • عيسى عماد الدين عيسى
                        أديب وكاتب
                        • 25-09-2008
                        • 2394

                        #12
                        الأخ محمد ثلجي

                        هناك فارق كبير بين قراءتك للنص و المعاني الحقيقية له ، و بعض الرموز التي لم تدرك معانيها ، فالنص تعرض للنقد في مواقع أخرى ، و حاز على التثبيت ، و أنا ضد التثبيت ، و فيه شهادات كبيرة ، لأن الرؤى النقدية تختلف ، و الذائقة الشاعرية تختلف ، فأنت لم تستطع رؤية الجماليات و لا معانيه الحقيقية ، لا شك في النص بعض المباشرة ، و لا يوجد نص يخلو من المباشرة حتى لدى كبار الشعراء
                        و الشاعر غير مضطر لتفسير نصوصه ، و ليأخذ كلٌّ منها ما يستطيع أخذه
                        و لا ألومك على مااستعطت ، فهي رؤيتك ، حيث تنظر إلى النص من زاويتك التي لم تسعفك إدراك معانيه

                        تبقى لك حرية النقد ، و تبقى المعاني التي لا يصلها الناقد ، حتى لو صيغت بعفوية و مباشرة ، و الشعر يجب أن يصل لأغلبية القراء ، حيث تكثيف الصورة الشعرية يُبعد الكثير عن النصوص ، و يحتاجون إلى معاجم لتفسيرها ، فالمهم في القصيدة أن تحوي مشهداً شاعرياً يتحدث عن حالة شعورية تصل بأغلبيتها إلى المتلقي
                        و أنت تقول هذه ضعيفة قياساً على نصوص سابقة ، لكن البعض قال هذه كبيرة قياساً على نصوصي السابقة ، و بعضهم اعتبرها شهادة ميلاد لشاعر حقيقي ، لذلك تختلف القراءات وتتعدد الرؤى ، و أعود ثانية لأقول ، لك قراءتك الخاصة التي لا تزعجني ، إنما هي رأي شخصي لنص شعري .

                        تحياتي

                        تعليق

                        • عيسى عماد الدين عيسى
                          أديب وكاتب
                          • 25-09-2008
                          • 2394

                          #13
                          الأخ العزيز خالد شوملي

                          أشكرك لرؤيتك للنص ، و هذا دليل على روحانيتك و علو ذائقتك ، و بعدها عن المادية و حصر المعاني حسب المفهوم الشخصي
                          و ليأخذ كلٌّ من النص ما يستطيع

                          لك باقات من الياسمين الندي

                          تعليق

                          • سليمى السرايري
                            مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                            • 08-01-2010
                            • 13572

                            #14
                            أستاذ عيسى عماد الدين


                            وهل ينتهي العشق حين يسكننا كما تسككنا الحياة نفسها؟؟
                            هذا العشق الذي يغرس فينا غابات مطر وياسمين وظلال.... وضوء قدسيّ

                            العشق في زمن رماديّ، ما أحوجنا اليه.

                            سليمى
                            التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 18-04-2010, 14:27.
                            لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                            تعليق

                            • سليمى السرايري
                              مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                              • 08-01-2010
                              • 13572

                              #15
                              يعتقد بعض النقاد أنهم وصلوا قمم الجبال ومن حقهم أن يرموا الحجارة على الآخرين.

                              *********
                              خـــالد
                              يا صديقي الجميل

                              ماعهدتك عدائيّا ولا مهاجما
                              فرأيك مهم جدا في نصوصنا لكن يا أخي نحن أرفع من ننعت الناس دون أن يعترضوا لنا بسوء.

                              اليس كذلك أيّها الصديق العزيز؟؟

                              نحن هنا من أجل الكلمة الطيّبة فقط.

                              محبتي صديقي.


                              سليمى السرايري

                              التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 19-04-2010, 16:40.
                              لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                              تعليق

                              يعمل...
                              X